موقع 24:
2025-03-09@16:29:53 GMT

ما خلفيات السقوط السريع لحلب؟

تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT

ما خلفيات السقوط السريع لحلب؟

بينما كانت الصراعات بين إسرائيل والقوات المدعومة من إيران تنتشر عبر الشرق الأوسط وتمتد إلى سوريا، كان الرئيس السوري بشار الأسد صامتاً بشكل واضح.

الشعور باليأس تعمق بسبب عدم غياب الرغبة في تسوية سياسية

ومع استمرار الحرب الأهلية الطويلة في سوريا، وانهيار الدولة وإفلاسها، وانشغال الداعمين للحكومة السورية: روسيا وإيران وحزب الله، وإضعافهم بسبب صراعاتهم الخاصة، كان يبدو أن الأسد يتحوط في رهاناته.


لكن صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تقول إن الهجوم المفاجئ الذي شنه المتمردون الإسلاميون الأسبوع الماضي، الذين استولوا على حلب، ثاني أكبر مدينة في البلاد، في غضون 48 ساعة من شن هجومهم، كشف بشكل كبير عن عدم الاستقرار في سوريا.

وقال حايد حايد، المحلل السوري في تشاتام هاوس: " الجميع ينتظرون لمعرفة ما إذا كان الحكومة السورية قادرة على حشد قواتها وحلفائها للرد".

مأزق

وكان الأسد بالفعل في مأزق، إذ حذرت إسرائيل، التي شنت عشرات الضربات ضد أهداف تابعة لإيران في سوريا، الأسد علناً من أنه في مرمى نيرانها وأن عليه اختيار أحد الجانبين. 

This is why we need to support Ukraine with everything we have.

Assad’s dictatorship regime is Syrian collapsing, while he is hiding in Moscow. Syrian Rebels launched their offensive only 48 hours ago and they are already taking over the historic center of Aleppo.

1/n pic.twitter.com/E9I0a8UHwc

— Roman Sheremeta ???????????????? (@rshereme) November 29, 2024

ويرى مراقبون للشأن السوري أن الرئيس بشار الأسد قد يكون وجد فرصة لاستعادة بعض الاستقلالية عن داعميه الدوليين، مع تصاعد الحديث في بعض الدول العربية والأوروبية حول إمكانية إعادة العلاقات معه.

ومع انحسار أسوأ فصول الحرب الأهلية، برزت الحاجة للتعامل مع ملفات شائكة كأزمة اللاجئين وتهريب المخدرات.

رغم ذلك، كشفت التطورات الأخيرة عن اعتماد الأسد الكبير على روسيا وإيران والمجموعات المسلحة المدعومة من إيران لمواجهة التهديدات الداخلية.

وهذا الاعتماد ظهر جلياً مع تقدم المتمردين، بقيادة هيئة تحرير الشام، باتجاه مدينة حلب ذات الكثافة السكانية العالية، واستمرارهم جنوباً نحو حماة.

الرد العسكري

في مواجهة هذا التقدم، تراجعت القوات الموالية للنظام، لكنها حاولت إعادة تنظيم صفوفها.

ويوم الأحد، استهدفت الطائرات الحربية السورية والروسية مناطق في حلب وإدلب بعدة غارات جوية، حيث تُعد إدلب معقلاً رئيسياً لهيئة تحرير الشام. 

Syria’s Assad trapped by rebel advance and refusal to compromise https://t.co/EmJMKGsN8Y

— FT World News (@ftworldnews) December 1, 2024 الإحباط واليأس

بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية السورية، يقول المحللون إن مشاعر الإحباط واليأس تفشت حتى داخل الجيش السوري.

وأوضح تشارلز ليستر، من معهد الشرق الأوسط، أن "الوحدات العسكرية كانت تتراجع واحدة تلو الأخرى، تنهار وتنسحب من مواقعها".

الأسد يطالب بدعم الحلفاء في صد الهجمات الإرهابية - موقع 24أكد الرئيس السوري بشار الأسد، الأحد، "أهمية دعم الحلفاء" في التصدي للهجمات الإرهابية، في خضم هجوم واسع، تشنّه هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها في شمال البلاد، وخصوصاً في حلب.

فيما يعاني الاقتصاد السوري منذ سنوات من أزمات متراكمة، أبرزها العقوبات الغربية وانهيار النظام المصرفي في لبنان، الذي كان ملاذاً تقليدياً لرجال الأعمال السوريين.

ووفقاً للخبير الاقتصادي جهاد يازجي، ازدادت معاناة السوريين فقراً خلال السنوات الخمس الماضية، بينما لم تتمكن الحكومة من تحسين الأوضاع.

وأشار يازجي إلى أن الاقتصاد يعاني من الفساد المتغلغل في الدولة، فضلاً عن سياسات مثل فرض الضرائب المتزايدة ومصادرة الأراضي.

وأضاف: "الكثيرون يشعرون بالغضب لأنهم، بعد سنوات من الولاء، أصبحوا أسوأ حالاً".

تراجع المعنويات

محاولات إصلاح الجيش جاءت "أقل من اللازم ومتأخرة للغاية"، بحسب يازجي، حيث استمرت المعنويات المنخفضة نتيجة التجنيد الإجباري وإلغاء الإعانات، ما أثّر سلباً على الجنود.


ورغم المحاولات الروسية لدفع النظام نحو تسوية سياسية، لم تظهر أي إرادة حقيقية لتحقيق ذلك. ومع ذلك، برزت جهود إعادة التواصل مع الأسد عقب زلزال فبراير (شباط) 2023 الذي ضرب تركيا وشمال سوريا.

أعادت دول أوروبية، مثل إيطاليا، فتح سفاراتها في دمشق، بينما قادت السعودية جهوداً لإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية.

أما تركيا، الداعم الرئيسي للمعارضة السورية، فقد أبدت اهتماماً بتطبيع العلاقات مع الأسد. ومع ذلك، رفض الأخير أي تنازل، خاصة بشأن قضية اللاجئين، التي تُعد حساسة في السياسة الداخلية التركية.

الأسد يرفض التنازل

بدلاً من التفاوض مع أنقرة، واصل الأسد قصف إدلب، ما تسبب في نزوح آلاف السوريين نحو الحدود التركية، التي تستضيف بالفعل نحو 3 ملايين لاجئ وتدعم المتمردين شمال سوريا.

ويرى محللون أن الهجوم الأخير لهيئة تحرير الشام قد يخدم المصالح التركية، وربما يمنح أنقرة نفوذاً أكبر في المفاوضات المستقبلية.

الجيش السوري يشن هجمات مضادة ويقتل 320 إرهابياً - موقع 24أرسل الجيش السوري تعزيزات إلى شمال غرب البلاد، وشنّ غارات جوية على مدينة كبيرة، الأحد، في محاولة لدفع الفصائل المسلحة، التي سيطرت على حلب، ثاني أكبر المدن السورية، في هجوم مفاجئ خلال الأيام الماضية.

وأشار المحلل السوري مالك العبدة إلى أن الأسد كان بإمكانه استغلال فرصة للتفاوض مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لترتيب منطقة نفوذ تركية في شمال سوريا، بشكل يحفظ ماء الوجه سياسياً، لكنه رفض، متمسكاً برؤيته أن التنازلات تمثل ضعفاً.

وهذا التعنت، مع الاعتماد المستمر على روسيا وإيران والجماعات المرتبطة بهما، يؤكد حجم الدور الذي تلعبه القوى الأجنبية في استمرار النزاع السوري.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حرب سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية روسيا إيران حزب الله الأسد حلب إسرائيل حرب سوريا روسيا إسرائيل وحزب الله حزب الله إيران بشار الأسد حلب إسرائيل تحریر الشام

إقرأ أيضاً:

تصريح غريب من بوستيكوغلو بعد السقوط أمام ألكمار

أكد مدرب توتنهام هوتسبير، أنجي بوستيكوغلو، أن فريقه لم يتحلى بالعقلية المناسبة خلال مباراة ذهاب دور 16 لبطولة الدوري الأوروبي أمام ألكمار، وأنه سعيد بالخسارة 0-1 فقط ليكون لديه فرصة للتعويض.

قال بوستيكوغلو للصحافيين: "لا أعتقد أن الأمر يتعلق بالجهد أو الرغبة، أو الأمر يتعلق بالخروج إلى الملعب وعدم المحاولة، لكن كما قلت لم نتمكن من التعامل مع الأمر بالشكل الصحيح، ولم نمتلك العقلية المناسبة للتعامل مع مباراة خارج أرضنا في بطولة أوروبية".

وأضاف: "تكون المباريات خارج الأرض صعبة دائماً، ومن الواضح أننا استقبلنا هدفاً وهو ما كان أمراً مؤسفاً، ولكن حتى بعد ذلك لم نكن قادرين على التكيف مع المباراة على الإطلاق".

واختتم: "تواجه بعض الضغوط عندما تلعب خارج أرضك في أوروبا، وعليك التغلب على العاصفة والتعامل معها، لكننا لم نفعل ذلك حقاً لذا كان الأمر مخيباً للآمال، "النتيجة 1-0 فقط، وأعتقد أن هذا أمر إيجابي لأننا لم نسمح للمباراة أن تفلت من أيدينا".

مقالات مشابهة

  • تدخل تركي سعودي بعد فشل الجولاني في استعادة الساحل السوري
  • الدفاع السورية: مستمرون بملاحقة أتباع الأسد في الساحل والأوضاع تحت السيطرة
  • تصاعد العنف في سوريا.. اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن السورية ومؤيدي الأسد .. مئات القتلى والجرحى في أسوأ اضطرابات
  • بيان من مصر بشأن الأحداث في الساحل السوري
  • قوات الدفاع السورية تبسط الأمن في جبلة وتقضي على كمائن فلول نظام الأسد
  • ماذا يحدث في الساحل السوري؟ السعودية تسجل موقفًا عربيًا مشرفًا مع سوريا وتختار طرفها
  • الاستخبارات السورية تدعو أتباع الأسد لتسليم أنفسهم: لا سبيل أمامكم
  • سوريا تشتعل من جديد.. اشتباكات دامية في الساحل بين الجيش السوري وفلول نظام الأسد.. والدفع بتعزيزات عسكرية ضخمة لصد الهجمات
  • تصريح غريب من بوستيكوغلو بعد السقوط أمام ألكمار
  • الأخطر منذ سقوط الأسد.. الدفاع السورية لشفق نيوز: مقتل 13 شرطيا باشتباكات جبلة