جيروزاليم بوست تناشد نتنياهو وترامب العمل لإعادة الأسرى وإنهاء حرب غزة
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
ناشدت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، في مقال لهيئة تحريرها، المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين على حد سواء الارتقاء فوق خلافاتهم السياسية والتحرك من أجل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وجاءت المناشدة العاطفية على خلفية التسجيل المصور الذي بثته مؤخرا كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- والذي ظهر فيه الأسير إيدان ألكسندر وهو في حالة نفسية صعبة، تحدث فيه عن ظروف احتجازه، موجها انتقادات حادة للحكومة الإسرائيلية ومطالبا "شعب إسرائيل بالتحرك لإنهاء معاناتهم".
كما دعا ألكسندر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى التدخل للتفاوض من أجل حريته، منتقدا سياسات إدارة الرئيس جو بايدن.
خوف يفوق الخيالوقالت هيئة تحرير جيروزاليم بوست إن هذا الفيديو، الذي وصفته بأنه أحد أدوات الحرب النفسية التي تشنها حماس، كشف حقيقة "تقشعر لها الأبدان"؛ وهي أن هؤلاء الأسرى يتشبثون بإنسانيتهم وينتابهم خوف يفوق الخيال، مما يتطلب استجابة عاجلة.
وأضافت أن على الإسرائيليين والأميركيين أن يرتفعوا الآن -أكثر من أي وقت مضى- فوق انقساماتهم السياسية. وطالبت تل أبيب بالتحرك، ذلك لأن الأمر لا يتعلق بأجندات حزبية أو خلافات دبلوماسية، بل يتعلق بإنقاذ الأرواح.
إعلانوطالبت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن يفعل أكثر من مجرد عرض المكافآت المالية، وأن عليه أن يعطي الأولوية لإطلاق سراح الأسرى باتخاذ إجراءات حاسمة.
ورأت أن أمام ترامب -هو الآخر- فرصة لقيادة الجهود "بتعاطف وقوة"، وتحديد مسار رئاسته حتى قبل أن تبدأ، واستمرت تقول إن كلا الزعيمين يواجهان لحظة فارقة تستدعي أن تكون للإنسانية الأسبقية على الحسابات السياسية.
وشددت الصحيفة على ضرورة أن يركِّز الإسرائيليون والأميركيون جميعا جل طاقاتهم على إعادة ألكسندر ورفاقه الأسرى الآخرين إلى ديارهم بأسرع ما يمكن وبأمان.
كان يرتجف
وأشارت -بلغة تستجدي العطف والشفقة- إلى أن صوت ألكسندر كان يرتجف وهو يتحدث، وكانت يداه تغطيان وجهه من حين لآخر كما لو كان يحاول كبح طوفان اليأس الذي يستبد به، ولم يكن خلفه سوى ظلام، في مشهد ينطوي على "رمزية مؤلمة" للأيام الـ420 التي قضاها حتى الآن في الأسر.
وفي التسجيل المصور، ظهر الأسير الإسرائيلي منهارا، ويتنهد ثم قال باكيا "الخوف والعزلة يقتلاننا. لقد بلغ الخوف بنا ذروته، ونحن نموت ألف مرة في كل يوم يمر علينا، ولا أحد يشعر بنا".
ووفقا للصحيفة، فإن كلمات ألكسندر تكشف عن حالة يأس وقنوط في انتظار الفرج، وإحساس بضعف الحيلة وتخلي الناس عنه.
تأييد شعبي لإبرام صفقة
وفي تقرير إخباري بالصحيفة نفسها، أظهر استطلاع رأي أجرته القناة 12 الإسرائيلية ونُشر يوم الجمعة أن 71% من الإسرائيليين يؤيدون إبرام صفقة للإفراج عن الأسرى تضع حدا للحرب في قطاع غزة.
وذكرت أن نتيجة الاستطلاع تعكس مخاوف الإسرائيليين مما تسميه "العنف الجنسي ضد الأسرى"، ناقلة عن القناة أن 15% فقط من المستطلعة آراؤهم عارضوا التوصل إلى مثل هذه الصفقة، بينما قال 14% منهم إنهم لا يعرفون كيف يشعرون حيالها.
وفي استطلاع آخر أجرته جمعية مراكز أزمات الاغتصاب الإسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، حول موقف الرأي العام من الصفقة، أعرب 93% من الجمهور عن اعتقادهم بأن الأسرى معرضون لخطر العنف الجنسي، وأن 73% يعتقدون أن هذا يجب أن يكون له تأثير على قرار عقد اتفاق.
إعلانوتختلف هذه الأرقام عن استطلاع أجراه منتدى عائلات الأسرى في أغسطس/آب، حيث أظهر أن 59% من الإسرائيليين يؤيدون صفقة تعيد أبناءها إلى الوطن مع إنهاء الحرب، و33% يعارضونها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ذوو أسرى إسرائيليين: نتنياهو متحمس للاستيطان بغزة على حساب أبنائنا
#سواليف
قال ذوو #أسرى #إسرائيليين في #غزة، السبت، إن رئيس الحكومة بنيامين #نتنياهو ووزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش متحمسون للاستيطان في القطاع على حساب #صفقة_تبادل مع حركة #حماس.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده أهالي الأسرى قرب مقر وزارة الدفاع بمدينة تل أبيب وسط إسرائيل، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.
ونقلت الهيئة عن أحد هؤلاء الأهالي قوله: “اكتملت الشروط (لم يحددها) لإبرام صفقة تعيد أبناءنا، لا شيء غير ذلك سيعيدهم”.
مقالات ذات صلة انهيار مبنى يؤوي عشرات النازحين بغارة على مخيم جباليا 2024/11/30وأضاف: “آن الأوان لإبرام صفقة تؤدي للإفراج عن جميع المحتجزين (الأسرى الإسرائيليين بغزة) دفعة واحدة”.
وقال آخر، إن “نتنياهو وبن غفير وسموتريتش يندفعون لبناء #مستوطنات في غزة على حساب أبنائنا الذين يتعفنون في الأنفاق”.
والجمعة، دعا أفيخاي بورون النائب بالكنيست (البرلمان) عن حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، إلى اقتطاع جزء من غزة والاستيطان فيه، بعد أن دعا سموتيريتش الثلاثاء، إلى إعادة احتلال غزة وخفض عدد الفلسطينيين فيها إلى النصف من خلال الهجرة “الطوعية”.
ولأكثر من مرة دعا يمينيون إسرائيليون بينهم بن غفير، إلى إعادة الاستيطان في القطاع ودفع الفلسطينيين نحو الهجرة “الطوعية”.
وقال قريب آخر لأحد المحتجزين خلال المؤتمر: “من المفترض أن يحمي رئيس الوزراء المواطنين وجنوده، لكنه تخلّى عنهم، حان الوقت لإنهاء هذا الكابوس”.
هيئة البث أشارت إلى أن ذوي الأسرى طالبوا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بالضغط على نتنياهو لإبرام صفقة تبادل، باعتبار “أنه الأكثر تأثيرا على رئيس الوزراء الإسرائيلي”.
وفي وقت سابق السبت، بثت “كتائب القسام” الجناح المسلح لحركة حماس، مقطعا مصورا لأسير إسرائيلي لديها يحمل الجنسية الأمريكية، وجه خلاله رسالة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب قال فيها: “يرجى استخدام نفوذكم وبكل الطرق للتفاوض من أجل حريتنا”.
ووصلت مفاوضات تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل إلى مرحلة متعثرة، جراء إصرار نتنياهو على وضع شروط جديدة تشمل “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع)”.
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.
وتقدر تل أبيب وجود 101 أسير بقطاع غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية عشوائية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.