التلوث الضوئي ليلاً يزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
حذّرت دراسة جديدة من أن التعرض للتلوث الضوئي في الليل قد يزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، وخاصة الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً.
وقال الباحثون من جامعة روش، الذين أجروا الدراسة، إن الإضاءة الليلية المستمرة في كثيرٍ من الأماكن قد تكون عاملاً بيئياً قابلاً للتعديل يؤثّر على زيادة انتشار المرض.
وتُعدّ الأضواء المستمرة في بعض الأماكن حول العالم ظاهرة شائعة، حيث تُضاء الشوارع والإشارات والإعلانات بشكلٍ دائم ليلاً.
خلال الدراسة، راقب الباحثون العلاقة بين التلوث الضوئي ليلا وخطر الإصابة بمرض ألزهايمر، الذي يسبب تدهورا مستمر في وظائف الذاكرة والتفكير والسلوك ، ما يؤثر على قدرة الشخص على أداء الأنشطة اليومية.
واستخدم الباحثون خرائط التلوث الضوئي الليلي لـ40 مقاطعة في الولايات المتحدة، ودمجوا بيانات طبّية مع عوامل الخطر المعروفة لألزهايمر، في تحليلهم.
وأظهرت النتائج أنه بالنسبة للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر، كان انتشار مرض ألزهايمر مرتبطاً بشكل أقوى بالتلوث الضوئي الليلي من بعض عوامل المرض الأخرى، بما في ذلك تعاطي الكحول وأمراض الكلى المزمنة والاكتئاب والسّمنة.
في حين كانت عوامل الخطر الأخرى مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية مرتبطة بمرض ألزهايمر بشكل أقوى من التلوث الضوئي.
وأشار الباحثون إلى أنه بالنسبة للأشخاص دون سن 65 عاما، فكانت العلاقة بين شدّة الإضاءة الليلية وانتشار ألزهايمر أقوى من أيّ عاملٍ خطر آخر فُحص في الدراسة.
وقال الباحثون: “قد يشير هذا إلى أن الأشخاص الأصغر سناً قد يكونون حساسين بشكل خاص لتأثيرات التعرض للضوء في الليل”.
وذكرت روبن فويجت زوالا، الأستاذة في المركز الطبي لجامعة روش، وأحد مؤلفي الدراسة، قائلة: “بعض الأنماط الجينية، التي تؤثر على مرض ألزهايمر المبكر، تؤثر على الاستجابة للضغوط البيولوجية، التي قد تفسر زيادة التعرض لتأثيرات التعرض للضوء الليلي”.
وأضافت أن الشباب هم أيضاً أكثر عرضة للعيش في “مناطق حضرية ولديهم أنماط حياة قد تزيد من التعرض للضوء في الليل”.
وتعتقد زوالا أن الضوء هو “العامل الأعظم الذي يؤثر على الإيقاعات اليومية للساعة الداخلية في أدمغتنا، التي تشير إلى متى يجب أن نكون مستيقظين أو نائمين من خلال الاستجابة لتغيرات الضوء في بيئتنا”.
واعترف الباحثون في الدراسة المنشورة في مجلة “Frontiers in Neuroscience” بأنهم قيّموا انتشار مرض ألزهايمر، وليس حدوثه، ما يعني أنهم قاسوا نسبة السكان الذين لديهم سمة محددة في وقت معين بدلاً من معدل الحالات الجديدة من المرض التي تحدث لدى السكان على مدى فترة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
تأكيد على الريادة.. الجمعية السعودية تنضم إلى منظمة ألزهايمر الدولية
في خطوة تعكس التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز العمل المؤسسي الصحي على الصعيد الدولي، أعلنت الجمعية السعودية الخيرية لمرض ألزهايمر انضمامها رسميًا إلى منظمة ألزهايمر الدولية، وذلك بعد موافقة الجهات المعنية، في إطار دعم توجه المملكة نحو العالمية، وتمكين القطاع غير الربحي في مجال الرعاية الصحية المتخصصة.
منظمة ألزهايمر الدولية هي منظمة دولية غير ربحية تأسست عام 1984م، وتضم تحت مظلتها جمعيات ومؤسسات داعمة لمرضى ألزهايمر من أكثر من 100 دولة، وتركز على رفع الوعي، تطوير السياسات الصحية، دعم الأبحاث، وتحسين رعاية المصابين بالخرف عالميًا.
أخبار متعلقة جدة.. استقبال 2.4 مليون طن من النفايات في الربع الأول لعام 2025أكثر من 41 ألف مستفيد بمستشفى أجياد ومراكز طوارئ الحرم خلال 3 أشهر .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تأكيد على الريادة.. الجمعية السعودية تنضم إلى منظمة ألزهايمر الدوليةإنجاز نوعيويمثل هذا الانضمام إنجازًا وطنيًا نوعيًا، يعكس المكانة التي تحظى بها الجمعية كجهة رائدة في تقديم الرعاية والدعم لمرضى ألزهايمر وأسرهم، كما يُعد امتدادًا لرؤية المملكة 2030 التي تضع الإنسان أولًا، وترتكز على الارتقاء بجودة الحياة، وتمكين المنظمات غير الربحية من تحقيق تأثير محلي ودولي مستدام.
وأكدت الجمعية أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله، ثم دعم القيادة الرشيدة، وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهم الله – وحرصهم الدائم على دعم الجهود الصحية والإنسانية، وتمكين الجمعيات المتخصصة من الانفتاح على التجارب العالمية كما ثمّنت الجمعية دعم المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، على جهودهم المتواصلة في تمكين العمل الخيري من تحقيق الريادة والتميز على المستوى الدولي.
وهذا وتسعى الجمعية على تحقيق أهدافها الاستراتيجية إلى الارتقاء بجودة حياة مرضى ألزهايمر وأسرهم، وذلك من خلال تعزيز البحث العلمي والممارسات العلاجية الخاصة بمرض ألزهايمر، والتعاون مع مراكز البحوث والمنظمات المتخصصة على المستوى الدولي، مما يساهم في تطوير حلول مبتكرة وفعّالة للعلاج والرعاية.
كما تسعى الجمعية إلى تبادل الخبرات وآخر المستجدات العلمية في مجالات التشخيص والعلاج، بما يضمن تقديم أفضل مستويات الرعاية والخدمات الصحية للمرضى في المملكة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تأكيد على الريادة.. الجمعية السعودية تنضم إلى منظمة ألزهايمر الدوليةتطوير مستمروفي إطار التزامها بالتميز المؤسسي، تعمل الجمعية على تطوير البرامج الوطنية للتوعية والدعم، ورفع كفاءة المبادرات المقدمة للمجتمع، بما يتماشى مع أعلى المعايير العالمية المعتمدة في مجال رعاية المصابين بألزهايمر.
وتؤمن الجمعية بأهمية الدور التشريعي في استدامة الجهود، لذا فهي تضع ضمن أولوياتها المساهمة الفاعلة في تطوير السياسات والخطط الوطنية لمكافحة مرض ألزهايمر، وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة في القطاع الصحي، بما يسهم في بناء منظومة صحية متكاملة تستجيب لاحتياجات المرضى وتدعم مقدمي الرعاية.
وأشارت الجمعية إلى أن عضويتها في منظمة الزهايمر العالمية ستُمكنها من نقل التجربة السعودية المتميزة إلى المحافل الدولية، والمساهمة في صياغة سياسات واستراتيجيات فعالة تدعم الأسر والمجتمعات المتأثرة بمرض ألزهايمر، كما ستسهم في بناء شبكة تعاون عالمية لخدمة المرضى ومقدمي الرعاية، بما ينسجم مع رؤية المملكة في دعم الوعي الصحي، والبحث العلمي، وتحقيق جودة الحياة لكافة أفراد المجتمع.
رابط المنظمة : https://www.alzint.org/member/saudi-alzheimers-disease-association/