دعت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة إلى "وقف التصعيد" في سوريا، وذلك بعد أيام على أوسع هجوم شنته فصائل سورية مسلحة سيطرت خلاله على مساحات واسعة ومدن رئيسية شمال غرب البلاد.

وجاء في البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية الأميركية أن "التصعيد الحالي يؤكد الحاجة الملحة إلى حل سياسي للنزاع بقيادة سوريّة، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم "2254"، في إشارة إلى القرار الأممي لعام 2015 الذي أقرّ عملية السلام في سوريا ولم ينفذ حتى اليوم.

وقالت الدول الأربع الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بيان مشترك "نراقب من كثب التطورات في سوريا وندعو جميع الأطراف إلى خفض التصعيد وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية لتجنب المزيد من النزوح وتعطيل الوصول الإنساني".

وفي إطار عملية أطلقتها -الأربعاء الماضي- بمشاركة هيئة تحرير الشام وفصائل من الجيش الوطني، أحرزت المعارضة السورية تقدما سريعا مكّنها من السيطرة على معظم مدينة حلب -بما في ذلك المطار الدولي ومطارا كويرس ومنّغ العسكريان ومواقع عسكرية أخرى وطرق رئيسية- وكذلك كامل مساحة محافظة إدلب وحاولت الزحف جنوبا باتجاه مدينة حماة لكن تقدمها توقف في ريفها الشمالي.

وفي الوقت نفسه، أعلن الرئيس السوري بشار الأسد عن شن هجوم مضاد في أعقاب خسارة حلب.

كما شنت روسيا، الحليف الرئيسي لنظام الأسد في الحرب التي بدأت عام 2011، غارات جوية على المدينة لأول مرة منذ عام 2016، واستهدفت أيضا مواقع لفصائل المعارضة في مناطق عبر شمال غرب سوريا.

ويعتبر التصعيد العسكري شمالي سوريا الأكبر منذ نحو 5 سنوات، وقد أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص، بينهم عشرات المدنيين، بحسب مصادر سورية.

وينص القرار 2254 الذي صوت عليه مجلس الأمن عام 2015 ودعت الدول الأربع لتطبيقه، على بدء محادثات السلام بسوريا في يناير/كانون الثاني 2016، وفي حين أكد أن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل البلاد دعا لتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات برعاية أممية مطالبا بوقف أي هجمات ضد المدنيين بشكل فوري.

بَيد أن الخلاف حول تفسير نص القرار بشأن الحكومة الانتقالية ودور الأسد في مستقبل سوريا، وكذلك مماطلة النظام في الانخراط بمحادثات جدية لإيجاد حل سياسي أدى إلى عدم تنفيذه حتى اليوم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

سوريا.. اتفاق على دمج (قسد) في الجيش الجديد وترتيب لزيارة الشرع الى شمال شرقي البلاد

بغداد اليوم- متابعة

عُقد اجتماع ثلاثي مؤخراً بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ومجلس سوريا الديمقراطية (مسد) والإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا، تم خلاله وضع رؤية موحدة حول مستقبل البلاد. 

وأسفر الاجتماع عن اتفاق على نقاط رئيسية تشمل التنسيق مع دمشق، حيث تمت مناقشة دمج "قسد" ضمن الجيش السوري الجديد وعودة المؤسسات الحكومية إلى المناطق الخاضعة للإدارة الذاتية.

ووفقا لمتابعات "بغداد اليوم"، فأنه قد "تم الاتفاق على دعوة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع لزيارة شمال شرقي سوريا لرفع مستوى التنسيق بين الجانبين، كما تمت مناقشة إعادة النازحين من المخيمات إلى مدنهم وقراهم.

وتعتبر هذه المخرجات أساساً للمفاوضات القادمة مع الحكومة السورية للعمل على تطبيقها وفق آليات مشتركة.

ورغم ذلك، لم تؤكد أي من القوى الكردية الثلاث بشكل رسمي تفاصيل هذه المخرجات، مشيرة إلى أن المفاوضات لا تزال مستمرة. 

في الوقت نفسه، أكدت "قسد" أنها لن تتخلى عن سلاحها ما لم يتم تحديد شكل الحكومة المقبلة والدستور الذي سيتم تبنيه. 

وفيما يتعلق بالحوار الوطني السوري، أبدت القوى الكردية انتقادات للجنة التحضيرية معتبرة أنها لا تمثل التنوع داخل البلاد، وأعلنت أنها لن تلتزم بأي قرارات لم تشارك فيها.

وأوضح مصدر، أن "هناك حوارات مستمرة ومتواصلة مع دمشق، لكن لم يحصل أي لقاء جديد بين عبدي والشرع".

 وأضاف أن "الحوارات المستمرة بين الطرفين ستمهّد للقاء جديد بين قائد عبدي والشرع"، على حد تعبّيره. و

لفت إلى أنه من المحتمل أن يؤدي الحوار المستمر إلى اتفاقٍ بين الجانبين يقضي بعودة المؤسسات الحكومية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة قسد بعد أن تنهي اللجان التي سيتمّ تشكيلها من الطرفين عملها.

كذلك أشار إلى أن اللقاء المرتقب بين عبدي والشرع الذي سيتم خلال "وقتٍ قريب"، سيتطرق إلى آلية عمل اللجان المشتركة التي تعمل فقط على التنسيق الأمني والعسكري بين الطرفين في الوقت الحالي.


المصدر: وكالات


مقالات مشابهة

  • أميركا ترفض تبني مشروع قرار أممي يدعم أوكرانيا
  • سوريا.. أوروبا تعتزم رفع العقوبات والداخلية تدعو «عناصر الشرطة» للعودة لعملها
  • سوريا.. اتفاق على دمج (قسد) في الجيش الجديد وترتيب لزيارة الشرع الى شمال شرقي البلاد
  • سوريا.. بعد سقوط نظام الأسد هل سترفع العقوبات عنها؟
  • نشاط عسكري روسي متزايد في ليبيا والسودان بعد سقوط الأسد في سوريا
  • الاتحاد الأوروبي يعتزم تعليق عقوبات مفروضة على سوريا في هذه المجالات
  • أحمد حسون مفتي الأسد الذي لقبه الثوار بـمفتي البراميل
  • 280 ألف لاجئ يعودون إلى سوريا.. والأمم المتحدة تدعو لأمر عاجل
  • رحلة في تاريخ قصر الدرعية الذي احتضن مباحثات روسيا – أميركا ..صور
  • الدفاع المدني : إزالة مخلفات الحرب في سوريا، خطوة مهمة لتحقيق السلام والاستقرار وتعافي المدنيين بعد سنوات من حرب نظام الأسد وحلفائه