قالت إيران، الإثنين، إن "مستشاريها العسكريين" سوف يبقون في سوريا "بناء على طلب" نظام بشار الأسد، وذلك في وقت نفذت فيه مجموعات مسلحة معارضة هجمات واسعة، منذ الأربعاء، وسيطرت على مدن وقرى أبرزها حلب.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، بأن "وجود المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا سيستمر، بناء على طلب دمشق"، حسب رويترز.

وشدد رئيس النظام السوري الأسد، الأحد، خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في دمشق، على "أهمية دعم الحلفاء والأصدقاء في التصدي للهجمات الإرهابية المدعومة من الخارج".

من دمشق.. وزير الخارجية الإيراني يقر بأن "الوضع صعب" نقلت وسائل إعلام رسمية عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قوله، الأحد، خلال زيارة لدمشق إن الوضع في سوريا "صعب".

فيما أكد عراقجي قبل وصوله دمشق دعم بلاده "الحازم" للسلطات السورية، فيما توعد الأسد من جهته باستخدام "القوة" ضد "الإرهاب".

ووصل عراقجي إلى أنقرة، الأحد، بعد ساعات على لقائه الأسد.

ويلتقي عراقجي نظيره التركي هاكان فيدان، قبل اجتماعه مع الرئيس رجب طيب إردوغان، وفق ما ذكر مسؤولون لوكالة فرانس برس.

وفي وقت سابق الإثنين، كشفت مصادر سورية لوكالة رويترز، وحسابات داعمة لنظام الأسد، عن "وصول مقاتلين عراقيين من (الحشد الشعبي) إلى سوريا، لدعم قوات النظام" في مواجهة الفصائل المسلحة المعارضة، التي سيطرت خلال الأيام الماضية على مدن وقرى أهمها حلب.

وقال مصدران عسكريان سوريان لرويترز، الإثنين، إن "ميليشيات مسلحة شيعية مدعومة من إيران، وصلت الليلة الماضية إلى سوريا قادمة من العراق، لدعم الجيش السوري في معاركه ضد الفصائل المسلحة المعارضة".

وأضاف مصدر بارز بجيش النظام السوري للوكالة، أن "العشرات من مقاتلي الحشد الشعبي العراقي وصلوا إلى سوريا، من عبر ممر عسكري قرب معبر البوكمال الحدودي".

وأوضح أن المقاتلين "سيتم إرسالهم إلى الخطوط الأمامية"، مشيرا إلى أنهم ينتمون إلى "كتائب حزب الله العراقية ولواء فاطميون".

ووفقا لمصدرين آخرين في الجيش السوري تحدثا إلى رويترز، فإن الافتقار إلى تلك القوة البشرية للمساعدة في إحباط هجوم قوات المعارضة في الأيام القليلة الماضية ساهم في التراجع السريع لقوات الجيش السوري وانسحابها من مدينة حلب.

آليات عسكرية من الجيش العراقي تتحرك نحو الحدود السورية أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، الإثنين، عن تحريك "قطعات مدرعة" من الجيش، باتجاه حدود البلاد الغربية، وذلك في ضوء هجمات فصائل المعارضة المسلحة في سوريا المجاورة.

ونشر حساب مقرب من النظام السوري، مساء الأحد، لقطات لمقاتلين قال إنهم من "الحشد الشعبي وقوات صديقة" ذهبوا إلى سوريا "للمشاركة في القضاء على التنظيمات الإرهابية".

يأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد حدة القتال في سوريا، حيث تمكنت فصائل المعارضة المسلحة في شمال البلاد، من إحكام السيطرة على مدينة حلب، ثاني أكبر المدن، وما يحيط بها من ثكنات وأكاديميات عسكرية ومطارات، وتتجه الآن للتركيز على جبهة حماة، بعدما سيطرت على عدة قرى وبلدات في ريفها الشرقي.

وأعلن تحالف فصائل "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا، صباح الإثنين، استكمال عملية السيطرة على عدة قرى وبلدات في ريف حلب من الجهة الشمالية، قائلا إنه خاض عمليات ضد قوات النظام السوري و"وحدات حماية الشعب" الكردية.

ومن بين هذه القرى: أم العمد وتل رحال والجوبة والشيخ كيف، وتتبع جميعها إلى مدينة تل رفعت التي سيطر عليها تحالف الفصائل ضمن عملية أسماها بـ"فجر الحرية".

النظام السوري يفقد حلب ويخشى على حماة.. التطورات وخرائط السيطرة على جبهتين تمكنت فصائل المعارضة المسلحة في شمال سوريا من إحكام السيطرة على مدينة حلب، ثاني أكبر مدن البلاد، وما يحيط بها من ثكنات وأكاديميات عسكرية ومطارات، وتتجه الآن للتركيز على جبهة حماة، بعدما سيطرت على عدة قرى وبلدات في ريفها الشرقي.

في المقابل، أعلنت فصائل مسلحة أخرى تنضوي ضمن غرفة عمليات ما بعرف بـ "ردع العدوان"، السيطرة على عدة قرى وبلدات في ريف مدينة حماة من الجهة الشمالية، ونشرت تسجيلا مصورا وثق استهدافها بالطائرات المسيرة للتعزيزات التي يستقدمها النظام السوري إلى المنطقة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الإثنين، إن حصيلة القتلى من العسكريين والمدنيين نتيجة هجمات فصائل المعارضة، بلغت 446 منذ فجر يوم 27 نوفمبر الماضي.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: على عدة قرى وبلدات فی فصائل المعارضة النظام السوری السیطرة على إلى سوریا فی سوریا

إقرأ أيضاً:

من دمشق.. وزير الخارجية الإيراني يقر بأن الوضع صعب

نقلت وسائل إعلام رسمية عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قوله، الأحد، خلال زيارة لدمشق إن الوضع في سوريا "صعب".

لكن عراقجي اعتبر أن حكومة الرئيس بشار الأسد ستنجح في التغلب على المعارضة، مثلما فعلت في الماضي، على حد تعبيره.

وفي وقت سابق، الأحد، قال عراقجي، سأتوجه إلى دمشق لأحمل رسالة الجمهورية الإسلامية إلى الحكومة السورية، نحن ندعم بقوة الحكومة والجيش في سوريا.

والتقى وزير الخارجية الإيراني رئيس النظام السوري بشار الأسد في دمشق، دون أن يعلن مباشرة على ما جرى خلال الاجتماع.

بعضهم بغارات روسية.. ارتفاع قتلى معارك النظام والمعارضة في سوريا قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حصيلة القتلى من قوات النظام السوري وفصائل المعارضة السورية المسلحة بلغت الأحد 416، بعضهم بسبب غارات روسية.

وفي 27 نوفمبر أطلقت هيئة تحرير الشام، المصنفة على قوائم الإرهاب الأميركية، إلى جانب الجبهة الوطنية للتحرير وجيش العزة وبعض فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا، عملية "ردع العدوان" في عدة مناطق في شمال غربي سوريا.

وقالت القوات المشاركة في العملية في بيان إن الهدف من عملية ردع العدوان إبعاد خطر ميليشيات إيران وقوات النظام السوري عن المناطق المأهولة بالسكان، وتوسعة المناطق الامنة لتهيئة الظروف لعودة المهجرين إلى ديارهم.

وارتفعت حصيلة القتلى من قوات النظام السوري وفصائل المعارضة المسلحة إلى 416، بعضهم بسبب غارات روسية، بحسب ما قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد.

وأفاد بأن 23 من القتلى من قوات النظام الذين قتلوا في مدينة حلب حين اقتحمت "هيئة تحرير الشام" مدينة حلب، في حين سقط 61 مدنيا إثر المعارك.

من جهته، أفاد الدفاع المدني السوري بمقتل 12 شخصا وجرح 23 آخرين من جراء قصف طائرة حربية يعتقد أنها روسية ساحة مشفى الجامعة وسط مدينة حلب.

كما أعلن الدفاع المدني أن 9 أشخاص قتلوا وأصيب 59 آخرين من جراء غارات روسية طالت حيي القصور وخمارة وسط مدينة إدلب.

4 مطارات في 5 أيام.. سيطرة "استراتيجية" لفصائل المعارضة السورية أعلنت فصائل المعارضة المسلحة في شمال سوريا سيطرتها على مطار "منغ" العسكري في ريف حلب من الجهة الشمالية، ليكون رابع المطارات التي تقع تحت قبضتها في عمليتها العسكرية المستمرة منذ الأربعاء الماضي.

والأحد، أعلنت فصائل المعارضة المسلحة في شمال سوريا سيطرتها على مطار "منغ" العسكري في ريف حلب من الجهة الشمالية، ليكون رابع المطارات التي تقع تحت قبضتها في عمليتها العسكرية المستمرة منذ الأربعاء الماضي.

وتأتي السيطرة على "منّغ" بعد ساعات من إعلان فصائل المعارضة سيطرتها على مطار كويرس العسكري، وقالت إنها سيطرت فيه على الكثير من الأسلحة والذخائر وقطعة من منظومة الدفاع الجوي الروسية (بانتسير).

كما سيطرت الفصائل المسلحة، السبت، على مطار حلب الدولي، وهو أول مطار مدني يخضع لسيطرتها منذ عام 2011.

وقبل السيطرة عليه كانت الفصائل المسلحة المنتشرة في إدلب، وعلى رأسها "هيئة تحرير الشام" أعلنت السيطرة على مطار أبو الضهور العسكري الواقع في ريف المحافظة.

مقالات مشابهة

  • إيران: وجودنا العسكري في سوريا مستمر وفق طلب دمشق
  • من دمشق.. وزير الخارجية الإيراني يقر بأن الوضع صعب
  • إيران توفد عراقجي لدمشق وتتعهد بدعم الجيش السوري
  • سوريا.. فصائل مسلحة مدعومة من تركيا تعلن السيطرة على منظومة دفاع جوي روسية
  • ابن زايد يهاتف الأسد دعما له.. ووزير خارجية إيران يزور دمشق الأحد
  • تعزيزات للجيش السوري على طريق درعا دمشق الدولي
  • المعارضة تعلن كامل السيطرة على إدلب.. ونزوح من حلب باتجاه مناطق النظام (شاهد)
  • هجوم حلب.. لماذا تتساقط مناطق النظام السوري سريعا كأحجار الدومينو؟
  • النظام السوري يقر بدخول المعارضة المسلحة حلب ويتحدث عن استعدادات لهجوم مضاد