يشكل مزلقان الرياح بمدخل مدينة قنا الجنوبي إحدى النقاط الساخنة التي تعكس معاناة الأهالي يومياً، في ظل غياب كُوبري مخصص للمشاة يُؤمّن عبورهم بسلام، وسط تزايد المخاطر التي تهدد حياة المارة، حيث يتحول المزلقان إلى مسرح للحوادث التي تتكرر بشكل مأساوي، مخلفة وراءها خسائر بشرية ومادية جسيمة، كان آخرها حادث مأساوي هذا الأسبوع راح ضحيته طفل يبلغ من العمر 7 سنوات وإصابة شقيقه التوأم من قريه الجبلاو أثناء ذهابهما للمدرسة.

وبالرغم من الانتهاء مؤخراً من إنشاء كوبرى الرياح أعلى مزلقان السكة الحديد، والذى يُعد إضافة مهمة لتخفيف التكدس المروري وتحقيق سيولة في حركة السيارات، وهو جزء من جهود الدولة لتطوير شبكات الطرق والجسور في صعيد مصر.

لكن فرحة الإنجاز لم تكتمل بسبب استمرار معاناة المارة من المواطنين مع مزلقان الرياح، خاصه أنه يفتقر إلى أدنى معايير الأمان، مما يجعله بؤرة حوادث شبه يومية.

"الأسبوع" التقت عددا من المواطنين الذين عبروا عن استيائهم من غياب كوبرى المشاة الذي قد يكون حلاً ملحاً لإنقاذ الكثير من الأرواح.

بداية يقول محمد علي الجبلاوى: "إحنا خايفين على عيالنا، بنعدي المزلقان كل يوم واحنا مش عارفين حنرجع البيت سالمين، ليه مفيش كوبرى مشاة؟ لو كان فيه كنا وفرنا على نفسنا حوادث كتير".

وأضاف أحمد محمد عوض، طالب ثانوى أذهب إلى المدرسة كل يوم من هنا، والمزلقان خطر جداً، وإنشاء كوبرى للمشاة مطلب بسيط ممكن ينقذ أرواح كتير ويقلل الزحمة.

وأشار محمود عبد الرحمن، من سكان المنطقة إلى أن المزلقان مفتوح طول الوقت، ولو في كوبرى مشاة، الأطفال والطلبة هيعدوا بأمان بدل ما نخسرهم في كل حادثة.

وقالت نجلاء على مدرسة إن عدم وجود كوبري مشاة أعلى مزلقان كبير يعتبر إهمالا واضحا، خاصة في ظل وجود كبار سن وأطفال بيجاهدوا عشان يعدوا السكة الحديد، لذلك يجب تحرك المسئولين.

يقول أيمن زكي إن إنشاء كوبرى مشاة عند مزلقان الرياح ليس رفاهية، بل ضرورة ملحة لإنقاذ الأرواح، خاصة بعد الحادثة الأخيرة التي راحت ضحيتها طفل واصابة شقيقه التوأم، مطالبا الجهات المعنية بسرعة الاستجابة بشكل سريع لوقف نزيف الحوادث المتكرر.

في ظل استمرار معاناة أهالي قنا من أزمة مزلقان الرياح، تبقى الحاجة الملحة إلى تنفيذ حلول جذرية تُعيد الأمان لحياة المارة وتُقلل من الحوادث المأساوية.

ويبقى السؤال الذي يطرحه الجميع: هل يتدخل الفريق كامل الوزير، وزير النقل والمواصلات، لاتخاذ خطوات عاجلة وحاسمة تُنهي معاناة أهالي قنا وتوقف نزيف الدم المستمر عند مزلقان الرياح؟ الإجابة عن هذا السؤال ستعكس جدية الجهود المبذولة لضمان سلامة المواطنين، وتحدد ما إذا كانت هذه الأزمة ستُحل قريباً أم ستظل عالقة بين الإهمال والوعود المؤجلة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزير النقل

إقرأ أيضاً:

قيادي بـ«مستقبل وطن»: وعي المواطنين أهم سلاح للتصدي للشائعات التي تواجهها الدولة

أكد عبد الله السعيد، أمين مساعد العمل الجماهيري بحزب مستقبل وطن، أن الدولة المصرية تواجه حربًا شرسة من الشائعات التي تسعى إلى تشويه صورتها والنيل من إنجازاتها.

جماعات الظلام وقوى خارجية

وأشار القيادي بحزب مستقبل وطن في تصريحات صحفية، إلى أن هذه الشائعات التي تروجها جماعات الظلام وقوى خارجية، تهدف إلى نشر الإحباط بين المواطنين وزعزعة ثقتهم بالحكومة، إلا أن الشعب المصري وقيادته الحكيمة تمكنوا من التصدي لتلك المحاولات الفاشلة.

وأوضح «السعيد»، أن مصر ماضية في طريق التنمية الشاملة وبناء الجمهورية الجديدة، رغم التحديات التي واجهتها خلال العقد الأخير، بدءًا من جائحة كورونا، مرورًا بالأزمات الاقتصادية العالمية، وصولًا إلى الحروب الإقليمية.

الجهود الإعلامية لمواجهة الأخبار

وأضاف عبد الله السعيد، أن تعزيز وعي الجمهور، وتكثيف الجهود الإعلامية لمواجهة الأخبار المغلوطة، من أهم أدوات التصدي للشائعات، داعياً إلى تضافر جميع الجهود لفضح الجهات التي تقف وراء تلك الشائعات، مؤكدًا أن الشعب المصري يظل متماسكًا وحريصًا على حماية وطنه ومقدراته.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأردني: الفلسطينيون في غزة جوعى والوقت حان للتحرك الفوري لإنقاذهم
  • النقل الذكي في مصر.. ثورة التكنولوجية التي تعيد تشكيل شوارعنا
  • التدخين يهدد حياة الشباب.. طبيب يحذر من خطر السكتة القلبية
  • النقل تناشد المواطنين المشاركة  فى التوعية من مخاطر رشق الأطفال للقطارات بالحجارة
  • وزير الكهرباء يطلع على مواقع مصدات الرياح في خولان الطيال بمحافظة صنعاء
  • عرض حياة المواطنين للخطر .. القبض على سائق سيارة نقل بالقاهرة
  • الرياح العاتية والبرد القارس في غزة يزيدان من تدهور حياة النازحين
  • مجدي بدران: إشادة "الصحة العالمية" تدل على تمتع المواطنين بالمزايا التي تبثها الدولة المصرية
  • قيادي بـ«مستقبل وطن»: وعي المواطنين أهم سلاح للتصدي للشائعات التي تواجهها الدولة