خطة نهائية لإيكواس لنشر قوات بالنيجر وسفيرة واشنطن في طريقها لنيامي
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
تسود أجواء من الترقب في النيجر قبل ساعات من اجتماع -في أكرا عاصمة غانا- لقادة جيوش دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) لوضع خطة نهائية لنشر قوات الاحتياط في النيجر، في حين أعلنت الولايات المتحدة عزمها على إيفاد سفيرة جديدة إلى نيامي.
وقالت المجموعة -في بيان أصدرته أمس الأربعاء- إنها تسعى إلى إعادة الوضع الدستوري في النيجر من أجل التركيز على أمن البلاد.
وكانت المجموعة لوّحت سابقا بالتدخل العسكري لوضع حد للانقلاب في النيجر، بيد أن الانقسامات بين الدول الأعضاء حالت دون القيام بتحرك سريع، لكنها أشارت إلى أن الوضع الأمني في النيجر تفاقم منذ الانقلاب ضد الرئيس المحتجز محمد بازوم.
سفيرة واشنطن
في المقابل، أكدت الولايات المتحدة عزمها إيفاد سفيرة جديدة إلى النيجر، من دون تقديم أوراق اعتمادها لسلطات الانقلاب.
وقال فيدانت باتيل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن تتطلع لوصول سفيرتها إلى نيامي كاثلين فيتزغيبون لتولي مهامها، موضحا أن هذا لا يعني تغييرا في الموقف الأميركي مما يحدث في النيجر.
وقال باتيل إن "السفيرة ذاهبة إلى هناك لقيادة البعثة الدبلوماسية خلال وقت حرج لدعم المجتمع الأميركي وتنسيق جهود الحكومة الأميركية".
وأكد البيت الأبيض مجددا أمس الأربعاء أن الرئيس بازوم هو الرئيس المنتخب ديمقراطيا في النيجر، مشددا على ضرورة الإفراج عنه وأسرته، وأن تستمر إدارته.
شروط التفاوض
ومن نيامي، قالت مراسلة الجزيرة زينب بنت أربيه إن شروط المجلس العسكري للتفاوض هي احترام سيادة البلاد، وهو ما عدّه مراقبون نقطة إيجابية عشية انعقاد الاجتماع الحاسم لإيكواس بغانا، في انتظار ما ستصدر عنه من قرارات.
وفي العاصمة التشادية نجامينا، جدد رئيس الوزراء المعين من قادة الانقلاب في النيجر محمد الأمين الزين انفتاح السلطات الحاكمة على الحوار مع جميع الأطراف على مبدأ استقلال البلاد.
وأكد الزين -في تصريحات أدلى بها خلال الزيارة التي التقى فيها الرئيس الانتقالي محمد إدريس ديبي- أن نيامي ستتفاوض مع الشركاء الذين يتفهمون سيادة النيجر.
وكان قادة المجلس العسكري الحاكم في النيجر تعهدوا بالتصدي لأي عمل عسكري قد تقدم عليه مجموعة إيكواس.
موقف فرنسي
وتتزامن هذه التطورات، مع تأكيد فرنسا الإبقاء على قواتها في النيجر، ونفت باريس وجود نية لسحب جنودها المتمركزين في النيجر لتحويلهم نحو الأراضي التشادية.
وقالت الخارجية إن القوات الفرنسية موجودة على الأرض في النيجر بناء على طلب من السلطات الشرعية للنيجر، ووفق اتفاقيات وقّعتها معها لحماية البلاد من الإرهاب.
وذكرت الخارجية الفرنسية أنها لا تعترف بأي قرارات يتخذها الانقلابيون حسب وصفها.
ومنذ 26 يوليو/تموز الماضي، نفذ عناصر من الحرس الرئاسي في النيجر انقلابا على الرئيس محمد بازوم المحتجز في مقره الرئاسي منذ ذلك الوقت، وأعلنوا تعليق العمل بالدستور وتشكيل مجلس وطني لإنقاذ الوطن، ثم تشكيل حكومة تضم مدنيين وعسكريين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی النیجر
إقرأ أيضاً:
واشنطن تفرض عقوبات على الجنائية الدولية.. تجميد أصول ومنع دخول البلاد
وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس مرسوما يقضي بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية لاتهامها بـ"مباشرة إجراءات قضائية لا أساس لها ضد الولايات المتحدة وحليفتها المقرّبة إسرائيل".
لا الولايات المتحدة ولا إسرائيل من أعضاء المحكمة، وهي هيئة دائمة مكلفة مقاضاة ومحاكمة أفراد متهمين بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
ويحظر النص الذي نشره البيت الأبيض دخول مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية وموظفيها وعناصرها إلى الولايات المتحدة، وكذلك أقرب أفراد عائلاتهم وكل من قدم مساعدة في تحقيقات المحكمة.
كما يلحظ المرسوم تجميد أصول جميع هؤلاء الأشخاص في الولايات المتحدة.
وبحسب نص المرسوم الذي نشره البيت الأبيض، فإن المحكمة الجنائية الدولية "باشرت إجراءات غير قانونية وعارية عن الأساس بحق أمريكا وإسرائيل"، في إشارة إلى تحقيقات فتحتها المحكمة في جرائم ضد الإنسانية، تستهدف جنودا أمريكيين في أفغانستان وعسكريين إسرائيليين في قطاع غزة.
ترحيب إسرائيلي
وأشادت إسرائيل بخطوة ترامب، واصفة المحكمة بـ"اللاأخلاقية".
وشكر رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ترامب لفرضه عقوبات على المحكمة بسبب إصدارها أوامر اعتقال بحقه ووزير دفاعه السابق يؤاف غالانت.
ونقل مكتب نتنياهو في بيان، عن نتنياهو قوله: "شكرًا لك، الرئيس ترامب، على الأمر التنفيذي الجريء الذي أصدرته ضد المحكمة الجنائية الدولية".
وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر على إكس "أشيد بقوة بالأمر التنفيذي الصادر عن الرئيس ترامب بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية المزعومة" معتبرا أن قرارات الهيئة "لاأخلاقية وعارية عن أي أساس قانوني".
امتعاض دولي
في المقابل، حذر رئيس المجلس الأوروبي بأن هذه العقوبات قد تهدّد استقلالية الهيئة.
وكتب أنتونيو كوستا على إكس أن "فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية يهدّد استقلالية المحكمة ويقوّض المنظومة القضائية الجنائية الدولية بنطاقها الواسع".
وأعربت هولندا التي تستضيف مقر الجنائية الدولية عن "أسفها" بعد إعلان المرسوم.
وأكد وزير الخارجية كاسبار فيلدكمب عبر منصة إكس أن "عمل المحكمة أساسي من أجل المعركة ضد الإفلات من العقاب".
وقال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، الجمعة، إن قرار ترامب يمثل "بطشا بالقانون الدولي وتكريسا لشريعة الغاب".
وأضاف في بيان إن "قرار ترامب فرض عقوبات على محكمة الجنايات الدولية يمثل بطشا بالقانون الدولي وتكريسا لشريعة الغاب التي تضع إسرائيل وحكامها فوق كل القوانين والأعراف الدولية".