بنكيران يرد على تصريحات وزير الأوقاف: المغرب دولة إسلامية وليست علمانية
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
أكد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية والرئيس الأسبق للحكومة المغربية، أن المغرب دولة إسلامية، مستبعدا أي توجه نحو العلمانية.
جاء ذلك في لقاء مفتوح نظمه الحزب مساء أمس الأحد مع ساكنة أولاد برحيل والنواحي بإقليم تارودانت جنوب المغرب، في سياق لقاءات مباشرة يقوم بها قادة العدالة والتنمية مع قواعدهم وأنصارهم في مختلف أنحاء البلاد.
وشدد بنكيران على أن المغاربة متشبثون بدينهم وهويتهم الإسلامية عبر التاريخ، مركزا على ضرورة إعادة الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة، بما في ذلك الأحزاب السياسية.
وفي تلميح لافت لتصريحات التوفيق، أشار بنكيران إلى أن المغرب لم يكن يوما دولة علمانية، بل هو بلد يحكمه أمير المؤمنين، حيث يشكل الإسلام العمود الفقري للدولة.
وقال: "المغاربة مسلمون ومتمسكون بدولتهم الإسلامية، وليست العلمانية، وملكهم أمير المؤمنين، وليس ملكا عاديا، وصفة أمير المؤمنين أطلقت من قرون عديدة.. وكان السلطان لا يملك جيشا، وإنما مجموعة من الحراس، ويحكم في البلاد من خلال المدارس القرآنية والتي تطورت إلى مدارس عتيقة، والتي هناك من يكيد لها اليوم، وبالتأكيد هم سيرحلون وستبقى المدارس العتيقة".
وأضاف أن ارتباط المغاربة بالدين ليس مجرد اختيار فردي، بل هو توجه متجذر في هوية الدولة ومؤسساتها.
وجاءت تصريحات بنكيران كرد غير مباشر على ما أدلى به وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، حول مفهوم العلمانية في سياق حديثه مع وزير الداخلية الفرنسي خلال زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون للمغرب.
وصرح التوفيق قائلا: "إن وزير الداخلية الفرنسي أخبره في اللقاء الذي لم يعلن عنه في الإعلام، بأن فرنسا مقتنعة بأن الإسلام المعتدل للمغرب في صالح الجميع."
وأضاف الوزير: "وزير الداخلية الفرنسية قال لي من جملة ما قال، إن العلمانية تصدمكم، قلت له لا، فقال لي كيف؟، قلت له لأننا علمانيون، وليست لدينا نصوص عام 1905"، مردفا: "نحن دولة علمانية ومن يرغب في فعل شيء يمكنه القيام به، لأنه لا إكراه في الدين وإسلام المغرب معتدل".
وتأتي ردود بنكيران غير المباشرة على تصريحات وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أياما قليلة بعد معركة إعلامية بين بنكيران ومؤسسات أحمد الشرعي الإعلامية في المغرب، عقب إقدام العدالة والتنمية على إصدار بيان رفضوا فيه مقالا للإعلامي المغربي أحمد الشرعي في صحيفة عبرية انتقد فيها إصدار الجنائية الدولية لمذكرات توقيف بحق نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت بسبب ارتكابهم لجرائم حرب ضد الفلسطينيين في غزة..
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المغربية الدين المغرب سياسة دين جدل المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بعد تصريحات بن غفير.. وزير إسرائيلي سابق يتحدث عن "خطة غزة"
قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه يعالون، في مقابلة مع قناة "كان" الإسرائيلية، إن بلاده تقوم بتنفيذ "تطهير عرقي" في قطاع غزة.
وتحدث يعالون، الذي شغل منصب وزير الدفاع في الفترة من عام 2013 إلى عام 2016، عن خطط إسرائيلية مزعومة تهدف إلى طرد السكان الفلسطينيين من شمال قطاع غزة وإقامة مستوطنات إسرائيلية هناك بدلا من ذلك.
وأكد يعالون أنه يتحدث نيابة عن قادة عسكريين إسرائيليين يعملون في شمال غزة والذين أعربوا عن قلقهم البالغ إزاء الوضع الحالي.
وقال إن هؤلاء القادة "يتعرضون لمواقف تهدد حياتهم، ويواجهون معضلات أخلاقية"، مضيفا أنهم قد يواجهون اتهامات أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وذكر يعالون أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب في قطاع غزة.
واستنكر حزب الليكود اليميني المحافظ بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تصريحات يعالون ووصفها بأنها "أكاذيب خبيثة".
ودعا أعضاء من اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية مرارا وتكرارا إلى عودة المستوطنين الإسرائيليين إلى قطاع غزة، غير أن هذ الأمر لا يشكل سياسة حكومية رسمية.
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قد جدد، الأحد، الدعوة لتهجير الفلسطنيين من غزة، مشيرا إلى أن هناك "فرصة تاريخية" لتشجيع ما وصفها بــ"الهجرة الطوعية"، وذلك في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي.
وأكد بن غفير أنه يعمل على تعزيز خطة التهجير بالتعاون مع نتنياهو، معتبرا أن "الظروف مواتية لدفع سكان قطاع غزة نحو الهجرة الطوعية وهناك انفتاحا على الفكرة".