طفيل غامض يجتاح بريطانيا.. أعراض مقلقة وتحذيرات من انتشاره بين الأشخاص
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
كابوسٌ صحيٌ جديد يُهدد المملكة المتحدة، أطلقت بسببه السلطات البريطانية تحذيرًا طارئًا للسكان بشأن طُفيل خطير يثير الرعب بين العلماء والأطباء، إذ ينتشر بسرعة مذهلة، مسببًا أعراضًا غامضة تشبه «سرطان الأمعاء»، ومع إصابة مئات الأشخاص والتحذيرات من طرق انتقاله الغامضة، يتساءل الكثيرون عن كيف يمكن إيقاف هذا التهديد قبل أن يتحول إلى كارثةٍ أكبر؟
ووفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإنّ المملكة المتحدة سجّلت أكبر تفشٍ له على الإطلاق هذا العام، إذ أُصيب به أكثر من 770 شخصًا من البالغين والأطفال، وهي عدوى يمكن أن تنتقل بين الحيوانات والبشر، وكذلك من إنسان إلى آخر.
وقال مسؤولون إنّ الطفيل المرعب الذي انتشر بشكل مخيف وأصيب به أكثر 700 شخص، عبارة عن ميكروبات مجهرية، انتشرت من قبل في 2023، لكنها عادت بشكل أشرس تشبه أعراض سرطان الأمعاء، وأصاب هذا الطفيل العشرات بنوبات مرضية شديدة لدرجة أنّهم احتاجوا إلى العلاج في المستشفى.
وتمثلت أبرز أعراضه في تقلصات في المعدة، والقيء، وفي حالات نادرة دم في البراز، ويعتقد المسؤولون الذين يحققون في مجموعات الحالات غير العادية أن جميع الحالات المصابة التي قابلوها كانت مرتبطة بمزارع الحيوانات الأليفة التي تقدم خدمات للحملان.
ووفق الصحفية، فإنّ الطفيل المرعب في بريطانيا وبعض المناطق الأخرى في المملكة المتحدة اسمه «الكريبتوسبوريديوم» وينتشر عن طريق الاتصال المباشر مع حيوان مصاب أو انتقال العدوى بالتنفس والمصافحة من شخصٍ مصاب إلى آخر، أو من خلال الأسطح الملوثة مثل بوابات المزرعة أو أسفل الأحذية.
وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض، يمكن للأشخاص المصابين التخلص من ما يصل إلى 100 مليون جرثومة الكريبتوسبوريديوم في حركة أمعاء واحدة، كما إن ابتلاع عشرة من هذه الجراثيم كافٍ للإصابة بالمرض.
ويعتقد أن تفشي المرض الذي أصاب 775 بريطانيا هو الأكبر من نوعه المسجل في إنجلترا، وأفادت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة أن الحادثين الآخرين أثرا على 264 و482 شخصا على التوالي، وقد أثرت هذه الحالة بشكل رئيسي على النساء في سن 18 إلى 48 عامًا والأطفال دون سن 16 عامًا الذين اعترفوا باحتضان الحملان وإطعامها، ونُقل ما لا يقل عن 75 بريطانيًا إلى المستشفى.
ووجد المحققون البيئيون أن ممارسات الوقاية من العدوى ومكافحتها غير كافية، بما في ذلك المخاوف بشأن مرافق غسل اليدين، وصحة الحيوان، والتعامل مع الحيوانات وتغذيتها، واستعداد الموظفين، ولم تعلن السلطات عن الشهر أو المكان الذي وقعت فيه هذه الحوادث، وتم تقديم البيانات الجديدة لوكالة الخدمات الصحية في المملكة المتحدة في المؤتمر العلمي الأوروبي حول علم الأوبئة التطبيقية للأمراض المعدية في ستوكهولم.
تحذيرات عاجلةووفقًا لوكالة الصحة والخدمات البشرية في المملكة المتحدة، يجب على الأشخاص الذين يزورون المزارع اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسهم من العدوى، بما في ذلك التحقق من وجود مرافق جيدة لغسل اليدين في المزرعة بالماء الساخن والصابون والمناشف الورقية.
- يجب على الأطفال ومشرفيهم غسل أيديهم بعناية بعد لمس الحيوانات والأشياء الأخرى الموجودة في المزرعة وخاصة قبل الأكل أو الشرب.
- يجب ألا يأكل الأطفال أو يشربوا أو يضعوا أصابعهم في أفواههم أثناء وجودهم بالقرب من الحيوانات وقبل غسل أيديهم.
- يجب على الزوار تنظيف الأحذية وعجلات عربة الأطفال قبل مغادرة المزرعة وغسل اليدين فورًا بعد الانتهاء من التنظيف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: طفيل مرض غريب المملكة المتحدة انجلترا فی المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا: كل الخيارات للرد على الرسوم الجمركية الأمريكية مطروحة على الطاولة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت وزيرة الخزانة البريطانية؛ راتشيل ريفز، أن الحكومة البريطانية تدرس كافة الخيارات المتاحة للرد على الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على بعض السلع البريطانية.
وفي تصريح لها، شددت الوزيرة على أن المملكة المتحدة تأخذ التحديات التجارية بجدية، وأن "كل الخيارات" لمواجهة هذه الرسوم التي صدق عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قيد النظر.
وأضافت الوزيرة: "أي حرب تجارية لن تصب في مصلحة أي طرف، ومن المهم أن نستمر في التفاوض مع واشنطن للوصول إلى حلول تضمن حماية مصالحنا التجارية والاقتصادية".
كما لفتت إلى أن المملكة المتحدة ملتزمة بالحوار البناء مع الولايات المتحدة بهدف تجنب التصعيد التجاري.
وفي سياق متصل، أفادت وزيرة الخزانة بأن الحكومة البريطانية تعمل أيضًا مع المسؤولين الأمريكيين من أجل إلغاء القيود الجمركية وغير الجمركية المفروضة على التجارة بين البلدين، وذلك لتسهيل التدفقات التجارية وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.
وقالت الوزيرة: "نأمل أن تؤدي المحادثات إلى توافق يحقق الفائدة للطرفين ويسهم في تعزيز التعاون التجاري بيننا".