طالب مجموعة من الأطفال في قطاع غزة العالم أجمع بضرورة العمل على إدخال الطعام وأصناف المواد الغذائية إلى غزة في ظل المجاعة التي تضرب القطاع مع استمرار الحرب.

ووجّه الأطفال رسالتهم للعالم على طريقتهم الخاصة من خلال الغناء ودق أواني الطعام الفارغة خلال انتظارهم للحصول على الطعام من تكية في غزة، قائلين "هاتولي (أريد) الفواكه، هاتولي الدجاج، هاتولي اللحمة".

وطالب أحد الأطفال في الفيديو، الذي شاركه الناشط سائد حسب الله عبر إنستغرام أمس الأحد، بضرورة إدخال الطعام، قائلا إنهم ينتظرون مدة طويلة الطعام أمام التكيات، وإن ما يحصلون عليه غير كاف، لذا "نطالب العالم (بأن) يدخل لنا الأكل ويوقفوا الحرب".

وأمس الأحد، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إيقاف إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم الممر الرئيسي لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك بعد استيلاء عصابة مسلحة أمس السبت على شاحنات أغذية حاولت الدخول عبر هذا المعبر.

واستفحلت المجاعة في جل مناطق القطاع جراء الحصار الإسرائيلي، لا سيما في الشمال، إثر إمعان الاحتلال الإسرائيلي في الإبادة الجماعية والتجويع، في وقت تعيش فيه مناطق القطاع كافة كارثة إنسانية غير مسبوقة، تزامنا مع حلول فصل الشتاء للعام الثاني تواليا على نحو مليوني نازح فلسطيني، معظمهم يفترشون الخيام.

إعلان

ويوم الجمعة الماضي، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان إن الفلسطينيين في القطاع وصلوا "إلى مرحلة كارثية من الجوع والمعاناة المتفاقمة" في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام.

كما أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الجمعة الماضي، أن جميع المخابز وسط قطاع غزة أغلقت بسبب نقص الإمدادات جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام.

وعلى الأكثر يدخل قطاع غزة يوميا 30 شاحنة مساعدات، وهي كميات شحيحة جدا وتعد "نقطة في بحر احتياج الفلسطينيين والنازحين"، وفق تصريحات سابقة لمسؤولة الإعلام بوكالة الأونروا إيناس حمدان.

وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على قطاع غزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات المئات من الأطفال والمسنين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أصوات من غزة.. أزمة الطعام تلاحق العائدين إلى الشمال

غزة- اعتاد النازحون الفلسطينيون من سكان شمالي قطاع غزة خلال وجودهم القسري في جنوبي القطاع على تلقي وجبات الطعام من "التكايا" الخيرية، واستلام طرود غذائية بشكل دوري من المنظمات الإغاثية، مما وفّر لهم قدرا مقبولا من الأمن الغذائي.

لكنّ الظروف التي واجهوها عقب عودتهم إلى مناطقهم في شمالي القطاع أصابتهم بالصدمة، حيث فوجؤوا بعدم توفر التكايا، ولم يحصلوا على طرود غذائية تلبي بعض احتياجاتهم من الطعام، وتثير هذه الأوضاع مخاوف العائدين، خاصة مع فقدانهم المال اللازم لشراء الطعام.

ومنذ 27 يناير/كانون الثاني الماضي، شرع عشرات الآلاف من النازحين بالعودة إلى مناطقهم التي هُجّروا منها، حسب ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

الحاجة للتكايا

وجدت ميساء نور الدين نفسها في مخيم إيواء وسط مدينة غزة من دون قدرة على توفير الطعام لأسرتها، وتقول للجزيرة نت "موضوع الأكل فيه معاناة كبيرة، خاصة للعائدين من الجنوب، المفروض أن يهتموا (المسؤولون) بنا أكثر".

ميساء نور الدين تؤكد الحاجة لتكايا تزود العائدين بالطعام (الجزيرة)

 

وتطالب السيدة الفلسطينية بتوفير "تكايا" طعام للعائلات العائدة لتزويدهم بالطعام بشكل دوري، بالإضافة إلى منحهم طرودا غذائية، وتضيف "هم قالوا لنا ارجعوا وستجدون مخيمات وأكلا وأمورا كثيرة، لكن لم نجد، نحن كما ترى لا أحد يهتم بنا، لا بالأكل ولا الشرب ولا أي موضوع".

خالد بلاطة: كنا في الجنوب نحصل على طعام بشكل منتظم (الجزيرة)

ويتفق خالد بلاطة مع ميساء على وجود مشكلة كبيرة فيما يتعلق بتوفير الطعام للعائدين للشمال، ويقول إنه كان يحصل على طعام مقبول حينما كان يقيم في مركز إيواء بمدينة دير البلح وسط القطاع، يتضمن وجبات من تكية وطرودا غذائية، بالإضافة إلى أغطية وملابس.

إعلان

ويضيف "بعد أن رجعنا بالسلامة لغزة، نحن محتاجون إلى تكيات وكوبونات (طرود غذائية) ومواد غذائية وكذلك مواد تنظيف، وأي شيء يساعد الناس".

أمل أبو هربيد: الله يعلم كيف ندبر أمورنا ونحصل على الطعام (الجزيرة) محاولات التدبير

تقول أمل أبو هربيد إنها تعاني بشدة من أجل الحصول على بعض الطعام، خاصة أن زوجها أصيب خلال الحرب ولا يستطيع العمل والحصول على طعام لأسرته، وتضيف "ربنا يعلم كيف نعاني من قلة الأكل، وبالكاد وبجهد كبير نستطيع أن ندبر الطعام، خاصة أن زوجي مصاب ويده معطلة".

ويضم وسام كحيل صوته إلى سابقيه بأن الحصول على الطعام كان أفضل خلال وجودهم في جنوبي القطاع، ويضيف "لما رجعنا من الجنوب، لم نجد أكلا ولا شربا جيدا ولا أي شيء، أنا أعيل 6 أشخاص يريدون أكلا وشربا، والأطفال يطلبون المصروف، ولا أستطيع تلبية ذلك"، وقد أصيب كحيل خلال جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، مما تسبب في فقدانه عينه اليمنى وكسر في قدمه.

صباح الزهارنة (يمين) تقول إن أسرتها بالكاد تحصل على الطعام (الجزيرة)

كما لم تجد عائلة صباح الزهارنة العائدة من جنوبي القطاع مأوى سوى منتزه "إسعاد الطفولة" التابع لبلدية غزة، حيث أقامت خيمة داخل أحد مبانيه المدمرة، وتقول إن عدد أفراد العائلة 17 شخصا وهم بحاجة ماسة إلى الطعام.

وتضيف "حينما كنا في الجنوب، كان هناك تكيات ويوزعون علينا وجبات غذائية وطرودا غذائية ومساعدات، ولما عدنا إلى غزة لا يوجد أي شيء"، وتكمل "ربنا يعلم كيف نعيش، ظروفنا صعبة، لا مال معنا كي نشتري طعاما".

مقالات مشابهة

  • أصوات من غزة.. أزمة الطعام تلاحق العائدين إلى الشمال
  • للبقاء في أرضهم..سكان غزة يطالبون بدعمهم للصمود
  • المكتب الحكومي بغزة: واشنطن شريكة لسلطات الاحتلال في المماطلة بإدخال المساعدات
  • فيديو.. شباب يخاطرون لإنقاذ أطفال من عقار مشتعل في مصر
  • حكومة غزة تتلو تقريرا أوليا عن خسائر الحرب.. منطقة منكوبة
  • منقذ أطفال فيصل يكشف سبب الحريق ومحاصرة النيران لشقتهم| فيديو
  • ‏حماس تطالب الوسطاء بإلزام إسرائيل بإدخال مواد الإغاثة التي نص عليها اتفاق غزة ووقف الانتهاكات
  • بطل واقعة شقة فيصل: بنتى توفيت من فترة وربنا الهمني لانقاذ الأطفال| فيديو
  • سوبر هيرو فيصل .. صاحب فيديو الحريق: ربنا ألهمني إنقاذ الأطفال | فيديو
  • أسير محرر يعود إلى غزة ليكتشف مصرع زوجته وطفلته خلال الحرب / فيديو مؤلم