صحافة عالمية: هجوم المعارضة السورية المفاجئ يحرج الأسد وحلفاءه
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
تناولت صحف عالمية عدة قضايا مثيرة للجدل في منطقة الشرق الأوسط، حيث ركزت على التطورات المفاجئة في سوريا وتداعياتها الإقليمية، كما تناولت بالتحليل الوضع في غزة، وتعيين السفير الإسرائيلي الجديد في واشنطن، إضافة إلى مخاوف من تحول إسرائيل نحو الدكتاتورية مع إقرار قوانين جديدة.
ووفقا لتقرير نشرته مجلة "تايم" الأميركية، فإن الهجوم المباغت الذي نفذته المعارضة السورية يمثل إحراجا كبيرا للرئيس بشار الأسد، خاصة في ظل انشغال حلفائه بصراعات أخرى.
وأشارت المجلة إلى مخاوف من أن يؤدي التصعيد في سوريا إلى فتح جبهة قتال جديدة في الشرق الأوسط مما قد يغذي حالة عدم الاستقرار، التي يحذر المراقبون من تحولها إلى حرب إقليمية.
وفي السياق ذاته، أوضحت صحيفة "واشنطن بوست" أن المعارضة السورية نجحت في تحقيق مكاسب كبيرة مستغلةً ضعف حلفاء الأسد الرئيسيين.
ونقلت الصحيفة عن محلل قوله إنه "لا يمكن فصل ما حدث عن الجغرافيا السياسية"، مشيرا إلى أن قوى المعارضة كانت تنتظر الفرصة المناسبة.
وفي الشأن الإسرائيلي، حذر الكاتب عاموس هاريل في صحيفة "هآرتس" من أن الإنجازات التي تحققت ضد حماس في غزة قد تتلاشى إذا استمرت الضغوط العسكرية.
قانون فلدشتاين
وأشار إلى وجود خطر يهدد حياة الأسرى، كما أن الإصرار على تفكيك حماس بشكل كامل يصعّب على قادتها المتبقين مهمة جمع الرهائن وضمان إطلاق سراحهم.
وسلطت صحيفة "هآرتس" من جهتها الضوء على تعيين يحيئيل ليفتر سفيرا لإسرائيل في الولايات المتحدة، معتبرة أن هذا التعيين يشير إلى سيطرة نتنياهو على أهم منصب دبلوماسي إسرائيلي.
ولفتت الصحيفة إلى أن السفير الجديد محسوب على أقصى اليمين ومعروف بمواقفه العنصرية المتطرفة وعدائه الشديد للعرب.
وفي تطور لافت، حذرت صحيفة "معاريف" من تداعيات ما بات يُعرف بـ"قانون فلدشتاين"، الذي يمنع ملاحقة الضباط والجنود وموظفي المؤسسة الأمنية بتهمة نقل معلومات سرية إلى رئيس الوزراء.
واعتبرت الصحيفة أن هذا القانون يمثل تجاوزا خطيرا لمبادئ الديمقراطية، وأن الهدف منه هو الاستمرار في تحدي جميع السلطات وقادة المؤسسات الأمنية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يعقد اجتماعا أمنيا عن هجوم المسلحين الواسع في حلب السورية ومحيطها
يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الليلة جلسة خاصة مع قادة الأجهزة الأمنية حول سوريا ولبنان.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الاجتماع الذي سيعقده نتنياهو سيناقش "آخر التطورات في سوريا بعد العملية العسكرية للمعارضة السورية في حلب ومحيطها".
وذكر المراسل العسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "هجوم قوات المعارضة السورية على حزب الله والميليشيات الإيرانية قد يخدم المصالح الإسرائيلية إلى حد ما. حزب الله والميليشيات منشغلون بصد الهجوم وليس بالتحضير لأعمال إرهابية ضد إسرائيل".
وأضاف: "يوجد في مدينة حلب مركز للبحث العلمي التابع لحكومة الأسد والذي تستخدمه الصناعات الدفاعية السورية وينتج منظومات دفاعية. وقد أعلنت قوات المعارضة السورية بالفعل سيطرتها عليها. ويجب على إسرائيل أن تراقب هذا الأمر بعناية أيضا لأن رصيدا مهما وقع في أيدي فصائل المعارضة".
الرئاسة الفلسطينية تدين مجزرة بيت لاهيا وتطالب بوقف العدوان
أدانت الرئاسة الفلسطينية بشدة المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وآخرها المجزرة البشعة التي وقعت في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بينهم نساء وأطفال.
وفي بيان صدر اليوم، أكدت الرئاسة أن هذه الجرائم تمثل انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق والقوانين الدولية، معتبرة أن استمرار الاحتلال في استهداف المدنيين الأبرياء يعكس سياسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يمارسها بحق الشعب الفلسطيني، وشدد البيان على أن الصمت الدولي تجاه هذه المجازر يشجع إسرائيل على الاستمرار في عدوانها الدموي دون أي رادع.
ودعت الرئاسة المجتمع الدولي، خاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني، والتحرك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة، كما طالبت بإرسال فرق تحقيق دولية للتحقيق في هذه الجرائم وضمان محاسبة المسؤولين عنها أمام المحاكم الدولية.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدًا في وجه هذا العدوان رغم المعاناة الكبيرة والخسائر الفادحة، وجددت التأكيد على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل، الذي يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وختم البيان بالتشديد على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة العدوان الإسرائيلي، داعية جميع الأطراف إلى توحيد الصفوف والعمل المشترك للتصدي للمجازر الإسرائيلية وحماية حقوق الشعب الفلسطيني.