مع تطورات سوريا.. الغرب يدعو لخفض التصعيد ودول الجوار ترفع التأهب
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
رفعت بعض دول الجوار حالة التأهب مع التطورات الميدانية في شمال سوريا، بالتزامن مع ارتفاع حصيلة الهجوم الذي تشنّه فصائل معارضة منذ الأربعاء هناك إلى 412 قتيلاً على الأقل، بينهم 61 مدنياً، حسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وأوفدت إيران وزير خارجيتها عباس عراقجي إلى دمشق، حيث التقى الرئيس بشار الأسد أمس، وسلّمه رسالة من «القيادة الإيرانية».
كذلك، حذرت طهران، واشنطن، من استغلال الوضع في سوريا، وأشارت إلى احتمال إرسالها قوات «استشارية» إلى حلب، إذا تطلب الأمر. وفي هذه الأثناء، أعاد العراق انتشار قواته على الحدود مع سوريا، فيما ترأس رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني لبحث الأوضاع الأمنية في المنطقة.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، حالة تحشيد عسكري على الحدود مع سوريا، بناء على القرار الذي اتخذه المجلس الوزاري الأمني المصغر الذي دعا إليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وكانت سيطرت فصائل مسلحة، الأحد، على قصر الضيافة الرئاسي في مدينة حلب، ونشرت مواقع معارضة للنظام لقطات توثق تجوّل مقاتلين في القصر.
وأصبحت حلب، ثاني كبرى مدن سوريا، خارج سيطرة الحكومة السورية للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع في 2011، مع سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها على كل الأحياء حيث كانت تنتشر قوات النظام، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد.
ومنذ الأربعاء، بدأت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فكّ ارتباطها بتنظيم القاعدة)، مع فصائل معارضة أقل نفوذا، هجوما مباغتا يُعدّ الأعنف منذ سنوات بمحافظة حلب، حيث تمكنت من السيطرة عليها، إلى جانب عشرات البلدات والقرى بمحافظتَي إدلب وحماة المجاورتين.
ودعت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، الأحد، جميع الأطراف في سوريا إلى خفض التصعيد وحماية المدنيين.
وحثت الدول الأربع على الحفاظ على البنية التحتية في المناطق التي تعرف اشتباكات بين قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة، “من أجل منع مزيد من النزوح”.
وقالت الدول في بيان مشترك، نشره مكتب المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية: “نُراقب الوضع عن كثب”.
البيان أكد أن التصعيد الحالي لا يبرز سوى الحاجة الملحة لحل سياسي بقيادة سورية للنزاع، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: المعارضة السورية النظام السوري حلب سوريا
إقرأ أيضاً:
عزرائيل صيدنايا.. قصة الوحش البشري الذي أخاف السجناء في سوريا
في تطور بسوريا، تصدّر اسم "أوس سلوم" مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أصبح معروفًا بلقب "عزرائيل صيدنايا، بعد تداول صور له وشهادات حول تعذيبه للمعتقلين في أحد أسوأ السجون السورية شهرة، سجن صيدنايا.
هذا السجن الذي لطالما كان يُطلق عليه اسم "المسلخ البشري"، لا يزال يشكل جرحًا عميقًا في ذاكرة السوريين الذين عايشوا أهواله، فيما تتسارع الأحداث في البلاد لتكشف عن المزيد من الفظائع والظروف القاسية التي عاشها المعتقلون تحت النظام السابق.
التفاصيل
أثار "أوس سلوم"، المتهم بقتل وتعذيب العديد من السجناء، ضجة كبيرة في الأوساط السورية بعد أن تم تداول صور له أثناء اعتقاله.
وقد تم إطلاق اسم "عزرائيل صيدنايا" عليه بسبب سجله المروع في التعذيب الذي شهدته أقبية السجون تحت حكم الرئيس السوري بشار الأسد.
وشهد العديد من الناشطين السوريين على فظائع ارتكبها هذا الشخص، من بينهم الناشط مازن حمادة الذي كان قد خضع لتعذيب مماثل في سجون النظام.
وفي تطور لافت، أعلنت "غرفة عمليات ردع العدوان" عن إلقاء القبض على "عزرائيل صيدنايا" خلال عمليات التفتيش في مدينة حمص، التي جرت في وقت متأخر من يوم أمس.
وكانت عمليات التفتيش تهدف إلى ملاحقة "فلول النظام السابق" في مناطق مختلفة من حمص، حيث أفادت مصادر عسكرية بأن تلك العمليات جرت بناءً على معلومات استخباراتية تفيد بوجود أنصار للنظام السابق في تلك المناطق.
العملية العسكرية وتداعياتها
وأوضح المسؤول في إدارة العمليات العسكرية أن الحملة الأمنية لم تقتصر على ملاحقة فلول النظام فقط، بل تضمنت أيضًا افتتاح مراكز تسوية في حمص، سعيًا لتجنب التصعيد وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وقد شملت الحملة تمشيطًا واسعًا شاركت فيه كتائب المشاة والقوات المدرعة، مع توزيع منشورات تحذر من الانزلاق نحو العنف، وسبق ذلك عقد جلسات مع وجهاء المنطقة لضمان عدم تصعيد الأوضاع.
سجون سوريا
في ظل هذه التطورات، يظل سجن صيدنايا نقطة سوداء في تاريخ النظام السوري، وبعد سقوط الأسد في 8 ديسمبر الماضي، قام العديد من الفصائل المسلحة بفتح سجون النظام في مختلف أنحاء البلاد، حيث تم إطلاق سراح المعتقلين، ليكشف عن فظائع وتجاوزات غير مسبوقة ارتُكبت ضد المعتقلين خلال السنوات الماضية.
وكشفت التحقيقات عن وجود العديد من المقابر الجماعية، التي تظل شاهدًا على سنوات من الانتهاكات والقتل خارج إطار القانون.