إعلام إسرائيلي: الغالبية تعارض العودة للاستيطان في غزة
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
تعد العودة للاستيطان في قطاع غزة من أبرز القضايا التي تشغل الرأي العام الإسرائيلي في الوقت الراهن، حيث أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة انقساما واضحا بشأن هذه القضية بين معارض ومؤيد، وسط مخاوف من تداعيات هذه الخطوة على الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة، خاصة في ظل التحذيرات المتكررة من الخبراء الأمنيين.
وكشف استطلاع للرأي نشره مقدم البرامج السياسية في القناة 13 الإسرائيلية داني كوشمارو، أن 51% من الإسرائيليين يعارضون العودة للاستيطان في قطاع غزة.
وفي المقابل، أظهر الاستطلاع أن 57% من ناخبي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يؤيدون الاستيطان في القطاع.
وحول تقييم نتائج الحرب في لبنان، أوضح الاستطلاع الذي أجري في نهاية الأسبوع الأول لوقف إطلاق النار، أن نحو نصف الإسرائيليين يعتقدون أنهم حققوا انتصارا، سواء بشكل كامل أو جزئي.
وبينما يرى 31% أن أيا من الطرفين لم ينتصر، عبّر 16% من الجمهور عن عدم رضاهم عن نتائج الحرب.
وضع متوتر
وفي سياق متصل، حذر الخبير في الأمن القومي والجبهة الشمالية كوبي مروم من تصاعد عمليات المقاومة، مشيرا إلى وجود محاولات يومية لتنفيذ هجمات رغم الجهود الأمنية المكثفة من جهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي.
وأضاف مروم أن الوضع الراهن يتسم بالتوتر الشديد، خاصة مع استمرار أزمة البؤر الاستيطانية غير القانونية واعتداءات المستوطنين على الجنود وقادة الجيش.
وأشار إلى أن الحكومة تجاهلت تحذيرات رئيسي جهاز الشاباك قبل عدة أشهر، داعيا نتنياهو إلى تبني سياسة أكثر عقلانية وعدم السماح للجناح اليميني بقيادة دفة الأمور.
وفي السياق ذاته، أكد مراسل الشؤون العسكرية في القناة 13 أورهيلر أن الهجوم الأخير على مستوطنة أرئيل جاء رغم تحذيرات متعددة من الشاباك والجيش، مما يشير إلى تحديات أمنية متزايدة في المنطقة.
وتأتي هذه التقارير في ظل تصاعد التوتر الأمني وتباين المواقف داخل المجتمع الإسرائيلي بشأن قضايا الاستيطان ونتائج المواجهات العسكرية الأخيرة، مما يضع المزيد من الضغوط على حكومة نتنياهو للتعامل مع هذه التحديات المتعددة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
رئيس الشاباك رونين بار يكشف سبب إصرار نتنياهو على إقالته
قال رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار اليوم الجمعة إن إصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إقالته يعود لرفضه طلبا شخصيا له، الأمر الذي سرعان ما كذّبه مكتب نتنياهو.
وأضاف بار أن نتنياهو "طلب منه أن يقدم موقفا ضد إدلائه بشهادته في محاكمته لدواع أمنية".
وأشار إلى أن رفضه لطلب نتنياهو "أدى إلى عدم الثقة التي يتحدث عنها"، وفق تعبيره.
ويحاكم بنيامين نتنياهو منذ أكثر من 8 سنوات في 3 ملفات فساد، يتعلق بعضها بالرشوة وخيانة الأمانة، وتعد المحاكمة الأولى من نوعها لرئيس حكومة على رأس السلطة.
وفيما يبدو ردا على كلام بار، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن ما وصفه بانعدام ثقة نتنياهو ووزرائه برئيس الشاباك "لا يتعلق بولاء شخصي بل لأدائه ودوره في فشل 7 أكتوبر".
وأضاف المكتب في بيان أن اختيار رونين بار عدم إبلاغ المستوى السياسي بشأن هجوم 7 أكتوبر زعزع الثقة المهنية به لاحقا.
ونفى مكتب نتنياهو الادعاء بأن رئيس الوزراء طلب من رئيس الشاباك استخدام صلاحيات الجهاز بشكل غير لائق، متهما إعلان بار بأنه "مليء بالأكاذيب".
وأشار البيان أن نتنياهو تحدث مع رئيس الشاباك (رونين بار) حول سبل تمكينه من الإدلاء بشهادته في المحكمة في ضوء التهديدات الصاروخية ضد إسرائيل ورئيس الوزراء بشكل خاص.
إعلانفي سياق متصل نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن المستشارة القضائية الحكومية "غالي بهاراف ميارا" تأكيدها أن إقالة رئيس الشاباك ستكون لها تداعيات وصفتها بالخطيرة على الجهاز.
وطالبت المستشارة القضائية مجددا المحكمة العليا إلغاء قرار إقالة رئيس الشاباك.
إقالة وأزمة
وفي 16 مارس/آذار الماضي قرر نتنياهو إقالة رئيس الشاباك رونين بار، فأثار ذلك أزمة داخلية عميقة داخل إسرائيل.
وصدّقت الحكومة في العشرين من الشهر نفسه على إقالة بار لتدخل حيز التنفيذ في العاشر من أبريل/نيسان الجاري، وسط احتجاجات إسرائيلية واسعة.
وتقدمت أحزاب معارضة بالتماسات إلى المحكمة العليا الإسرائيلية ضد القرار، مما دفع الأخيرة إلى تجميد الإقالة لحين النظر في الالتماسات.
وقررت المحكمة بدء النظر في الالتماسات في الثامن من أبريل/نيسان الجاري، لكن الحكومة قالت إنها قد لا تطبق قرار المحكمة.
والأسبوع الماضي، أعلن نتنياهو تعيين قائد البحرية الأسبق إيلي شربيت رئيسا لجهاز "الشاباك"، قبل أن يتراجع تحت وطأة انتقادات داخل حكومته بعد الكشف عن مشاركة شربيت مطلع عام 2023 في احتجاجات ضد الحكومة.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، عزمه تكليف نائب رئيس "الشاباك" رئيسا مؤقتا للجهاز خلفا للمقال رونين بار إلى حين تعيين آخر بصورة دائمة.