سماح أنور بتصريحات مثيرة عن المساكنة والخطوبة
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
متابعة بتجــرد: أثارت النجمة سماح أنور جدلاً كبيراً بتصريحاتها الجريئة والعفوية خلال استضافتها في برنامج “قعدة ستات”، وتحدثت عن الفن والمشاهير، والكثير من الأمور الشائكة من بينها مفهوم المساكنة.
وعبّرت عن رأيها بمصطلح المساكنة الذي انتشر في الفترة الماضية، وأثار جدلاً واسعاً في مصر والعالم العربي، وقالت: “المساكنة كلام فاضي واستهبال وحق يراد به باطل، في حاجة اسمها خطوبة علشان نتقابل كتير وناكل ونشرب ونتخانق، وأقول أنا عايزة إيه في الحياة دي”.
وأوضحت الفنانة المصرية أن فترة الخطوبة فترة مهمة لاكتشاف كل من الطرفين صفات الآخر قبل الزواج قائلة: “لو أنا صادقة في الخطوبة مش عاملة فيها سندريلا، وهو صادق في الخطوبة مش عامل فيها أحمد عز، هنعرف إحنا ننفع مع بعض ولا لأ”.
وتابعت: “مشكلة الخطوبة إنها فترة الكذب، لكن لو هي فترة الصدق هنعرف نقرر نكمل في العلاقة ونتزوج أو لا”، وبالتالي رفضت الترويج للمساكنة وقالت: “في حاجة مهمة في الزواج، أنا اتزوج بني آدم مش حاجة ما فيهاش عيوب”.
وعن عمليات التجميل، أكدت سماح أنها لم تخضع أبداً لأي من الخطوات التجميلية مثل البوتوكس والفيلر والشدّ، لافتة إلى أن السبب يعود إلى “الخوف، أنا أخاف من الحقن لذلك لم أخضع لهذه الاجراءات التجميلية رغم أننا كفنانين نحتاج لبعض اللمسات لتحسين الشكل مع التقدم في السن، ولكن ليس تغيير الشكل بشكل كامل وتبقي واحدة ثانية”.
واستغربت اقدام الفتيات الصغيرات في السن لهذه العمليات قائلة: “ده اختيار ولكن هناك ضغط من المجتمع انه شكل السيدة يجب ان يكون هكذا لتبدو جميلة ولكن أنا ضد هذا المفهوم أحب التنوع والتغيير في الأشكال, لأن البني آدم بملّ لذلك الأفضل انه يجمل داخله وخارجه معاً”.
main 2024-12-02Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
النظام ساقط… ولكن الظل قائم: في طقوس الإنكار وانفجارات الكذب الوجودي عند إبراهيم محمود
هل يمكن للظل أن يُلقي بنفسه في النهر ظانًّا أنه سينجو؟
هذا ما يفعله إبراهيم محمود، الرئيس المكلف لحزب المؤتمر الوطني، حين يقف على شاشة الجزيرة ليحاور الأستاذ أحمد طه، ليس بصفته مسؤولًا سياسيًا سابقًا، بل كممثل بارع لمدرسة “الإنكار العالي”، حيث الحقيقة ليست إلا مؤامرة، والوقائع ترف ذهني، والثورات… تجلٍ هوسي، و هلوسة جماعية لشعب مخدوع.
لقد جلس الرجل، في قشرة مدنية صقيلة تحاكي هيئة النظام لا جوهره، ونبرة لا تخلو من يقين أن العالم ما يزال يدور حول “المشروع الحضاري”، ليقول لنا ببساطة: “نحن لم نربِّ الوحش، لم نغذّيه بمكر سياسي حتى تضخمت مخالبه، لم نحرق دارفور، ولم نرَ ديسمبر أصلًا، بل رأينا سحابة صيف عبرت من الخارج، ثم غرّرت ببعض القُصّر.و الحالمين”
أيها الإله الذي نفاك المؤتمر الوطني ثم أعاد استيرادك بشروطه: قل لنا، هل هذا هو التجسيد الحداثي الجديد لسياسة “عليّ الطلاق ما حصل”؟ هل هذه المقابلة كانت درسًا في محو التاريخ أم إملاءً في بنية معماريّة دقيقة لتشويه المعنى؟
إبراهيم محمود لم يُجب، بل ناور، دار، لفّ، وحوّل كل سؤال إلى متاهة. بدا كأنه يفاوض الحقيقة على شاشة البث المباشر، كأنها صفقة سياسية قابلة للتأجيل.
هل المؤتمر الوطني مسؤول عن تضخيم الدعم السريع؟
“لا، قوى الحرية والتغيير فعلت ذلك.”
ومن الذي شرعن له برلمانيًا؟
“البرهان، تحت الضغط الخارجي.”
ومن الذي أوجد البرهان؟
“القدر، ربما… أو إحدى المعجزات السياسية.”
هكذا يجيب من لا يملك شجاعة القول، ومن ما زال يعتقد أن الناس قطيع، وأن الزمن يمكن إعادة تطويعه بدهاء السوقة وشطارة المكر السياسي، وأن الكذب مهارة إدارية.
يا سيدي، إنكم أنتم من نصبتم خيمتكم على مفاصل الدولة، حوّلتم الإسلام إلى سلعة، والوطن إلى غنيمة، والجيش إلى شركة أمن خاصة. ثم جئتم بعد السُكر الطويل، وأنتم تترنحون في محراب الإعلام، لتقولوا: لم نكن هناك.
لا أحد منكم يريد أن يعترف، لأنكم – وكما قال إريك فروم – “لا تحتملون الحرية”، أنتم أبناء الطاعة، تخافون من الحقيقة لأنها تفكّك السلطة، وأنتم عبدة السلطة.
إن إبراهيم محمود، في تلك المقابلة، لم يكن يمثل حزبه فقط، بل جسّد بأمانة كاملة عقلية الإسلام السياسي حين يُستدعى للمساءلة:
أولًا ينكر،
ثم يتّهم الآخر،
ثم يتذكّر أن الله معه،
ثم يختم بابتسامة مُرّة توحي بأنه يعلم أنه يكذب، لكنه قرر أن لا يختشي.
أي نقد يُقدَّم لهؤلاء يُقابل بتهمة “الحرب على الإسلام”، وكأن الإسلام وُكِّل إليهم دون سواهم، وكأن الله نفسه عقد معهم اجتماعًا مغلقًا، ووقّع على بيان رسمي قال فيه: هؤلاء وكلائي الحصريون.
ياللمفارقة التراجيدية! كيف تؤول النصوص، وتُسرق القيم، وتُختطف الأخلاق، ليُقال إن من اختلف مع حزب سرق السلطة لثلاثين عامًا، ونهب الوطن، ودفع به إلى حرب أهلية، إنما هو “عدو للإسلام”!
لقد قدم إبراهيم محمود درسًا في الاستبداد الديني المغلّف: ليس في ما قال، بل في كيف قال. بنبرة فوقية لا تعترف بالمُحاوِر، ولا بالشعب، ولا بالتاريخ، بل تُخاطب جمهورًا متخيّلًا، جمهورًا مخصيًا ذهنيًا، يصفّق لكل شيء، حتى لو قال لهم إن الشمس تشرق من دار المؤتمر الوطني.
لقد خرجت الثورة، يا سيدي، لا من مؤامرة، بل من رحم الغضب.
من دم الشهداء في عطبرة، و نيرتتي من ليل المعتقلات، من جوع الأحياء الطرفية، من حنجرة حميد، من صمت الأمهات، من دعاء أولئك الذين رأوا أطفالهم يُدفنون في خيام النزوح باسم المشروع.
ولكنك، كاهنٌ آخر في معبد الإنكار لا يصغي حتى لصدى خطواته في الخراب.
فلا بأس، سنكتب.
وسنضحك، ساخرين من “الرئيس المكلف” لحزب منحل، يجلس على طاولة الكلام وكأنه ما زال يحكم.
zoolsaay@yahoo.com