تشكل التكلفة العالية لاستبدال بطاريات السيارات الكهربائية مصدر قلق كبير للمستهلكين، لكنها قد لا تظل عائقًا لفترة طويلة. 

وفقًا لتقارير شركة Recurrent المتخصصة في تحليل صحة البطاريات، فإن انخفاض تكاليف إنتاج البطاريات الجديدة سيجعل استبدالها أكثر جدوى من الناحية المالية مقارنة بإصلاح محركات البنزين التقليدية بحلول نهاية العقد الجاري.

التوجه نحو خفض التكلفة

انخفاض التكاليف تدريجيًا: توقعت شركة جولدمان ساكس أن تصل تكلفة البطاريات إلى 80 دولارًا لكل كيلوواط/ساعة بحلول عام 2026، أي أقل بنسبة 50٪ مقارنة بعام 2023.

التحسن التاريخي: وفقًا لوزارة الطاقة الأمريكية، انخفضت تكاليف بطاريات السيارات الكهربائية بنسبة 90٪ منذ عام 2008، وهو اتجاه ظل ثابتًا باستثناء ارتفاع طفيف في 2022 نتيجة تضخم أسعار المواد الخام.

التأثير على قيمة السيارات

في عام 2020، كانت تكلفة استبدال البطارية تعادل 100٪ من قيمة سيارة مستعملة بقيمة 15,000 دولار. 

انخفضت هذه النسبة الآن إلى 75٪، ومن المتوقع أن تصل إلى 30٪ بحلول عام 2030.

هذا الانخفاض يجعل السيارات الكهربائية المستعملة أكثر جاذبية للمشترين، مع الحفاظ على إمكانية تداولها لسنوات أطول.

الأسواق الثانوية والتطبيقات البديلة

تشير توقعات Recurrent إلى نمو سوق البطاريات المستعملة، حيث يمكن استخدامها في تطبيقات مثل تخزين الطاقة الثابتة.

قد تساعد هذه التطبيقات في خفض التكلفة الفعلية لحزم البطاريات الجديدة بمقدار 10 إلى 20 دولارًا لكل كيلوواط/ساعة، مما يزيد من فرص تداول السيارات الكهربائية المستعملة بأسعار معقولة.

في ظل الأسعار الحالية للبطاريات، يؤدي تلف بسيط في حزم البطاريات إلى تصنيف بعض السيارات الجديدة نسبيًا كـ "خسائر" بواسطة شركات التأمين بسبب ارتفاع تكاليف الإصلاح وأقساط التأمين.

يُتوقع أن يؤدي انخفاض تكاليف البطاريات إلى تقليل المخاوف المتعلقة باستبدالها، وزيادة اعتماد السيارات الكهربائية، وتعزيز تداولها في السوق المستعملة، مما يجعلها خيارًا مستدامًا اقتصاديًا وبيئيًا على المدى الطويل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سيارات البنزين السيارات الكهربائية المزيد المزيد السیارات الکهربائیة

إقرأ أيضاً:

المغرب يسعى ليصبح ضمن أبرز الفاعلين العالميين في صناعة البطاريات

زنقة20ا الرباط

يشهد المغرب تحولا نوعيا في مساعيه ليصبح واحدا من أبرز الفاعلين العالميين في صناعة البطاريات، مستفيدا من موارده الطبيعية الغنية، وبنيته التحتية الصناعية القوية، وطاقته المتجددة الواعدة.

ويعزز هذا الطموح إنشاء أول مصنع ضخم للبطاريات في إفريقيا، المعروف باسم “جيغافاكتوري”، الذي يمثل نقطة تحول في مسار تطوير التكنولوجيا على مستوى القارة.

وتحتضن مدينة القنيطرة هذا المصنع العملاق الذي تقوده شركة “غوشن هاي تك” الصينية، بميزانية استثمارية بلغت 6.3 مليار دولار.

مقالات مشابهة

  • المغرب يسعى ليصبح ضمن أبرز الفاعلين العالميين في صناعة البطاريات
  • تسلا وفورد .. دور السيارات الكهربائية في الهجمات الإرهابية الأخيرة بأمريكا
  • «تسلا» تسجل رقما قياسيا في مبيعات السيارات الكهربائية خلال 2024
  • أمريكا دعمت “إسرائيل” بأكثر من 22 مليار دولار منذ بدء العدوان على غزة
  • عصر جديد في بيع السيارات والمنازل المستعملة في تركيا
  • تحالف هوندا ونيسان.. 6 أسباب لإنشاء عملاق جديد بصناعة السيارات
  • البوعيشي: نتوقع أن تبلغ تكلفة الحج 9000 دولار
  • تكلفة الحج المتوقعة 9000 دولار والقرعة قبل رمضان
  • 2025 عام صعب على قطاع السيارات الكهربائية في الصين بعد مبيعات قوية العام الماضي
  • خبير: تكنولوجيا المعلومات في مصر محرك رئيسي للاستثمار والنمو