أكسيوس: تعيين ترامب لمسعد بولس إشارة على اعتزامه الانخراط في حملة دبلوماسية بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
ذكر موقع (أكسيوس) الأمريكي، أن تعيين الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لوالد صهره رجل الأعمال مسعد بولس مستشارا له في الشرق الأوسط والعالم العربي، إشارة أخرى على أنه من المتوقع أن ينخرط ترامب في حملة دبلوماسية في الشرق الأوسط، بعد توليه منصبه رسميا العام المقبل.
وذكر الموقع، أنه من المتوقع أن يعمل بولس مع مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وبولس مليادير من أصول لبنانية، وهو والد مايكل بولس، زوج ابنة ترامب الصغرى، تيفاني، اللذين تزوجا في 2022.
كما لعب بولس دورا غير رسمي في حملة ترامب لعام 2024، إذ ساعده على استمالة أصوات العرب في الولايات المتأرجحة.
وبحسب (أكسيوس)، كان بولس أيضا القناة الرئيسية للاتصال بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وترامب في الأشهر الأخيرة، وفقا لمصادر أمريكية وفلسطينية.
وبعد محاولة اغتيال ترامب، في يوليو الماضي، أرسل عباس له رسالة عبر بولس. كما نسق الأخير أول مكالمة هاتفية بين عباس وترامب بعد إعادة انتخابه.
في سياق آخر.. ذكر الموقع الأمريكي، أنه من المقرر أن يتوجه رون ديرمر وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي والمقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع؛ لإجراء محادثات مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن ومستشاري ترامب بشأن حرب غزة، وصفقة الرهائن وإيران، وفقا لمصادر مطلعة على الأمر.
وأشارت المصادر إلى أنه من المتوقع أن يزور ديرمر واشنطن وبالم بيتش، لكن ليس لديه حاليا خطط للقاء ترامب. وكان الاثنان قد التقيا سابقا في 20 نوفمبر في مارالاجو. ورفض مكتب ديرمر التعليق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أكسيوس ترامب حملة دبلوماسية الشرق الأوسط مسعد بولس دونالد ترامب و مسعد بولس
إقرأ أيضاً:
مصر تحاصر مخطط الشرق الأوسط ضدها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة مهمة للغاية، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي في يناير 2025 قرارًا جمهوريًا رقم 35 لسنة 2025، يقضي بتخصيص مساحة 52.5 فدانًا من الأراضي المملوكة للدولة في جنوب سيناء لصالح الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، بهدف إقامة ميناء طابا البحري.
هذا القرار جاء ردًا على المقترحات الأمريكية والإسرائيلية التي تهدف إلى تغيير الواقع الجيوسياسي في المنطقة، بما في ذلك فكرة توطين سكان قطاع غزة في سيناء، وتحويل قطاع غزة إلى مركز لوجستي يخدم المصالح الإسرائيلية. بالإضافة إلى ذلك، سعت إسرائيل إلى إنشاء ممر بحري بديل لقناة السويس، يُعرف باسم "قناة بن جوريون"، يربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة. يُعتبر تطوير ميناء طابا ردًا عمليًا من مصر على هذه المخططات، حيث يعزز من سيادتها على الممرات البحرية ويحول دون تحقيق أي مخططات تهدف إلى تقليل دورها الاستراتيجي في المنطقة.
وفي إطار تعزيز البنية التحتية اللوجستية، تعمل مصر على تطوير شبكة طرق وموانئ لوجستية، بالإضافة إلى مشروعات أخرى في أفريقيا مثل مشروع "النسر" الذي يربط ليبيا وتشاد بمصر. تهدف هذه المشروعات إلى مواجهة محاولات عزل مصر عن عمقها العربي والأفريقي، خاصة بعد محاولات إثيوبيا للتواصل عبر ميناء بربرة في الصومال. تُعتبر هذه الخطوات استباقية لحماية الأمن القومي المصري ومواجهة أي محاولات لتغيير الواقع الجيوسياسي في المنطقة.
ولذا تُعتبر هذه التحركات جزءًا من صراع أكبر بين مصر ومخطط الشرق الأوسط الجديد، حيث تُركز الاستراتيجيات على تطوير مشاريع بنية تحتية لوجستية لتعزيز النفوذ الإقليمي. في هذا السياق، يُعتبر مشروع ميناء طابا خطوة استراتيجية لتعزيز موقع مصر كمركز لوجستي عالمي، ومواجهة التحديات والمخططات التي قد تهدف إلى تقليل دورها في التجارة العالمية. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر ميناء طابا جزءًا من استراتيجية مصرية أوسع لتعزيز الربط اللوجستي مع مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، التي تهدف إلى ربط الصين بالعالم عبر شبكة من الموانئ والطرق التجارية. من خلال تطوير ميناء طابا، تسعى مصر إلى تعزيز موقعها كمحور رئيسي في هذه المبادرة، مما يساهم في جذب الاستثمارات وتعزيز التعاون الاقتصادي مع الصين. ومن خلال هذا المشروع، تُظهر مصر التزامها بتطوير بنيتها التحتية وحماية مصالحها الوطنية، مما يعزز من مكانتها الإقليمية والدولية.