افتتح الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ، صباح اليوم المعرض الخاص بالشركات المصرية المصنعة لمهمات الطاقة الكهربائية ، و ذلك بحضور عدد من وزراء الكهرباء العرب على هامش المجلس الوزاري العربي الذى تستضيفه وزارة الكهرباء و الطاقة المتجددة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

و أشاد الوزراء العرب بالعرض التقديمى للشركات المصنعة للمهمات الكهربائية المصرية سواء الخاصة بعدادات الكهرباء او لوحات الطاقة الشمسية و محولات الكهرباء التى يتم تصنيعها على أرض مصر.

تستضيف وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة اعمال الدورة ال15 للمجلس الوزاري العربي للكهرباء ، والتى اليوم الاحد بالعاصمة الإدارية الجديدة بحضور عدد من  الوزراء المعنيين بشئون الكهرباء فى الدول العربية والوفود وممثلين عن 22 دولة عربية والخبراء وأعضاء إدارة الطاقة بجامعة الدول العربية، حيث تحظى هذه الدورة بأهمية خاصة نظراً لانها تشهد التوقيع على اتفاقيتي السوق العربية المشتركة للكهرباء لإقامة سوق عربية مشتركة وربط كهربائي عربى شامل كأحد اهم المشروعات التكاملية العربية.

يشهد اجتماع المجلس الوزاري العربي للكهرباء فى دورته الحالية والتى تنعقد فى العاصمة الإدارية الجديدة التوقيع على اتفاقيتي السوق العربية المشتركة للكهرباء والتى تشمل الاتفاقية العامة وتتضمن اهداف السوق والمبادئ الاسترشادية لتطويرها وتشكيل مؤسساتها وتحديد أدوارها ومسؤولياتها ، واتفاقية السوق العربية المشتركة وتشمل آلية تنفيذ الالتزامات المحددة فى الاتفاقية العامة والجوانب التجارية والوضع القانوني ودور مؤسسات ولجان السوق المشتركة للكهرباء ، والتى تقوم على ايجاد اطار مؤسسي وبنية تحتية مكتملة ومطورة واطار تشريعي لحوكمة سوق الكهرباء فى الدول العربية، ويجرى التوقيع خلال احتفالية يتم تنظيمها تكريما للخبراء الذين شاركوا فى الإنجاز على مدار السنوات الماضية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الكهرباء وزير الكهرباء الطاقة الكهربائية الطاقة المتجددة محمود عصمت وزير الكهرباء المزيد المزيد

إقرأ أيضاً:

جابر الأنصاري.. منظر التوفيقية ومؤرخ الفكر العربي

إيهاب الملاح

أخبار ذات صلة تطوّر المجتمع العلمي عند العرب «أبوظبي للغة العربية» يعزّز استراتيجيته لدعم اللغة العربية وقطاع النشر في 2025

عن 85 عاماً رحل عن عالمنا المفكر والتربوي وأستاذ دراسات الحضارة الإسلامية وعالم الاجتماع البحريني الكبير محمد جابر الأنصاري (1939-2024) أحد أكبر العقول الخليجية والعربية في القرن العشرين. مثَّل محمد جابر الأنصاري حالة ثقافية فريدة في تكوينها الثقافي والمعرفي، وفي خبراتها الأكاديمية والعملية والمؤسسية، فضلاً على الإسهام الوافر والنشط في إثراء السجال الفكري والمجتمعي الثقافي العربي، انطلاقاً من دائرة انتمائه الأولى (البحرين والخليج العربي)، مجاوزاً إياها إلى الإسهام في الدائرة العربية الأكبر والأوسع منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى احتجابه عن الأضواء في العقد الأخير.
يمكن القول إن فترة التأسيس والتكوين العلمي والمعرفي والثقافي، وصولاً إلى مرحلة التخصص العليا، قد شهدت تنوعاً وتداخلاً معرفياً قلما يتوافر لدارس أو باحث، فقد درس اللغة العربية وآدابها أولاً، ثم نال درجة الماجستير في الأدب الأندلسي، وأتصور أن هذه المرحلة هي التي جعلته يمتلك زمام اللغة قراءة وتعبيراً، ما مهد لإنتاجه الكتابي الغزير فيما بعد. ثم نال درجة الدكتوراه في الفكر العربي والإسلامي الحديث والمعاصر، وأظن أن هذه المرحلة هي التي أهلته وأعدته جيداً لقراءة النتاج العربي وفحصه وتحليله في مضمار الفكر والثقافة، وكانت الحصيلة وافرة من خلاله تأليفه سلسلة من الكتب التي أظن أنها من أهم المحاولات التي اجتهدت في تشخيص أزمة الواقع الثقافي العربي منذ النهضة وحتى زمن كتابة هذه المؤلفات..
وبموازاة هذا الجهد التحصيلي الكبير، درس أيضاً العلوم السياسية والقانون الدولي، وعلم الاجتماع، وبعض المكتسبات المنهجية الأخرى في العلوم الإنسانية، مما مثَّل حالة تكوينية ثقافية فريدة، في وقتها، وفي بيئته الفكرية والثقافية البحرينية والخليجية عموماً، ما منحه الحيوية والقدرة الكبيرة على ممارسة أدواره ومهامه التي أنيط به القيام بها في البحرين أو خارجها، وفي محيطه الخليجي، ومن ثم محيطه العربي الكبير.
****
يرى بعض المهتمين بمشروع الدكتور الأنصاري، أنه يمثل في ثقافته وسيرته العلمية والعملية جسراً واصلاً بين جيلين في البحرين، هما: جيل النهضة التعليمية، وجيل الاستقلال، ومع عمله «التربوي» و«الإداري»، فإن إسهامه الأساسي تمثل في كتاباته وأبحاثه التي بدأها منذ سبعينيات القرن الماضي، وقد طرح من خلالها مشروعاً فكرياً كبيراً وطموحاً، ينقسم إلى فرعين:
الأول، رسم خريطة لتيارات الفكر العربي الحديث والمعاصر تتضمن قراءة وتحليلاً ونقداً لهذه التيارات، هذه المحاولة تجسدت في كتبه التالية: «تحولات الفكر والسياسة في الشرق العربي»، و«الفكر العربي وصراع الأضداد»، و«تجديد النهضة باكتشاف الذات ونقدها»، ويمكن أن نضيف إليها كتابه «مساءلة الهزيمة». أما الثاني، فيتمثل في دراسة البيئة المجتمعية التحتية على مستوى الواقع، أي نقد الواقع السياسي والاجتماعي، وتجلى ذلك في أعماله «تكوين العرب السياسي»، «التأزم السياسي عند العرب»، و«العرب والسياسة: أين الخلل؟»..
ولحدود الحيز والمساحة سنقف سريعاً على نموذجٍ من هذه الكتابات، لأنها تمثل في نظر كاتب هذه السطور نموذجاً دالاً على طريقة الأنصاري في تناوله للقضايا الفكرية، وكيفية تحليلها ومعالجتها، كما تمثل أيضاً إضاءة على قراءاته الواسعة للنصوص، وطريقته في تحليلها وتفكيكها، وإعادة بنائها في سياق طرحه المنهجي أو رؤيته التحليلية الناقدة لهذه الفكرة أو تلك. 
****
يعد جابر الأنصاري من أهم المفكرين العرب الذين أولوا فترة «الإحياء والنهضة» جهداً كبيراً في القراءة والنظر، ثم أصبح في مرحلة تالية من مشروعه هذا أحد أبرز المتحمسين والداعين للتوفيقية التي كتب عنها وشرح مقصوده منها في كتابيه المهمين «تحولات الفكر والسياسة»، «الفكر العربي وصراع الأضداد»..
في هذين الكتابين، وغيرهما من الكتابات والمقالات، يحلل الأنصاري بدأب البدايات الأولى لتشكل ما يمكن أن نسميه خريطة تيارات الفكر العربي الحديث التي يرى أنها لم تغادر دائرتين أساسيتين، هما «دائرة السلفية» التي تجمع كل نشاطات وجهود جماعة الأصوليين والمحافظين، والذين يرون ضرورة الاتكاء على تراث السلف والماضي وحده في أي محاولة للعيش والتمايز والبحث عن المستقبل.
والدائرة الثانية هي «دائرة العلمانية» التي يرى أنها اعتمدت على الأفكار المستوردة وحدها، وعلى منجزات الثقافة الغربية وحدها (وعلاقتنا بالغرب علاقة ملتبسة وشائكة وسيعرض لها تفصيلاً في كتاباته)، وأنها - فيما يرى - أدارت ظهرها لتراث الأمة ولخصوصيتها الدينية والتراثية والفكرية، ومن ثم أصبحت هذه الدائرة توصم بالتغريب.
وبين الدائرتين، ومن خلال الاشتباك الفكري والصراع السجالي بينهما نشأت الدائرة الثالثة، وهي (دائرة التوفيقية) التي أفاض الأنصاري في رسم ملامحها والاستشهاد عليها والتنظير لها ومتابعتها في تطورها التاريخي منذ بدأ «الإحياء التوفيقي» على يد الشيخ محمد عبده، وصولًا إلى ما يسميه توفيقية العقد الرابع من القرن العشرين (الثلاثينيات)، ثم المرحلة التالية من التوفيقية المعاصرة التي كان يمثلها هو بذاته بجهوده الفكرية وقراءاته التحليلية ومحاولاته أيضاً - ضمن تيار فكري كامل يبحث عن إحياء الخلدونية، وتطويرها والإفادة منها - في تأسيس الخلدونية الجديدة.
وفي ثنايا بحثه عن «الإحياء النهضوي العربي»، في مطلع العصر الحديث لاحظ الأنصاري أنه كان بالدرجة الأولى «إحياء شعرياً» أدبياً لتجاوز انحطاط الشعر العربي بالدرجة الأولى، والعودة به إلى صفائه الكلاسيكي في العصر العباسي، ولذلك، فإنه (أي الإحياء) لم يتأسس على النثر العقلي العربي كما في «المقدمة» لابن خلدون، وسواها من نصوص فكرية لمفكري الإسلام من الكندي والفارابي وابن سينا والغزالي وابن رشد وابن طفيل وابن حزم.. إلخ.
كانت هذه التفاتة مبكرة جداً وفارقة لغياب نصوص النثر العربي عن مشهد «الإحياء»، وأظن أن جل الدارسين والمفكرين ممن ركزوا جهدهم على هذه المنطقة قد تأثروا بدرجة أو أخرى بهذا الالتفات الدقيق للمرحوم جابر الأنصاري، ومن ملاحظته النافذة بأن لغتنا العربية، ظلت تعاني الغياب أو أنها ظلت تكرس بالأحرى تلك التراتبية التفاضلية في ميزان الفنون، حيث تسودها ثقافة الشعر باعتباره «ديوان العرب» - بكل الرومانسيات المثالية - بينما «النثر» هو لغة العصر، ولا بد من إعادة تأسيسها عليه أو أقلها الموازنة بين عاطفة الشعر وعقلانية النثر، إذا أريد لها أن تساير العصر وتتجاوز التحديات والمحاذير التي أصبحت تحيط بوجودها وبقائها، في الصميم.
وفي كتابه المهم (والذي لم ينل ما يستحق من قراءة وتأمل ومناقشة) «تجديد النهضة باكتشاف الذات ونقدها» يرى الدكتور الأنصاري أنه لا بديل عن استئناف مسيرة «النهضة الفكرية»، وذلك بإعطاء تلك (المحاولة/ المحاولات) النهضوية الرائدة حقها، والانطلاق منها دون إفراط أو تفريط. فلا شيء يبدأ من فراغ، ولا بد من تراكمٍ متصل لتحقيق الانعطاف النوعي، والثورة الأصيلة هي التي تعرف كيف تبني فوق ما سبق من بناء، أما الهدم فلن ينتج غير ما نحن فيه.
ولا يمكن أن تحقق الأمم أي نوع من الصحوة في واقعها، إلا إذا بدأت بصحوة معرفية عقلية تحليلية ونقدية، لذاتها أولاً ولماضيها وحاضرها ولحقائق عالمها وعصرها ثانياً. فلا صحوة بلا عقل، ولا صحوة بلا معرفة حقيقية للذات. ومنذ أن تيقظ العقل الإنساني ومقولة (اعرف نفسك) تتصدر اهتماماته وهي مقولة تنطبق على الأفراد انطباقها على الأمم، خاصة تلك التي تجد صعوبة في مواجهة حقائق ذاتها بموضوعية وشجاعة. ومع مطالع الألفية الثالثة، قدم الأنصاري واحدة من أهم القراءات المسحية لما جرى في قرن كامل يطلق عليه (القرن.. الماكر)، راصداً بعين عالم الاجتماع وذهنية ناقد الفكر ودقة دارس القانون المحطات الفكرية الكبرى والتحولات العالمية في مضمار السياسة والاجتماع والثقافة والفكر.

مقالات مشابهة

  • جابر الأنصاري.. منظر التوفيقية ومؤرخ الفكر العربي
  • خبراء يشككون في جدوى إصلاحات إسرائيل الاقتصادية
  • الأردن يعلن استعداده لتزويد سوريا بجزء من احتياجاتها للكهرباء
  • مجلس وزراء الداخليَّة العرب يحتفل بالأسبوع العربي للتوعية بمخاطر الإرهاب
  • الأردن يعلن استعداده تزويد سوريا بجزء من احتياجاتها للكهرباء
  • محافظ الدقهلية يعلن مد أعمال سوق اليوم الواحد بشارع قناة السويس بالمنصورة
  • الدقهلية تعلن مد أعمال سوق اليوم الواحد ليستمر غدا السبت
  • عاجل: محافظ الدقهلية يعلن مد أعمال سوق اليوم الواحد بالمنصورة ليستمر غدا السبت
  • القوات المسلحة المصرية تحقق حصادًا مميزًا من التدريبات المشتركة لعام 2024
  • قفزة تاريخية: الصادرات الأردنية إلى العراق تتجاوز مليار دولار!