تحديات «الجنائية الدولية» مع افتتاح اجتماعها السنوي.. مذكرات اعتقال واتهامات ضد المدعي العام
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
في الوقت الذي تسعى فيه المحكمة الجنائية الدولية لتحقيق العدالة من خلال محاكمة مرتكبي جرائم الحرب، فإنّها تواجه تحديات عدة مع افتتاح اجتماعها السنوي اليوم، حيث تعاني من ضغوط سياسية داخلية وخارجية، من مذكرات اعتقال غير معروف مصيرها من التنفيذ، إلى اتهامات بالتحرش ضد المدعي العام.
وترصد السطور التالية أبرز القضايا التي تتناولها فعاليات اجتماع الدول الأعضاء، كما يلي.
يواجه المدعي العام للمحكمة الجنائية كريم خان، البالغ من العمر 54 عامًا، اتهامات بالتحرش الجنسي من قبل إحدى مساعداته، حيث اتهمته بأنّه حاول الضغط عليها لإقامة علاقة معه، وتم رفع الشكوى إلى هيئة الرقابة المستقلة للمحكمة، التي أجرت تحقيقا داخليا لكنه انتهى بعد 5 أيام دون استجواب «خان» أو اتخاذ أي إجراءات حاسمة، وفق تقرير وكالة «أسوشيتد برس».
وأعلنت الجمعية العامة للدول الأعضاء في المحكمة فتح تحقيق خارجي في القضية، لكن لم يتضح ما إذا كان سيتم تناول القضية في الاجتماع الحالي.
مذكرات التوقيف ضد مرتكبي جرائم الحربوأحد المواضيع البارزة في الاجتماع هو إصدار المحكمة مذكرات اعتقال ضد رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت، على خلفية اتهامهما بارتكاب جرائم حرب وإنسانية خلال الحرب على قطاع غزة.
التحديات في تنفيذ قرارات المحكمةتعاني المحكمة الجنائية من صعوبة في تنفيذ قراراتها، حيث تعتمد بشكل كبير على الدول الأعضاء لتنفيذ مذكرات الاعتقال، حيث كانت الولايات المتحدة من أولى الدول التي رفضت تنفيذ قرار المحكمة بشأن نتنياهو، ووصف الرئيس جو بايدن قرار المحكمة بأنّه «شنيع» وتعهد بالوقوف إلى جانب اسرائيل.
ومن جهة الدول الأوروبية، أعلنت المجر أنّها لن تنفذ أمر المحكمة، معتبرة إياها تتدخل في نزاع سياسي قائم، كما أعلنت فرنسا احترامها لالتزاماتها القانونية لكن مع النظر في إمكانية الحصانات التي قد يتمتع بها «نتنياهو»، أما ألمانيا وبعض الدول الأخرى فقالوا إنّهم سيدرسون القرار دون الإشارة إلى تنفيذ قرارات المحكمة، وفق وكالة «رويترز».
الضغوط السياسية علي المحكمةتعكس هذه القضايا الانقسامات السياسية والعقوبات التي قد تفرضها دول مثل الولايات المتحدة ضد المحكمة، ففي وقت سابق، فرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عقوبات على المدعية العامة السابقة فاتو بنسودة بسبب تحقيقها في جرائم مزعومة ارتكبها أفراد من القوات الأمريكية في أفغانستان، ما يؤدي إلى تقويض مصداقية المحكمة وتعريض جهود العدالة الدولية للخطر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مذكرة اعتقال المحكمة الجنائية الدولية الولايات المتحدة نتنياهو كريم خان المدعی العام
إقرأ أيضاً:
الجنائية الدولية تعلق على زيادة عدد أوامر الاعتقال غير المنفذة
2 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: عبرت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية توموكو أكاني، اليوم الاثنين، عن قلقها بشأن “ارتفاع عدد أوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة” في انتظار التنفيذ، وكذلك “فشل بعض الدول في التعاون مع المحكمة”.
وقالت أكاني في افتتاح الدورة الثالثة والعشرين للمحكمة إن “عدد أوامر الاعتقال التي تنتظر التنفيذ آخذ في التزايد، وهو ما يدعو للقلق. فبعض الدول الأطراف تستضيف أشخاصا مطلوبين للمحكمة. والبعض الآخر، من جمعية الدول الأطراف في المحكمة، لا يتعاون معها”.
ودعت القاضية جميع الدول الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها القانونية وفقا لنظام روما الأساسي. وقالت إن الدعوات العامة لعدم احترام قرارات المحكمة الجنائية الدولية وتفسيراتها القانونية يمكن أن “تضعف شرعية المحكمة وسلطتها”، فضلا عن إضعاف مصلحة الدول الأعضاء فيها في احترام القانون الدولي.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في نوفمبر مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، ورفضت المحكمة الحجج التي قدمتها إسرائيل للطعن في اختصاص المحكمة الجنائية الدولية بإصدار أوامر اعتقال ضد مواطنيها والتحقيق في الوضع بفلسطين بشكل عام.
وكانت الغرفة التمهيدية للمحكمة الجنائية الدولية، والتي لا تعترف روسيا باختصاصها القضائي، قد أصدرت في وقت سابق مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومحققة مظالم الأطفال ماريا لفوفا بيلوفا، بينما وضعت وزارة الداخلية الروسية القاضية توموكو أكاني، تموز 2023، على قائمة المطلوبين، بوصفها واحدة من قضاة المحكمة الجنائية الدولية الذين اتخذوا “قرارات غير قانونية بشأن اعتقال فلاديمير بوتين وماريا لفوفا بيلوفا”.
وفي ايار من العام الماضي، وجهت الوزارة اتهامات غيابية ضد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية خان كريم أسعد أحمد وقاضية المحكمة الجنائية الدولية روزاريو سلفاتوري أيتالي، ووضعتهم على قائمة المطلوبين.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts