قال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة : “تحتفل بلادنا في هذا اليوم الثاني من ديسمبر بعيد الاتحاد، الذي يُمثّل يوماً عظيماً يعبر عن معاني الفخر والانتماء، ويشيرُ إلى الحلم الذي تحقق للقادة المؤسسين عندما اجتمعت قلوبهم قبل كلمتهم على وحدة المصير والاتحاد في العام 1971م والتطلع إلى بناء دولة حديثة متقدمة، تستند على قيم الاتحاد والتعاون والتكافل والتراحم والاعتزاز بهويتها ومبادئها وتبني مستقبلها بجهود أبنائها المتسلحين بالعلم والمعرفة ”.

وأضاف سموه في كلمة بمناسبة عيد الاتحاد الـ 53 : “في هذا اليوم من كل عام، ونحن نحتفل بأغلى ذكرى وطنية، نستذكر بكل فخر سيرة من صمّموا وعزموا على السير في طريق الوحدة المتكاملة، وكيف كانت تلك العزيمة وهم يواجهون أصعب التحديات، في بناء الدولة، وفي توحيد المجتمع، وعلى مستوى الحياة الكريمة، فكان لهم ما أرادوه في تحقيق كل الأهداف، بعد أن تعاهدوا واتحدوا على المُضيّ بمجتمع بلادنا في طريق التنمية والارتقاء بالمجتمع وأهله والتخطيط للمستقبل ”.

وقال سموه : “ منذ ذلك العهد، انتظمت بلادنا نهضة حضارية كبرى طالت كافة جوانب الحياة، مستندةً على العلمِ والمعرفة وعزيمة الرجال الأوفياء وتلاحم المجتمع وتماسكه، ليرتقي وطننا العزيز في مجالات التعليم والصحة والأسرة والعناية بها والاقتصاد، مما جعل أبناء وبنات الوطن ينعمون بحياة كريمة كانت هي الأساس لانطلاق الدولة نحو التقدم والتطور، حياة تكفل لهم كل ما يحتاجون إليه ليكون ذلك هو ثمرة الاتحاد والفكر الثاقب الذي قاد بلادنا نحو الأعالي والقمم ”.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

إنجاز 95% من المسح الصحي الوطني في الإمارات

كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن تحقيق إنجاز نوعي في مشروع المسوحات الوطنية، محققةً نسبة إنجاز بلغت 95% في أعمال المسح الصحي الوطني و78% من أعمال مسح التغذية الوطني.

ويعكس هذه التطور المنجز حجم الجهود المبذولة في تطوير قاعدة بيانات شاملة ودقيقة تدعم عملية صنع القرار وتطوير السياسات الصحية المستقبلية.

ويأتي هذا المشروع الاستراتيجي ضمن رؤية متكاملة تهدف إلى تعزيز جاهزية المنظومة الصحية للخمسين عاماً المقبلة، مع التركيز على تبني أفضل الممارسات العالمية والحلول المبتكرة في مجال الرعاية الصحية. كما يسهم المشروع في تعزيز مكانة الدولة في مؤشرات التنافسية العالمية بالمجال الصحي.

تكامل مؤسسي

ويجسد هذا التقدم النوعي نموذجاً متميزاً للتكامل المؤسسي والشراكات الاستراتيجية بين الوزارة والمركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء ومراكز الإحصاء المحلية والجهات الصحية المعنية. وتعتمد هذه الشراكة على توظيف أحدث التقنيات والمنهجيات العالمية في جمع وتحليل البيانات، مما يضمن الدقة والموثوقية في النتائج التي تشكل أساساً متيناً لتطوير السياسات والبرامج الصحية المستقبلية.

ويعكس هذا التعاون المثمر التزام كافة الجهات المعنية بتحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة في القطاع الصحي، من خلال تضافر الجهود وتوحيد الرؤى والتوجهات لجمع وتحليل البيانات الصحية والتغذوية وفق أعلى المعايير العالمية، مما يعزز من موثوقية النتائج ودقتها.

استشراف المستقبل

وتشكل المسوحات الوطنية منصة استراتيجية لاستشراف مستقبل القطاع الصحي في الدولة، حيث تسهم في بناء قاعدة بيانات شاملة تدعم صنع القرار وتطوير السياسات الصحية المبتكرة. وقد تم تصميم المسوحات وفق منهجيات علمية متقدمة تعزز من تنافسية الدولة في المؤشرات العالمية، مما يمكن من تطوير حلول استباقية تلبي احتياجات المجتمع وتواكب المتغيرات المستقبلية.
وتسهم هذه المسوحات في تعزيز جودة الحياة والرفاه المجتمعي لتطوير برامج وسياسات صحية شاملة تستهدف تعزيز جودة الحياة في دولة الإمارات، من خلال مبادرات وقائية وعلاجية مبتكرة. وتغطي المسوحات مؤشرات صحية وتغذوية متنوعة تتيح فهماً أعمق لأنماط الصحة العامة في المجتمع، مما يساعد في تطوير برامج مخصصة لتحسين نتائج المؤشرات الصحية.

كما تدعم جهود التحول الرقمي في القطاع الصحي، وتركز على تحليل المؤشرات الحيوية التي تدعم التنمية المستدامة وتوجيه الاستثمارات بشكل أمثل، مما يعكس التزام الوزارة بتحقيق التميز المؤسسي والريادة العالمية في المجال الصحي.

حوكمة البيانات وفي هذا السياق، قال الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة: يُمثل  إنجاز 95 % من المسح الصحي الوطني و78% من مسح التغذية خطوة استراتيجية نحو تحقيق تطلعات الدولة في بناء نظام صحي بمعايير عالمية. حيث تعتمد هذه المسوحات على بيانات دقيقة ومحدثة تُشكل الأساس في تحسين التخطيط ووضع السياسات الصحية التي تُواكب احتياجات المجتمع وتدعم تنافسية الإمارات عالميًا، مشيراً إلى النتائج المتحققة ثمرة جهود مشتركة مع الشركاء، وتعكس رؤية القطاع الصحي لتقديم خدمات صحية متكاملة ترتكز على الابتكار والاستدامة. وأضاف: "تشيد الوزارة بتعاون الأسر والمجتمع لتحقيق أهداف هذه المسوحات، التي تُعد خطوة أساسية نحو بناء مجتمع صحي ومستدام يُحقق رفاه أفراده وتطلعات الدولة".
وأكد الرند أن رؤية الوزارة في جميع المبادرات والحملات الوطنية، تهدف إلى حوكمة منظومة صحية وقائية وعلاجية متكاملة لضمان خدمات صحية استباقية مترابطة شاملة ومبتكرة قائمة على بيانات محدّثة وميدانية، لتوظيفها في تخطيط السياسات والبرامج والبحوث الصحية بالاعتماد على البيانات الضخمة الموثوقة، وإدارة البرامج الصحية الوقائية والمجتمعية لتعزيز جودة الحياة الصحية على مستوى الدولة، لأن المجتمع وأفراده هم محور التطوير وهدفه، وصولاً إلى مجتمع أكثر صحة وسعادة. جمع وتحليل البيانات بدورها، قالت الدكتورة علياء زيد حربي، مديرة مركز الإحصاء والبحوث في الوزارة: تُعد هذه المسوحات ركيزة أساسية لتطوير استراتيجيات صحية قائمة على بيانات دقيقة وميدانية تُلبي احتياجات المجتمع.  والوزارة ملتزمة بحماية سرية البيانات وضمان دقتها، من خلال تطبيق أحدث المنهجيات العالمية في جمع وتحليل البيانات، بما يُسهم في تطوير منظومة صحية تتسم بالمرونة والكفاءة وتدعم الاستدامة.
وتواصل وزارة الصحة ووقاية المجتمع مع شركائها العمل على استكمال المسح الوطني للصحة والتغذية، بهدف تطوير قاعدة بيانات محدثة تُسهم في رسم سياسات مبتكرة تُحقق استدامة القطاع الصحي، وتُعزز من تنافسية الدولة على المستوى الإقليمي والدولي، بما يتماشى مع رؤيتها الطموحة لمستقبل الصحة العامة في الإمارات للعقود القادمة.

مقالات مشابهة

  • التغييرات قادمة لا محالة.. ما الذي ينتظر العراق بعد 20 كانون الثاني الجاري؟
  • حاكم الشارقة يصدر مرسوماً باعتماد الهيكل التنظيمي لهيئة الشارقة للثروة السمكية
  • إنجاز 95% من المسح الصحي الوطني في الإمارات
  • من الذي يحكمنا الآن !!
  • وفد من قضايا الدولة يزور البابا تواضروس الثاني
  • ما الذي يحدُثُ في المنطقة العربية؟
  • مجدي الجلاد: البرلمان لا يعبر عن المواطن المصري
  • الاتحاد: المرحلة المقبلة تتطلب التكاتف بين طوائف المجتمع
  • السلطان الفرغل عظيم بلاد الصعيد.. مقام الحمى وملجأ الفقراء
  • الاتحاد العام للمنتجين العرب يطلق الشعبة العامة لتمكين ذوي الهمم .. الأحد المقبل