أعربت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، عن فخرها واعتزازها بما وصلت إليه الإمارات من مكانة عالمية مرموقة بين دول العالم، نتيجة للجهود الحثيثة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السموّ الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حُكّام الإمارات.

وقالت سموها، بمناسبة عيد الاتحاد الـ 53 لدولة الإمارات العربية المتحدة، إن الاتحاد يزداد قوة ورسوخاً بفضل القيم النبيلة والمبادئ الراسخة التي أرساها المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، والآباء المؤسسون، الذين توحدت رؤاهم واجتمعوا على قلب رجل واحد لتأسيس دولة قامت على أساس متين من مبادئ الإنسانية والعطاء والتسامح والأخذ بأسباب التقدم والازدهار.

وأضافت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم: “تنعم الإمارات اليوم بثمار الرؤية الاستباقية والجهود المخلصة والمتواصلة لقيادتنا الرشيدة التي لم تدخر جهداً من أجل توفير مقومات الأمن والأمان والحياة الكريمة لشعبها، والارتقاء بالدولة إلى مصاف الدول المتقدمة في كافة المجالات، وتأكيد الجاهزية لريادة المستقبل”.

وأكدت سموها أن عيد الاتحاد مناسبة نجدد فيها الولاء لقيادتنا الرشيدة والانتماء لوطننا الغالي، ملتزمين بمواصلة العمل لتعزيز مكتسباتنا وإنجازاتنا التي تحققت بفضل الجهد والمثابرة والعمل الدؤوب طوال المسيرة المباركة التي انطلقت قبل 53 عاماً بآمال وطموحات نشهدها الآن متحققة على أرض الواقع.

كما أعربت سمو رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة عن فخرها واعتزازها بالإسهامات القيمة والإنجازات النوعية للمرأة الإماراتية في هذه المسيرة الشاملة والمستدامة، والتي تحققت بفضل الدعم الذي وفرته لها القيادة الرشيدة والرعاية الكريمة التي أحاطتها بها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وفي ضوء التشريعات والسياسات الرائدة التي تبنتها الدولة في مجال دعم وتمكين المرأة تعليمياً ومهنياً واجتماعياً وسياسياً، حتى غدت التجربة الإماراتية في مجال تمكين المرأة والتوازن بين الجنسين نموذجاً عالمياً يحتذى به.

وقالت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم: “إن الرعاية اللامحدودة التي توفرها القيادة الرشيدة والتشجيع والتحفيز المستمر من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وهذه المكانة العالمية الرفيعة لدولة الإمارات في التوازن بين الجنسين وإنجازات المرأة الإماراتية، كانت في مقدمة الأسباب التي تمكنت معها الإمارات من تحقيق نقلة نوعية كبيرة في هذا الملف المهم بتقدمها إلى المرتبة السابعة على مستوى العالم واحتفاظها بالمركز الأول إقليمياً في مؤشر المساواة بين الجنسين 2024، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، صعوداً من المركز 49 عام 2015. متقدمةً 42 مركزاً خلال فترة زمنية قياسية، ما يعكس مدى إيمان الدولة بدور المرأة وسعيها الدؤوب لمنحها المساحة الكافية للمشاركة في دفع مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة، وما عكسه ذلك من توفير كافة المقومات الداعمة للمرأة الإماراتية للقيام بدور مؤثر في دفع جهود التنمية في مختلف القطاعات.

وقد مثّل “منتدى المرأة العالمي- دبي 2024″، الذي نظمته مؤسسة دبي للمرأة يومي 26 و27 نوفمبر الماضي، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فرصة نموذجية لإلقاء الضوء على قصة نجاح ملهمة صاغتها الإمارات بيقين في قدرة المرأة على العطاء والتميز، أمام حشد ضم أكثر من 6000 مشارك من حول العالم يتقدمهم جمع من الشخصيات الدولية المرموقة والسيدات الأُوَل لعدد من الدول، والوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين وممثلي المنظمات والمؤسسات الدولية والقطاع الخاص والمعنيين بملف تمكين المرأة والتوازن بين الجنسين، فيما كان هذا الحدث كذلك فرصة لتأكيد التزام الإمارات بالقيام بدور إيجابي ملموس على الصعيد العالمي لتوسيع دائرة الشراكات الاستراتيجية وضم المزيد من الدول إلى الجهود المبذولة للارتقاء بمكانة المرأة لاسيما في المجتمعات الأقل حظاً، ومنحها ما تستحقه من فرص لتثبت جدارتها كشريك فاعل في مسيرة التنمية العالمية.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: محمد بن راشد آل مکتوم منال بنت محمد رئیس الدولة بین الجنسین سمو الشیخة سمو الشیخ نائب رئیس

إقرأ أيضاً:

رئيس الدولة ورئيس أفريقيا الوسطى يشهدان توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وفخامة فوستان آرشانج تواديرا رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، اليوم، توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين والتي تهدف إلى تعزيز التجارة البينية وفرص الاستثمار خاصة في القطاعات الرئيسة. 
وقع الاتفاقية، خلال المراسم التي جرت في قصر الشاطئ في أبوظبي، من جانب دولة الإمارات معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير الدولة للتجارة الخارجية، ومعالي باتريك أكولوزا وزير التجارة والصناعة في أفريقيا الوسطى. 
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "نتطلع إلى أن يشكل توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مرحلة جديدة في علاقات دولة الإمارات وجمهورية أفريقيا الوسطى في ظل رؤيتهما المشتركة للنمو والتنمية المستدامة؛ لتحقيق منافع اقتصادية ومجتمعية متبادلة"، مشيراً سموه إلى أن "الاتفاقية تستهدف فتح آفاق جديدة للتجارة والاستثمار والتعاون لتحقيق مصالح مجتمعينا." 
من جانبه، رحب الرئيس فوستان آرشانج تواديرا بتوقيع الاتفاقية، متطلعاً إلى أن تسهم في الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات وجمهورية أفريقيا الوسطى وتحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي للبلدين.
يذكر أن حجم التجارة غير النفطية بين دولة الإمارات وجمهورية أفريقيا الوسطى بلغ نحو 252 مليون دولار أميركي عام 2024، بنسبة نمواً 75% مقارنةً بالعام السابق. فيما تشمل الصادرات غير النفطية من دولة الإمارات إلى جمهورية أفريقيا الوسطى السلع الاستهلاكية الأساسية مثل المنتجات الغذائية والمنسوجات والإلكترونيات بجانب الآلات والأدوية التي تدعم القطاعات الحيوية في الدول الأفريقية. بينما تُصدّر جمهورية أفريقيا الوسطى، المنتجات الزراعية كالبن والقطن والكاسافا إلى دولة الإمارات، إضافة إلى الموارد المعدنية القيمة مثل الذهب والماس وغيرهما.
يتوقع أن تزيد الاتفاقية فرص وصول المنتجات المحلية إلى أسواق البلدين من خلال طريق إلغاء أو تخفيض الرسوم الجمركية وإزالة الحواجز غير الجمركية أمام التجارة البينية وتعزيز الاستثمارات في القطاعات الرئيسة ومنها القطاع الزراعي والبنية التحتية والتكنولوجيا. 
ومع استمرار دولة الإمارات في توسيع نطاق شبكتها التجارية العالمية، تُبرز الاتفاقية التزام الدولة مع جمهورية أفريقيا الوسطى؛ أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية الاستراتيجية مع الدول الأفريقية، وذلك إدراكاً من الدولة للأهمية المتنامية للقارة الأفريقية في الاقتصاد العالمي.
يهدف البلدان، من خلال الاتفاقية، إلى إلغاء أو تخفيض الرسوم الجمركية وتسهيل التجارة وتمهيد الطريق لتوطيد التعاون في مختلف القطاعات. ويعد برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة ركيزة أساسية لتحقيق هدف دولة الإمارات المتمثل في رفع إجمالي التجارة غير النفطية إلى 1.1 تريليون دولار بحلول العام 2031. إذ أدى البرنامج دوراً مهماً في تحسين الوصول إلى الأسواق سريعة النمو، وأسهم بصورة كبيرة في زيادة حجم إجمالي التبادل التجاري للدولة، الذي وصل في العام 2024 إلى أعلى مستوياته عند 816 مليار دولار، بزيادة تبلغ 14.6% عن العام 2023. 
كما شهد صاحب السمو رئيس الدولة وفخامة رئيس أفريقيا الوسطى، خلال المراسم، إعلان عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين شملت مجالات: حماية وتشجيع الاستثمار وتجنب الازدواج الضريبي والبنية التحية إضافة إلى الموارد المعدنية والتعليم وغيرها.

أخبار ذات صلة رئيس الدولة ورئيس أفريقيا الوسطى يبحثان علاقات التعاون بين البلدين حمدان بن محمد ينعى خليفة محمد الخلافي المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة ورئيس أفريقيا الوسطى يشهدان توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين
  • رئيس الدولة ورئيس أفريقيا الوسطى يبحثان علاقات التعاون بين البلدين
  • إكسبو 2025 بأوساكا كانساي: استكشاف تقنيات المستقبل التي ترسم ملامح البحر والسماء والأرض
  • رئيس الدولة يتبادل التهاني بشهر رمضان مع حكام الإمارات .. ويعلن مزرعة الشيخ زايد التاريخية في الخوانيج موقعاً وطنياً
  • نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات في القمة العربية غير العادية التي افتتح أعمالها الرئيس المصري
  • منصور بن زايد: إعلان رئيس الدولة مزرعة الشيخ زايد ضمن المواقع الوطنية يجسد حرص القيادة على توثيق الإرث التاريخي
  • رئيس الدولة يتبادل التهاني بشهر رمضان مع حكام الإمارات
  • رئيس الدولة يتبادل التهاني بشهر رمضان مع حكام الإمارات ويعلن مزرعة الشيخ زايد التاريخية في الخوانيج موقعاً وطنياً
  • نيابة عن رئيس الدولة .. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات في القمة العربية غير العادية التي افتتح أعمالها الرئيس المصري
  • رئيس الدولة يمنح سفير اليونان وسام الاستقلال من الدرجة الأولى