دعم الاقتصاد أم إلغاء الحوافز؟.. الصين تواجه محنة خيارات
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
ذكر تقرير نشره موقع "أكسيوس"، الأربعاء، أن الصين تواجه محنة اقتصادية تنطوي على كثير من التعقيد، إذ عليها أن تختار بين طرح مزيد من الحوافز لدعم الاقتصاد، أو سحب الحوافز الحكومية التي غذت فقاعة العقارات، والمخاطرة بتباطؤ اقتصادي أعمق يمكن أن يؤدي إلى حدوث اضطرابات اجتماعية.
ونشرت بكين في الأسابيع الماضية أرقاما إحصائية أظهرت معاناة اقتصادها للتعافي من حقبة كوفيد-19، ما دفع الرئيس الأميركي، جو بايدن، للتحذير من أن هذه المشكلات تجعل من الصين "قنبلة موقوتة".
ويؤكد تقرير أكسيوس أن الصين أبلغت بالفعل مؤخرا عن حزمة كبيرة من البيانات الاقتصادية الضعيفة. فانهيار القطاعين المالي والعقاري يمكن أن يغرق البلاد في الركود.
وأضاف أن سوء التعامل مع أزمة الديون العقارية يمكن أن يتسبب في استمرار فترة الركود، على النحو الذي مرت به اليابان في التسعينيات.
والأربعاء، أقرت الصين بأن تعافي ثاني أكبر اقتصاد عالمي في مرحلة ما بعد الجائحة سيكون صعبا، لكنها دحضت الانتقادات الغربية بعد سلسلة من المؤشرات الإحصائية المخيبة للآمال.
وأعلنت شركة العقارات الصينية العملاقة "كانتري غاردن" التي تواجه أزمة عن "شكوك كبيرة" إزاء تسديد سنداتها ما يفاقم المخاوف حيال قطاع العقارات الصيني المثقل بالديون.
وقالت الشركة في بيان نشرته بورصة شنغهاي، الأربعاء، إنّ "هناك شكوكاً كبيرة في الوقت الحالي بشأن تسديد سندات الشركة".
وكانت الشركة، التي أُدرجت على قائمة فوربس لأكبر 500 في العالم، توقّعت تسجيل خسائر بمليارات الدولارات مع خطر تخلّفها عن السداد.
ومن شأن أيّ انهيار لـ"كانتري غاردن" أن يحمل تداعيات كارثية على النظام المالي والاقتصاد الصيني، كما هي الحال بالنسبة لمنافستها المثقلة بالديون "إيفرغراند".
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ونبين، قال إنه "في أعقاب الانتقال السلس من الوقاية والسيطرة على الوباء، تعافي الصين الاقتصادي هو تطور أشبه بتماوج وعملية متعرجة ستواجه بلا شك صعوبات ومشكلات".
وأشار إلى أن "عددا من السياسيين ووسائل الإعلام في الغرب يضخّمون المشكلات الدورية في عملية التعافي الاقتصادي للصين ما بعد الجائحة"، مضيفا "لكن في نهاية المطاف، سيثبت حتما أنهم على خطأ".
أتت هذه التصريحات غداة إعلان بكين وقف نشر نسب البطالة المتزايدة في أوساط الشباب، في ظل سلسلة من المؤشرات المخيبة للآمال التي تثير القلق بشأن ثاني اقتصاد في العالم.
سجلت البطالة لدى الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما، نسبة قياسية بلغت 21.3 في المئة، في يونيو، بينما ارتفعت نسبة البطالة الإجمالية من 5.2 في المئة، في يونيو، إلى 5.3 بالمئة، في يوليو، وفق المكتب الوطني للإحصاءات.
وشجعت سنوات من سياسة التحفيز الحكومية موجة من تطوير البنية التحتية والعقارات في المدن في جميع أنحاء الصين، مما أدى بدوره إلى نمو اقتصادي سريع.
وفي تموز، سجلت الصين انكماشا في الأسعار للمرة الأولى منذ أكثر من عامين تحت وطأة استهلاك داخليّ متباطئ.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مصر توقع اتفاقية كبيرة مع الصين
مصر – وقعت شركة “شين فينغ – مصر” الصينية اتفاقية حقوق استخدام الأراضي مع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، الثلاثاء، لإنشاء مجمع صناعي باستثمارات تبلغ 1.65 مليار دولار.
وبحسب بيان مجلس الوزراء المصري، سيقام المجمع الصناعي على مساحة 3.75 مليون متر مربع في منطقة العين السخنة التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وشهد مراسم التوقيع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ونائب رئيس الوزراء وزير الصناعة والنقل كامل الوزير، إلى جانب رئيس الهيئة وليد جمال الدين وعدد من المسؤولين.
سيتخصص المجمع في إنتاج أجزاء السيارات وقطع غيار النقل، بالإضافة إلى الأجزاء الصناعية القياسية وغير القياسية.
وسيضم تسعة مصانع وورشة لمعالجة النفايات الصلبة ومركزاً للبحث والتطوير والتدريب. ومن المقرر الانتهاء من المشروع على مرحلتين خلال خمس سنوات.
وأكد تيان هاي كوي رئيس مجلس إدارة شركة “شين فينغ – مصر” أن المجمع سيركز على الصناعات ذات القيمة المضافة العالية مثل السيارات والآلات الهندسية والأجهزة المنزلية.
وأوضح أن المشروع سيوفر 8 آلاف فرصة عمل مباشرة، وسيسهم في تعزيز القدرة التنافسية للصناعة التحويلية المصرية، بما يتماشى مع أهداف “رؤية مصر 2030”.
يأتي هذا المشروع في إطار الجهود المصرية لجذب الاستثمارات الأجنبية وتطوير القاعدة الصناعية، حيث من المتوقع أن يسهم في تنمية الصادرات ونقل التكنولوجيا ورفع المهارات المحلية.
المصدر: RT