بحسب مناوي فإن الهجوم “يتسم بطابع عرقي وإثني”، واصفاً هذه الأفعال بأنها “جرائم مروعة” تُرتكب بحق سكان المعسكر.

الخرطوم: التغيير

اتهم حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، قوات الدعم السريع باستهداف معسكر زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور بقصف مدفعي.

وأكد مناوي، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، الأحد، أن الهجوم “يتسم بطابع عرقي وإثني”، واصفاً هذه الأفعال بأنها “جرائم مروعة” تُرتكب بحق سكان المعسكر، ومُديناً بشدة ما أسماه “أعمال القتل الإجرامية” التي تستهدف المدنيين.

وفي وقت أعرب حاكم إقليم دارفور عن أسفه البالغ لما حدث، ناشد الجهات المعنية للتدخل لحماية النازحين ووقف الاعتداءات المتكررة.

وشهدت دارفور منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023 تدهوراً إنسانياً وأمنياً حاداً.

وأدت الاشتباكات إلى نزوح آلاف السكان، الذين لجأ العديد منهم إلى معسكرات مكتظة تفتقر إلى مقومات الأمان والخدمات الأساسية.

ويُعد معسكر زمزم، الواقع بالقرب من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، واحداً من أكبر معسكرات النازحين، حيث يضم عشرات الآلاف الذين فروا من العنف في مختلف أنحاء الإقليم.

ويأتي حديث حاكم إقليم دارفور في سياق تصاعد التقارير عن استهداف المدنيين واستغلال العنف العرقي لتحقيق مكاسب عسكرية وسياسية في الإقليم الذي يعاني من تداعيات الصراع منذ سنوات طويلة.

الوسومآثار الحرب في السودان انتهاكات الدعم السريع حاكم إقليم دارفور مدينة الفاشر معسكر زمزم مني أركو مناوي ولاية شمال كردفان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان انتهاكات الدعم السريع حاكم إقليم دارفور مدينة الفاشر معسكر زمزم مني أركو مناوي ولاية شمال كردفان حاکم إقلیم دارفور الدعم السریع معسکر زمزم

إقرأ أيضاً:

بعد قصفه.. كل ما تريد معرفته عن معسكر زمزم السوداني

معسكر زمزم للنازحين، تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعدما شنت قوات الدعم السريع، اليوم الأحد، قصفًا مدفعيًا استهدف معسكر زمزم للنازحين، الواقع على بُعد 15 كيلومترًا جنوب مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.

يأتي الهجوم بعد أيام قليلة من وصول أول شحنة مساعدات إنسانية إلى المخيم، الذي يضم أكثر من نصف مليون نازح، وسط تحذيرات من خطر المجاعة الذي يلوح في الأفق.

إدانة واسعة للهجوم

أعلن والي إقليم دارفور، مني أركو مناوي، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، عن تعرض المعسكر لقصف مكثف من قبل قوات الدعم السريع.

وأعرب عن "أسفه العميق لإبلاغ الجمهور بهذا الخبر المحزن"، واصفًا الهجوم بأنه "عمل إجرامي" يستهدف المدنيين على أسس عنصرية وإثنية. كما دعا إلى توفير الحماية للنازحين وإدانة هذا التصعيد الخطير.

تصعيد مستمر وتداعيات إنسانية خطيرة

أكدت تنسيقية المقاومة في الفاشر أن قوات الدعم السريع استخدمت راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة في الهجوم، مما أسفر عن سقوط أكثر من عشرة صواريخ داخل المعسكر.

وأشارت إلى انقطاع الإنترنت والاتصالات في المنطقة، مما زاد من حالة الهلع بين سكان المخيم، مع ورود أنباء عن وقوع جرحى وشهداء.

مخيم زمزم للاجئين


يعد مخيم زمزم للاجئين، الذي يقع على بعد 15 كيلومترًا جنوب مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، أحد أكبر الملاجئ التي أنشئت لاستيعاب النازحين بسبب النزاعات المتواصلة في دارفور منذ عام 2004.

المخيم الذي كان ملاذًا لنحو 500 ألف شخص اليوم، يعاني من أزمة إنسانية خانقة تفاقمت مع استمرار الحرب الأهلية السودانية التي اندلعت في أبريل 2023.

تصاعد الأزمة الإنسانية

في ظل النزاع المستمر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ارتفع عدد سكان المخيم بشكل كبير.

وقد تدهورت الظروف المعيشية إلى درجة تنذر بالخطر، حيث تشير التقارير إلى معدلات عالية من سوء التغذية الحاد، خاصة بين الأطفال، ووفقًا لمنظمة أطباء بلا حدود، يُسجل وفاة طفل واحد على الأقل كل ساعتين بسبب سوء التغذية والأمراض.

مجاعة وتحديات ميدانية

في أغسطس 2024، صنفت لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المتكامل للأمن الغذائي أجزاءً من شمال دارفور، بما في ذلك مخيم زمزم، على أنها مناطق تعاني من ظروف المجاعة.

هذه الأزمة تفاقمت بسبب القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية، حيث يواجه سكان المخيم نقصًا حادًا في الغذاء والمياه النظيفة والإمدادات الطبية.

تداعيات الصراع

ترافق الأزمة مع تصاعد العنف، بما في ذلك القصف المستمر والهجمات على المخيم، التي أودت بحياة العشرات، بينهم أطفال، كما سجلت تقارير حقوقية ارتفاعًا ملحوظًا في حالات العنف الجنسي في مناطق النزاع، بما في ذلك داخل المخيم.

جهود محدودة لتقديم الدعم

على الرغم من الجهود المبذولة من قبل المنظمات الإنسانية، تواجه فرق الإغاثة صعوبة كبيرة في الوصول إلى سكان المخيم.

وأفاد مسؤولون أمميون أن المخيم يعاني من نقص مزمن في الموارد، وسط تزايد الاحتياجات الإنسانية.

نداءات متكررة لإنهاء المعاناة

دعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف التصعيد العسكري في السودان، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، ومع ذلك، تظل الأزمة مستمرة، مما يضع مئات الآلاف من النازحين في مواجهة مصير مجهول.

مقالات مشابهة

  • قتيلا في قصف الدعم السريع على مخيم للنازحين شمال دارفور
  • قتيلا في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور  
  • مناوي يتهم الدعم السريع بقصف معسكر زمزم للنازحين غربي السودان
  • بعد قصفه.. كل ما تريد معرفته عن معسكر زمزم السوداني
  • رعب في معسكر زمزم: قصف مدفعي يسفر عن ضحايا
  • السودان.. الدعم السريع يقصف مخيم زمزم المكتظ بالنازحين
  • الدعم السريع تقصف مخيم زمزم للنازحين بشمال دارفور
  • عزت يتهم «الإسلاميين» بالسيطرة على مناطق الدعم السريع والباشا يصفه بـ «الفاشل سياسيًا»
  • تحرك جديد بالكونغرس الأميركي ضد الدعم السريع في السودان