ذكر تقرير نشره موقع "أكسيوس"، الأربعاء، أن الصين تواجه محنة اقتصادية تنطوي على كثير من التعقيد، إذ عليها أن تختار بين طرح مزيد من الحوافز لدعم الاقتصاد، أو سحب الحوافز الحكومية التي غذت فقاعة العقارات، والمخاطرة بتباطؤ اقتصادي أعمق يمكن أن يؤدي إلى حدوث اضطرابات اجتماعية.

ونشرت بكين في الأسابيع الماضية أرقاما إحصائية أظهرت معاناة اقتصادها للتعافي من حقبة كوفيد-19، ما دفع الرئيس الأميركي، جو بايدن، للتحذير من أن هذه المشكلات تجعل من الصين "قنبلة موقوتة".

ويؤكد تقرير أكسيوس أن الصين أبلغت بالفعل مؤخرا عن حزمة كبيرة من البيانات الاقتصادية الضعيفة. فانهيار القطاعين المالي والعقاري يمكن أن يغرق البلاد في الركود.

وأضاف أن سوء التعامل مع أزمة الديون العقارية يمكن أن يتسبب في استمرار فترة الركود، على النحو الذي مرت به اليابان في التسعينيات.

والأربعاء، أقرت الصين بأن تعافي ثاني أكبر اقتصاد عالمي في مرحلة ما بعد الجائحة سيكون صعبا، لكنها دحضت الانتقادات الغربية بعد سلسلة من المؤشرات الإحصائية المخيبة للآمال.

وأعلنت شركة العقارات الصينية العملاقة "كانتري غاردن" التي تواجه أزمة عن "شكوك كبيرة" إزاء تسديد سنداتها ما يفاقم المخاوف حيال قطاع العقارات الصيني المثقل بالديون. 

وقالت الشركة في بيان نشرته بورصة شنغهاي، الأربعاء، إنّ "هناك شكوكاً كبيرة في الوقت الحالي بشأن تسديد سندات الشركة".

وكانت الشركة، التي أُدرجت على قائمة فوربس لأكبر 500 في العالم، توقّعت تسجيل خسائر بمليارات الدولارات مع خطر تخلّفها عن السداد.

ومن شأن أيّ انهيار لـ"كانتري غاردن" أن يحمل تداعيات كارثية على النظام المالي والاقتصاد الصيني، كما هي الحال بالنسبة لمنافستها المثقلة بالديون "إيفرغراند".

لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ونبين، قال إنه "في أعقاب الانتقال السلس من الوقاية والسيطرة على الوباء، تعافي الصين الاقتصادي هو تطور أشبه بتماوج وعملية متعرجة ستواجه بلا شك صعوبات ومشكلات".

وأشار إلى أن "عددا من السياسيين ووسائل الإعلام في الغرب يضخّمون المشكلات الدورية في عملية التعافي الاقتصادي للصين ما بعد الجائحة"، مضيفا "لكن في نهاية المطاف، سيثبت حتما أنهم على خطأ".

أتت هذه التصريحات غداة إعلان بكين وقف نشر نسب البطالة المتزايدة في أوساط الشباب، في ظل سلسلة من المؤشرات المخيبة للآمال التي تثير القلق بشأن ثاني اقتصاد في العالم.

سجلت البطالة لدى الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما، نسبة قياسية بلغت 21.3 في المئة، في يونيو، بينما ارتفعت نسبة البطالة الإجمالية من 5.2 في المئة، في يونيو، إلى 5.3 بالمئة، في يوليو، وفق المكتب الوطني للإحصاءات.

وشجعت سنوات من سياسة التحفيز الحكومية موجة من تطوير البنية التحتية والعقارات في المدن في جميع أنحاء الصين، مما أدى بدوره إلى نمو اقتصادي سريع.

وفي تموز، سجلت الصين انكماشا في الأسعار للمرة الأولى منذ أكثر من عامين تحت وطأة استهلاك داخليّ متباطئ.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

صندوق التأمين ضد البطالة يختتم عام 2024 بنمو قياسي

أنقرة (زمان التركية) – حقق صندوق التأمين ضد البطالة نموا كبيرا، وبلغ حجم أصوله 197 مليار ليرة في نهاية عام 2023، بنسبة 82 في المائة في عام 2024 وبلغ حجمه حوالي 359 مليار ليرة.

الصندوق، الذي أقفل عام 2023 برصيد 197 مليار ليرة، يستمر في النمو بنسبة 2 في المئة من صاحب العمل و1 في المئة من اقتطاعات المؤمن عليهم و1 في المئة من دخل حصة الدولة المحتسبة على إجمالي الدخل الشهري للمؤمن عليهم.

الصندوق، تألّفت إيراداته العام الماضي من 162 مليار ليرة من أقساط الموظفين وأرباب العمل، و54 مليار ليرة من مساهمات الدولة، و95 مليار ليرة من إيرادات الفوائد، و24 مليار ليرة من بنود أخرى، بلغ حجمه 359 مليار ليرة في عام 2024، بزيادة قدرها 82 في المئة تقريباً.

وتم دفع ما مجموعه 45 مليار و730 مليون ليرة للعاطلين عن العمل و71 مليار ليرة للحوافز والدعم من الصندوق في عام 2024.

وفي الفترة من عام 2002 إلى 31 ديسمبر 2024، كان يحق لـ 18 مليوناً و943 ألف شخص تقدموا بطلبات للحصول على مدفوعات سلبية (بدل بطالة، وبدل عمل لوقت قصير، وبدل نصف العمل، ومدفوعات صندوق ضمان الأجور، ودعم الأجور النقدية) الحصول على بدلات.

Tags: أنقرةالبطالةالعدالة والتنميةتركيا

مقالات مشابهة

  • مصر وإريتريا والصومال يبحثون أمن البحر الأحمر والمخاطر التي تواجه القرن الإفريقي
  • يمكن أن تصبح مصدرا أساسيا في الاقتصاد.. السوداني يوجه بإنضاج المشاريع السياحية
  • صندوق التأمين ضد البطالة يختتم عام 2024 بنمو قياسي
  • ما هي أبرز التحديات التي تواجه الرئيس اللبناني الجديد؟
  • ‎إلغاء الحد الأدنى لمكافآت مقيّمي لجان تقدير العقارات
  • دعاء يوم الجمعة للأحباب.. أفضل الأدعية المكتوبة التي يمكن ترديدها
  • روان أبو العينين تكشف التحديات التي تواجه إدارة «ترامب»
  • «وزير الاقتصاد اللبناني»: المرحلة القادمة ستعكس إيجابية وثقة كبيرة تجاه لبنان في ظل قيادة الرئيس جوزيف عون
  • وزير الاقتصاد اللبناني: المرحلة القادمة تعكس ثقة كبيرة تجاه بلدنا تحت قيادة عون
  • مصر تواجه العشوائية.. كيف طورت الدولة الأسواق لدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز التجارة الداخلية؟