دول الجوار تستعد لمواجهة تطورات الوضع في سوريا
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رفعت بعض دول الجوار حالة التأهب في ظل التطورات الميدانية في شمال سوريا، حيث ارتفعت حصيلة الهجوم المفاجئ الذي تشنه فصائل المعارضة منذ يوم الأربعاء إلى 412 قتيلاً على الأقل، بينهم 61 مدنياً، وفقاً لما أفاد به «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وأوفدت إيران وزير خارجيتها، عباس عراقجي، إلى دمشق، حيث التقى الرئيس بشار الأسد أمس، وسلمه رسالة من القيادة الإيرانية.
وأكد “عراقجي” بعد اللقاء أنه تم التوصل إلى «تفاهمات جيدة»، خاصة فيما يتعلق بتفاصيل الدعم الذي ينبغي تقديمه لسوريا.
كما حذرت طهران واشنطن من استغلال الوضع في سوريا، مشيرة إلى إمكانية إرسال قوات «استشارية» إلى حلب إذا دعت الحاجة. وفي هذه الأثناء، أعاد العراق نشر قواته على الحدود مع سوريا، حيث ترأس رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني لمناقشة الأوضاع الأمنية في المنطقة.
من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي عن حالة تحشيد عسكري على الحدود مع سوريا، بناءً على قرار المجلس الوزاري الأمني المصغر الذي دعا إليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
تركيا تتابع عن كثب تطورات الوضع في سوريا: التركيز على حلب وإدلب
تراقب تركيا عن كثب التطورات الأخيرة في منطقتي إدلب وحلب بسوريا، وتركز استراتيجياتها على ثلاثة محاور رئيسية. وأكدت مصادر من وزارة الدفاع التركية أن الجيش التركي لا يشارك في العمليات التي تهدف إلى توسيع مناطق سيطرة الجماعات المعارضة، ولكنه اتخذ إجراءات أمنية مشددة.
وبحسب تقرير نشرته سي ان ان تورك٬ وترجمته منصة تركيا الان٬ في عام 2018، وعدت الولايات المتحدة بسحب فرع حزب العمال الكردستاني (PKK) في سوريا، المتمثل في وحدات حماية الشعب (YPG)، من منبج. وفي عام 2019، تعهدت روسيا بموجب اتفاق سوتشي بإخراج وحدات حماية الشعب من تل رفعت ومنبج. ومع ذلك، لم تفِ أي من الدولتين بتعهداتهما، مما سمح باستمرار وجود حزب العمال الكردستاني في المنطقة.
ونتيجة لذلك، استكملت تركيا استعداداتها للقيام بعمليات عسكرية تهدف إلى سد هذه الفجوات الأمنية. وتعتبر منطقتا تل رفعت ومنبج الهدفين الأوليين في خطة العمليات الجديدة.
مطار حلب الدولي والمناطق الاستراتيجية
وفقًا للمعلومات الأخيرة الواردة من المنطقة، انسحبت قوات النظام السوري من عدة مواقع استراتيجية في حلب، بما في ذلك مطار حلب الدولي وبلدتي نبل والزهراء. وفي أعقاب هذه التطورات، تراقب تركيا عن كثب محاولات حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب توسيع سيطرتها في المنطقة.
خطر النزوح من داخل سوريا وإجراءات تركيا
في إدلب، التي تضم نحو 3.5 مليون نسمة، من المتوقع أن تبدأ روسيا عمليات جوية تستهدف الجماعات المعارضة.
وتشير الاستعدادات التي تقوم بها قوات النظام السوري وروسيا إلى قصف محتمل لمناطق تخضع لسيطرة هيئة تحرير الشام (HTŞ) في إدلب.
وقد يؤدي هذا التصعيد إلى موجة نزوح جديدة. وتهدف تركيا إلى اتخاذ التدابير اللازمة داخل سوريا لمنع تدفق اللاجئين باتجاه حدودها.
تكثيف النشاط الدبلوماسي
في أعقاب التطورات العسكرية في المنطقة، زادت وتيرة الاتصالات الدبلوماسية بين تركيا وروسيا وإيران. وأجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي التقى بنظيره الروسي سيرغي لافروف، استعدادات لزيارة تركيا.
وفي الوقت نفسه، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اتصالات مكثفة لبحث التطورات. كما ناقش فيدان ونظيره الروسي لافروف الوضع في سوريا ضمن إطار عملية أستانا.
اقرا ايضا
العراق يغلق حدوده مع سوريا في ظل تصاعد المعارك