رفعت بعض دول الجوار حالة التأهب مع التطورات الميدانية في شمال سوريا، بالتزامن مع ارتفاع حصيلة الهجوم الذي تشنّه فصائل معارضة منذ الأربعاء هناك إلى 412 قتيلاً على الأقل، بينهم 61 مدنياً، حسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وأوفدت إيران وزير خارجيتها عباس عراقجي إلى دمشق، حيث التقى الرئيس بشار الأسد أمس، وسلّمه رسالة من «القيادة الإيرانية».

وقال عراقجي عقب اللقاء، إنه تم التوصل إلى «تفاهمات جيدة»، خصوصاً بشأن تفاصيل الدعم الذي يجب تقديمه لسوريا.

كذلك، حذرت طهران، واشنطن، من استغلال الوضع في سوريا، وأشارت إلى احتمال إرسالها قوات «استشارية» إلى حلب، إذا تطلب الأمر. وفي هذه الأثناء، أعاد العراق انتشار قواته على الحدود مع سوريا، فيما ترأس رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني لبحث الأوضاع الأمنية في المنطقة.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، حالة تحشيد عسكري على الحدود مع سوريا، بناء على القرار الذي اتخذه المجلس الوزاري الأمني المصغر الذي دعا إليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وكانت سيطرت فصائل مسلحة، الأحد، على قصر الضيافة الرئاسي في مدينة حلب، ونشرت مواقع معارضة للنظام لقطات توثق تجوّل مقاتلين في القصر.

وأصبحت حلب، ثاني كبرى مدن سوريا، خارج سيطرة الحكومة السورية للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع في 2011، مع سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها على كل الأحياء حيث كانت تنتشر قوات النظام، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد.

ومنذ الأربعاء، بدأت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فكّ ارتباطها بتنظيم القاعدة)، مع فصائل معارضة أقل نفوذا، هجوما مباغتا يُعدّ الأعنف منذ سنوات بمحافظة حلب، حيث تمكنت من السيطرة عليها، إلى جانب عشرات البلدات والقرى بمحافظتَي إدلب وحماة المجاورتين.

ودعت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، الأحد، جميع الأطراف في سوريا إلى خفض التصعيد وحماية المدنيين.

وحثت الدول الأربع على الحفاظ على البنية التحتية في المناطق التي تعرف اشتباكات بين قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة، “من أجل منع مزيد من النزوح”.

وقالت الدول في بيان مشترك، نشره مكتب المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية: “نُراقب الوضع عن كثب”.

البيان أكد أن التصعيد الحالي لا يبرز سوى الحاجة الملحة لحل سياسي بقيادة سورية للنزاع، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: المعارضة السورية النظام السوري حلب سوريا

إقرأ أيضاً:

"حتى إشعار آخر".. العراق يعزز أمن الحدود ويغلق المعابر مع سوريا إثر التصعيد الأخير

في ظل التصعيد العسكري الأخير في سوريا، قامت السلطات العراقية بتعزيز الأمن على الحدود مع سوريا، حيث تم نشر قوات إضافية وفرض قيود مشددة على المعابر الحدودية.

اعلان

جاء هذا بعد ورود أنباء عن اندلاع اشتباكات بين قوات المعارضة السورية المدعومة من جماعة "هيئة تحرير الشام" (HTS) والقوات الحكومية السورية في مدينة حلب، عقب دخول المسلحين إلى المدينة في 29 نوفمبر.

في 30 نوفمبر، أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن إغلاق الحدود مع سوريا "حتى إشعار آخر"، في خطوة تهدف إلى الحد من تداعيات التصعيد في الجارة سوريا، حيث توقعت السلطات العراقية اضطرابات في حركة النقل عبر الحدود.

Relatedالأسد: سوريا مستمرة في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها في وجه "الإرهاب"سوريا: الخوذ البيضاء تتسابق لإنقاذ الفارين من المعارك بين الجيش والمسلحينحروب الشرق الأوسط.. خفتت أو كادت في لبنان واشتعلت في سوريا فما حقيقة ما يجري في حلب؟ شاهد: الآلاف من العائلات السورية تفر بحثاً عن الأمان عقب التصعيد في حلب وإدلب

وقد أجرى مسؤولون عراقيون، بمن فيهم وزير الدفاع ثابت العباسي، جولة تفقدية على النقاط الحدودية في محافظة نينوى، حيث أكد العباسي أن الاستعدادات الأمنية في المنطقة تسير على ما يرام، وأن القوات العراقية، إلى جانب قوات الحشد الشعبي، منتشرة في مواقعها على الحدود. وأوضح أن التعزيزات العسكرية وصلت بالفعل إلى المناطق الحدودية، مع تشييد سياج دفاعي وخطوط دفاعية لتأمين المعابر.

من جهته، أشار قائد عسكري عراقي إلى أن قوات إضافية من الجيش والحشد الشعبي قد تم نشرها على طول الحدود لضمان الاستقرار ومراقبة أي تحركات محتملة.

يُذكر أن الفصائل المسلحة في سوريا قد شنت هجوما واسعاً ومباغتاً، امتد لأكثر من 100 كلم، بحسب القوات الحكومية، وذلك بعد سنوات طويلة تراجعت فيها حدة القتال في الحرب الأهلية في سوريا.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية صور اللبنانية تنفض غبار الحرب.. الشركات تستأنف عملها بعد أيام من وقف إطلاق النار إسرائيل تواصل خرق وقف إطلاق النار في لبنان: هل يصمد الاتفاق؟ "الحكومة تهتم بالمناصب والسلطة أكثر من الناس".. وقف الحرب مع لبنان يثير انتقادات واسعة في تل أبيب محمد شياع السودانيالعراقالحرب في سورياالجيش السوريمراقبة الحدوداعلاناخترنا لك يعرض الآن Next بن غفير: الظروف مناسبة لتشجيع سكان غزة على الهجرة ونتنياهو يبدي انفتاحاً إزاء ذلك يعرض الآن Next رومانيا تصوت لانتخاب برلمان جديد بعد أسبوع من تقدم المرشح الرئاسي المناهض للناتو يعرض الآن Next السعودية تتخلى عن معاهدة دفاع مشترك مع واشنطن مشروطة بالتطبيع مع إسرائيل وتريد اتفاقا عسكريا محدودا يعرض الآن Next ترامب يهدد دول بريكس: إياكم والمساس بالدولار يعرض الآن Next حقنتان في السنة قد تكفيان للتخلص من الإيدز فهل تكون متاحة لجميع المرضى؟ اعلانالاكثر قراءة أكثر من 60 نائبًا بريطانيًا يطالبون بفرض عقوبات على إسرائيل بسبب انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي الأسد: سوريا مستمرة في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها في وجه "الإرهاب" مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز فيلم "رايد"... الأم العازبة التي تقرر أن تصبح صديقة لابنها اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومغزةروسياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيلقطاع غزةالحرب في أوكرانيا حزب اللهلبنانمراهقونأفريقياعلاجفلسطينالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • سوريا .. الأسد يخسر ثاني أكبر مدينة والغموض يلف مستقبل البلاد في ظل ضعف دعم “الحلفاء”
  • دول الجوار تستعد لمواجهة تطورات الوضع في سوريا
  • بيان أمريكي فرنسي - ألماني - بريطاني يدعو إلى خفض التصعيد في سوريا
  • بيان أمريكي فرنسي ألماني بريطاني يدعو لوقف التصعيد في سوريا
  • الولايات المتحدة ودول غربية تدعو إلى خفض التصعيد في سوريا
  • عاجل.. بيان أمريكي بريطاني فرنسي ألماني يدعو إلى خفض التصعيد في سوريا
  • مباحثات بين أمريكا وتركيا لخفض التصعيد في سوريا
  • بلينكن يبحث مع نظيره التركي الحاجة لخفض التصعيد في حلب
  • "حتى إشعار آخر".. العراق يعزز أمن الحدود ويغلق المعابر مع سوريا إثر التصعيد الأخير