حوار مع صديقي ال ChatGPT الحلقة (57)
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
• د. أحمد جمعة صديق
جامعة الزعيم الازهري
حوار اليوم:
• ما هي مؤشرات التحول الرقمي في الدول العربية والافريقية؟
• ما هي اكثر المجالات التي يبحث فيها مستخدموا اللغة العربية؟
• هل اللغة العربية عائق في نشر محتوى اكبر وافيد على الشبكة العالمية؟
• ما مدى جودة المحتوى العربي في الشبكة العالمية؟.
• ما مدى مساهمة الدول العربية في المحتوى الرقمي في الشبكة العالمية ؟
*******************
• ما هي مؤشرات التحول الرقمي في الدول العربية والافريقية؟
التحول الرقمي في الوطن العربي وأفريقيا يشهد تطوراً متسارعاً، لكن مع تفاوت كبير بين الدول في مستوى التقدم.
التحول الرقمي في الوطن العربي:
1. مؤشر التحول الرقمي العربي:
• وفقًا لتقرير "مؤشر التحول الرقمي في الدول العربية" الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) وبعض الدراسات الأخرى، هناك تفاوت كبير في تقدم التحول الرقمي بين الدول العربية. بعض الدول مثل الإمارات والسعودية وقطر تُعد من بين الدول الرائدة في هذا المجال.
2. الإمارات العربية المتحدة:
• الإمارات تُعتبر من أبرز الدول العربية في التحول الرقمي، حيث تُنفق حوالي 4.5% من إجمالي الناتج المحلي على البحث والتطوير في مجال التكنولوجيا. كما أطلقت عدة مبادرات رقمية مثل "الحكومة الذكية" و"مبادرة دبي الذكية".
3. المملكة العربية السعودية:
• السعودية تنفق 3.4 مليار دولار سنويًا على التحول الرقمي، وهي واحدة من أكبر الأسواق الرقمية في المنطقة. كما أن رؤية 2030 تضم أهدافًا طموحة لتعزيز التحول الرقمي في جميع القطاعات.
4. دول أخرى:
• هناك تزايد في الاعتماد على التقنيات الحديثة في بعض الدول مثل البحرين والكويت وقطر، بينما توجد تحديات في دول أخرى مثل سوريا واليمن، حيث تعيق الحروب والبنية التحتية غير المتطورة عملية التحول الرقمي.
التحول الرقمي في أفريقيا:
5. مؤشر التحول الرقمي في أفريقيا:
• حسب تقرير "Digital Transformation in Africa" الصادر عن الاتحاد الإفريقي والبنك الدولي، لا تزال أفريقيا تواجه العديد من التحديات فيما يتعلق بالبنية التحتية الرقمية، ولكن هناك تقدماً ملحوظاً في العديد من الدول.
6. دول رائدة:
• كينيا: تشهد تطورًا كبيرًا في مجال التحول الرقمي، خاصة في مجال المدفوعات الرقمية. منصة مثل M-Pesa هي إحدى القصص الناجحة في أفريقيا.
• نيجيريا: تعد من أكبر أسواق التكنولوجيا في القارة، مع نمو كبير في قطاع الشركات الناشئة التقنية (Startup Ecosystem).
• جنوب أفريقيا: تعتبر واحدة من الدول الرائدة في مجال التحول الرقمي في القارة، خاصة في قطاعات مثل البنك الرقمي و الابتكار التكنولوجي.
7. التحديات:
• رغم التقدم، فإن القارة تواجه عدة تحديات تشمل ضعف البنية التحتية للإنترنت، انخفاض مستويات التعليم التكنولوجي، وتكاليف الإنترنت العالية.
8. إحصائيات وتوقعات:
• تشير التوقعات إلى أن اقتصاد الإنترنت في أفريقيا من المتوقع أن يصل إلى 180 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2025.
• كما يُتوقع أن يُسهم التحول الرقمي في توفير ما بين 2.6 إلى 3.5 مليون وظيفة جديدة في القارة بحلول عام 2025.
بعض الأرقام العامة:
• نسبة انتشار الإنترنت في العالم العربي: وفقًا لإحصائيات 2023، تتراوح نسب انتشار الإنترنت في الدول العربية بين 60% و 99%، مع تفاوت كبير بين دول الخليج والدول ذات الدخل المنخفض.
• نمو التجارة الإلكترونية: تجارة الإلكترونية في العالم العربي تشهد نموًا سريعًا، مع تقديرات أن تصل القيمة إلى 30 مليار دولار بحلول عام 2025.
• الاستثمار في الشركات الناشئة: في أفريقيا، تم تسجيل استثمارات تقدر بحوالي 5 مليار دولار في الشركات الناشئة الرقمية في 2022.
الخلاصة:
التحول الرقمي في الوطن العربي وأفريقيا يمر بمرحلة تحول هامة، مع تفاوت كبير بين الدول. بعض الدول حققت تقدمًا ملحوظًا، بينما لا تزال هناك تحديات كبيرة في العديد من الدول الأخرى.تتراوح نسب انتشار الإنترنت في الدول العربية بين 60% و 99%، مع تفاوت كبير بين دول الخليج والدول ذات الدخل المنخفض. ما مدى مساهمة الدول العربية في المحتوى الرقمي في الشبكة العالمية ؟
مساهمة الدول العربية في المحتوى الرقمي على الإنترنت ما تزال محدودة مقارنةً ببقية مناطق العالم، رغم التزايد المستمر في استخدام الإنترنت وانتشار التقنيات الحديثة في بعض الدول العربية. إلا أن هناك فجوة كبيرة في إنتاج المحتوى الرقمي العربي مقارنةً بالمحتوى الرقمي العالمي، سواء من حيث الحجم أو الجودة. ومع ذلك، هناك بعض المؤشرات الإيجابية حول النمو التدريجي في هذا المجال.
مؤشرات مساهمة الدول العربية في المحتوى الرقمي العالمي
0. محتوى الويب العربي:
• وفقًا لتقرير "الإنترنت في العالم العربي" الذي نشره مركز الإحصاءات في إحصائيات الإنترنت العالمية، فإن المحتوى العربي على الإنترنت يُشكل أقل من 1% من إجمالي المحتوى الرقمي العالمي.
• من حيث نسبة استخدام الإنترنت، تمثل اللغة العربية حوالي 5% من إجمالي المستخدمين في العالم، لكن المحتوى الرقمي العربي لا يُوازي هذه النسبة. وفقًا لتقرير " Internet World Stats"، هناك تباين كبير في حجم المحتوى المتاح بالعربية مقارنةً باللغات الأخرى.
1. إنتاج المحتوى في منصات وسائل التواصل الاجتماعي:
• في السنوات الأخيرة، شهدنا نموًا ملحوظًا في عدد المستخدمين العرب على منصات مثل فيسبوك، تويتر، إنستغرام و تيك توك. على سبيل المثال، في السعودية و الإمارات، يُعتبر المستخدمون من بين أكثر المستخدمين نشاطًا على تويتر و إنستغرام عالميًا.
• لكن، بينما ينتج المستخدمون العرب الكثير من المحتوى الشخصي، لا يزال المحتوى العربي المتخصص، سواء كان مقالات، دراسات، أو محتوى تعليمي في المجالات المتقدمة، يمثل نسبة صغيرة مقارنةً بالمحتوى الإنجليزي أو اللغات الأخرى.
2. أثر اللغة العربية على محركات البحث:
• وفقًا لتقرير صادر عن جوجل، فإن اللغة العربية تحتل المركز الرابع في عدد عمليات البحث عبر الإنترنت، ولكن بسبب نقص المحتوى الجيد والموثوق باللغة العربية، تكون النتائج أقل دقة مقارنةً بلغات أخرى.
• يمكن ملاحظة ذلك أيضًا في جودة المواقع الإلكترونية. بينما تزداد أعداد المواقع التي تعتمد على اللغة العربية، إلا أن معظمها يفتقر إلى تحديث المحتوى بشكل مستمر أو يفتقر إلى التخصص، مما يقلل من جذب الزوار الدولي.
3. نمو المحتوى العربي الرقمي في بعض المجالات:
• المحتوى التعليمي: هناك حركة كبيرة في إنشاء منصات التعليم الإلكتروني باللغة العربية. على سبيل المثال، منصة كورسيرا و إدراك (المنصة العربية المفتوحة للدورات الدراسية) أطلقت العديد من الدورات باللغة العربية، مما يعكس زيادة في الطلب على المحتوى التعليمي العربي.
• الأخبار والإعلام الرقمي: مواقع الأخبار الإلكترونية في بعض الدول العربية مثل الشرق الأوسط و العربية تشهد نموًا مستمرًا. رغم ذلك، ما زالت هذه المواقع تقتصر على بعض المواضيع الإخبارية ولا تتوسع بشكل كافٍ في تطوير محتوى متنوع عبر الإنترنت.
4. إنتاج المحتوى الإبداعي:
• في السنوات الأخيرة، هناك زيادة ملحوظة في عدد المدونات والمواقع الإبداعية التي تنتج محتوى باللغة العربية، مثل تلك التي تتعلق بالأدب، الفن، الثقافة، وتطوير البرمجيات. ولكن، مع تزايد المنافسة من منصات عالمية مثل يوتيوب ووسائل التواصل الاجتماعي، يبقى المحتوى العربي على هذه المنصات أقل من المحتوى الإنجليزي في بعض المجالات المتخصصة مثل التكنولوجيا والعلوم.
التحديات التي تواجه المحتوى الرقمي العربي
5. قلة المحتوى المترجم:
• رغم تزايد عدد الكتب والمقالات والمحتوى العلمي العالمي، لا يزال المحتوى المترجم إلى اللغة العربية قليلًا مقارنةً ببقية اللغات. وفقًا لإحصائيات، العربية تمثل أقل من 1% من إجمالي الكتب المترجمة عالميًا.
6. ضعف البنية التحتية:
• في بعض الدول العربية، يعاني الإنترنت من ضعف السرعة وعدم الاستقرار، مما يؤثر على الوصول إلى المحتوى الرقمي عالي الجودة.
• التحديات المالية التي يواجهها المبدعون في بعض الدول العربية في تمويل مشاريع المحتوى الرقمي.
7. المحتوى السياسي والاجتماعي:
• بعض الدول العربية تواجه تحديات مرتبطة بالرقابة على الإنترنت. وهذا يؤثر على حرية التعبير والتنوع في المحتوى الرقمي.
8. الفجوة في المحتوى المتخصص:
• هناك نقص ملحوظ في المحتوى التخصصي مثل المحتوى في مجالات العلوم والهندسة والتكنولوجيا، رغم أن هناك زيادة في المشاريع الناشئة التي تسعى إلى سد هذه الفجوة.
مستقبل المحتوى الرقمي العربي
9. استثمارات حكومية:
• هناك استثمارات ضخمة من بعض الحكومات العربية في تطوير بنية تحتية رقمية، مثل مبادرة دبي الذكية في الإمارات، أو رؤية السعودية 2030 التي تعزز من المحتوى الرقمي في مجالات مثل التعليم، الصحة، والتجارة الإلكترونية.
10. مشاريع وأطر مبتكرة:
• تتوسع العديد من الشركات التكنولوجية الكبرى في المنطقة في تطوير منصات إبداعية وداعمة للمحتوى العربي، مثل الذكاء الاصطناعي و التعلم الآلي التي تتيح إظهار وتوزيع المحتوى العربي بشكل أفضل.
11. التحول إلى الفيديو والمحتوى التفاعلي:
• في السنوات الأخيرة، هناك نمو كبير في المحتوى المرئي (الفيديوهات) الذي يتم إنتاجه باللغة العربية على منصات مثل يوتيوب و تيك توك، مما يساهم في زيادة المحتوى الرقمي العربي.
الخلاصة:
رغم النمو الكبير في استخدام الإنترنت في الدول العربية، فإن مساهمة الدول العربية في المحتوى الرقمي العالمي لا تزال محدودة نسبياً. تحسن الوضع في بعض المجالات مثل التعليم الإلكتروني والمحتوى الإخباري، لكن يبقى هناك فجوة كبيرة مقارنة بالمحتوى العالمي. تشهد المنطقة في الوقت نفسه زيادة في المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى زيادة المحتوى العربي في الفضاء الرقمي، ومن المتوقع أن تستمر هذه الفجوة في التقلص خلال السنوات القادمة.
تمثل اللغة العربية حوالي 5% من إجمالي المستخدمين في العالم. ما مدى جودة المحتوى العربي في الشبكة العالمية؟
جودة المحتوى العربي على الإنترنت ما تزال تواجه تحديات كبيرة مقارنةً باللغات الأخرى مثل الإنجليزية والصينية والإسبانية، على الرغم من أن أعداد المستخدمين الناطقين بالعربية على الإنترنت في تزايد مستمر. ورغم تطور الإنترنت في الدول العربية وتزايد استخدامه، إلا أن المحتوى العربي يعاني من عدة مشاكل تتعلق بالجودة والتنوع والمصداقية. يمكن تلخيص هذه التحديات والنقاط الإيجابية على النحو التالي:
التحديات التي تؤثر على جودة المحتوى العربي:
0. نقص المحتوى المتخصص:
• المحتوى العلمي والتقني باللغة العربية ما زال محدودًا جدًا مقارنةً بالمحتوى باللغة الإنجليزية. على سبيل المثال، لا يتم ترجمة أو إنتاج كمية كافية من الأبحاث العلمية أو المقالات التقنية المتخصصة باللغة العربية، مما يؤدي إلى فجوة معرفية في مجالات مثل العلوم، التكنولوجيا، الهندسة، والطب.
• معظم المحتوى العربي على الإنترنت يتركز في المحتوى العام مثل الأخبار والترفيه ووسائل التواصل الاجتماعي، بينما لا توجد الكثير من المنصات التي تقدم محتوى متقدم أو متخصص في مجالات ذات قيمة معرفية عالية.
1. محدودية المحتوى المترجم:
• رغم أن اللغة العربية تُعد من بين أكثر اللغات انتشارًا، إلا أن المحتوى المترجم إلى العربية يبقى ضعيفًا مقارنةً باللغات الأخرى مثل الإنجليزية أو الفرنسية. وفقًا لبعض الدراسات، أقل من 1% من الكتب المترجمة عالميًا تكون باللغة العربية.
• هذا ينعكس أيضًا على الإنترنت، حيث أن العديد من المقالات، الأبحاث، والكتب في مجالات معينة لا تكون متاحة باللغة العربية، أو حتى في بعض الحالات يتم تقديم ترجمة رديئة أو غير دقيقة.
2. قلة المصادر الأكاديمية والمهنية:
• هناك نقص في المحتوى الأكاديمي والمقالات البحثية الموثوقة باللغة العربية. غالبًا ما تكون الجامعات العربية غير موصلة تمامًا بالكتابات البحثية العالمية.
• بينما توجد بعض المنصات الأكاديمية الناشئة باللغة العربية مثل "إدراك" (الدورات الدراسية المفتوحة عبر الإنترنت)، فإن هذه المبادرات لا تغطي جميع المجالات، ولا تواكب التطورات الحديثة التي تحدث في المجالات المختلفة.
3. مشكلات في التدقيق اللغوي والمحتوى غير المنظم:
• العديد من المواقع العربية تعاني من عدم وجود تدقيق لغوي أو تنسيق غير مناسب في المقالات أو المواد المنشورة. وبسبب ذلك، غالبًا ما يعاني المحتوى العربي من ضعف في الاحترافية، مما يؤثر سلبًا على جودته.
• من ناحية أخرى، يفتقر كثير من المحتوى العربي إلى التحليل العميق أو المراجعات النقدية، حيث غالبًا ما يكون المحتوى سطحيًا وغير مدعوم بمصادر موثوقة.
4. الرقابة الحكومية والقضايا السياسية:
• في بعض الدول العربية، تخضع المحتويات الرقمية للرقابة، وهو ما يؤدي إلى تقليص حرية التعبير والحد من تنوع المحتوى. وهذا يؤثر بشكل كبير على جودة التنوع الفكري.
• كذلك، تعدد القوانين والسياسات المتعلقة بالإنترنت في بعض الدول العربية قد يؤثر على القدرة على نشر محتوى ذي طابع نقدي أو مستقبلي.
الجوانب الإيجابية في المحتوى العربي:
5. زيادة المحتوى التعليمي والإعلامي:
• في السنوات الأخيرة، هناك نمو ملحوظ في المحتوى التعليمي العربي، خاصة في مجالات التعليم الإلكتروني والدورات التدريبية عبر الإنترنت (مثل منصات إدراك و رواق).
• تزايدت أيضًا المبادرات من قبل المؤسسات الإعلامية لتطوير المحتوى العربي الإخباري، مثل قنوات الأخبار العربية على الإنترنت (مثل الجزيرة، العربية، سكاي نيوز عربية).
6. الانتشار المتزايد للمحتوى الترفيهي:
• شهدنا تطورًا كبيرًا في إنتاج المحتوى الترفيهي العربي، بما في ذلك الأفلام، المسلسلات، والمحتوى الرقمي على منصات مثل يوتيوب و تيك توك. هذه المنصات أصبحت من أبرز الوسائل التي ينشئ من خلالها المستخدمون العرب محتوى إبداعي ومرئي.
• من أمثلة ذلك، المحتوى الكوميدي و المحتوى الذي يعرض الثقافة العربية ويستقطب جمهورًا واسعًا من الشباب.
7. المحتوى الاجتماعي والشخصي:
• تُعتبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، تويتر، وإنستغرام من أبرز المنصات التي يتم من خلالها نشر محتوى عربي على نطاق واسع. وعلى الرغم من التحديات المتعلقة بجودة المحتوى، إلا أن هذه المنصات توفر فرصة كبيرة لتبادل الأفكار والتفاعل مع مواضيع متنوعة مثل السياسة والثقافة والفن.
8. تحسين محركات البحث باللغة العربية:
• مع تزايد عدد المستخدمين العرب على الإنترنت، بدأت محركات البحث مثل جوجل و بينغ بتطوير أدوات بحث أكثر دقة باللغة العربية. حيث يسهل الآن للمستخدمين العثور على المحتوى العربي في مواضيع متنوعة، على الرغم من أن جودة النتائج قد تختلف تبعًا لمحتوى المواقع.
9. الاستثمار في المحتوى الرقمي:
• هناك استثمار متزايد من الشركات والحكومات العربية في تطوير منصات تفاعلية تقدم محتوى ثقافي وتعليمي باللغة العربية. على سبيل المثال، أطلقت دبي مشاريع ضخمة مثل "دبي الذكية" والتي تهدف إلى تطوير محتوى رقمي مبتكر في مجالات متنوعة.
كيف يمكن تحسين جودة المحتوى العربي؟
10. زيادة الترجمة والتوطين:
• يمكن تحسين جودة المحتوى العربي من خلال زيادة الترجمة للمحتوى العلمي والبحثي والأدبي من اللغات الأجنبية إلى العربية. من شأن ذلك سد الفجوة بين المحتوى العربي والعالمي.
11. دعم التعليم الرقمي:
• يجب على الحكومات والمؤسسات التعليمية في الدول العربية استثمار المزيد من الموارد في إنشاء محتوى أكاديمي رقمي باللغة العربية، مثل الدورات الدراسية المفتوحة، والمكتبات الإلكترونية، والبحث العلمي.
12. تعزيز منصات المحتوى المتخصص:
• هناك حاجة إلى منصات متخصصة في مجالات مثل التكنولوجيا، البحث العلمي، والطب باللغة العربية. يجب أن تكون هذه المنصات قادرة على إنتاج ومشاركة محتوى ذا جودة عالية مع تقنيات متقدمة.
13. تحفيز الإنتاج المحلي:
• يجب تشجيع المبدعين العرب على إنشاء محتوى متنوع ومؤثر، وذلك عبر توفير بيئات داعمة مثل التمويل و الاستشارات التقنية.
الخلاصة:
المحتوى العربي على الإنترنت لا يزال يواجه تحديات كبيرة في مجالات الجودة و التنوع مقارنةً باللغات الأخرى، رغم أن عدد المستخدمين العرب في الإنترنت كبير ومتزايد. هناك نقص في المحتوى الأكاديمي والعلمي المتخصص، بالإضافة إلى مشاكل في الترجمة و الاحترافية. ولكن، مع زيادة الاستثمارات والمبادرات في المجالات الأكاديمية، التقنية، والترفيهية، فإن المحتوى العربي يشهد تحسنًا تدريجيًا، ويمكن أن يتحسن بشكل أكبر في المستقبل إذا تم معالجة هذه التحديات.
هناك حاجة إلى منصات متخصصة في مجالات مثل التكنولوجيا، البحث العلمي، والطب باللغة العربية. هل اللغة العربية عائق في نشر محتوى اكبر وافيد على الشبكة العالمية؟
نعم، اللغة العربية يمكن أن تكون عائقًا في نشر محتوى أكبر وأكثر إفادة على الشبكة العالمية، لكن هذا العائق ليس دائمًا مطلقًا أو غير قابل للتغلب عليه. يمكن أن نرى أن هناك عدة تحديات تواجه استخدام اللغة العربية في الإنترنت بشكل فعال، خاصة في مجالات متخصصة مثل التكنولوجيا، البحث العلمي، والطب. مع ذلك، يمكن التغلب على هذه التحديات إذا تم اعتماد استراتيجيات مناسبة.
التحديات التي تواجه اللغة العربية على الإنترنت:
14. قلة المحتوى المتخصص باللغة العربية:
• المحتوى العلمي والتقني في مجالات مثل الطب، الهندسة، والبحث العلمي قليل جدًا باللغة العربية مقارنةً باللغات الأخرى مثل الإنجليزية. غالبًا ما يُنتج المحتوى باللغة الإنجليزية، مما يجعله الوصول إلى المعلومات والتطورات العلمية في هذه المجالات أمرًا صعبًا بالنسبة للمتحدثين بالعربية.
• كما أن معظم المراجع الأكاديمية أو المقالات البحثية في هذه المجالات تكون متاحة باللغة الإنجليزية فقط، مما يحرم الناطقين بالعربية من الوصول إلى مصادر مهمة إلا إذا كانت هناك ترجمات جيدة، وهو ما لا يحدث كثيرًا.
15. قلة المحتوى المترجم:
• رغم أن هناك بعض المبادرات من أجل ترجمة الكتب والمقالات العلمية أو الأكاديمية، إلا أن الترجمات غالبًا ما تكون غير دقيقة أو غير متوفرة بكثرة. وفقًا لدراسات، أقل من 1% من الكتب العالمية يتم ترجمتها إلى العربية.
• الترجمة الجيدة أمر مهم في نقل المعرفة المتخصصة من اللغات الأخرى إلى العربية، ولكن الترجمة الدقيقة تتطلب مهارات عالية، خاصة في مجالات معقدة مثل العلوم والطب.
16. البنية التحتية الرقمية:
• محركات البحث مثل جوجل لم تكن مصممة في البداية لدعم اللغة العربية بشكل مثالي. على الرغم من التحسينات المستمرة، إلا أن البحث باللغة العربية لا يزال يواجه بعض المشاكل مثل الصعوبة في التعرف على اللهجات أو التهجئة المتعددة للكلمات.
• البحث عن محتوى علمي متقدم باللغة العربية يمكن أن يكون أكثر تحديًا مقارنة بالبحث باللغة الإنجليزية، لأن محركات البحث لا تستطيع دومًا فهم السياق العربي بشكل دقيق، مما يؤدي إلى نتائج أقل دقة.
17. التحديات المتعلقة بالكتابة:
• اللغة العربية لها هيكل نحوي وصرفي معقد، مما يجعل الكتابة باللغة العربية تتطلب دقة واهتمامًا أكبر في الترجمة والتفسير. إضافة إلى ذلك، الكتابة باستخدام الحروف العربية قد تشكل تحديًا إضافيًا عند الكتابة الأكاديمية أو التقنية، خاصة عندما تتطلب التخصصات العلمية استخدام مصطلحات معقدة لم يتم بعد تطوير مرادفات دقيقة لها بالعربية.
18. الرقابة والقيود:
• في بعض الدول العربية، تفرض الحكومات قيودًا على الإنترنت و الرقابة على المحتوى، مما يعيق انتشار المحتوى الذي قد يحتوي على مواضيع علمية أو تقنية مبتكرة. هذه الرقابة يمكن أن تساهم في نقص التنوع المعرفي.
الفرص لتحسين الوضع:
19. استثمارات في منصات علمية وتقنية باللغة العربية:
• من الضروري تطوير منصات علمية وتقنية باللغة العربية، مثل منصات التعليم المفتوح أو منصات البحث الأكاديمي التي تتيح للمتحدثين بالعربية الوصول إلى محتوى محدث في مجالات مثل التكنولوجيا، الطب، والهندسة.
• يمكن لالمؤسسات الأكاديمية والشركات العربية في مجال التكنولوجيا أن تستثمر في إنشاء محتوى علمي باللغة العربية يقدم دورات تعليمية، و مقالات بحثية، و دراسات حالة، وهو ما سيعزز قدرة المتحدثين بالعربية على مواكبة التطورات في هذه المجالات.
20. زيادة الترجمة والتوطين:
• زيادة جهود الترجمة من اللغات الأخرى، خاصة الإنجليزية، إلى اللغة العربية. تشمل هذه الترجمات المقالات الأكاديمية، الكتب العلمية، والأبحاث التي يتم نشرها عالميًا.
• هناك أيضًا حاجة إلى التوطين، بمعنى أن يتم تعديل المحتوى المتخصص ليتماشى مع السياق الثقافي واللغوي للمجتمعات العربية، مما يسهل فهمه واستيعابه.
21. تعزيز التعليم الرقمي باللغة العربية:
• من خلال مبادرات التعليم الإلكتروني مثل إدراك و رواق، يمكن تعزيز المحتوى العربي الأكاديمي والعلمي. هذه المنصات يمكن أن توفر دورات تعليمية متخصصة في مجالات العلوم، الطب، التكنولوجيا باللغة العربية، مما يساعد في سد الفجوة المعرفية بين الناطقين بالعربية وبين باقي اللغات.
• يمكن أن تُسهم الجامعات العربية في تطوير محتوى علمي في مجالات تخصصها بلغة عربية دقيقة ومحدثة.
22. تحسين أدوات البحث باللغة العربية:
• تحسين محركات البحث لتمكين المستخدمين من العثور على محتوى علمي وتقني باللغة العربية بطريقة أفضل وأكثر دقة.
• يمكن تحسين أدوات التعرف على النصوص بالعربية، مثل التصحيح اللغوي و فهم السياق، ما يسهم في تحسين جودة البحث الأكاديمي بالعربية.
23. الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة:
• يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي و التعلم الآلي لترجمة النصوص العلمية والتقنية من الإنجليزية إلى العربية بشكل أسرع وأكثر دقة.
• يمكن تطبيق هذه التقنيات لتحليل المحتوى العلمي و الطب وتقديم محتوى دقيق ومبسط للقراء العرب، مما يسهل انتشار المعلومات المتخصصة.
aahmedgumaa@yahoo.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: المحتوى العربی على الإنترنت الإنترنت فی الدول العربیة المحتوى الرقمی العالمی المحتوى الرقمی العربی فی بعض الدول العربیة التعلیم الإلکترونی فی الشبکة العالمیة فی السنوات الأخیرة التواصل الاجتماعی باللغة الإنجلیزیة المحتوى العربی فی المحتوى التعلیمی التحول الرقمی فی على سبیل المثال باللغة العربیة المحتوى العلمی البنیة التحتیة اللغة العربیة إنتاج المحتوى اللغات الأخرى البحث باللغة محرکات البحث البحث العلمی عبر الإنترنت خاصة فی مجال ت العربیة فی على الرغم من العربیة على هذه المنصات إلى العربیة ملیار دولار من المحتوى الوصول إلى فی أفریقیا العدید من من إجمالی فی العالم بین الدول العربیة ت العربیة ا نشر محتوى غالب ا ما یمکن أن ت انتشار ا فی تطویر ا مقارنة کبیرة فی أخرى مثل أقل من 1 أن هناک لا یزال کبیر فی عالمی ا ما مدى رغم أن ا تکون إلا أن
إقرأ أيضاً:
نجاح مقاطعة فيلم سنو وايت في الدول العربية.. الملكة الشريرة تخسر مجددا
تعرضت شركة "ديزني - Disney" لضربة قوية بعد فشل النسخة الحية الجديدة من فيلم "سنو وايت - Snow White"، ويُتوقع أن تصل خسائره إلى حوالي 115 مليون دولار، مما يجعله من أكبر إخفاقات الشركة في مجال النسخ الحية من أفلامها الكلاسيكية.
وتعرض الفيلم لحملة مقاطعة واسعة في الدول العربية، ما ساهم في فشله بسبب مشاركة الممثلة الإسرائيلية غال غادوت المولودة في الأراضي المحتلة، في الفيلم بدور "الملكة الشريرة"، وهي التي خدمت في جيش الاحتلال، وكانت مدافعة صريحة عن جرائمه خاصة خلال حرب الإبادة المستمرة ضد قطاع غزة.
الدول العربية
واجه الفيلم حراكًا واسعًا لمقاطعة سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي في الدول العربية، بسبب مشاركة الإسرائيلية غادوت، وهو حدث ومقاطعة تتكرر لمعظم الأفلام التي تشارك فيها.
في البداية، أعلنت شركة السينما الوطنية الكويتية "Cinescape" وشركتا "غراند سينما - Grand Cinema" وفوكس سينما - Vox Cinema" عن إلغاء عرض الفيلم بسبب مشاركة غادوت.
رضوخـاً لمطالب شعبية كويتية واسعة
تم سحب فيلم سنو وايت من دور السينما الكويتية.
لتستمر المقـاطعة، قـاطع ديزني الشركة الداعمة للاحتلال في ارتكاب المجازر ضد شعبنا الفلسطيني ???? pic.twitter.com/JyywFjxzxi — BDS Kuwait حركة (@BDS_Kuwait) April 13, 2025
وأفادت صحيفة "القبس" الكويتية بأن القرار يتماشى مع الموقف الرسمي والشعبي الثابت في الكويت الذي يرفض أي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي على كافة المستويات، بما في ذلك المجال الثقافي والفني.
Disney's Snow White has been pulled from Kuwaiti theaters as it stars former IDF recruit Gal Gadot. The decision follows calls by civil society groups in Kuwait to ban the movie in line with the state's official position against normalization with Israel in the political and… pic.twitter.com/KG2G8RebCM — KUWAIT TIMES (@kuwaittimesnews) April 13, 2025
ويُعد قانون مقاطعة "إسرائيل" في الكويت أحد أقدم وأهم القوانين العربية في هذا المجال، ويستند إلى القانون رقم 21 لسنة 1964، الذي تم تبنيه استجابة لتوصيات جامعة الدول العربية.
ويتضمن القانون حظر التعامل التجاري والمالي، وحظر استيراد وتداول المنتجات الإسرائيلية، وحظر مرور السفن الإسرائيلية، إضافة إلى حظر التعامل الإلكتروني.
في السنوات الأخيرة، وافق مجلس الأمة الكويتي مبدئيًا على تعديلات تهدف إلى توسيع دائرة حظر التعامل أو التطبيع مع "إسرائيل"، مما يعكس التزام الكويت المستمر بدعم القضية الفلسطينية ورفض التطبيع.
أما في لبنان، قررت السلطات أيضًا منع عرض الفيلم في دور السينما المحلية، بسبب مشاركة الممثلة الإسرائيلية غادوت.
'Snow White' Banned in Lebanon Due to Gal Gadot Being on Country's 'Israel Boycott List' https://t.co/8aPn2xKkIt — Variety (@Variety) April 16, 2025
جاء قرار المنع بأمر من وزير الداخلية اللبناني أحمد الحجار، استجابة لتوصية من هيئة الرقابة على الأفلام والإعلام، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام لبنانية.
نبارك للبنان منع عرض فيلم "سنوايت" في الصالات اللبنانية، والفيلم المذكور من بطولة المجندة السابقة في جيش الاحتلال والداعمة له "غال غادوت".وايضا الفيلم منع من العرض في دولة #الكويت
البيان كاملاً ????https://t.co/utM3SpLWoO#Boycott #galgadot #SnowWhite — Boycott Campaign (@BoycottCampaign) April 14, 2025
أوضح ممثل شركة "إيطاليا فيلمز"، وهي الموزع الرسمي لأعمال "ديزني" في الشرق الأوسط، أن غادوت مدرجة منذ فترة طويلة على "قائمة مقاطعة إسرائيل" المعتمدة في لبنان، ولم يُعرض أي من أفلامها داخل البلاد من قبل، بحسب ما تحدث لمجلة "فارايتي".
ويأتي منع عرض فيلم "سنو وايت" في لبنان في أعقاب خطوة مماثلة اتخذتها السلطات في البلاد قبل نحو شهرين، عندما لم يُسمح بعرض فيلم "كابتن أميركا: عالم جديد شجاع" من إنتاج شركة مارفل بسبب وجود الممثلة الإسرائيلية شيرا هاس في الفيلم.
ويحظر قانون مقاطعة "إسرائيل" في لبنان الصادر منذ 1955، على الأفراد والشركات اللبنانية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، عقد أي اتفاقات مع هيئات أو أشخاص مقيمين في "إسرائيل" أو يعملون لحسابها.
يشمل القانون بذلك الصفقات التجارية، العمليات المالية، أو أي تعامل آخر مهما كانت طبيعته.
وفي عُمان، قالت حركة مقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها "BDS": "كل التحية لمجموعات المقاطعة والقوى الشعبية في المنطقة العربية لتسجيلها نجاحًا جديدًا في مسيرة النضال ضد التطبيع الثقافي للعدو الإسرائيلي، بعد سحب فيلم سنو وايت من دور السينما في كل من الكويت ولبنان وعُمان".
وأضافت أنه منذ الإعلان عن مواعيد عرض الفيلم في بعض البلدان في المنطقة في نهاية آذار/ مارس الماضي، بالتزامن مع مواصلة الإبادة الجماعية الإسرائيلية الأمريكية ضد قطاع غزة، تضافرت الجهود الشعبية لتصعيد الضغط على دور السينما والجهات المختصة من أجل وقف عرضه، وتكثيف نداء مقاطعته في حال عرضه.
كل التحية لمجموعات المقاطعة والقوى الشعبية في المنطقة العربية لتسجيلها نجاحاً جديداً في مسيرة النضال ضد التطبيع الثقافي للعدو الإسرائيلي، بعد سحب فيلم "سنو وايت" من دور السينما في كل من الكويت ولبنان وعُمان استجابة للضغط الشعبي المتصاعد، فضلاً عن عدم جدولته في عدد من البلدان. pic.twitter.com/pTHlfdPb5C — حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) (@BDS_Arabic) April 20, 2025
ومن ناحية أخرى، أكدت حركة المقاطعة في الأردن أنه لم يتم جدولة عرض فيلم "سنو وايت" في دور السينما، ولن يتم عرضه، وذلك بسبب مشاركة الممثلة والمجندة الإسرائيلية السابقة، غال غادوت.
وقالت الحركة: "نحيي جماهيرنا وكل من دعا لمقاطعة الفيلم وتحرك من أجل رفض التطبيع! ونؤكد أننا سنواصل متابعة دور السينما لرصد أي حالة تراجع".
ويأتي ذلك بعدما تصاعدت المطالبات في الأردن بمنع عرض الفيلم، وتوجيه النائبة في البرلمان الأردني نور أبو غوش استفسارًا رسميًا إلى هيئة الإعلام الأردنية بشأن نية عرض الفيلم في المملكة، مشددة على أن مشاركة غال غادوت، التي خدمت سابقًا في جيش الاحتلال وأعلنت دعمها العلني له، يعد استفزازًا لمشاعر الأردنيين ومنافيا لموقفهم الرافض للتطبيع.
وأكدت أبو غوش أن عرض الفيلم في الأردن يتعارض مع الموقف الرسمي للدولة تجاه القضية الفلسطينية، مطالبة باتخاذ موقف واضح لمنع عرضه.
وفي مصر، يستمر عرض الفيلم رغم عدم تراجع الشركة الموزعة سابقًا عن عرض فيلم "كابتن أميركا" في البلاد، ورغم ذلك أكدت حركة المقاطعة بمصر أنها رصدت إقبالًا ضعيفًا على الفيلم، ما يؤكد على نجاح حملة المقاطعة الشعبية، وأنّ عدم استجابة دور السينما والسلطات المختصة للمطالب الشعبية في المنطقة العربية سيعود عليها بخسائر مادية كبيرة.
وقالت حركة المقاطعة في مصر إنه "بالرغم من تكرار ندائنا للشركة الموزعة "UMP Movie Group" بسحب هذا الفيلم ومطالبة السينمات المصرية بالامتناع عن عرضه، فقد بدأ عرض الفيلم منذ 16 نيسان/ إبريل الجاري.. نكرر ندائنا للشركة الموزعة لسحب هذا الفيلم الذي سيفشل في مصر والوطن العربي كما فشل عالميًا".
"SNOW WHITE" يتسبب بخسائر كارثية لديزني.. اسحبوا هذا الفيلم الفاشل فورًا.
بعد العديد من نداءات المقاطعة التي توالت على شركة ديزني ومارفل المملوكة لها، ستبدأ الشركة الإنصات بجدية إلى مطالب الجماهير بعد الخسائر الفادحة التي لحقت بفيلمها المنتظر "SNOW WHITE". pic.twitter.com/zHCvkZ67Xn — BDS Egypt (@BdsEgypt) April 17, 2025
مواجهة مبكرة
منذ الإعلان عن مشاركة غادوت في الفيلم قبل سنوات من العرض التشويقي، بدأت مطالبات مقاطعة العمل بسبب مشاركتها ودعمها المتواصل حاليًا لجيش الاحتلال الذي يعمل على تحسين وتلميع صورته عالميًا.
ويبدو أن الصراع بين "بياض الثلج" و"الملكة الشريرة" بدأ حتى قبل انطلاق الفيلم، بعدما نشرت الممثلة الأمريكية راشيل زيغلر، تغريدة تشكر فيها الجماهير على التفاعل الواسع مع العرض التشويقي، إلا أنها أضافت: "وتذكروا دائمًا.. الحرية لفلسطين".
thank you 4 speaking, better late than never — sofi (@abeIena) May 11, 2024
وردًا على تلك التغريدة، انطلقت حملة إسرائيلية تطالب باستبعاد زيغلر من الفيلم، في حين طالبها آخرون بحذفها، إلا أنها لم ترد ولم تحذف المنشور ولم تصدر أي موقف بعد ذلك.
and always remember, free palestine. — rachel zegler (she/her/hers) (@rachelzegler) August 12, 2024
وتعد زيغلر من أبرز الوجوه التي عبرت منذ اللحظة الأولى لبدء حرب الإبادة الإسرائيلية في القطاع، وحتى قبلها عن تضامنها التام مع الفلسطينيين، وحثت الأمريكيين على مطالبة ممثليهم بدعم وقف إطلاق النار، وهو ما أدى إلى حملات تشويه متواصلة لصورتها، وضغوط على شركات الإنتاج لفض التعاقدات معها.
خسائر واسعة
تقدر تكلفة إنتاج الفيلم ما بين 240 و270 مليون دولار، مما يجعله من بين أغلى الأفلام التي أنتجتها شركة ديزني، وذلك عند إضافة تكاليف التسويق والتوزيع، التي تُقدّر بما بين 70 و100 مليون دولار، ليصل إجمالي الاستثمار إلى حوالي 350 مليون دولار.
ويحتاج الفيلم إلى تحقيق إيرادات تتجاوز 400 مليون دولار عالميًا لتحقيق التعادل المالي ما بين التكلفة والمردود، إلا أنه حقق 194.6 مليون دولار فقط، منها 85.1 مليون دولار في الولايات المتحدة وكندا، و109.5 مليون دولار من الأسواق الدولية.
ومع أن الفيلم تصدّر شباك التذاكر في أسبوعه الافتتاحي بإيرادات بلغت 42.2 مليون دولار، إلا أن الأداء تراجع بشكل حاد في الأسابيع التالية، حيث انخفضت الإيرادات بنسبة 66 بالمئة في الأسبوع الثاني، لتصل إلى 14.3 مليون دولار، ثم إلى 6.1 مليون دولار في الأسبوع الثالث.
وتُعزى هذه الخسائر إلى عدة عوامل، بما في ذلك الجدل المحيط باختيار الممثلة رايتشل زيغلر لدور البطولة باعتبار أنه اختير غير مألوف بسبب أنها من أصل لاتيني ولديها آراء غير مألوفة (دعم القضية الفلسطينية)، بحسب ما نقل موقع "تيين فوغ".
ومن أسباب هذه الخسائر أيضًا التغييرات في القصة الأصلية والفيلم الكلاسيكي، بالإضافة إلى التوترات السياسية بين زيغلر والممثلة غادوت بسبب مواقفهما المتباينة من القضية الفلسطينية.
نتيجة لهذه الخسائر، قررت ديزني تأجيل مشاريع أخرى مشابهة، مثل النسخة الحية من فيلم "تانجلد - Tangled"، مما يُشير إلى أن أداء "سنو وايت" قد يؤثر على استراتيجية الشركة المستقبلية في إنتاج النسخ الحية.
وتعد ديزني إحدى الشركات الرائدة في مجال الترفيه العائلي العالمي ووسائل الإعلام المتنوعة، وتضم مجموعة متنوعة من الشركات والفروع الكبيرة والمؤثرة في مجال صناعة الترفيه حول العالم.
في عام 1999، وصفت فعالية لديزني القدس بأنها "عاصمة إسرائيل" ثم تراجعت عن الوصف نتيجة ضغط دول عربية واسعة، ورغم ضغوط كبيرة مارسها حينها أريئيل شارون، على الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت، بيل كلينتون.
ومع اندلاع الحرب ضد قطاع غزة، تبرعت شركة ديزني في أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بمليوني دولار لـ "منظمات إنسانية" إسرائيلية وأدانت ما أسمتها الهجمات التي "طالت أبرياء وأعمال الإرهاب"، بعد انطلاق عملية طوفان الأقصى.