تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية إن رؤية مصر ٢٠٣٠ تستند على مبادئ "التنمية المستدامة الشاملة" وتعكس الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة وهي البعد الاقتصادي، والبعد الاجتماعي، والبعد البيئي.

وتٌعد الطاقة الركيزة الأساسية لتحقيق رؤية مصر 2030 وإحداث التنمية الشاملة في كافة المجتمعات، وشريان التنمية في شتى مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن كونها من أهم ركائز الأمن القومي المصري، حيث ترتبط خطط التنمية المستدامة في جميع المجالات بِقُدرة الدولة على توفير موارد الطاقة اللازمة لتنفيذ هذه الخطط.

واوضح خلال المنتدي النووي الخامس لتطوير الصناعات النوويه، ولعل أزمة الطاقة التي يشهدها العالم حاليًا تؤكد صحة رؤية مصر واستراتيجيتها بشأن الطاقة وتنويع مصادرها بإضافة الطاقة النووية إلى مزيج الطاقة بجمهورية مصر العربية، وأن القيادة السياسية للبلاد ومؤسساتها لديها القدرة على استقراء مستقبل الطاقة في العالم بما يعزز مكانتها عالميًا ونفوذها الإقليمي والدولي.

ونتيجة لاستقراء المستقبل بشكل صحيح، حرصت الدولة المصرية خلال تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية على أهمية تحقيق نسب مشاركة محلية من قبل الشريك الروسي كالتزام تعاقدي وردت هذه النسب بالتحديد بالعقود والاتفاقيات ذات الصلة.

وتهدف المشاركة المحلية بمشروع المحطة النووية بالضبعة إلى تعزيز توطين التكنولوجيا النووية بجمهورية مصر العربية وتأهيل الشركات المصرية للحاق بركب الشركات العالمية الضالعة في الصناعة النووية.

ولعل ما يشهده موقع المحطة النووية بالضبعة من إنجازات متتالية يتم تحقيقها بنجاح في مسار تنفيذ المشروع يٌعبر وبشدة عن قدرة الدولة المصرية والشركات المصرية على خطو خطوات واسعة نحو دخول الصناعة النووية بما يحفظ حقوق الأجيال القادمة في مستقبل أكثر أمناً حيث أن الطاقة النووية واستخداماتها السلمية تلعب دور محوري في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتعتبر من أهم مكونات توفير الطاقة والمياه اللازمتين لضمان التنمية المستدامة في مصر. 

فمحطة الضبعة النووية لا يمكن النظر إليها كمشروع لتوليد الكهرباء فقط بل أساس لتحقيق رؤية مصر 2030 وأهدافها حيث أنها صديقة للبيئة لانعدام الانبعاثات الكربونية، فضلاً عن أنها واحدة من أكبر مشروعات البنية التحتية الداعمة لتنمية القطاعات الاقتصادية المختلفة وتوطين التكنولوجيا النووية مما يسهم بقوة في تعزيز اقتصاد مصر كدولة رائدة في منطقة الشرق الاوسط وقارة أفريقيا ووضعها على خريطة الدول المتقدمة في كافة المجالات المرتبطة بالتطبيقات السلمية للطاقة النووية في إطار تنفيذ برنامج نووي متكامل يحمل الخير والسلام والتقدم والرخاء لمصر.

 حيث إن هذا المشروع القومي يلقى الرعاية والاهتمام الدائم والمستمر من القيادة السياسية في كل من جمهورية مصر العربية ودولة روسيا الاتحادية وهو ما يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التنمية المستدامة البعد الاقتصادي رؤية مصر 2030 التنمیة المستدامة رؤیة مصر

إقرأ أيضاً:

ندوة بمعرض الكتاب تناقش ضرورة الطاقة النووية في مصر

أقيمت ندوة تحت عنوان «الطاقة النووية بين الاستخدامات السليمة والتقبل المجتمعي»، في قاعة المؤسسات بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يُعقد في دورته الـ56 بمركز المعارض بالتجمع الخامس، والذي يستمر حتى 5 فبراير الجاري.

جاءت الندوة بحضور كل من الدكتور عبد الحميد عباس الدسوقي، مساعد رئيس مجلس إدارة الهيئة للمشروعات والدراسات، ومراد إصلانوف، مدير المكتب الإقليمي لشركة روساتوم في مصر، ومراد جاتين، مدير المركز الثقافي الروسي في مصر، وأدارها عصام حسن.

من جهته أكد الدكتور عبد الحميد عباس الدسوقي خلال الندوة أن الطاقة النووية ليست وليدة اللحظة، بل أن مصر بدأت في استخدامها منذ عام 1945 عبر مبادرة لتوظيفها للأغراض السلمية.

وأضاف أن الطاقة النووية حظيت بدعم كبير من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي وجه جهوده نحو تطوير هذه الطاقة لخدمة الأغراض المدنية.

ندوة بمعرض الكتاب تناقش ضرورة الطاقة النووية

وأوضح الدسوقي أن الطاقة النووية تستخدم في مجالات متعددة، أبرزها في العلاج الطبي، خصوصًا في علاج السرطان، بالإضافة إلى تطبيقاتها في الصناعة والزراعة، مثل تحسين جودة البذور ومكافحة الآفات الزراعية. كما لفت إلى أن الطاقة النووية ليست مقتصرة على توليد الكهرباء، بل تلعب دورًا مهمًا في تحلية مياه البحر. وذكر أن هناك محاولات قديمة لتطوير مفاعلات نووية لهذا الغرض، مثل المشروع الذي بدأ في التسعينيات في منطقة برج العرب، والذي توقف نتيجة بعض التغييرات.

وأشار أيضًا إلى أن مصر مرت بعدة مراحل لتطوير قدراتها النووية، لكن بعض المشاريع توقفت لأسباب سياسية واقتصادية، مثل التعاون الذي بدأ مع فرنسا في عام 1979 ولم يُكتب له النجاح. في عام 2007، تم الإعلان عن مشاريع جديدة لتطوير المحطات النووية، وكانت هيئة المحطات النووية مسؤولة عن تبني مشروع محطة الضبعة.

وأكد الدسوقي أن الطاقة النووية أصبحت اليوم ضرورة وليست مجرد رفاهية، خاصة في ظل التوجه العالمي نحو تقليل الانبعاثات الكربونية. وأوضح أن الملوثات الناتجة عن مصادر الطاقة التقليدية قد تسببت في ارتفاع درجات حرارة الأرض، مما قد يؤدي إلى كوارث بيئية مثل ذوبان الجليد في القطبين وارتفاع مستوى سطح البحر.

ندوة بمعرض الكتاب تناقش ضرورة الطاقة النووية

وتابع الدسوقي أن العالم يسعى إلى تحقيق «صفر انبعاثات كربونية»، مما يجعل الطاقة النووية خيارًا أساسيًا جنبًا إلى جنب مع مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح. وأكد أن تنوع مصادر الطاقة أصبح أمرًا ضروريًا لضمان استدامة إنتاج الكهرباء، وهو ما يجعل الطاقة النووية أحد الحلول الاستراتيجية لمستقبل الطاقة في مصر والعالم.

وفيما يتعلق بالمتطلبات الفنية لإنشاء المحطات النووية، أشار الدسوقي إلى أن هناك محورين أساسيين هما الأمان للإنسان والبيئة، وكذلك الجوانب الاقتصادية من حيث توليد الطاقة بتكلفة منخفضة.

ندوة بمعرض الكتاب تناقش ضرورة الطاقة النووية

من جانبه، أعرب مراد إصلانوف عن سعادته بوجوده في معرض الكتاب، مؤكدًا أن هذه الفعاليات تتيح له الفرصة لتبادل الأفكار وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول الطاقة النووية، خاصة أن روسيا تمتلك خبرة تمتد لأكثر من 80 عامًا في هذا المجال. وأضاف أن التعاون بين مصر وروسيا في المجال النووي يمتد لعقود، مشيرًا إلى أن روسيا كانت من أوائل الدول التي استخدمت الطاقة النووية للأغراض السلمية.

وأوضح إصلانوف أن شركة «روساتوم» تُعد من الشركات العالمية الرائدة في صناعة الطاقة النووية، حيث تعمل في أكثر من 60 دولة وتساهم بشكل كبير في تطوير محطات نووية حول العالم. كما أكد أن محطة الضبعة النووية ستكون رائدة في مجالات التكنولوجيا والعلم، وأن روسيا تسعى لتعزيز التعاون مع مصر في هذا القطاع الحيوي.

وفي ذات السياق، تحدث مدير المركز الثقافي الروسي في مصر عن العلاقات التاريخية بين روسيا ومصر، مؤكدًا أنها تمتد لقرون. وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورًا كبيرًا منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر، خاصة في المجالات الثقافية والعلمية. كما أكد أهمية مشروع محطة الضبعة النووية في تعزيز الطاقة والتنمية في مصر والمنطقة.

اقرأ أيضاًمعرض الكتاب يناقش «مستقبل الثقافة الرقمية في مصر»

بقاعة أحمد مستجير.. معرض الكتاب يناقش «مستقبل الدراسات الجغرافية»

معرض الكتاب 2025.. الصالون الثقافي يناقش «لمحات من رحلة العائلة المقدسة إلى مصر»

مقالات مشابهة

  • "طاقة أبوظبي": يوم البيئة الوطني يجسد نهج الإمارات في التنمية المستدامة
  • «التعليم العالي»: شراكة مصرية صينية في البحث العلمي لتحقيق التنمية المستدامة
  • اللمعي: البحث العلمي والتطوير التكنولوجي شرط أساسي لتحقيق التنمية المستدامة
  • ندوة بمعرض الكتاب تناقش ضرورة الطاقة النووية في مصر
  • شراكات إقليمية وعالمية لتحقيق التنمية المستدامة
  • الرياضة المجتمعية.. جزءٌ لا يتجزأ من رؤية السعودية 2030
  • الكهرباء تعلن التوجه نحو المحطات البخارية والغازية لتحقيق قفزة نوعية بإنتاج الطاقة
  • التعليم العالي: مصر تعزز شراكاتها الدولية في التعليم والبحث العلمي لتحقيق التنمية المستدامة
  • وزير الخارجية: جدتنا حتشبسوت أوصتنا بالصومال.. ومصر دائما الركيزة الأساسية للاستقرار
  • تنفيذ مشروع "طاقة الريف المستدامة" لاستغلال المخلفات الزراعية في توليد الطاقة النظيفة بالأقصر