تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أثار ترشيح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لكاش باتيل كمدير جديد لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) مخاوف وتوقعات بشأن التوجهات المستقبلية للسياسات الأمريكية تجاه إيران. 

باتيل، وهو مدعٍ عام سابق ومسؤول استخباراتي رفيع، معروف بانتقاداته الشديدة لإدارة بايدن في تعاملها مع طهران، حيث يتهمها بتمكين الجمهورية الإسلامية من خلال التنازلات والصفقات المالية.

لقد أدلى باتيل بتصريحات حادة في عدة مقابلات، حيث انتقد منح إيران 7 مليارات دولار بعد الإفراج عن المعتقلين الأمريكيين، فضلاً عن رفع العقوبات، ويؤكد أن هذه الإجراءات سمحت لإيران بإعادة دخول الأسواق المالية العالمية وتعزيز قدراتها النووية، وهو ما يعتقد أنه قد يؤدي إلى حصول إيران على سلاح نووي في المستقبل. 

ويعكس موقفه المتشدد دعمه للنهج الصارم الذي اتبعته إدارة ترامب، الذي شمل الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران (JCPOA) وفرض عقوبات مشددة.

إذا تم تأكيد ترشيحه، سيحل باتيل محل كريستوفر راي، مما يمثل تحولًا كبيرًا في قيادة الـ FBI. وقد أثار ترشيحه بالفعل جدلاً، حيث يخشى المعارضون من احتمال تسيس الوكالة نظرًا لعلاقته الوثيقة مع ترامب وآرائه الجريئة بشأن قضايا مثيرة للانقسام مثل إيران. 

ومع ذلك، يرى المؤيدون أن تعيينه فرصة لتعزيز الإجراءات الأمريكية ضد عمليات إيران العالمية، بما في ذلك التجسس، وعمليات التأثير، والتهديدات الإلكترونية.

تشمل انتقادات باتيل أيضًا اعتقاده بأن شخصيات ذات ميول موالية لإيران قد تسللت إلى مناصب حكومية أمريكية مهمة، مشيرًا إلى أفراد مثل روبرت مالي وآريان تابATABاي، مشددًا على أنهم دعموا سياسات تفضيلية للنظام الإيراني.

بالنسبة لإيران، فإن ترشيح باتيل يعد إشارة واضحة إلى موقف أكثر عدوانية من الولايات المتحدة. وإذا تم تأكيد تعيينه، قد يقود باتيل جهودًا لتكثيف التحقيقات في الأنشطة الإيرانية داخل الولايات المتحدة، مع التركيز على العمليات الاستخباراتية، والتهديدات الإلكترونية، ومكافحة الإرهاب. 

ويمكن أن يعزز هذا النهج التوجه الأمريكي نحو طهران، مما يجعل إيران تدرك أنه سيكون هناك تركيز أكبر على ممارساتها وأهدافها في المنطقة والعالم.

تؤكد هذه الترشيحات التزام ترامب بمكافحة النفوذ الإيراني، وهو أولوية لا تزال محورية في أجندة السياسة الخارجية لإدارته.

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إيران

إقرأ أيضاً:

باسيل لا يمانع ترشيح جعجع.. بين الجدية والمناورة!

بصراحةٍ شكّك بها كثيرون، قالها رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير السابق جبران باسيل في حديثه لصحيفة "الجمهورية" هذا الأسبوع، حين اختار رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع للرئاسة، إذا كان الخيار بينه وبين قائد الجيش جوزيف عون ورئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، عازيًا الأمر إلى كونه "من يمتلك الشرعية الشعبية"، ولو أنّه خفّف من وقع تصريحه بقوله إنّه "لن يكون أمام هذا الخيار"، وفق تعبيره.
 
رغم ذلك، أثار تصريح جعجع الكثير من الجدل في الأوساط السياسية، وكذلك الأخذ والردّ، خصوصًا أنّ باسيل وإن استبعد أن يوضَع أمام هذا الخيار، قال إنّ موضوع انتخاب جعجع طُرِح على "التيار"، وإنّه لا يتعاطى معه بسلبية، وإنما يبحث في شروط نجاحه، بل إنّه "لا يمانع" المضيّ به، في حال كان جعجع قادرًا على أن يصنع حلاً ويجمع اللبنانيين، وهو ما عدّه البعض شرطًا تعجيزيًا، بالنظر إلى "فيتو" الثنائي الشيعي البديهيّ عليه.
 
وفي التصريح نفسه، تحدّث باسيل عن سيناريوهات عدة ومفاجآت كثيرة قد تحدث في الساعات الأخيرة قبل الانتخاب، فهل تكون "المفاجأة" بتبنّي باسيل لترشيح جعجع مثلاً، كما فعل الأخير يوم تبنّى ترشيح العماد ميشال عون ففتح له أبواب قصر بعبدا، وهل يلجأ إلى مثل هذا الخيار إذا ما شعر مثلاً أنّ أسهم قائد الجيش ارتفعت، وهو سيناريو "يرجّحه" كثيرون، أم أنّ كلّ ما يُحكى في هذا الإطار ليس أكثر من "مناورة" أخرى على طريق الرئاسة؟!
 
باسيل "جدّي" ولكن..
 
بالنسبة إلى المحسوبين على "التيار الوطني الحر"، فإنّ باسيل بتصريحه الأخير "جدّي" ولا يناور، علمًا أنّه لم يقل إنّه ذاهب إلى دعم ترشيح رئيس حزب "القوات" للرئاسة، وهو بالتالي ليس مسؤولاً عن الاستنتاجات والتفسيرات والتأويلات التي ذهب إليها البعض، بل قال إنّه "لا يمانع" الأمر، في حالة معيّنة، لا تبدو ظروفها متوافرة أقلّه حتى الآن، وهي أن يلبّي جعجع متطلّبات المرحلة، وهي رئيس للجمهورية يجمع اللبنانيين ولا يفرّق بينهم.
 
بهذا المعنى، يقول هؤلاء إنّ باسيل أراد أن يقول إنّ جعجع يتقدّم على سليمان فرنجية وجوزيف عون وغيرهما الكثير من المرشحين بناءً على معيار "الشرعية الشعبية"، فحيثيته التمثيلية واضحة ولا غبار عليها، فضلاً عن كونه يمتلك كتلة نيابية وازنة، كما أراد أن يقول إنّه "يفضّل" جعجع، رغم الخلاف السياسي معه، على كلّ من عون وفرنجية، اللذين لديه مشكلة "مبدئية" معهما مرتبطة بالأداء، ولو أنّ البعض يرى أنّها ترقى لمستوى المشكلة "الشخصية".
 
لا يعني ما تقدّم أنّ باسيل ينوي فعلاً دعم جعجع للرئاسة، وهو الذي تربطه به علاقة "شبه عدائية"، منذ فرط "تفاهم معراب" في المرحلة الأولى من "عهد" الرئيس ميشال عون، من دون أن تنجح كل الوساطات في تحقيق حدّ أدنى من التقارب بينهما، حتى إنّ "التقاطع" الذي جمعهما على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور في مرحلة من المراحل، لم يشهد على أيّ تنسيق مشترك، بل إنّهما استمرّا في تبادل الاتهامات في عزّ التقاطع، إن صحّ التعبير.
 
الخيار غير مطروح؟
 
صحيح أن بعض التسريبات أشارت إلى أنّ باسيل لوّح جدّيًا بدعم جعجع، لقطع الطريق على قائد الجيش، وربما لابتزاز "الثنائي الشيعي"، ومنعه من "تعبيد" طريق بعبدا أمام الأخير، إلا أنّ المحسوبين على "التيار" يجزمون أنّ خيار دعم جعجع ليس مطروحًا، أقلّه حتى الآن، فرئيس حزب "القوات" لم يعلن ترشيحه أصلاً، وإن كان يحاول جسّ النبض بين الفينة والأخرى، كما أنه يدرك وجود "فيتو" عليه غير قابل للتجاوز من جانب "حزب الله".
 
أكثر من ذلك، يقول المحسوبون على "التيار" إنّ باسيل كان واضحًا برؤيته منذ اليوم الأول بأنّ المرحلة الحالية تتطلب التوافق على رئيس جامع، ولو بالحدّ الأدنى، ولذلك فهو وضع ترشيحه جانبًا، على الرغم من أنّه يعتقد أنه يمتلك الشرعية الشعبية والتمثيلية مثله مثل جعجع، إلا أنّه يعتقد أنّ الظرف الحالي يتطلّب رئيسًا من نوع آخر، وطالما أن الوضع كذلك فمن غير المنطقي أن يستبعد ترشيحه، ويذهب إلى ترشيح "خصمه" بكلّ بساطة.
 
لكن، ماذا لو شعر باسيل أنّ قائد الجيش بات الأقرب إلى قصر بعبدا، وهو الخيار الذي يعرف الكثيرون أنّه "الأمَرّ" على باسيل؟ هل يفعلها فيدعم جعجع لقطع الطريق على عون، تحت عنوان "تقاطع الضرورة" مثلاً؟ يرفض المحسوبون على "التيار" الإجابة على مثل هذه "الفرضيات"، فيما يقول البعض إنّ الأمور تبقى مرهونة بخواتيمها، علمًا أنّ "سابقة" دعم جعجع للعماد ميشال عون لقطع الطريق على سليمان فرنجية، تبدو ماثلة في الأذهان بقوة.
 
حتى الآن، لا يزال خيار دعم باسيل لجعجع مُستبعَدًا، بحسب ما يقول العارفون، ما قد يؤدّي إلى "تجميد" طرح ترشيح جعجع من الأساس، وهو الذي "يتريّث" بتحديد موقفه. لكنّ المفاجآت تبقى ممكنة، في أيّ لحظة، وفقًا للعارفين، الذين يذكّرون بأنّ سيناريو "تفاهم معراب" كان مُصنَّفًا من سابع المستحيلات، فإذا باقتراب فرنجية من قصر بعبدا يفتح الباب أمامه، فهل يمكن أن يعيد التاريخ نفسه من جديد، ولو بطريقة معاكسة؟! المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • أيام حساسة و مخاطرة تنتظر إيران ولبنان
  • خالد عكاشة : ضرب بايدن للمشروع النووي الإيراني قبل تنصيب ترامب مستبعد
  • خالد عكاشة: استبعد إقدام بايدن على ضرب المشروع النووي الإيراني قبل تنصيب ترامب
  • إيران تعلن استعدادها لاستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي وسط التحديات الاقتصادية والعسكرية
  • ارتفاع صادرات النفط الإيراني إلى الصين.. ضوء أخضر من ترامب؟
  • باسيل لا يمانع ترشيح جعجع.. بين الجدية والمناورة!
  • بايدن يجتمع بمستشاريه.. هل تخطط أمريكا لضربة ضد النووي الإيراني؟
  • كاش باتيل.. هل يعيد عصر الرعب لـأف بي آي؟
  • بايدن يتسلم خطة لضرب إيران قبل مجيء ترامب
  • تقرير: بايدن يناقش خطة ضرب إيران قبل تنصيب ترامب