إنتخاب الرئيس.. المعركة قد تكون طويلة
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
حسم "حزب الله" مساره السياسي في المرحلة المقبلة، اذ انه قرر التركيز على القضايا الداخلية اكثر من حضوره الاقليمي الذي لن يتأثر عمليا في ظل وجود كوادر وعناصر للحزب في اكثر من دولة، وان كانت علاقة هؤلاء ستصبح لفترة من الزمن مع الايرانيين بشكل مباشر ريثما يعيد "حزب الله" كودرة منظومته القيادية.
في مقدمة اولويات "حزب الله" اعادة الاعمار وترميم القدرات العسكرية، لكن بالتوازي يبدو ان الحزب يريد ان يخوض تجربة مختلفة على الساحة السياسية اللبنانية، ليكون حاضرا فيها بقوة من دون اي خلافات جذرية مع المكونات الاساسية وحتى مع القوى الهامشية، لذا فإن خطاب الحزب سيتبدل بشكل تدريجي في الاسابيع المقبلة.
يريد الحزب هدوءاً سياسيا كبيرا في لبنان، ويساعده في ذلك التوجه الاقليمي العام نحو التهدئة والتوافق والتسويات والتقارب السعودي الخليجي مع ايران والذي يأخذ اتجاهات تصاعدية بشكل لافت، وعليه فإن الحزب سيكون منفتحاً بشكل كبير على تطبيع علاقات لبنان الرسمية مع دول الخليج وهذا قد يكون توجها اميركيا ايضا ربطا بتصريحات المبعوث الشخصي للرئيس الاميركي جو بايدن آموس هوكشتاين.
كل ذلك سيكون متاحا مع مرور مرحلة الستين يوما، اذ سيعود جزء من المستوطنين الى الشمال وسيصبح التصعيد الاسرائيلي خطرا عليهم وليس على المواطنين الجنوبيين فقط كما هو الان، وعندها ايضا سيكون الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد وصل الى البيت الابيض وهو الذي لا يريد اشكالات ومعارك في المنطقة وقد ينسحب من سوريا. وعليه ستصبح محاولات زعزعة الاستقرار التي تحصل اليوم، في الوقت الفاصل لوصوله الى الحكم لزوم ما لا يلزم، بل لا يمكن القيام بها.
في لبنان سيكون "حزب الله" مرناً لكنه لن يكون متنازلا، ففي الاستحقاق الرئاسي سيعمل على تأمين النصاب مثلا من دون ان يسير بمرشح غير مقتنع به، لذلك فإن المعركة الرئاسية قد تكون قاسية من دون ان يستخدم الحزب اي فيتو او قدرة على التعطيل، بل سيسير بالمسار الديمقراطي ليرمي كرة النار بوجه خصومه الذين لم يتفقوا على اسم مرشح واحد لايصاله.
خلال المرحلة المقبلة يجب ان يتبلور نوع من التكتلات السياسية القادرة على انتاج تفاهمات رئاسية، وبالرغم من ان مثل هذه التفاهات والاتفاقات لم تظهر ملامحها بعد، الا ان مرور الوقت بعد انتهاء الحرب الاسرائيلية سيكون له دور كبير في اظهار القوى السياسية لنواياها الرئاسية الحقيقية..
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
تصعيد سياسي وتحقيقات كبرى في كوريا الجنوبية: اعتقال الرئيس وتحقيقات في كارثة جوية
أفادت وكالة الأنباء الكورية بأن مكتب تحقيقات الفساد يستعد لاعتقال الرئيس يون سوك يول للتحقيق معه في قضايا تتعلق بالفساد.
يُعد هذا التصعيد خطوة غير مسبوقة في الساحة السياسية الكورية الجنوبية، حيث تتزايد الضغوط على الحكومة الحالية وسط اضطرابات سياسية وأمنية.
تحركات المعارضة ومخاوف الاستقرارتزامنت هذه التطورات مع تقارير عن استقالات وتغييرات جذرية في المناصب السياسية، مما أثار توترات داخل الحزب الحاكم.
كما بدأت المعارضة في دعم مبادرات تهدف إلى عزل الرئيس من منصبه، وهو ما قد يؤدي إلى مزيد من الانقسام السياسي.
تهديد أمني داخل مقر الحزب الحاكمفي تطور أمني عاجل، أعلنت شرطة كوريا الجنوبية عن اقتحام مقر الحزب الحاكم بعد ورود تهديد بوجود قنبلة، وفقًا لما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية".
ورغم عدم تأكيد أي تفاصيل إضافية بشأن طبيعة التهديد، فإن هذا الحدث يزيد من تعقيد المشهد السياسي المتوتر في البلاد.
تحقيقات في كارثة الطائرة الكوريةلا تقتصر الأزمات في كوريا الجنوبية على الشأن السياسي، فقد أعلنت الشرطة عن بدء تحقيقات موسعة في كارثة جوية شهدتها البلاد يوم الأحد الماضي، عندما تحطمت طائرة ركاب تابعة لشركة "جيجو" للطيران.
تفاصيل التحقيقات
مواقع التفتيش:
مطار "موان" في جنوب البلاد.مقر شركة "جيجو للطيران" في سيول.مكتب سلطة الطيران الإقليمية في "موان".الحادثة:
وقع الحادث في 29 ديسمبر الماضي، وأسفر عن مقتل 179 شخصًا، مما يجعله أحد أسوأ الكوارث الجوية في تاريخ البلاد.
وأشارت الشرطة إلى أن عمليات التفتيش بدأت في الساعة التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلي اليوم، كجزء من جهودها للكشف ملابسات الحادث ومحاسبة المسؤولين.
تشير التطورات السياسية والأمنية في كوريا الجنوبية إلى تصعيد خطير قد يؤثر على استقرار البلاد.
وبينما تواجه الحكومة تحديات سياسية وأمنية، تضيف كارثة الطائرة بعدًا إنسانيًا مأساويًا للأزمة.
نصائح وتحذيرات
متابعة المستجدات السياسية في البلاد وتأثيراتها الإقليمية.اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لضمان سلامة المواطنين وسط التوترات.توفير الدعم لعائلات ضحايا الكارثة الجوية وتقديم تقارير شفافة حول التحقيقات.