كشف تقرير صادر عن مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الجوف، شمال شرقي اليمن، عن ارتكاب مليشيا الحوثي الإرهابية 11,500 حالة انتهاك لحقوق الإنسان في المحافظة خلال العام الماضي 2023.

وأوضح التقرير، أن الانتهاكات شملت 16 حالة قتل و12 إصابة مباشرة، بالإضافة إلى 27 حادثة انفجار ألغام زرعتها المليشيا، مما أدى إلى وقوع خسائر فادحة بين المدنيين.

كما وثق التقرير الحقوقي 7 حالات نهب ممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال تعسفي، و20 حالة اعتداء على أراضي ومنازل المواطنين، فضلاً عن 80 حالة تجنيد للأطفال، بعضهم دون سن الخامسة عشرة.

وأشار التقرير إلى أن مليشيا الحوثي ارتكبت انتهاكات أخرى، منها تعطيل العملية التعليمية في المحافظة وحرمان الطلاب من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية، وحرمان الموظفين من مستحقاتهم، إضافة إلى تهجير السكان قسراً، وارتكاب اعتداءات متكررة بحق المعارضين وأبناء القبائل.

ووفقاً للتقرير، شملت الانتهاكات أيضاً الاستيلاء على المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية، مثل المشتقات النفطية والغاز المنزلي.

وأكد التقرير أن هذه الممارسات أدت إلى تدمير المؤسسات التعليمية والخدمية والمنشآت العامة والخاصة في المحافظة، مما زاد من تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في المنطقة.

ودعا التقرير الهيئات والمنظمات المحلية والدولية، بما في ذلك مجلس حقوق الإنسان، إلى اتخاذ موقف حازم لإدانة هذه الجرائم والانتهاكات الجسيمة، والعمل على حشد الجهود لمحاسبة الميليشيا الحوثية وضمان حماية المدنيين.

وناشد المنظمات الإنسانية الإسراع في تقديم المساعدات للنازحين الذين يعانون من أوضاع إنسانية كارثية، خاصة في المناطق الشرقية من محافظتي الجوف ومأرب، حيث لا تزال مئات الأسر محرومة من أبسط المساعدات الإنسانية.

وشدد على ضرورة تعزيز الاستجابة الإنسانية لتلبية احتياجات السكان، مؤكداً أن الوضع الإنساني في المحافظة يتطلب تدخلاً عاجلاً وشاملاً لتخفيف معاناة المتضررين.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: فی المحافظة

إقرأ أيضاً:

إلغاء 9 آلاف أمر بالاعتقال بعد مراجعة ملفات الإكراه البدني وفق تقرير للنيابة العامة

سجل معدل الاعتقال الاحتياطي، عند متم سنة 2023، انخفاضا بنسبة 37,56 في المائة، من مجموع الساكنة السجنية، وذلك في إطار الجهود الاستثنائية التي تقوم بها رئاسة النيابة العامة في مجال ترشيد الاعتقال الاحتياطي وضبطه وتتبعه بالمؤسسات السجنية.

وأبرز تقرير رئاسة النيابة العامة برسم سنة 2023 أن الفضل في هذا الانخفاض يرجع إلى المقاربة التشاركية التي اعتمدتها الرئاسة مع المجلس الأعلى للسلطة القضائية لترشيد الاعتقال الاحتياطي، تجسدت في دورية مشتركة بتاريخ 01 يونيو 2023، والتي من مخرجاتها تأسيس خلايا محلية وجهوية ومركزية لتتبع الاعتقال الاحتياطي، مما أسفر عن نتائج جيدة مكنت من تخفيض عدد المعتقلين الاحتياطيين.

وأكد المصدر ذاته، أنه رغم انخفاض معدل الاعتقال الاحتياطي إلا أن الساكنة السجنية شهدت ارتفاعا خلال سنة 2023، إذ تجاوزت عتبة 100 ألف سجين في شهر غشت من هذه السنة، مما اقتضى توجيه بلاغ إلى الرأي العام لتوضيح أسباب هذا الارتفاع، مع عقد اجتماعات متعددة مع القطاعات المعنية لمعالجة المشاكل المتعلقة بالاكتظاظ بالسجون.

وفي ما يتعلق بتدبير الإكراه البدني، سجل التقرير أن النيابات العامة خلال سنة 2023، قامت بدراسة ومعالجة ما مجموعه 40 ألفا و115 ملفا متعلقا بالإكراه البدني، نتج عنها إلغاء 9066 أمرا بالاعتقال بسبب التقادم أو عدم استيفاء الشروط القانونية.

وبخصوص الإجراءات المقيدة للحرية، أوضح التقرير، أن النيابات العامة قامت خلال سنة 2023 بمراجعة كم هائل من المحاضر وملفات التنفيذ الزجري المتعلقة بالعقوبات السالبة للحرية النافذة الصادرة في حالة سراح، والتي بلغت ما مجموعه 58 ألف و306 ملفات، مبرزا أن هذه المراجعة أسفرت عن إلغاء ما مجموعه 15 ألفا و555 برقية بحث بسبب التقادم، وإلغاء 21 ألفا و606 برقيات بحث لأسباب أخرى كإيقاف المشتبه فيهم أو امتثالهم التلقائي أمام مصالح الشرطة القضائية أو أمام النيابة العامة المختصة.

وفي هذا الصدد، نوه التقرير بالمجهود الكبير الذي قامت به مصالح الشرطة القضائية لتيسير عملية مراجعة برقيات البحث، مشيرا إلى أن الحاجة أصبحت ملحة لتطوير النظام المعلوماتي الذي تعمل به النيابات العامة (ساج 2) ليمكن من تيسير هذه المراجعة وتفادي الرجوع إلى الملفات الورقية.

وفي الجانب المتعلق بالتصدي للانتهاكات الماسة بحقوق الإنسان، سجل التقرير أن النيابات العامة تفاعلت بمختلف محاكم المملكة خلال سنة 2023 مع الادعاءات والتظلمات المرتبطة بالتعذيب والعنف وسوء المعاملة، سواء تلك التي قدمت بشأنها شكايات أو بمناسبة إجراء فحص طبي من طرف النيابة العامة عند تقديم الأشخاص أمامها.

وبهذا الخصوص، تلقت النيابات العامة خلال سنة 2023 ما مجموعه 187 شكاية تتعلق بادعاءات العنف، و84 شكاية تتعلق بادعاء سوء المعاملة، و13 شكاية تتعلق بادعاء التعذيب، كما سجلت ما مجموعه 27 شكاية تتعلق بادعاء الاعتقال التعسفي وأمرت بإجراء 300 فحصا طبيا على الأشخاص المقدمين أمامها إما بناء على طلبهم أو تلقائيا كلما تمت معاينة آثار جروح أو كدمات تستوجب ذلك.

وتعزيزا لحماية الأشخاص المحرومين من حريتهم من كافة أشكال التعذيب وسوء المعاملة، يضيف التقرير، تسهر النيابات العامة على تفعيل دورها الوقائي من خلال الحرص على القيام بزيارات منتظمة لكل أماكن الاعتقال، لافتا إلى أن سنة 2023 تميزت بتسجيل ارتفاع في عدد الزيارات المنجزة، وبالتالي تحقيق نتائج جد إيجابية.

وفي هذا الإطار، قامت النيابات العامة، بإنجاز 22 ألف و32 زيارة لأماكن الحراسة النظرية، بنسبة 116,25 في المائة من مجموع الزيارات المفترضة قانونا، وإنجاز 1058 زيارة للمؤسسات السجنية، بنسبة 117 في المائة من مجموع الزيارات المفترض القيام بها قانونا، وإنجاز 198 زيارة لمؤسسات علاج الأمراض العقلية والنفسية، بنسبة 155 في المائة من مجموع الزيارات المفترضة قانونا، والقيام بـ 76 زيارة لمراكز حماية الطفولة.

وبخصوص حماية النساء والأطفال، سجلت رئاسة النيابة العامة خلال سنة 2023 زيادة في عدد قضايا العنف ضد النساء بلغت 1134 قضية مقارنة مع سنة 2022، حيث انتقلت من 28 ألفا و816 قضية إلى 29 ألفا و950 قضية هذه السنة.

وحسب التقرير، فإن نفس الأمر طال الجرائم المرتكبة ضد الأطفال التي عرفت بدورها ارتفاعا هذه السنة، حيث سجل ما مجموعه 9106 قضايا توبع من أجلها 9624 شخصا في حين لم يتجاوز عدد القضايا المسجلة خلال سنة 2022 ما مجموعه 7931 قضية توبع خلالها 8450 شخصا، مضيفا أنه بالموازاة مع هذا الارتفاع المسجل في عدد القضايا، عرف الأطفال الضحايا بدورهم ارتفاعا ملحوظا هذه السنة حيث بلغ مجموعهم 9357 ضحية، بينما في سنة 2022 لم يتجاوز هذا العدد 8159 ضحية.

كما عرفت التدابير المتخذة في حق الأطفال في نزاع مع القانون ارتفاعا واضحا، حيث بلغت خلال سنة 2023 ما مجموعه 44 ألفا و434 تدبيرا (بزيادة تقدر بـ 1151 تدبيرا مقارنة بسنة 2022)، شملت التدابير المتخذة قبل الحكم أو خلال المحاكمة بما يعادل 21 ألفا و98 تدبيرا، بالإضافة إلى تلك المتخذة عند البت في القضية والبالغة 23 ألف و336 تدبيرا.

وفي الجانب المتعلق بحماية الأمن والنظام العام، سجل التقرير أن الجهود المبذولة من طرف النيابات العامة لحفظ الأمن والنظام العام خلال سنة 2023، أدت إلى تطور ملحوظ في عدد القضايا المسجلة، وذلك في مختلف أنواع الجرائم.

وفي هذا الصدد، أوضح التقرير أن عدد القضايا الإرهابية المسجلة سنة 2023، بلغ ما مجموعه 123 قضية توبع بشأنها 119 شخصا، وبلغ عدد القضايا المتعلقة بالجرائم الماسة بالأمن والنظام العام 73 ألفا و130 قضية توبع فيها 854 ألفا و42 شخصا، وبلغ عدد القضايا المتعلقة بالجرائم ضد الأشخاص 146 ألفا و568 قضية، توبع بموجبها 181 ألفا و861 شخصا.

كما بلغ عدد القضايا المتعلقة بالجرائم ضد الأموال 72 ألفا و554 قضية توبع بموجبها 88 ألفا و347 شخصا، وبلغ عدد القضايا المتعلقة بالجرائم الماسة بنظام الأسرة والأخلاق العامة 24 ألفا و761 قضية توبع فيها 28 ألفا و727 شخصا، في حين بلغ عدد القضايا المتعلقة بالتزوير والتزييف والانتحال 9072 قضية توبع فيها 12 ألفا و273 شخصا.

كلمات دلالية إكراه المغرب بدني قضاء نيابة عامة

مقالات مشابهة

  • تقرير رسمي: متابعة 21 صحافياً وحجب 9 صحف خلال سنة 2023
  • تقرير حقوقي: 13 ألف انتهاك حوثي في البيضاء خلال عقد من الزمن
  • 8400 انتهاك «حوثي» بحق نساء اليمن
  • تقرير حقوقي يرصد 13 ألف انتهاك في محافظة البيضاء خلال 10 سنوات
  • في يوم المرأة العالمي.. تقرير حقوقي يكشف بالأرقام انتهاكات الحوثيين بحق نساء اليمن منذ يناير 2017
  • تقرير حقوقي يوثِّق 373 انتهاكاً حوثياً في البيضاء خلال عام
  • تقرير حقوقي: أكثر من 8400 انتهاك بحق المرأة في اليمن
  • الحوثي يعلن عن مهلة 4 أيام لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • إلغاء 9 آلاف أمر بالاعتقال بعد مراجعة ملفات الإكراه البدني وفق تقرير للنيابة العامة
  • تقرير: الساكنة السجنية تتجاوز الـ100 ألف معتقل