هيومن رايتش تدعو الصين لمكافحة العنصرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الأربعاء، الحكومة الصينية الإقرار بتفشي العنصرية ضد أصحاب البشرة السوداء على الإنترنت في الصين وإدانتها، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتعزيز التسامح ومكافحة التحيز.
وقالت المنظمة إن منصات وسائل التواصل الاجتماعي الصينية عليها إزالة "المحتوى العنصري الذي ينتهك معاييرها المجتمعية بشأن خطاب الكراهية، أو قد يحرض على التمييز العنصري أو العنف".
وأشارت المنظمة إلى أن المحتوى العنصري على شبكة الإنترنت الصينية الموجه ضد أصحاب البشرة السوداء داخل الصين وخارجها بات شائعا في السنوات الأخيرة، وغالبا ما ينتجه مستخدمو الإنترنت بغرض جذب المشاهدات وتحقيق الأرباح.
وقامت المنظمة بتحليل مئات الفيديوهات والمنشورات، منذ أواخر 2021، وتوصلت إلى أن منصات وسائل التواصل الاجتماعي الصينية الرئيسية، مثل "بيليبيلي" و"دويين" و"كوايشو" و"ويبو" و"شاهونشو"، لا تتصدى بانتظام "للمحتوى العنصري رغم مسؤوليتها عن احترام حقوق الإنسان في ظل مبادئ الأمم المتحدة التوجيهية بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان".
وقالت المنظمة إن العديد من الفيديوهات والمنشورات التي راجعتها تصوّر أصحاب البشرة السوداء عبر قوالب نمطية عنصرية مسيئة، ينتجها مؤثرون صينيين على وسائل التواصل الاجتماعي مقيمون في أفريقيا.
وبحسب التقرير، يصور المحتوى "الأفارقة على أنهم فقراء واتكاليون، ويُظهر الصينيين، غالبا ما يكونون منتجي المحتوى أنفسهم، على أنهم المنقذون الأثرياء للأفارقة وهم الذين يوفرون لهم الوظائف والإسكان والطعام والمال".
يشوّه نوع آخر شائع من المحتوى العنصري العلاقات بين الأعراق، حيث يُتهم أصحاب البشرة السوداء المتزوجون من أشخاص صينيين بـ"تلويث" العرق الصيني وتهديده.
ونقلت المنظمة عن أشخاص من ذوي البشرة السوداء عاشوا مؤخرا في الصين أنهم أبلغوا منصات التواصل الاجتماعي عن محتوى عنصري، لكنهم تلقوا ردودا آلية فقط تفيد بأن المحتوى لا ينتهك الإرشادات.
وقالت هيومن رايتس ووتش إن على الحكومة الصينية التصدي لخطاب الكراهية على الإنترنت عبر اتخاذ تدابير إيجابية قد تشمل ذلك التعليم، وتعزيز التسامح، والتصدي العلني للمعلومات المضللة التحريضية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وسائل التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
قنصل الصين: العلاقات بين القاهرة وبكين تاريخية وشاملة
أكد قنصل عام الصين بالاسكندرية " يانغ يي " قوة العلاقات التي تربط بين القاهرة وبكين منذ فجر التاريخ، موضحا أن التعاون بين الجانبين يشمل مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والتجارية والثقافية .
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها القنصلية العامة لجمهورية الصين الشعبية بالإسكندرية بالتعاون مع متحف الإسكندرية القومى بعنوان " لمحات عن تاريخ وحضار ة الصين وعلاقتها بعالم البحر المتوسط فى العصر الإسلامي " .
وقال إن هناك العديد من القواسم المشتركة التي تربط بين الشعبين المصري والصيني،لافتا إلى أن التواصل بين الصين والعالم العربي يعود إلي تاريخ بعيد وتعزز هذا الترابط علي مر العصور بشكل قوي،مدللا علي ذلك بانتشار مقولة " اطلبوا العلم ولو في الصين " .
اكد القنصل يانج يى قنصل عام جمهورية الصين الشعبية
وأكد أن طريق الحرير كان بمثابة شريان التواصل بين الصين ومختلف الدول وأهمها مصر و البلاد العربية و تمت التبادلات التاريخية بين الصين و الدول العربية،وشهدت ازدهارا كبيرا وتم تبادل الزيارات و البعثات بين الطرفين،وتناول التواصل الحضاري والثقافى التاريخى بين الصين و مصر و العالم الإسلامي و المراحل التى مر بها،و قال إن هناك العديد من الكتب التى سجلت الرحلات المتبادلة بين الصين و البلاد العربية منذ عصور قديمة و فى التاريخ الحديث أيضا،وأن التواصل الحضاري الصيني المصري كان قائما على الإنسانية وتبادل المنفعة وتحقيق الاستفادة للجانبين.
ولفت إلى أن هناك العديد من الرحالة الصينين زاروا العالم العربي،كما كتب بعض الرحالة العرب عن الصين ومساحتها الشاسعة وتعدادها السكاني الهائل والترابط بين الجانبين العربي والصيني .
وأكدت أستاذ التاريخ الإسلامي سحر سالم - في الندوة- أن العلاقات بين مصر والصين قوية وتاريخية وتشمل مختلف أوجه التعاون، وألمحت إلي أن الترابط بين الصين والعالم العربي يعود إلي عصور عديدة ، منوهة إلي أن هناك تأثيرا متبادلا وقويا شهد العديد من تبادل المنافع والعلاقات الإنسانية.
وذكرت أن هناك العديد من القواسم المشتركة بين مصر والصين حيث تسعي كل دولة إلي بناء الحضارة والثقافة والحفاظ على السلام والاستقرار داخليا و خارجيا،وتطرقت إلي الترابط الحضاري بين مصر والصين في جوانب عديدة منها الفنون والثقافة والأساطير المرتبطة بالحكام والحياة والآثار.
وشهد الندوة مدير المتحف القومي الدكتور أشرف القاضي ،ورئيس جميعة الآثار بالاسكندريه الدكتورة مني حجاج ،ومدير عام الآثار بالإسكندرية محمد متولي،ونخبة من الأكاديميين والاثريين والمتخصصين