باحثة سعودية تسخِّر الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة العلاج الإشعاعي
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
حققت الدكتورة نوف مبارك الزهراني، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم الطبية التطبيقية في جامعة الملك عبدالعزيز، وباحث شرفي في مستشفى جامعة سانت جيمس ببريطانيا، إنجازًا علميًا جديدًا بفوزها بالمركز الأول في فئة الباحثين الشباب خلال المؤتمر السنوي الثالث لجمعية الشرق الأوسط للعلاج الإشعاعي والأورام، وذلك عن بحثها المبتكر الذي يهدف إلى تحسين جودة وكفاءة العلاج الإشعاعي باستخدام أداة تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وأضافت أن الفكرة الأساسية لهذا الابتكار وُلدت خلال فترة دراستها للدكتوراه في بريطانيا، حيث اقترح أحد مشرفيها الفكرة أثناء اجتماع علمي.د. نوف الزهراني
أخبار متعلقة لضمان استمرارية الدراسة.. التعليم تعلن آلية نقل الطلاب المؤقت بين المدارستجاه خدمات "ديوان المظالم".. ارتفاع نسبة رضا المستفيدين إلى 93%وذكرت أنها طلبت تنفيذ الفكرة واختبارها بإصرار، مؤمنةً بنجاحها طالما توفرت الرغبة والحرص على تحقيقها.تحسين كفاءة العلاج الإشعاعيوقالت الدكتورة الزهراني لـ"اليوم": "الأداة التي طورتها تُعد أداة جودة تُسهم في تحسين كفاءة التخطيط الإشعاعي وتقليل العبء والوقت على العاملين في هذا المجال، مما يتيح لهم التركيز على الحالات الأكثر تعقيداً وإنجاز العمل بفعالية أكبر. كما أن هذه الأداة تدعم الموظفين الجدد في المجال، وتُمكنهم من تحقيق دقة أعلى في تنفيذ مهامهم."
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } طورت الدكتورة نوف مبارك الزهراني أداة لتحسين العلاج الإشعاعي - اليوم طورت الدكتورة نوف مبارك الزهراني أداة لتحسين العلاج الإشعاعي - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
وأضافت أن الأداة تعتمد على تقنيات ذكاء اصطناعي مدربة على اكتشاف الأخطاء في تحديد الأعضاء الأكثر عرضة للإشعاع أثناء العلاج، مما يساهم في تقليل التأثيرات الجانبية وتحسين تجربة المريض.
وأشارت إلى أن هذه الأداة حظيت باهتمام واسع في المؤتمرات الدولية، حيث تم ترشيحها كأفضل بحث قُدم في المؤتمر السنوي للذكاء الاصطناعي للأشعة التشخيصية والعلاجية في لندن، وقُبلت للعرض الشفهي في مؤتمر الجمعية الأوروبية للعلاج الإشعاعي في جلاسكو. كما تم نشر البحث في مجلة The Journal of Applied Clinical Medical Physics (JACMP)، وحقق فوزًا في مؤتمر جمعية الشرق الأوسط للعلاج الإشعاعي والأورام.نقلة نوعية طبيةوأكدت الدكتورة الزهراني أن هذا الابتكار سيُحدث نقلة نوعية في مجال العلاج الإشعاعي إذا تم تطبيقه بالشكل الصحيح وتحت إشراف المختصين، مشيرة إلى أن العمل جارٍ لتطوير الأداة بشكل أكبر والتعاون مع شركات تقنية لدمجها ضمن أدوات تخطيط العلاج الإشعاعي، بما يُسهم في تقديم رعاية صحية أكثر كفاءة.
وختمت حديثها بتوجيه الشكر لوطنها المملكة العربية السعودية التي وفرت الدعم الكامل لتحقيق هذا الإنجاز، وجامعة الملك عبدالعزيز وكلية العلوم الطبية التطبيقية وقسم علوم الأشعة، بالإضافة إلى أسرتها التي دعمتها خلال مسيرتها العلمية ، وأعربت عن تطلعها للمزيد من الإنجازات التي تُسهم في رقي مجال العلاج الإشعاعي على المستوى الأكاديمي والعملي.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 كلية العلوم الطبية التطبيقية العلاج الإشعاعي الذكاء الاصطناعي كفاءة العلاج البحث العلمي العلاج الإشعاعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي جريمة معلوماتية!
مع بداية ثورة الذكاء الاصطناعي، ظهرت مخاوف أن يؤثر على جودة البحث الأكاديمي؛ بأن يستغله الطلاب والباحثون لسهولة الوصول للمعلومة، دون تدقيق أو تمحيص، وأن تفقد الدراسات الأكاديمية رصانتها ومرجعيتها. كان هذا أكبر المخاوف، تبعه الخوف من ظهور مؤلفات وروايات، وحتى مقالات يحل فيها (شات جي بي تي) محل المؤلف، أو الروائي أو الكاتب!.
ولكن مع التسارع المذهل لتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبحت هذه المخاوف صغيرة، أو بسيطة؛ مقارنة بما وصل إليه من قدرة مذهلة على تغيير صور الأشخاص، وإنتاج مقاطع مصورة متحركة وصلت إلى تجسيد شخصيات سياسية لا تكاد تفرقها عن الحقيقة؛ مثل قادة دول وزعماء يرقصون مع بعضهم بشكل مقزز، أو يؤدون حركات مستهجنة؛ مثل ركوع قادة دول أمام قادة آخرين، كما حدث مع الرئيس الأوكراني- على سبيل المثال- أو تمثيل نجوم الفن والرياضة في مقاطع مصطنعة، كما حدث في العيد الماضي قبل أيام من تصوير كريستيانو رونالدو وأم كلثوم وآخرين، وهم يخبزون كعك العيد، الأمر الذي قد يصل إلى استغلال ضعاف النفوس لهذه التقنيات في تصوير أشخاص في أوضاع مخلة وإباحية؛ بغرض الابتزاز، أو في أوضاع جرمية؛ بغرض الانتقام أو إلحاق الضرر بآخرين، وهذا أمر وارد جدًا في الفضاء الإلكتروني المفتوح، الذي يستخدمه الصالح والطالح والمجرم والسوي والعارف والجاهل، وهو ما يعد جريمة إلكترونية واضحة المعالم؛ تجرمها الأنظمة والأخلاق الإنسانية والتعاليم الدينية والأعراف والتقاليد، ما يوجب ضرورة التوعية بها، وإيضاح الأنظمة والعقوبات التي تحرمها وتجرمها، ولا بد أن يعي كل من يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي، أن من ينتج مثل هذه المقاطع والصور فقط، أو يخزنها فقط، وليس أن ينشرها فقط، سيقع تحت طائلة القانون والنظام، وأن نظام مكافحة جرائم المعلوماتية يؤكد على أنه يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على خمس سنوات، وبغرامة لا تزيد على ثلاثة ملايين ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين كلُّ شخص يرتكب أيًّا من الجرائم المعلوماتية الآتية: “إنتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام، أو القيم الدينية، أو الآداب العامة، أو حرمة الحياة الخاصة، أو إعداده، أو إرساله، أو تخزينه عن طريق الشبكة المعلوماتية، أو أحد أجهزة الحاسب الآلي”.
الأمر خطير وليس مزحة.
Dr.m@u-steps.com