بمبادرات نوعية ومستدامة، تطور قطاع النقل في دولة الإمارات منذ تأسيس الدولة وصولاً للعام 2024، حيث سجل نقلات نوعية أسهمت في تقليل الانبعاثات الكربونية بحلول مبتكرة في مجالات النقل البري والجوي والبحري، لتؤكد الإمارات على إمكانية تحقيق التلازم بين التطوير والخطط الصديقة للبيئة في واحد من أهم القطاعات التي تعرقل جهود حماية البيئة في العالم، وذلك وفق رؤية ومنهجية نوعية مدروسة.

على الصعيد النقل البري واصلت الإمارات في عام اتحادها الـ53 عمليات تطوير شبكة الطرق والبنية التحتية باستكمال مراحل جديدة من مشاريع النقل العام، إلى جانب مشروع "الاتحاد للقطارات" الذي يربط مدن الدولة من رأس الخيمة إلى الفجيرة والشارقة وصولاً للعاصمة أبوظبي. ومن المتوقع أن يسهم المشروع في خلق فرصاً اقتصادية تصل قيمتها إلى 200 مليار درهم تتضمن توفير 11 مليار درهم في وقت وكلفة السفر، بالإضافة إلى 8 مليار درهم من مشاريع صيانة الطرق وتقليص التكلفة الناتجة عن الحوادث بحوالي 22 مليار درهم، وجذب مكاسب قيمتها 23 مليار درهم عبر تسهيل وصول البضائع وتعزيز الإنتاجية، وغيرها. مركبات صديقة للبيئة والتزاماً بنهجها البيئي لتحسين الكفاءة التشغيلية وتقليل الانبعاثات الكربونية توجهت الدولة نحو دعم استخدام السيارات الكهربائية والهجينة من خلال تطوير محطات شحن كهربائية ومضاعفة أعدادها بتركيب 400 محطة شحن خلال العام 2024، إلى جانب تقديم حوافز للمستهلكين لتشجيعهم على استخدام المركبات الكهربائية، وتوسيع أسطول سيارات الأجرة الصديقة للبيئة.
وأثمرت جهود الدولة عن تسجيل نحو 25 ألف مركبة كهربائية في الإمارات بنهاية عام 2024، بزيادة 20% عن العام السابق وأصبحت تمثل نحو 1.5% من إجمالي عدد السيارات في الدولة، مع زيادة ملحوظة في الاهتمام بالتحول إلى السيارات الصديقة للبيئة. النقل الذكي كما شهدت الإمارات خلال العام الحالي زيادة في تطبيقات النقل الذكي، كأنظمة التحكم في حركة المرور باستخدام الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لتحسين انسيابية الحركة وتقليل الازدحام بالإضافة إلى رادارات رصد السرعات وأعداد المركبات التي تسهم في وضع الخطط الاستراتيجية لإدارة الطرق ومراقبتها ورفع مستوى الكفاءة فيها.
وفي توجه متزايد تتطلع الإمارات نحو تعزيز استخدام الطائرات بدون طيار "الدرون" في العديد من الخدمات، لا سيما وأن العام 2024 شهد استخدام أكثر من 200 طائرة بدون طيار لنقل البضائع والطرود، وتتجه الدراسات حالياً والخطط لتفعيلها في النقل العام بحلول 2030. النقل الجوي

ومع تزايد الاهتمام بقطاع الطيران تشكل اليوم مطارات الدولة محطة رئيسية هامة للعديد من الرحلات العالمية، إذ بلغ عدد المسافرين عبر مطار دبي الدولي (DXB) خلال العام 2024 حوالي 66 مليون مسافر، بزيادة نسبتها 7% مقارنة بالعام السابق. كما سجل مطار أبوظبي الدولي (AUH) حركة حوالي 28 مليون مسافر، وتم استثمار أكثر من 500 مليون درهم إماراتي لتطوير الطائرات الكهربائية والهجينة التي تعمل بالطاقة النظيفة.

وطن الإنجازات والإنسانية.. الإمارات تحتفل بـ #عيد_الاتحاد53 #عيد_الاتحاد #الإمارات53 https://t.co/BzORAL70mg pic.twitter.com/CNuTKW7Z8q

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) December 2, 2024 النقل البحري

وبهدف تعزيز مكانتها كوجهة بحرية عالمية أطلقت الدولة العديد من المبادرات والبرامج التي ترتكز على الابتكار والاستدامة، والرقمنة لتحقيق الريادة العالمية في هذا المجال، كالعمل على مبادرة "موانئ الإمارات 4.0" لتطوير وتحسين عمليات الموانئ في الدولة باستخدام التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياءIoT، والبلوكتشين، كما تم تفعيل مشاريع تجريبية لسفن شحن كهربائية لتقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز الاستدامة البيئية في قطاع النقل البحري.
ودعماً للكوادر الوطنية، تم إطلاق برنامج تدريب بحارة الإماراتيين في مراكز التدريب المتخصصة لتعزيز المهارات المهنية والعلمية للبحارة الإماراتيين وأطلقت الدولة مشاريع الاقتصاد الأزرق في 2024، والتي تركز على تطوير الأنشطة الاقتصادية المستدامة المرتبطة بالبحار، مثل تربية الأحياء البحرية وتطوير مزارع الأسماك، وتم الإعلان عن بدء العمل على تطبيق نظام الشحن البحري الذكي الذي يستخدم تقنيات حديثة لتتبع الشحنات بشكل أكثر دقة وشفافية.

موانئ أبوظبي 

وأعلنت موانئ أبوظبي عن توسيع شراكاتها مع الشركات العالمية لتطوير مشاريع بحرية جديدة في أسواق مثل أفريقيا وآسيا، واحتضنت إمارة دبي أول ميناء ذكي بالكامل في المنطقة وهو ميناء جبل علي بعد اكتمال تحديثاته التكنولوجية
ويظل قطاع النقل في الإمارات ركيزة أساسية لتحقيق رؤية الدولة في تحسين الاستدامة البيئية وتعزيز الكفاءة الاقتصادية، ومن المتوقع أن تشهد السنوات القادمة مزيداً من الإنجازات في هذا القطاع الحيوي مع استمرار جهود الدولة في رفع مستوى كفاءة مجال النقل في الدولة على كافة المستويات وفق معايير صديقة للبيئة ومستدامة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حرب سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات ملیار درهم

إقرأ أيضاً:

5.3 مليار جنيه قروض دعمت 76 ألف مشروع في 2024.. إنجازات جهاز تنمية المشروعات

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر؛ وذلك لمتابعة عدد من الموضوعات وملفات العمل المختلفة وكذا أداء الجهاز على مدار العام الجاري.

تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة

وقدّم الرئيس التنفيذي لـ جهاز تنمية المشروعات عرضًا تفصيليًا تضمن عدة محاور، استهلّها باستعراض المحور الخاص بالمؤشرات الكمية لأداء الجهاز خلال الفترة من يناير وحتى أكتوبر 2024؛ حيث أوضح أنه على صعيد الخدمات المالية، تم تقديم تلك الخدمات لـ76.2 ألف مشروع، صغير ومتوسط ومتناهي الصغر، وقد بلغت قيمتها 5.3 مليار جنيه كقروض، لتوفِّر بذلك وتحافظ على 257.9 ألف فرصة عمل.

وفيما يتعلق بالخدمات غير المالية، أفاد باسل رحمي بأنه تم تشبيك 253 مشروعًا بالسلاسل التجارية بمبيعات بلغت مليون جنيه، بالإضافة إلى تقديم تدريب ريادة الأعمال لـ 9 آلاف و251 متدربًا ومتدربة، هذا إلى جانب صفقات تكامل B2B بين المشروعات لعدد 273 صفقة بمبالغ قيمتها 41 مليون جنيه. وتضمنت تلك الخدمات أيضًا إصدار رخص مؤقتة وشهادات التصنيف، فضلًا عن خدمات البطاقة الضريبية والسجل التجاري لآلاف المشروعات.

معرض تراثنا

وتحدث الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في الإطار ذاته عن معرض تراثنا المُقام منذ عام 2019، منوهًا إلى أنه تم توفير فرص تعاقدية ومبيعات للعارضين تُقدر بنحو 428.8 مليون جنيه لأكثر من 4.886 عارض على مدار 5 سنوات.

وحول المؤشرات الخاصة بالتنمية المجتمعية والبشرية، أشار باسل رحمي إلى تمويل مشروعات بقيمة 87.3 مليون جنيه، وتوفير 294.5 ألف يومية عمل، وتوظيف 2.133 شاب وفتاة.

نِسب أعداد المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر

وفي السياق ذاته، استعرض الرئيس التنفيذي للجهاز المؤشرات الخاصة بالتمويل حسب الشرائح العمرية للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، ونِسب أعداد المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر طبقًا للنوع، موضحًا أنها جاءت بواقع 51% للذكور و49% للإناث.

ولفت «رحمي» إلى أنه تمت زيادة التمويل المُقدم من قِبل الجهاز للمشروعات بأنواعها الثلاثة، المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، بنسبة نمو 27.5% خلال الفترة من (يناير – أكتوبر) 2024، مُقارنة بالفترة ذاتها من عام 2023 السابق. كما استعرض مؤشرات التمويل بحسب القطاعات، مؤكدًا أن نسب التمويل للقطاعات: الصناعي، والزراعي، وقطاع الأنشطة قد زادت في عام 2024 الحالي مُقارنة بالعام الماضي.

واستعرض الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، في الإطار ذاته، تكاليف وإيرادات المعرض خلال الأعوام 2022 و2023 و2024، كما لفت إلى الأنشطة المقترحة التي سيشملها المعرض هذا العام، مشيرا إلى التعاون مع وزارة التنمية المحلية من أجل الربط الشبكي بين وحدات الشباك الواحد ومجالس المدن والأحياء، وتوجيه أصحاب المشروعات المُرخصة من المحليات بالتقدم لوحدات الشباك بالمكاتب الإقليمية التابعة للجهاز للحصول على الخدمات المالية وغير المالية، وغير ذلك.

 

مقالات مشابهة

  • جمال الطير: الاحتفال بعيد الاتحاد مناسبة لاستذكار إنجازات الدولة خلال 53 عاماً
  • 5.3 مليار جنيه قروض دعمت 76 ألف مشروع في 2024.. إنجازات جهاز تنمية المشروعات
  • عمر بن زايد: عيد الاتحاد يشهد على قيام دولة حديثة وقوية
  • نهيان بن زايد: الإمارات في عيد الاتحاد تواصل مسيرة إنجازاتها
  • نهيان بن زايد: الإمارات في عيد الاتحاد تواصل مسيرة إنجازاتها بفضل الجهود الاستثنائية لقيادتها الرشيدة
  • الفلاحي : عيد الاتحاد مناسبة لاستحضار إنجازات الدولة على مدار أكثر من 5 عقود
  • 326 مليار درهم عقود المقاولات في الإمارات خلال 9 أشهر
  • «الإمارات للبيئة» تختتم الدورة الـ24 من مسابقة الخطابة البيئية
  • بتوجيهات رئيس الدولة.. ولي عهد أبوظبي يعتمد صرف حزمة منافع سكنية للمواطنين في أبوظبي بقيمة 7.7 مليار درهم تزامناً مع الاحتفال بعيد الاتحاد