(جولة الفجر الرياضي).. فليك في مواجهة الحقيقة: هل انقلبت خططه على برشلونة؟
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
يعاني فريق الكرة الأول بنادي برشلونة خلال الفترة الماضية من تذبذب المستوى في بطولة الدوري الأسباني وذلك بعد أسابيع كان فيها الألماني هانز فليك بمثابة الساحر الذي أخذ بالبلوجرانا لبر الأمان وأعاد الفرحة لأبناء إقليم كتالونيا.
وخلال جولة الفجر الرياضي نستعرض معكم بعض الأسباب التي جعلت الإشادة التي حظي بها فليك في برشلونة تتحول إلى إنتقادات لاذعة.
البداية مع تحول مستوى الفريق الإسباني مع فليك 180 درجة حيث لم ينجح برشلونة سوى في حصد نقطة واحدة من ثلاثة مباريات بعد الخسارة الأخيرة أمام لاس بالماس أول أمس السبت بنتيجة هدف واحد مقابل هدفين ضمن إطار مواجهات الجولة الخامسة عشر من الليجا.
وبات برشلونة مهددًا بفقدان الصدارة لصالح غريمه التقليدي ريال مدريد بعد أن تجمد رصيد رفقاء القائد البرازيلي رافينيا عند أربعة وثلاثين نقطة بفارق نقطة واحدة عن ريال مدريد الذي حقق فوزًا هامًا أمس على خيتافي بهدفين مقابل لا شيء ولديه مباراة مؤجلة ضد فالنسيا من الجولة الـ12.
ضياع بوصلة مصيدة التسللوكما شهد العالم أجمع فقد نجح فليك في نصب مصيدة التسلل أمام المنافسين وحقق نجاحات كبيرة وبالأخص خلال مواجهة كلاسيكو الأرض ضد ريال مدريد وحقق وقتها الفوز برباعية نظيفة في معقل سانتياجو بيرنابيو.
وكانت تلك الطريقة تعتمد على التحرك السريع والمنسق بين لاعبي الخط الخلفي وذلك من أجل وقوع مهاجمي الخصوم في مصيدة التسلل وتم تنفيذها بدقة بالتعاون بين ب أو كوبارسي واينيجو مارتينيز والظهيرين كوندي وبالدي.
ونجحت تلك الخطة في جعل موقف المهاجمين غير قانوني عندما تصل لهم الكرة وألغي بسببها أكثر من هدف سكن مرمى برشلونة وظهر الانسجام كبيرًا بين رباعي الخط الدفاعي قبل أن تنقلب تلك الطريقة ونجحت الفرق المنافسة في إيجاد الكيفية التي يمكن بواسطتها ضرب تلك المصيدة.
وعلى الرغم من أن فليك قد درب لاعبيه على فكرة الدفاع المتقدم والوصول إلى منتصف الملعب بدلًا من الوقوف بالقرب من منطقة الجزاء وهو ما قلل من المساحات التي يتم تركها أمام لاعبي الخصم وتحديدًا صناع اللعب.
لكن الأمر انقلب سريعًا وبدأت الفرق في حصد النقاط من بين أنياب البلوجرانا وذلك عن طريق تمرير الكرات الطولية بدقة كبيرة خلف خط دفاع برشلونة والأعتماد بشكل أكبر على التمريرات المباشرة للوصول إلى مرمى بينيا.
كما أن عامل السرعة كانت من العوامل الحاسمة لضرب الدفاعات الكتالونية وهو ما ظهر جليًا في الهدف الثاني الذي استقبلته شباك برشلونة من لاس بالماس بعد أن تلقى اللاعب فابيو سيلفا الرة ووضعها في الشباك من فوق بينيا.
لتتحول بذلك مصيدة التسلل التي تم نصبها للمنافسين إلى الفك الذي سقط فيه فليك وكتيبة برشلونة وهو ما أدى إلى تهديد واضح بفقدان صدارة الليجا.
تأثير غياب لامين يامالولا تبدو المشكلة الوحيدة التي حولت مسار موسم برشلونة إلى كارثي في الليجا هي مصيدة التسلل فقط بل تأثرت كتيبة فليك بغياب اللاعب الدولي الاسباني لامين يامال ومشاركته بديلًا في بعض المباريات بسبب الإصابة.
حيث سبق وأن عانى اللاعب من إصابة على مستوى الكاحل تعرض لها خلال ماوجهة النجم الأحمر التي أقيمت يوم السادس من نوفمبر لحساب مباريات مرحلة الدوري في بطولة دوري أبطال أوروبا.
وحرمت تلك الإصابة يامال من خوض مباراتين في الدوري مع برشلونة أمام ريال سوسيداد وهي التي خسرها فريقه بهدف نظيف وكذلك التعادل أمام سيلتا فيجو بنتيجة 2-2.
كما أن مشاركته بديلًا أمام لاس بالماس في الشوط الثاني لم تسعفه لإنقاذ فريقه من الخسارة بهدف واحد مقابل هدفين.
التغييرات المتأخرةآخر العوامل التي أدت إلى سوء مستوى برشلونة في الليجا ظهور الألماني هانز فليك دون حلول خلال المباريات الأخيرة حيث لم تنجح أي من التغييرات التي قام بها في قلب نتائج المباريات لصالح فريقه.
وأعاب المحللين والنقاد على الألماني في تأخر إجراء التغييرات وهو الأمر الذي يجعل من وضعية برشلونة صعبة في الدقائق الأخيرة من المباريات كما أن هناك أزمة طاحنة في خط الوسط ظهرت بسبب المشكلات الخاصة بتوظيف اللاعبين وأن البدلاء ليسوا بنفس كفاءة الأساسيين.
فهل يتمكن فليك من إعادة ترتيب أفكاره من جديد وقيادة برشلونة للعودة لطريق الإنتصارات في الليجا أم أن النتائج السلبية سوف تلقي به في طريق مسدود؟
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصیدة التسلل
إقرأ أيضاً:
الجانب الرياضي في مسيرة محمد الضيف.. مدافع صلب ويشجع برشلونة والأهلي
صحيح أن محمد الضيف القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام كرس معظم حياته للمقاومة ومقارعة الاحتلال الإسرائيلي حتى استشهاده، لكن الجانب الرياضي كان حاضرا لديه، ولا سيما في مرحلة الشباب.
وأعلن أبو عبيدة الناطق الإعلامي باسم كتائب القسام يوم الخميس الماضي عن استشهاد الضيف وثلة من القادة العسكريين لحركة حماس خلال حرب الإبادة على قطاع غزة.
وخلال مقابلة مع الجزيرة نت كشفت غدير صيام زوجة محمد الضيف عن بعض الجوانب الرياضية في حياة زوجها، مؤكدة أن زوجها كان عاشقا لكرة القدم التي كان يفضّلها على بقية الألعاب الأخرى، لاعبا ومتابعا.
وأضافت "كان محمد لاعبا جيدا وكان يحرص على متابعة مباريات كرة القدم خاصة بطولات كأس العالم".
وعن الفرق التي يشجّعها كشفت عن اسم فريق عربي وآخر عالمي، مشيرة إلى أن "الضيف كان مشجعا للنادي الأهلي في مصر، أما عالميا فكان من محبي فريق برشلونة الإسباني".
لاعب ومدربمن جانبه، كشف مصدر في نادي خدمات خان يونس أن محمد الضيف التحق في شبابه بالنادي الواقع في محيط منزله، وتزامن ذلك مع الفترة الذهبية للفريق على الصعيد المحلي.
وأضاف للجزيرة نت أن محمد الضيف بدأ ممارسة كرة القدم بداية في الساحات الشعبية ومع فرق المساجد على مستوى مدينة خان يونس، قبل أن ينضم لخدمات خان يونس.
إعلانوقال إنه الضيف كان يجيد اللعب كمدافع وتميز بالقوة والجدية، لكن مسيرته لم يُكتب لها أن تكتمل بسبب اندلاع الانتفاضة الأولى في عام 1987، أي حين كان بعمر 22 عاما.
وتابع: توقف النشاط الرياضي بشكل كامل في قطاع غزة عقب اندلاع الانتفاضة باستثناء بعض بطولات الساحات الشعبية والمساجد، وفي بدايات تلك الفترة عمل الضيف مدربا لفريق مسجد بلال بن رباح في خان يونس، والذي كان مشكّلا من الأشبال والناشئين.
محمد الضيف القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام (الجزيرة)ومع استمرار الانتفاضة انهمك الضيف – واسمه الحقيقي محمد دياب إبراهيم المصري – في العمل المقاوم واختفى عن الأنظار، ليكرس حياته بأكملها بعد ذلك للمقاومة حيث اعتقله جيش الاحتلال
وقضى في السجن 16 شهرا، ثم غادر إلى الضفة الغربية مع عدد من قادة القسام في قطاع غزة.
ومكث في الضفة فترة من الزمن، وأشرف على تأسيس فرع لكتائب القسام هناك، وبرز بصفته قائدا لكتائب القسام بعد اغتيال الشهيد عماد عقل عام 1993.
وبحسب المتحدث فإن محمد الضيف لم يكن الوحيد من عائلته لديه ميول واهتمامات رياضية، بل كانت الدائرة العائلية القريبة من الضيف منغمسة بشكل كبير في عالم كرة القدم خاصة المحلية.
وأوضح أن مدحت – هو ابن شقيق الضيف – كان عضو مجلس إدارة في نادي خدمات خان يونس، كما شغل عدة مناصب أخرى في النادي أبرزها المشرف الرياضي ومدير الكرة.
وسبق مدحت عمه في طريق الشهادة، إذ ارتقى الأول في بدايات حرب الإبادة بعد استهداف من قبل الطائرات الحربية إسرائيلية للمكان الذي تواجد فيه بمدينة خان يونس جنوب القطاع.
مروان عيسى أحد نجوم كرة السلة بغزةولم يكن محمد الضيف هو الوحيد من بين كبار القادة العسكريين لحماس ممن كان لديهم نشاط رياضي خلال فترة الشباب، إذ كان نائبه مروان عيسى لاعبا لكرة السلة في فريق خدمات البريج.
إعلانوقاد عيسى الفريق لتحقيق العديد من الألقاب المحلية على مستوى قطاع غزة قبل وصول السلطة الفلسطينية في تسعينات القرن الماضي.
وقال مسؤول في نادي خدمات البريج للجزيرة نت إن عيسي كان بارعا في الرميات الثلاثية وصانع ألعاب مميز، ثم تولى مهمة تدريب الفريق لفترة بسيطة قبل أن يعود للعب مرة أخرى.
كذلك كان الشهيد رائد ثابت قائد ركن القوى البشرية في القسام لاعبا في صفوف فريق خدمات النصيرات خلال تسعينات القرن الماضي.