رغم الحرب.. لبنانيون وسوريون يعودون إلى لبنان
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
على الرغم من استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان وخرق وقف اطلاق النار وتبدّل الأحوال الجوية، ومع انخفاض نسبة اللبنانيين الذين اتخذوا قرار النزوح إلى سوريا، يحاول عدد كبير من السوريين استغلال التسهيلات القائمة والدخول إلى سوريا عبر أي معبر كان، مستفيدين من الإجراءات شبه البسيطة التي أعطت الحكومة السورية أوامر بوجوب اعتمادها.
مشهدية الأعداد الكبيرة من النازحين إلى سوريا والتي بلغت أكثر من 600 ألف شخص (65% منهم سوريون) لا يعني أن الأوضاع في سوريا هي في أفضل أحوالها، لا بل على العكس من ذلك تمامًا، إذ إنّ حرب لبنان ارتدت وبشكل مباشر على سوريا، التي كانت أصلا تعاني على المستويين السياسي والاقتصادي، فيما ضاعفت الضربات الإسرائيلية للبنان والخناق الإقتصادي من الأزمة السورية، إذ شُلَّت حركة التجارة بينها وبين بيروت بشكل شبه كامل، عقب الضربات الإسرائيلية المتتالية للمعابر الأساسية التي تربط بين البلدين.
يقولُ مصدر أمنيّ لـ"لبنان24" إنَّ اللبنانيين بدأوا فعليا في العودة إلى لبنان، إذ ما بين الحرب الإقتصادية الصعبة التي واجهوها في سوريا، وتحمل تبعات الحرب داخل بلدهم وبين أهلهم، كان القرار الثاني أهون عليهم من النزوح إلى سوريا، على الرغم من الاستقبال الذي أظهره المجتمع السوري، الذي أصلاً تعاني بنيته التحتية من تبعات كبيرة جرّاء الحرب الطاحنة التي عاشتها البلاد هناك.
يؤكّد المصدر أن غياب الدعم الدولي اللازم من قبل الجهات المعنية سرّع في مكان ما من وتيرة العودة إلى لبنان. وحسب المصدر، فإن العودة لا تقتصر فقط على اللبنانيين، لا بل تشمل أيضا السوريين الذي لم يروا أن هناك إمكانية للإنطلاق من الصفر في بلادهم، علمًا أنّ العائدين توزعوا ما بين المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية، والتي تعاني من حصار اقتصادي قاتل، أو اتجه إلى المناطق التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة الأخرى التي استولت على الاملاك والبيوت، ولم تعترف بحق الملكية للسوريين الذين فرّوا وتركوا بيوتهم واملاكهم خلال الحرب، وهذا ما فتح الباب للمنظمات والجمعيات التي كان لها الدور الكبير في عملية الاستجابة للنزوح.
ويرى المصدر نقلاً عن نازحين عادوا إلى لبنان، أن خيار العودة إلى بيروت هو أفضل من الناحية الاقتصادية، إذ إن السوق الموازي في سوريا لا يزال هو الحاكم، سواء على صعيد المحروقات، أو العملة الصعبة، وبدلات الإيجار، وصولاً إلى الاحتياجات اليومية.
ويؤكّد المصدر أنّ اللبنانيين في شكل عام والسوريين في شكلٍ خاص قد وقعوا ضحية خيارين، فإمَّا مواجهة الأمن والاقتصاد في سوريا، أو مواجهة آلة الحرب في لبنان، التي يرونها في الوقت الحالي الخيار الأكثر صوابية.
ومن هنا، رأى المصدر الامني، أن موجة النزوح الكبيرة التي شهدها لبنان من ك السوريين لا تعني أنّها بداية حل أزمة الوجود السوري في لبنان، حيث أشار إلى أنّه بمجرد توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار، فإن أكثر من 75% من السوريين الذين دخلوا إلى سوريا سيعودون إلى لبنان، وذلك كله يبقى متوقفًا على قرار السماح بالعودة التي ستفرضه الحكومة السورية على الحدود، خصوصاً أنَّ المعابر غير الشرعية قد تمّ تدميرها بشكل شبه كامل من قبل إسرائيل. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إلى سوریا إلى لبنان فی سوریا
إقرأ أيضاً:
العراق يسجل ارتفاعا في أعداد اللبنانيين العائدين إلى بلدهم
ما أن أعلن عن سريان اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، حتى بدأ اللاجئون اللبنانيون المقيمون في العراق في الاستعداد للعودة الى مناطقهم.
"أم فادي" لبنانية تركت دارها هربا من القصف الإسرائيلي واستقرت في محافظة ديالى شرقي العاصمة بغداد.
أم فادي وغيرها من اللاجئين احتفلوا بقرار وقف إطلاق النار وقررت العودة إلى منزلها، لكن فرحة العودة امتزجت مع دموع الحزن لترك العراق الذي أشارت إلى أنه صار بلدها الثاني.
وتقول لقناة "الحرة" "أتمنى ما أترك ديالى، أتمنى، لأن استقبالهم لنا كان عظيما، ولا يوصف، عاملونا أحلى معاملة، أمنو لنا البيوت والأكل والشرب وكل من نحتاجه، ما يعوزونا لشيء الحمد لله أنا بشكر الشعب العراقي أنهم إخوة بحق وحقيقي ولحمة الدم كانت كثير حلوة وعظيمة".
هل ستكرر إسرائيل سيناريو لبنان في العراق؟ بعد التهديدات التي أعلنتها إسرائيل بشن ضربات على مواقع داخل الأراضي العراقية، لاستمرار ما يسمى "المقاومة الإسلامية في العراق" بشن هجمات يومية على أهداف داخل إسرائيل بالطائرات المسيرة.وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أعلنت بدء مغادرة اللاجئين اللبنانيين للأراضي العراقية باتجاه لبنان عبر منفذ القائم الحدودي غربي الأنبار.
قائممقام قضاء القائم، تركي محمد خليف، قال لقناة "الحرة" إن منفذ القائم الحدودي يسجل ارتفاعا ملحوظا في أعداد اللبنانيين المغادرين.
وأضاف خليف قوله: "بالأمس كان بحدود 1200 فرد ، واليوم بحدود 1300 فرد ومستمرة الأعداد بالعودة لحد الآن، قامت وزارة الهجرة بتوفير باصات لنقل الإخوة اللبنانيين إلى منفذ القائم الحدودي لغرض إعادتهم إلى ديارهم".
الإدارة المحلية في قضاء القائم أشارت إلى وجود تنسيق مع وزارة الهجرة والمهجرين وهيئة المنافذ الحدودية، لتطبيق خطة حكومية لعملية "التفويج العكسي للاجئين اللبنانيين الراغبين بالعودة".
ووفق احصائيات رسمية فإن أعداد العائلات اللبنانية التي دخلت إلى العراق قد تجاوزت 6500 عائلة، بما يعادل قرابة 20 ألف شخص يقطنون في مناطق مختلفة من البلاد.
العراق يرحب بوقف إطلاق النار في لبنان.. ويدعو إلى "خطوات عاجلة" لوقف حرب غزة أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، أحمد الموسوي، الأربعاء، أن تهديدات إسرائيل بتوجيه ضربة للعراق تأتي "في سياق سعيها لفتح أكبر ساحة للقتال في المنطقة ولتخفيف الضغط عنها."وبدأ صباح الأربعاء سريان الهدنة الرامية لوضع حد لأكثر من عام من الأعمال العدائية عبر الحدود بين الطرفين وشهرين من الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.
ومن المقرر أن تستمر الهدنة 60 يوما على أمل التوصل إلى وقف دائم للأعمال القتالية.
ومن المفترض أن يسحب حزب الله قواته إلى شمال نهر الليطاني (30 كلم من الحدود مع إسرائيل) ويفكك البنى التحتية العسكرية التابعة له في جنوب لبنان.
وشددت إسرائيل على أن لديها "الحرية الكاملة للتحرّك عسكريا" في لبنان إذا انتهك حزب الله اتفاق وقف إطلاق النار أو حاول إعادة التسلح، علما بأنها نفذت عدة ضربات في لبنان، منذ الأربعاء.
وقال الجيش الإسرائيلي، السبت، إنه يُحظر على سكان لبنان الانتقال إلى عدة قرى في الجنوب، وطالبهم بعدم العودة إلى نحو 62 قرية في المنطقة.