كيف ساعد الذكاء الاصطناعي في تغطية قمة الويب لشبونة 2024
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
شهدت قمة الويب 2024 الأخيرة في لشبونة أرقاما قياسية تعكس حجم وأهمية هذا الحدث العالمي، حيث جمعت 71 ألفا و528 مشاركا من 153 دولة، بمشاركة 3050 شركة عارضة، و953 متحدثًا، و1066مستثمرًا، كما شهدت حضورا نسائيا لافتا بنسبة 42%،.
ومع بروز تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي كبطل التقنيات الممثلة في القمة بنسبة تجاوزت 16%، لم يكن حضور هذه التقنية يقتصر على أجنحة المعرض فقط، فقد قمنا في "الجزيرة نت" باستخدامه في تجربة فريدة لتغطية هذا الحدث إعلاميا.
في ظل حجم القمة وضيق الوقت المتاح للصحفيين، برز الذكاء الاصطناعي كأداة لا غنى عنها لتسهيل المهام الصحفية، بدءًا من تسجيل المقابلات وتحويلها إلى نصوص متعددة اللغات، وتصنيفها وفق الموضوعات، وصولًا إلى تلخيصها بدقة.
هذه القدرات لم تقتصر على توفير الوقت والجهد فحسب، بل أتاحت أيضًا تغطية شاملة وفعالة لعدد أكبر من المشاركين، مع ضمان دقة المحتوى. ومن خلال هذه التجربة، أصبح واضحًا أن الذكاء الاصطناعي لا يمثل فقط تقنية مستقبلية، بل هو شريك عملي يعيد تعريف الطريقة التي تُدار بها التغطيات الصحفية في أحداث بهذا الحجم.
فإنتاج مواد تغطي المقابلات في مثل هذه الأحداث مرهقة للمراسل فيجب عليه بالإضافة للجهد المبذول قبل وأثناء المقابلة أن يقوم بعد ذلك بتفريغ المقابلة واستصلاح ما يمكن أن يجده جيدا ثم يبدأ الكتابة.
هذا في حالة المقابلة الواحدة ولكن ماذا لو كنا نحتاج تغطية أكبر عدد من المشتركين من شركات وأشخاص؟ فهل يمكن القيام بذلك دون أن تحتاج لقضاء اليوم بالكامل على مادة؟
تحدي الجزيرة وقمة الويبقررت كمسؤول صفحة تكنولوجيا والموفد الخاص للقمة في اليوم الثاني من القمة اختبار قدرة الذكاء الاصطناعي في مساعدتي لتغطية هذا الحدث الضخم فقمت بكتابة أوامر واضحة أطلب منه تنفيذ عدة مهام "ليس من ضمنها كتابة المقال طبعا" وبترتيب معين حتى أحصل على معلومات تمكني من نشر 3 مقالات تغطي عدة مواضيع في القمة منها "الوجود العربي" و"أجنحة الدول" و"شركات وتطبيقات مميزة" هذه المقالات ستكون نتيجة مقابلات أجريها مع أشخاص يمثلون شركاتهم ودولهم.
تشريح الأمر للذكاء الاصطناعيقمت باستخدام تطبيق "شات جي بي تي" على الهاتف خصوصا أنه الآن يدعم خاصية تسجيل المحادثة وتحويلها لنص، وقمت بهندسة الأمر الموضح في الصورة بطريقة تمكن الذكاء الاصطناعي من فهم ترتيب العمل حتى لا يحدث خطأ في تسلسل المهمات أو في إدخال المقابلات دون ترتيب مما يتعذر بعد ذلك تصنيفها لذلك قمت بتوضيح الأوامر على شكل خطوات وأعطيته تعليمات أنا لا يقوم بالمهمة التالية حتى أعطي أمرا معينا، وللتأكد من أنه فهمني قمت بالطلب منه إعادة التعليمات بحسب فهمه لها.
هذه تفاصيل الأمر:
أريد منك إنشاء مقالات باللغة العربية مع مراعاة الخطوات التالية:
سأقوم بتزويدك بمجموعة من المقابلات، ويجب أن تنتظر حتى أعطيك الأمر "صنّف" لتقوم بتصنيفها إلى 3 فئات "مقالات":"الوجوه العربية في قمة الويب" التي تجمع جميع المقابلات المتعلقة بالشركات الناشئة العربية.
"الشركات والمنتجات المثيرة للاهتمام في قمة الويب".
"الدول في قمة الويب". بعد تصنيف المقابلات، يجب أن تلخص كل مقابلة إلى 5-10 أسطر عندما أعطيك الأمر "لخّص". أخيرًا، يجب أن تنشئ 3 مقالات، تحتوي كل مقالة على ما لا يقل عن 5 مقابلات وما لا يزيد على 10، وذلك عند إعطائي الأمر "أنشئ". إذا لم تصل المقالة إلى الحد الأدنى المطلوب، فقط أخبرني أنك تحتاج إلى المزيد من المقابلات. بعد إنشاء المقالة، وعند إعطائي الأمر "أنهِ"، قم بترجمتها إلى اللغة العربية.
هل يمكنك مراجعة التعليمات وما تحتاج للقيام به؟
بعد ذلك قمت بتخصيص 3 ساعات من الوقت فقط لإجراء المقابلات مع مختلف المشاركين ودون ترتيب مسبق وقد استعنت بتطبيق "شات جي بي تي المدفوع" على الهاتف لتسجيل المقابلات وتحويلها لنصوص، فكان يسجل المقابلة ثم بعد انتهاء التسجيل الصوتي يعرضها عليّ كنص لأخذ الموافقة في إدخالها ضمن المقابلات المقبولة.
والحقيقة لولا هذه الخاصية في تطبيق "شات جي بي تي" لكان الأمر أشبه بالمستحيل فقد عانيت في المؤتمر السابق في الدوحة من تطبيقات تحويل المحادثة الخارجية لنص ولم يكن الأمر سهلا أبدا لكن مع خاصية تحويل المحادثة إلى نص فقد سهلت عليّ الكثير من ذلك:
يمكن للضيف الحديث بأي لغة حتى لو كان المراسل لا يفهمها وقد واجهت هذه المشكلة مع أحد المشاركين الفرنسيين واستطاعت هذه الخاصية تسجيل المحادثة بالفرنسية ثم تحويلها إلى الإنجليزية ومن ثم ترجمة ملخصها للعربية، هذه الحالة في الوضع العادي كان يمكن أن تؤدي لاستبعاد المقابلة أو أن لا يشعر الضيف أنه يستطيع التعبير عن مشروعه أو فكرته. معرفة أن المقابلات سيتم تصنيفها لاحقا بواسطة الذكاء الاصطناعي جعلني أشعر بالراحة حيث إن عملية تصنيف المواد المسجلة عملية ليست سهلة وتحتاج إلى تخطيط مسبق إذا كان المراسل لا يريد أن يضيع وقته في الاستماع لمجموعة كبيرة من المحادثات وتصنيفها أو تصنيف كل محادثة مباشرة بعد انتهائها حتى لا ينساها. قدرة الذكاء الاصطناعي على تلخيص وترجمة المقابلة جعلني لا أهتم كثيرا بطول المقابلة ففي النهاية هناك من سيقوم بتلخيصها لي في نقاط. تاليا هذه بعض المقابلات بعد تسجيلها والموافقة عليها من قبلي وإدراجها في التطبيق:هذه المقابلة تحدث فيها الضيف بالفرنسية وقد التقطها الذكاء الاصطناعي وحوّلها بالإنجليزية لكي أفهمها ثم حوّلها بالعربية ملخصة.
بعد أن قام الذكاء الاصطناعي بجمع المقابلات طلبت منه تصنيفها بحسب المقالات الثلاث المعطاة له في البداية وهنا الحقيقة يجب التوقف قليلا حول قدرات الذكاء الاصطناعي والحديث عن قدرته المميزة على التمييز والتصنيف من السياق.فقد كان من الممكن أن أضع ضمن قائمة الأوامر التي وضعتها مسبقا إشارة للذكاء الاصطناعي ليفهمها ويصنف على أساسها مثلا أقول له في الأمر إن المقابلة إذا انتهت بجملة "عربي" صنفها في مقالة "وجوه عربية في القمة" وعند نهاية المقابلة أذكر هذه الإشارة حتى يفهم ليصنف هذه المقابلة في المقابلات المتخصصة ولكن في هذه الحالة سيتم الاعتماد علي لإعطائه هذه الإشارة وبما أنني هنا للتجربة فقد ارتأيت أنه من الأفضل ترك الذكاء الاصطناعي يقوم بالتصنيف وبعد ذلك أحكم على قدراته في التصنيف والحقيقة أنه أدهشني.فقد استطاع تصنيف المقابلات التي ميز أنها بالعربية في مقالات "وجوه عربية في القمة" واستطاع تصنيف المقابلات التي تتحدث عن الدول من خلال فهم المقابلة وتصنيفها في مقالة "دول في القمة" والتي لم يجد فيها أيا من هاتين الصفتين صنفها في "شركات ومنتجات في القمة".
بعد تصنيف المقابلات طلبت منه أن يذكر حالة كل مقال من حيث عدد المقابلات وقد كنت قد أضفت للأوامر أمرا بأن لا يقوم بتلخيص المقالات قبل أن يكون هناك على الأقل 5 مقابلات (قمت بتقليص العدد بعد ذلك لأسباب بشرية).بعد التصنيف طلبت من الذكاء الاصطناعي تلخيص المقابلات لكل مادة، وهذا كان الناتج لمادة "شركات ومنتجات في قمة الويب":
طبعا بعد ذلك كان عملي كمحرر للمادة أسهل فقمت بعمل إضافات عليها والتأكد من صحتها ومراجعة الملخصات وإضافة الصور والروابط، وإضافة المقدمة والنهاية وهذه هي المواد النهائية :
خمسة تطبيقات مميزة لشركات ناشئة في قمة الويب
المغرب من بينهم.. دول تستقطب وأخرى تصدر الأفكار والتقنيات في قمة الويب
رواد أعمال عرب يعرضون ابتكاراتهم في قمة الويب 2024
الملاحظات والدروس المستفادة من هذه التجربةهذه التجربة العملية في تغطية مؤتمر قمة الويب 2024 وإدخال الذكاء الاصطناعي كمساعد للمراسل مهمة في تحديد هل يمكن الاعتماد حاليا على الذكاء الاصطناعي في بعض المهام التي تحتاج للتفكير والتحليل المنطقي في التغطيات الصحفية؟ أم أننا ما زلنا في البدايات لهذه التكنولوجيا، ولكي نكون منصفين يجب ذكر الميزات والتحديات في هذه التجربة.
الميزات:القدرة على تغطية عدد أكبر من المشاركين في القمة خلال وقت قصير وذلك بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي في التصنيف والتفريغ والتلخيص. قدرة الضيوف على التحدث باللغة التي يجدونها أقرب لتوصيل الفكرة دون الحاجة لوجود مترجم، وقيام الذكاء الاصطناعي بدور المترجم ومفرغ الصوت هو في حد ذاته تحدٍّ كان يواجه المراسلين الميدانيين وأصبح الآن أسهل. قدرة الذكاء الاصطناعي على تمييز سياق المحادثات وتصنيف المقابلات بناء على هذا التمييز يسهّل عمل المراسل ويجعله يتفرغ أكثر لإجراء عدد أكبر من المقابلات. التحديات:
ربما يكون أهم تحد في هذه التجربة هو تحدي المراسل للاستسهال والاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي، فعندما يرى المراسل قدرات الذكاء الاصطناعي على القيام بعملية التغطية بشكل كامل يظن أنه لا يحتاج للتدخل البشري ويعتمد عليه وهنا الفخ.
فقد أثبتت هذه التجربة أن العامل البشري في التدقيق والتحري ضروري جدا وأن الاعتماد بشكل كامل على الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي إلى كارثة، وهنا بعض الأمثلة:
في إحدى المقابلات وبعد انتهاء التسجيل وعند تحويل الكلام إلى نص قام الذكاء الاصطناعي بتحريف اسم الشركة لاسم آخر تماما ولولا التدقيق من قبلي والحرص على تصوير المشاركين بجانب أسماء شركاتهم للمراجعة لاحقا وتذكر المقابلة لكانت هناك في المقال شركة جديدة تماما ليس لها وجود. عند تلخيص المقابلات يقوم التطبيق بإضافة كلام لم يذكر لذلك على المراسل أن يقوم بالتأكد من المحتوى. قمت بعمل 27 مقابلة ولكن عند تحويلها لنصوص بعض المقابلات اختفت وكانت المحصلة النهائية 19 مقابلة موثقة من قبل الذكاء الاصطناعي مع أنني وافقت عليها وتأكدت من أنها موجودة على التطبيق ولكن عند التفريغ النهائي اختفت. في بعض المقابلات كان التصنيف خاطئا ولكن هذه المقابلات كانت غير واضحة فالكلام كان عن تطبيقات ولكن المقابلة كانت في جناح دولة من الدول ووجد التطبيق أن أغلب الحديث عن التطبيقات فصنفها في هذا المقال.وأخيرا هناك تحد واضح آخر وهو هل نستطيع كبشر برغم تسهيل الذكاء الاصطناعي للعديد من المهمات في القدرة على مجاراته من ناحية توفيرها للجمهور؟ فبالرغم من قدرتي على نشر المقالات الثلاث التي ساعدني فيها الذكاء الاصطناعي فإنني وبقدراتي البشرية قمت بتخفيض التوقعات فبدلا من كتابة 3 مقالات كل مقال يحوي 5 مقابلات على الأقل، ورغم وجود المحتوى فإن التأكد منه وتحريره وإرفاق الصور والمواد المتعلقة أجبرني على الاقتصار على 4 مقابلات فقط.
فوائد أخرى:من ضمن الفوائد التي وجدتها في استخدام الذكاء الاصطناعي في تغطية قمة الويب 2024، قدرته في تحديد الأماكن في حدث ضخم مثل هذا الحدث فقد كنت في طريقي لحضور ندوة في قاعة من قاعات المؤتمر ولم أعرف الوصول لها فقمت بأخذ صورة لخريطة المؤتمر موجودة في إحدى القاعات وأدخلتها لتطبيق "شات جي بي تي" وطلبت منه أن يحدد لي مكان القاعة من الخريطة وبسهولة استطاع تميزها وإرشادي لموقع القاعة على الخريطة، كما هو موضح في الصورة.
خذلني الذكاء الاصطناعي في قمة الويب بالدوحة ولكنه أنقذني في قمة الويب في لشبونة مما يؤكد أننا أمام تكنولوجيا تتطور بشكل متسارع وأننا أمام قدرات لو استغلت بالشكل الصحيح يمكنها نقلنا إلى منزلة كبيرة في مختلف مناحي حياتنا، وربما خلال قمة الويب المقبلة في الدوحة أجد أمامي جيشا من المساعدين باستخدام الذكاء الاصطناعي يغطون معي القمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات على الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی من المقابلات فی قمة الویب قمة الویب 2024 هذه التجربة شات جی بی تی هذا الحدث فی القمة فی تغطیة بعد ذلک
إقرأ أيضاً:
5 أدوات لتحسين جودة الصور بتقنية الذكاء الاصطناعي
أصبحت الصور عالية الجودة ضرورة ملحة في عصرنا الرقمي. فالصور الواضحة والحيوية تشكل عنصراً حاسماً في التصوير الاحترافي والتسويق ومنصات التواصل الاجتماعي. غير أننا كثيراً ما نواجه تحديات في الحصول على الصور المثالية، سواء من حيث الإضاءة أو التباين أو الوضوح، مما يجعلنا بحاجة إلى أدوات متخصصة في تحسين جودة الصور.
لقد فتح الذكاء الاصطناعي آفاقاً واسعة في مجال تحسين الصور. وبفضل هذه التقنية المتطورة، أصبح بإمكاننا تحويل الصور العادية إلى صور احترافية بسهولة وكفاءة عالية. وتتميز هذه الأدوات بقدرتها على معالجة مشكلات الإضاءة وتقليل التشويش وتحسين الألوان، دون الحاجة إلى معدات احترافية أو خبرة متقدمة في التحرير.
ومن هذا المنطلق، اخترنا وقيّمنا أفضل خمس أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي أثبتت فعاليتها في الارتقاء بمستوى الصور بشكل ملموس. هذه الأدوات ستمكنك من تحقيق نتائج احترافية بأقل جهد وفي وقت قياسي.
بيكا (Pica AI)تُعتبر بيكا من الأدوات الرائدة في مجال تحرير الصور وتحسينها. انطلقت الشركة بتقديم خدمات متنوعة تعتمد على ذكاء اصطناعي للصور، وهي متوفرة عبر موقع إلكتروني وتطبيق خاص بنظام iOS. تتميز بشكل خاص في تحسين الصور الشخصية وترميم الصور القديمة، مع تقديم أفضل قيمة مقابل السعر في السوق.
تتميز هذه الأداة المتقدمة بقدرات فائقة في تنقية الصور ومعالجة التفاصيل غير الواضحة والقضاء على التشويش بدقة عالية. يمكنها تحويل الصور منخفضة الدقة إلى نسخ واضحة ومفصلة خلال ثوانٍ معدودة، مع إمكانية مضاعفة حجم الصورة إلى أربعة أضعاف مع الحفاظ على نقاء تفاصيلها.
تقدم بيكا نسخة مجانية مميزة تتيح خمس تحسينات يومية بدون علامة مائية، وخططاً مدفوعة بأسعار تنافسية تبدأ من ٩.٩٠ دولار شهرياً. ومع ذلك، فإن البرنامج يفتقر إلى بعض أدوات التحرير المتقدمة مثل إزالة العناصر غير المرغوب فيها، لكنه يتفوق في التحسين العام للصور والترميم، محققاً نتائج طبيعية واحترافية.
تتميز واجهة البرنامج بالبساطة والسهولة في الاستخدام، فلا حاجة لخبرة مسبقة في تحرير الصور. ما عليك سوى رفع الصورة المراد تحسينها، لتحصل على نسخة محسّنة تفوق توقعاتك، مع إمكانية الوصول إلى دقة تصل إلى 4K للمشتركين.
سناب إيديت (SnapEdit)إن سناب إيديت يتميز بكونه منصة متكاملة لتحرير الصور، حيث يجمع بين مجموعة متميزة من الأدوات الاحترافية، وفي مقدمتها أداة متطورة لتحسين الصور وإزالة الخلفية. تلبي هذه المنصة احتياجات مختلف المستخدمين، سواء كانت للصور الشخصية أو الصور التجارية، إذ تتفوق في تحسين ملامح الوجه والتفاصيل الدقيقة مع الحفاظ على الطابع الطبيعي للصور.
ولعل أبرز ما يميز سناب إيديت هو قدرته على تلبية متطلبات التجارة الإلكترونية، حيث يمكّن أصحاب المتاجر من الارتقاء بصور منتجاتهم بشكل احترافي. كما تعالج المنصة المشكلات الشائعة في الصور بفعالية، من تحسين الوضوح إلى ضبط الإضاءة المثالية بكفاءة عالية.
وتتجاوز قدرات المنصة مجرد التحسين البسيط، إذ تشمل مجموعة متنوعة من المزايا المتقدمة، من بينها أداة ذكية لإزالة العناصر غير المرغوب فيها. هذه الخاصية تفتح آفاقاً جديدة في عالم تحرير الصور، حيث تمكن المستخدمين من تنقية صورهم بدقة واحترافية.
وفيما يتعلق بخيارات الاشتراك، يقدم سناب إيديت باقة مجانية تتيح الوصول إلى الوظائف الأساسية مع بعض القيود على جودة المخرجات. أما الباقة المميزة، فتأتي بسعر تنافسي لا يتجاوز ٥ دولارات شهرياً، وتوفر مزايا حصرية تشمل معالجة ما يصل إلى 1000 صورة شهرياً دون قيود، مع تجربة خالية من الإعلانات والعلامات المائية.
كت أوت برو (Cutout.pro)يتميز كت أوت برو بكونه منصة متقدمة لتحسين جودة الصور، حيث يقدم خدمات احترافية لتحسين الدقة والوضوح تصل إلى ٧٥٠×٧٥٠ بيكسل مجاناً. يوفر التطبيق وضعين رئيسيين للمعالجة: وضع الحدة ووضع الواقعية، مما يتيح للمستخدمين اختيار الأسلوب المناسب لاحتياجاتهم مع الحفاظ على الطابع الأصلي للصور.
ويتفوق كت أوت برو في معالجة كافة جوانب الصورة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة. فهو يعمل على تحسين التفاصيل الدقيقة، وإزالة التشويش، وضبط الألوان بشكل متناسق، مما يجعله مثالياً لمختلف الاستخدامات، من منشورات وسائل التواصل الاجتماعي إلى التصوير الاحترافي.
وفيما يتعلق بالتكلفة، يقدم كت أوت برو تجربة أولية مجانية تشمل خمسة أرصدة تجريبية. وللراغبين في الحصول على دقة أعلى ومزايا متقدمة، تتوفر باقات مرنة تبدأ من ٠.٠٩٩ دولار للرصيد الواحد، مع إمكانية الحصول على أرصدة إضافية مجانية عبر رموز الدعوة.
بيك ويش (PicWish)يُعد بيك ويش منصة رائدة في مجال تحسين الصور، حيث يعتمد على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي للارتقاء بجودة صورك بكفاءة عالية وسرعة فائقة. تبرز قوة هذه المنصة في قدرتها الاستثنائية على مضاعفة دقة الصور إلى الضعف، بل وحتى أربعة أضعاف جودتها الأصلية، مما يمنح المستخدمين نتائج مبهرة في الوضوح والنقاء.
يمتاز التطبيق بتعدد استخداماته، فهو يعالج شتى أنواع الصور باحترافية عالية، سواء كانت صوراً شخصية أو صوراً للمنتجات أو رسومات توضيحية. وما يجعله خياراً مفضلاً لمحبي الرسوم المتحركة اليابانية (الأنمي) هو قدرته المتميزة على تحسين جودة الملصقات والخلفيات منخفضة الدقة، إذ يرتقي بها من مستوى ٤٨٠ نقطة إلى جودة فائقة الوضوح، متجاوزاً بذلك كل مشكلات عدم الوضوح.
أما فيما يتعلق بخيارات الاشتراك، فيقدم بيك ويش باقات متنوعة تلبي مختلف الاحتياجات والميزانيات. تبدأ الباقات من ٥.٩٩ دولار شهرياً مقابل ٥٠ رصيداً، في حين تتوفر باقة متقدمة تتضمن 1000 رصيد مقابل ٣٣.٩٩ دولار. ومن المميزات الجذابة في هذا النظام انخفاض تكلفة الرصيد الواحد مع الباقات الأكبر، مما يجعله خياراً اقتصادياً مثالياً للمستخدمين ذوي الاحتياجات الكثيرة.
ريميني (Remini)يتميز تطبيق ريميني بمكانة مرموقة في مجال تحسين الصور والفيديو، حيث يجمع بين القدرات الاحترافية والمرونة في الاستخدام. يعتمد التطبيق على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لتقديم حلول شاملة في معالجة الوسائط المتعددة، من الصور الشخصية وحتى المناظر الطبيعية والصور القديمة، مع التركيز على تحقيق نتائج بجودة احترافية.
يبرز التطبيق بقدراته الفائقة في معالجة الصور ومقاطع الفيديو، حيث يتفوق في استعادة التفاصيل في الوسائط التالفة أو منخفضة الجودة. كما يقدم مجموعة متكاملة من الأدوات المتقدمة لتحسين ملامح الوجه، وضبط الإضاءة، وترميم الخلفيات، مع الحفاظ على طبيعية النتائج النهائية.
يستهدف ريميني بشكل رئيسي المحترفين ومنشئي المحتوى الرقمي، حيث يوفر إضافة خاصة لبرنامج فوتوشوب وواجهة برمجة التطبيقات (API) للاستخدامات الاحترافية. يتيح التطبيق معالجة كميات كبيرة من الصور بكفاءة عالية، مما يجعله مثالياً للمصورين المحترفين ومحرري الوسائط المتعددة. يقدم التطبيق نسخة مجانية محدودة الميزات، وخططاً مدفوعة تبدأ من ٦.٩٩ دولار أسبوعياً، مع إمكانية الوصول إلى جميع الميزات المتقدمة في الاشتراكات المدفوعة.
وفي الختام، تشكل معاً هذه الأدوات الخمس المعززة بتقنيات الذكاء الاصطناعي منظومة متكاملة لتحسين الصور، حيث تلبي احتياجات مختلف المستخدمين، من الهواة إلى المحترفين. تنفرد كل أداة بمميزات خاصة تجعل عملية تحسين صورك مهمة سهلة لا تتطلب سوى بضع نقرات. ولمن يبحث عن نقطة انطلاق مثالية، نرشح البدء مع بيكا إيه آي (Pica AI). نشجعك على استكشاف هذه الأدوات واختيار ما يناسب احتياجاتك، لترتقي بصورك إلى مستويات احترافية جديدة.