الأولى منذ 2018.. زيارة مرتقبة لولي العهد السعودي للمملكة المتحدة
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إنه من المتوقع أن يزور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بريطانيا هذا الخريف في أول زيارة له منذ العام 2018.
وكانت آخر زيارة للأمير للمملكة المتحدة في مارس 2018 عندما كانت تيريزا ماي رئيسة للوزراء، حيث التقى الملكة الراحلة اليزابيث الثانية.
إقرأ المزيد من يحدد موعدها ومن يحتاج الآخر؟... مسؤول بريطاني يكشف تفاصيل عن زيارة بن سلمان المرتقبة
وأضافت الصحيفة البريطانية أن "داونينغ ستريت" وجه الدعوة لولي العهد في الوقت الذي يسعى فيه الوزراء للاستفادة من برنامج الاستثمار السعودي الذي تبلغ قيمته تريليون جنيه إسترليني لتنويع اقتصادها بعيدا عن النفط.
وذكرت أن الحكومة تسعى أيضا إلى الحصول على دعم سعودي لإبرام اتفاق تجاري مبكر مع مجلس التعاون الخليجي، الذي تلعب المملكة دورا رئيسيا فيه.
وأفاد مصدر في الحكومة البريطانية بأن أي زيارة للمملكة المتحدة هذا العام من المتوقع أن تشمل لقاء مع الملك تشارلز الثالث، مشيرة إلى أنه تاريخيا كانت للعائلة المالكة البريطانية علاقات وثيقة مع أفراد العائلة المالكة في السعودية.
كما بينت الصحيفة أيضا أن وزراء سوناك سيرغبون في أن تكون للزيارة فوائد ملموسة للمملكة المتحدة قبل انتخابات العام المقبل.
وصرح مصدر حكومي بأنه تم توجيه الدعوة للسعوديين وأن المناقشات جارية حول طبيعة الرحلة، مضيفا أن هناك رغبة في لندن لتحقيق ذلك بحلول نهاية العام.
إقرأ المزيد السعودية وبريطانيا توقعان إعلان نوايا بشأن مشاركة الرياض في برنامج القدرات الجوية (فيديو وصور)وأردف المصدر بالقول: "في النهاية.. يعود التوقيت إلى السعوديين.. ليس لدينا موعد محدد بعد".
وبينت "التايمز" أن المملكة المتحدة عقدت عدة جولات من المفاوضات مع مجلس التعاون الخليجي لمحاولة إبرام اتفاقية تجارة حرة مع الكتلة الإقليمية التي تضم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت وعمان والبحرين.
وتشير التحليلات الحكومية إلى أن الصفقة يمكن أن تزيد التجارة مع الدول بنسبة 16 في المائة على الأقل، مما يضيف 1.6 مليار جنيه إسترليني سنويا للاقتصاد.
ويقول المفاوضون إن موافقة السعودية على شروط الصفقة ستكون حاسمة وستوفر أكبر فرصة للنمو.
وذكرت إحدى الشخصيات الحكومية أن "المملكة العربية السعودية تشهد تحولا سريعا للغاية بالطريقة نفسها التي كانت عليها دبي قبل عشر أو 15 عاما، وهذا يوفر فرصا هائلة لقطاع الخدمات البريطاني في مجالات مثل الهندسة المعمارية والخدمات المصرفية والقانونية".
كما أكد أن الرياض أصبحت اللاعب الأساسي داخل دول مجلس التعاون الخليجي وستكون مفيدة في تحديد شروط الصفقة، وأصبحت لاعبا أكثر أهمية منذ الأزمة في أوكرانيا.
المصدر: صحيفة "التايمز" البريطانية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا ولي العهد مجلس التعاون الخليجي مجلس التعاون الخليجي الرياض اليزابيث الثانية ريشي سوناك لندن محمد بن سلمان أخبار السعودية الاستثمار الملك تشارلز الثالث دول مجلس التعاون الخليجي للمملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
النائب هاني العسال: العلاقات المصرية السعودية تدخل عهد جديد بعد زيارة بن سلمان الأخيرة
أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن لقاء الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، بوزير الصناعة السعودي بندر بن إبراهيم الخريف، بمثابة دفعة قوية لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين لاسيما في مجالات الصناعة والتعدين، مشيراً إلى أن زيارة ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، كانت ذات أثر كبير لدفع العلاقات الثنائية لتأخذ منحنى أكثر تصاعدًا، خاصة أنها وضعت أطر لتنظيم التعاون بين الطرفين من خلال تشكيل مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي، الذى يعد بمثابة مظلة لتعميق العلاقات على جميع المستويات.
وأضاف "العسال"، أن المملكة السعودية هي ثاني أكبر شريك تجاري لمصر، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بين السعودية ومصر 12.8 مليار دولار في 2023، لذا فأن هذا اللقاء سيكون بداية مرحلة جديدة لتعزيز العلاقات الاقتصادية على نحو أقوى خاصة مع فوز المملكة بتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2034، مؤكداً أن الزيارات الماضية لولى العهد السعودي كانت ركيزة هامة انطلقت من خلالها آليات التعاون الاقتصادي بنحو مختلف، خاصة أنها شملت التوقيع على اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة، التي سيتم ترجمتها خلال الفترة القادمة وتتيح صخ المزيد من الاستثمارات السعودية في مصر، وفتح الباب أمام الكثير من المشروعات المشتركة في مجالي الصناعة والثروة المعدنية.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مصر تمتلك الكثير من الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع الصناعة، التى ستكون بالفعل هامة للجانب السعودي، الذى يخوض تحدى جديد بعد إسناده هذه المهمة التاريخية وهي تنظيم مونديال 2034، الأمر الذى يحتاج منه مزيد من التعاون المشترك مع الشركات المصرية التى تمتلك المزيد من الخبرة والكفاءة للمشاركة في الأعمال التي ستنفذها المملكة في إطار الاستعدادات الخاصة بالمونديال، موضحاً أن مصر مرتبطة باتفاقيات تجارة حرة مع عدد من الدول والتكتلات الإقليمية، ما يُتيح أمام الشركات السعودية فتح أسواق جديدة، وتحقيق استفادة من المزايا التي تمنحها هذه الاتفاقيات.
وأوضح النائب هاني العسال، أن الاستثمارات السعودية في مصر تقدر بحوالي 127 مليار ريال، حيث تعمل 805 شركة سعودية في مصر، مشيراً إلى أن العلاقات السعودية المصرية شهدت العديد من المحطات البارزة في السنوات الأخيرة، منها إعلان صفقات بقيمة 30 مليار دولار أثناء زيارة الأمير محمد بن سلمان للقاهرة في عام 2021، والتى كانت بداية الطريق لمزيد من التعاون بين البلدين، خاصة بعد الإجراءات التاريخية التي اتخذتها مصر مؤخرا لكسر الحواجز أمام أية استثمارات أجنبية، فقد أزالت كافة العقبات التى كانت تعرقل المستثمرين في الماضي ودشنت عهد جديد لتحقيق نهضة اقتصادية خلال مدة زمنية قصيرة.