موقع 24:
2025-04-07@15:33:53 GMT

هل ترد أمريكا على تدخل إيران في انتخابات 2024؟

تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT

هل ترد أمريكا على تدخل إيران في انتخابات 2024؟

اعتبر زاك مورغان، وهو محام متخصص في التعديل الأول وقانون تمويل الحملات الانتخابية الأمريكية، أن إيران أخطأت في الحساب، وهي تدرك ذلك.

انخرطت إيران في حرب سياسية متطورة في هذه الدورة

وكتب في مجلة "ناشونال إنترست" أنه في انتخابات 2024، لم ينخرط النظام في حرب معلوماتية سياسية تهدف إلى هزيمة دونالد ترامب وحسب، بل فكر أيضاً في إصدار أمر باغتياله.

وكما قال المدعي العام ميريك غارلاند في إعلانه عن لائحة الاتهام ضد 3 مشتبه بهم، يبدو أن "أحد أصول النظام الإيراني... كُلف من قبل (طهران)... بتوجيه شبكة من الشركاء الإجراميين لتعزيز مخططات الاغتيال الإيرانية ضد أهدافها، بما في ذلك الرئيس المنتخب دونالد ترامب" و "صحافي أمريكي كان منتقداً بارزاً للنظام".

أسباب المخطط

يستحق الأمر بعض التفكير في سبب تصعيد إيران لحرب الظل الطويلة الأمد مع الولايات المتحدة، ربما كان افتقار الولايات المتحدة إلى استجابة حازمة للتدخل الانتخابي من قبل روسيا سنة 2016 ومن قبل إيران نفسها سنة 2020 إشارة غير مقصودة إلى أن الهجمات الأكثر خطورة على النظام السياسي الأمريكي سيتم امتصاصها وحسب. 

????✍ Iran’s recent elections revealed deep fissures in Iranian society and there is already growing disillusionment with the new president. With mounting economic worries, Iran is in a volatile state.https://t.co/lUiLKfyB3b

— Journal of Democracy (@JoDemocracy) November 28, 2024

وربما اعتقدت إيران أن جهودها الوقحة لا يمكن تتبعها وصولاً إلى النظام. وربما كان الأمر مجرد انتقام لقرار ترامب بقتل قاسم سليماني، أو ربما نظرت إيران إلى إدارة ثانية لترامب باعتبارها تهديداً وجودياً يستحق الهزيمة بأي وسيلة ضرورية، إن معرفة سبب تصرف إيران بهذه الطريقة يمكن أن يساعد في تشكيل الرد الأمريكي، لأن هناك أمراً واحداً واضحاً تماماً: هذا ليس موقفاً حيث تكفي لوائح اتهام لاحقة.

جريمة متكررة

يبدو أن تفحص إدارة بايدن للخطة الإيرانية وتهديدها الحازم لطهران "بأنها اعتبرت التهديدات ضد ترامب قضية أمن قومي من الدرجة الأولى وأن أي محاولة لقتله ستُعامل كعمل حربي" أدى إلى "ضمانات مكتوبة" في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بأن النظام سيوقف أي جهود لقتل ترامب، وربما تم شراء بعض السلام من خلال إظهار ذي صدقية للإرادة الأمريكية.
مع ذلك، يجب ألا تصرف محاولة اغتيال مدروسة لرئيس أمريكي سابق ومستقبلي الانتباه عن حقيقة مفادها أن جهود إيران للتدخل في الانتخابات كانت جريمة متكررة. على سبيل المثال، انخرطت إيران سنة 2020 في جهد يمكن تتبعه بسهولة لإرسال "آلاف رسائل البريد الإلكتروني المهددة الموجهة إلى الناخبين الأمريكيين". ولم توقف الاتهامات اللاحقة طهران.

Iran condemns Washington’s claims that Tehran is interfering in the upcoming US presidential election as baseless and malicious. pic.twitter.com/ze2uuHp8lq

— Press TV ???? (@PressTV) September 6, 2024 التصعيد الإيراني والحرب السياسية

تواصل إيران انخراطها في حرب سياسية متطورة، تضمنت اختراقاً إلكترونياً ناجحاً لحملة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث تم تسريب ملفات حساسة تتعلق بنائب الرئيس المقبل جيه دي فانس. ومع غياب الرد الأمريكي الحاسم، قد تعتقد طهران أنها حصلت على الضوء الأخضر لتكثيف أنشطتها العدائية في الانتخابات المستقبلية.

ويأتي العدوان الإيراني في سياق تصعيد مستمر، حيث تقترب طهران من تطوير سلاح نووي، رغم العقوبات والجهود الأمريكية لوقف الانتشار النووي. وتشير التقارير إلى أن سيف العدل، زعيم القاعدة المحتمل، يعيش بحرية داخل إيران، مما يشكل إهانة صريحة للأمن الأمريكي.

الحاجة إلى ردع فاعل

يرى الكاتب أن واشنطن بحاجة إلى استعادة الردع لحماية الديمقراطية الأمريكية من العدوان الإيراني المتواصل. هذا العدوان، الذي يستهدف مؤسسات حكومية حيوية، يجب أن يُفهم على أنه هجوم مباشر على البنية الأساسية للديمقراطية.

ينبغي أن تتبنى الولايات المتحدة سياسة شاملة لردع التدخل الإيراني في الانتخابات. ويمكن أن يشمل ذلك:
عمليات معلوماتية مضادة: يقترح الباحثان مارك دوبوفيتز وسعيد قاسمي نجاد استخدام حرب معلوماتية موجهة للكشف عن الأفراد والكيانات التي تدعم الأنشطة الإيرانية.
إجراءات قانونية ودبلوماسية: يجب أن تبقى جميع الخيارات القانونية والدبلوماسية مطروحة.
رسائل واضحة: ينبغي للولايات المتحدة أن توصل رسالة حازمة لطهران مفادها أن أي هجوم مستقبلي سيواجه برد صارم.

موقف علني ورادع

تحتاج واشنطن إلى إعلان سياسة واضحة للتعامل مع الهجمات على الأنظمة الليبرالية، سواء كانت معلوماتية أو مادية. حتى لو اقتصر الرد على عمليات هادئة، يجب أن يُفهم في طهران أن السلوك العدائي لن يمر دون عواقب.

في الختام، شدد الكاتب على ضرورة تطوير نهج استراتيجي دائم لردع إيران عن استهداف الديمقراطيات الغربية، وضمان أن تكون أي محاولات مشابهة مستقبلاً مكلفة وغير فعّالة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حرب سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

روبيو: إيران لن تحصل أبدا على سلاح نووي

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن إيران لن تحصل أبدا على سلاح نووي، مؤكدا أن الولايات المتحدة لن تسمح بذلك.

وأوضح روبيو -في تصريحات أدلى بها خلال مشاركته في اجتماع وزراء الخارجية لمجلس حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل- أن الرئيس دونالد ترامب يتطلع إلى معرفة الخطوات القادمة بشأن هذا الملف.

وأضاف أن لا دولة في العالم ترغب بامتلاك إيران الأسلحة النووية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستستمر في العمل لضمان عدم تمكين طهران من تطوير هذه الأسلحة.

ويأتي ذلك في وقت تحذر فيه إيران من أي عمل عسكري ضدها عقب تهديد ترامب بقصفها، مؤكدة أنها سترد بشكل حاسم. كما وجه الحرس الثوري الإيراني تحذيرا من ارتكاب أي أخطاء تجاه البلاد.

تنديد إيراني

وبالتوازي مع ذلك، تتوالى تصريحات من قبل إسرائيل بأنها لن تسمح لطهران بحيازة سلاح نووي، وقد أُثيرت سابقا سيناريوهات لضربة إسرائيلية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية.

وقد نددت إيران بتصريحات الرئيس الأميركي، وتوعد المرشد الأعلى علي خامنئي برد قوي على التهديدات الأميركية والإسرائيلية.

كما أنها أرسلت مذكرة احتجاج رسمية إلى سويسرا، التي تدير المصالح الدبلوماسية الأميركية في طهران، مؤكدة أنها سترد "بحزم وفورا" على أي هجوم محتمل.

إعلان

وكان مسؤول أميركي صرح للجزيرة بأنه تقرر تعزيز قوات بلاده بالشرق الأوسط، حيث تشمل طائرات "إف-15، إف-16، إف-35" بالإضافة إلى إرسال قاذفات "بي-2" إلى قاعدة دييغو غارسيا. وأضاف أن التعزيزات تتضمن أيضاً دفاعات جوية، لكن لن يتم الإعلان عن مواقعها.

وفي 12 مارس/آذار الماضي، سلّم أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات المرشدَ الإيراني رسالة من ترامب، في حين ردت طهران على الرسالة عبر سلطنة عمان.

وفي مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس، ذكر ترامب أنه بعث رسالة إلى خامنئي قال فيها "آمل أن تتفاوضوا لأن دخولنا عسكريا سيكون شيئا مروعا".

مقالات مشابهة

  • هل تمهد أمريكا وإسرائيل لضرب إيران؟.. ترقّب عالمي للقاء ترامب ونتنياهو
  • لماذا أفرز الرد الإيراني على رسالة ترامب تباينا في طهران؟
  • رداً على رسالة ترامب.. الجيش الإيراني "سنصد أي اعتداء بحسم"
  • عراقجي: إيران مستعدة لتجربة طريق المفاوضات غير المباشرة مع أمريكا
  • إيران تبدي استعداداً للمفاوضات مع أمريكا.. ونائب يدعو لامتلاك «قدرات الردع النووي»
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: مستعدون لأي مواجهة لكننا لن نبدأ الحرب
  • بزشكيان: مستعدون للحوار مع أمريكا من موقع الندية وليس تحت التهديد
  • الأمم المتحدة: النظام التجاري العالمي يدخل مرحلة حرجة مع فرض أمريكا رسوما جمركية جديدة
  • إيران ترد على دعوة أمريكا للتفاوض وتعلق على تهديدات ترامب
  • روبيو: إيران لن تحصل أبدا على سلاح نووي