كلمة رئيس المحطات النووية لتوليد الكهرباء بمنتدي تطوير الصناعات النووية
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
أعلنت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء عن انطلاق المنتدى الخامس لتطوير الصناعة النووية بالقاهرة اليوم الاثنين 2 ديسمبر 2024، الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع المقاول العام الروسي شركة أتوم استروي إكسبورت
وجاءت نص كلمة الدكتور أمجد الوكيل رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء .
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد أليكسي كونونينكو، نائب رئيس شركة أتوم ستروى اكسبورت، ومدير مشروع محطة الضبعة النووية، الســادة كبار قيادات الشركات المصرية والعالمية الضالعة في الصناعات النووية، السيدات والسادة الحضور الكريم.
بداية، اسمحوا لي أن أرحب بسيادتكم جميعاً بمنتدى تطوير الصناعة النووية الخامس في مصر والذي يتم بشراكة مع المقاول العام الروسي لمشروع محطة الضبعة النووية شركة "أتوم ستروي إكسبورت".
إن رؤية مصر ٢٠٣٠ تستند على مبادئ "التنمية المستدامة الشاملة" وتعكس الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة وهي البعد الاقتصادي، والبعد الاجتماعي، والبعد البيئي.
وتٌعد الطاقة الركيزة الأساسية لتحقيق رؤية مصر 2030 وإحداث التنمية الشاملة في كافة المجتمعات، وشريان التنمية في شتى مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن كونها من أهم ركائز الأمن القومي المصري، حيث ترتبط خطط التنمية المستدامة في جميع المجالات بِقُدرة الدولة على توفير موارد الطاقة اللازمة لتنفيذ هذه الخطط.
ولعل أزمة الطاقة التي يشهدها العالم حاليًا تؤكد صحة رؤية مصر واستراتيجيتها بشأن الطاقة وتنويع مصادرها بإضافة الطاقة النووية إلى مزيج الطاقة بجمهورية مصر العربية، وأن القيادة السياسية للبلاد ومؤسساتها لديها القدرة على استقراء مستقبل الطاقة في العالم بما يعزز مكانتها عالميًا ونفوذها الإقليمي والدولي.
ونتيجة لاستقراء المستقبل بشكل صحيح، حرصت الدولة المصرية خلال تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية على أهمية تحقيق نسب مشاركة محلية من قبل الشريك الروسي كالتزام تعاقدي وردت هذه النسب بالتحديد بالعقود والاتفاقيات ذات الصلة.
حيث تهدف المشاركة المحلية بمشروع المحطة النووية بالضبعة إلى تعزيز توطين التكنولوجيا النووية بجمهورية مصر العربية وتأهيل الشركات المصرية للحاق بركب الشركات العالمية الضالعة في الصناعة النووية.
ولعل ما يشهده موقع المحطة النووية بالضبعة من إنجازات متتالية يتم تحقيقها بنجاح في مسار تنفيذ المشروع يٌعبر وبشدة عن قدرة الدولة المصرية والشركات المصرية على خطو خطوات واسعة نحو دخول الصناعة النووية بما يحفظ حقوق الأجيال القادمة في مستقبل أكثر أمناً حيث أن الطاقة النووية واستخداماتها السلمية تلعب دور محوري في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتعتبر من أهم مكونات توفير الطاقة والمياه اللازمتين لضمان التنمية المستدامة في مصر.
فمحطة الضبعة النووية لا يمكن النظر إليها كمشروع لتوليد الكهرباء فقط بل أساس لتحقيق رؤية مصر 2030 وأهدافها حيث أنها صديقة للبيئة لانعدام الانبعاثات الكربونية، فضلاً عن أنها واحدة من أكبر مشروعات البنية التحتية الداعمة لتنمية القطاعات الاقتصادية المختلفة وتوطين التكنولوجيا النووية مما يسهم بقوة في تعزيز اقتصاد مصر كدولة رائدة في منطقة الشرق الاوسط وقارة أفريقيا ووضعها على خريطة الدول المتقدمة في كافة المجالات المرتبطة بالتطبيقات السلمية للطاقة النووية في إطار تنفيذ برنامج نووي متكامل يحمل الخير والسلام والتقدم والرخاء لمصر.
السيدات والسادة الحضور الكريم
لا يفوتني في الختام أن أعبر عن سعادتي بتواجدي مع سيادتكم في هذا المنتدى وبالشراكة المصرية الروسية في مشروع محطة الضبعة النووية حيث أن هذا المشروع القومي يلقى الرعاية والاهتمام الدائم والمستمر من القيادة السياسية في كل من جمهورية مصر العربية ودولة روسيا الاتحادية وهو ما يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وكل عام وحضراتكم بخير ومصرنا الحبيبة في تقدم وازدهار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تطوير الصناعة النووية تحقيق رؤية مصر 2030 مستقبل الطاقة خطط التنمية المستدامة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء تطوير الصناعة الدكتور أمجد الوكيل توليد الكهرباء التنمية الشاملة مشروع محطة الضبعة محطة الضبعة النووي مشروع محطة الضبعة النووية المحطات النوویة لتولید الکهرباء محطة الضبعة النوویة التنمیة المستدامة الصناعات النوویة الصناعة النوویة رؤیة مصر
إقرأ أيضاً:
رئيس «اقتصادية قناة السويس»: نتعاون مع الكيانات الصناعية لإعلاء كلمة «صنع في مصر»
استقبل وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، صباح اليوم، بمقر الهيئة بالسخنة، المهندس محمد زكي السويدي، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، ومجموعة من ممثلي غرفة الصناعات الهندسية، وغرفة الصناعات النسيجية، وغرفة الصناعات الغذائية، وغرفة صناعة البترول والتعدين، وغرفة الصناعات الكيماوية، وذلك استكمالًا للمناقشات التي عُقدت خلال الاجتماع الذي تم مع رؤساء الغرف الصناعية والمدير التنفيذي لاتحاد الصناعات المصرية بتاريخ 25 نوفمبر 2024 خلال المؤتمر والمعرض الدولي السنوي للصناعة بالتنسيق مع اتحاد الصناعات المصرية، بشأن فرص الاستثمار والتعاون المتبادل، وتيسير أي عقبات تواجه الشركات الصناعية ذات القدرات التصديرية، وتشجيعها على توسيع نشاطها داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
إعلاء كلمة صُنع في مصر بأيدٍ مصريةوفي هذا السياق عبر وليد جمال الدين عن سعادته باستقبال رئيس اتحاد الغرف الصناعية المصرية، وممثلي مختلف الغرف الصناعية المصرية للتعرف عن قرب على إمكانيات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من خلال زيارة منطقة السخنة الصناعية المتكاملة، وليكون هذا اللقاء بداية للعمل المشترك على تعميق التعاون من أجل إعلاء كلمة «صُنع في مصر» بأيدٍ مصرية، حيث أصبحت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، رمزا للتنمية الاقتصادية، وبوابة مصر نحو المستقبل.
تنويع القاعدة الإنتاجية المصريةوأشار وليد جمال الدين إلى سعي المنطقة الاقتصادية لقناة السويس نحو تنويع القاعدة الإنتاجية المصرية، وتعزيز الصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة العالية، حيث استطاعت جذب استثمارات ضخمة من مختلف دول العالم، وقد نجحت المنطقة الاقتصادية خلال الثلاثين شهراً الأخيرة في التعاقد على 251 مشروعا بالمناطق الصناعية والمواني، بإجمالي تكلفة استثمارية بلغت 6.23 مليار دولار أمريكي، وبما يوفر ما يقرب من 28 ألف فرص عمل، كما اعتمد مجلس إدارة المنطقة الاقتصادية خلال يناير الماضي 4 مشروعات جديدة، بإجمالي استثمارات 1.84 مليار دولار.
توفير بيئة استثمارية جاذبةمن جهته، عبر محمد زكي السويدي، عن سعادته بكل الإنجازات التي حققتها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خاصة فيما يتعلق بتوفير بيئة استثمارية جاذبة تدعم المستثمر بخدمات وحوافز مميزة، بالإضافة إلى توافر مصادر الطاقة، والبنية التحتية اللازمة لإقامة مختلف المشروعات، كما أشار إلى أن هذا اللقاء هو بداية لمزيد من التعاون بين اتحاد الصناعات المصرية والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.