لبنان: معاناة مستمرة وسط صمت حزب الله
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
يعيش النازحون من جنوب لبنان منذ أكثر من عام أوضاعًا مأساوية نتيجة النزاعات الأخيرة والهجمات الإسرائيلية التي دمرت قراهم ومنازلهم. ورغم مرور أكثر من عام على هذه المآسي، لا يزال النازحون ينتظرون تنفيذ الوعود بإعادة إعمار مجتمعاتهم وتمكينهم من العودة إليها.
وفي أعقاب هذه الأحداث، أكد قادة حزب الله مجددًا التزامهم بالدفاع عن المظلومين، وتعهدوا بإعادة بناء المنازل التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب إذاعة أوروبا، فقد رفع النازحون أصواتهم مرارًا وتكرارًا، ناشدين قيادة حزب الله الوفاء بالالتزامات التي تعهد بها قادة الحزب، بما في ذلك الزعيم السابق للحزب، حسن نصر الله، الذي شدد في خطاباته على أن إعادة بناء ما دمره العدوان الإسرائيلي هو جزء أساسي من رسالة المقاومة.
ومع ذلك، مر عام دون اتخاذ خطوات جدية لمعالجة هذه القضايا. يشعر العديد من النازحين بالإهمال، حيث يبدو أن الحزب يركز على أولويات أخرى بينما تستمر آلاف العائلات في الكفاح دون مأوى مناسب.
ولفتت الإذاعة إلى أن الحزب لديه أولويات متناقضة، ففي حين يؤكد قادته أنه يدافع عن حقوق الشعب اللبناني، يجادل النقاد بأن الحزب صرف انتباهه إلى الشؤون الإقليمية والدولية على حساب الاحتياجات المحلية الملحة، إذ يتم تخصيص الموارد التي يمكن توجيهها نحو إعادة بناء المنازل وتخفيف المعاناة لمبادرات السياسة الخارجية والتأثير الإقليمي.
وبينت إذاعة أوروبا، أن النازحين من جنوب لبنان وجهوا رسالة إلى حزب الله، موجهين نداءا لقيادته بتنفيذ الوعود التي قطعوها في السابق، خاصة وعود القائد الراحل، حسن نصر الله، الذي أكد أنه سيعيد بناء المنازل التي هدمت للمواطنين.
وأكد النازحون في رسالتهم أنه رغم إيمانهم بالانخراط الهام لحزب الله في القضايا الإقليمية المهمة لكن قضية إعادة البناء تمثل جوهر الكرامة الوطنية، مطالبين “أعيدوا بناء منازلنا وأعيدوا الأمل بنا في لبنان يحترم حقوق جميع شعبه. نريد العودة إلى ديارنا ونطالبكم بالوفاء بوعودكم”.
ونوهت الإذاعة بأن إعادة إعمار المنازل والقرى المدمرة ليس مجرد ضرورة إنسانية، بل حق قانوني وأخلاقي للنازحين. هذه المنازل ترمز إلى هوية وكرامة من تم تهجيرهم.
واختتمت الإذاعة بالقول أنه في الوقت الحالي، يحث النازحون حزب الله على الوفاء بمسؤولياته والعمل على تنفيذ تعهداته. لا يمكن أن تستمر معاناتهم وسط شعارات الحزب دون إجراءات ملموسة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
هل سيرد حزب الله على القوات؟
تتجنّب أوساط "حزب الله" حالياً الرّد على ما يُدلي به نواب "القوات اللبنانية" بشأن تطورات الحرب مع إسرائيل ونتائجها، وما يجري هو أنّ الحزب مُصرّ حالياً على عدم الدخول في سجالات سياسية مع الآخرين، وفق ما تقول مصادر مقربة منه.وبحسب المعلومات، فإنّ الحزب مُنكبّ الآن على الالتفات إلى بيئته والتركيز عليها بشكل أكبر لتوضيح وتبرير تفاصيل متعلقة بالحرب الأخيرة ومسارات المعالجة بعدها.
وتقول المصادر إنَّ "حزب الله يرى أن خصومه لن يقتنعوا بما يقوم به وهذا أمرٌ مفروغ منه، لكن الأساس هو البيئة والاهتمام سيكون منصبا عليها كأولوية مُطلقة". المصدر: خاص "لبنان 24"