هل المزاح مع الزميلات في العمل جائز شرعًا؟ الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
كشف الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن حكم المزاح مع الزميلات في العمل، موضحًا أن الهزار يمكن أن يكون جائزًا إذا كان ضمن حدود الأدب والشرع.
وأكد أن المزاح يجب أن يكون في سياق كلام طبيعي ومؤدب، دون التطرق إلى مواضيع مبتذلة أو غير لائقة.
المزاح الجائز شرعًاأكد الدكتور فخر في تصريحاته خلال برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة الناس، أن المزاح بين الزملاء في العمل يمكن أن يكون جائزًا إذا كان في إطار من الأدب والاحترام.
وأضاف أن الكلام يجب أن يكون طبيعيًا، بحيث يكون من الممكن أن يُقال أمام أفراد العائلة مثل الأب أو الزوج أو الأخ. إذا كان المزاح يتضمن كلمات أو نكات غير لائقة أو خارجة عن المألوف، فإنه يصبح غير جائز شرعًا.
المعيار الأساسي: الاحترامأوضح أمين الفتوى أن الاحترام هو المعيار الأساسي لتحديد مدى قبول المزاح. إذا كان الهزار لا يتعدى حدود الأدب ولا يسبب إزعاجًا أو يشوه الصورة المهنية، فيمكن أن يكون مقبولًا.
أما إذا تجاوز الحدود وأصبح يزعج أو يمس الحياء، فإنه يصبح محرمًا شرعًا.
نصائح للمزاح في بيئة العملالتزام الأدب: يجب أن يبقى المزاح ضمن إطار الاحترام المتبادل.الحديث الملائم: تجنب الكلام الذي قد يسبب إحراجًا أو يخرج عن اللياقة.الحفاظ على الحدود: المزاح يجب أن يكون طبيعيًا بحيث يمكن قوله في وجود الأشخاص المقربين مثل الأسرة.المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المزاح إذا کان أن یکون یجب أن
إقرأ أيضاً:
هل يجوز للرجل أن يتزوج من مطلقة أخيه؟.. الإفتاء توضح
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: ما حكم زواج الرجل من مطلقة أخيه؟ حيث يوجد رجل طلَّق زوجتَه، ثم أراد أخوه الشقيق أن يتزوجها، فهل يجوز له ذلك شرعًا؟
وأجابت الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: إنه من المقرر شرعًا أنَّ المرأة إذا طُلِّقت وانقضت عدتها من زوجها شرعًا؛ إما برؤيتها الحيض ثلاث مرات كوامل إن كانت من ذوات الحيض، أو بوضع الحمل إن كانت حاملًا، أو بمضي ثلاثة أشهر إن لم تكن من ذوات الحيض؛ لكبرٍ، أو صغر؛ جاز لها أن تتزوَّج من غير زوجها الأول.
وبناء على ذلك يجوز لشقيقِ زوج هذه المرأة أن يتزوجها بعد انقضاء عدتها شرعًا؛ لعدم وجود سبب من أسباب التحريم.
حكم الخلوة بين المرأة وطليقها أثناء فترة العدة
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا بقول صاحبه: ما حكم الخلوة بين المرأة والمطلِّق أثناء فترة العدة؟ فقد طَلَّق زوجٌ زوجتَه طلاقًا بائنًا، وعنده منها طفلٌ رضيعٌ يريد رؤيته، فهل يجوز التواجد معها في المنزل لرؤية طفله، أو يشترط وجود مَحْرَمٍ؟.
وأجابت الإفتاء عن السؤال قائلة، إنه لا مانع شرعًا مِن جلوس الـمُطَلِّق مع مُطلَّقته البائن منه لرؤية طفلهما شريطة عدم الـخَلوة بينهما، لانها أجنبية عنه والخَلوة بينهما محرمة، ولا تنقطع الخلوة بالرضيع.
واشارت إلى أنه ينبغي الترتيب لـمِثْل هذه الزيارات بين الطَّرَفين في جوٍّ يسوده الاحترام المتبادل والبُعْد عن مواطن الشُّبْهة والرِّيبة، كأن يتأكَّد الـمُطلِّق من وجود أحد محارم المرأة معها قبل الزيارة، أو أن تكون الرؤية في مكان عام بخلاف المنزل.
الخلوة المحرمة بين الرجل والمرأة
وأوضحت أنه من المقرر شرعًا أنَّه لا يجوز للرجل الـخَلوة بالمرأة الأجنبية، فقد روى الإمام مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أَنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا يخلون رجل بامرأة إلَّا ومعها ذو مـَحْرَم».
قال الإمام محيي الدين النووي في شرحه على "صحيح مسلم" (9/ 109، ط. دار إحياء التراث): [إذا خَلَا الأجنبي بالأجنبية من غير ثالثٍ معهما فهو حرام باتفاق العلماء، وكذا لو كان معهما مَن لا يستحى منه لصغره كابن سنتين وثلاث ونحو ذلك فإنَّ وجوده كالعدم] اهـ.
والمراد بالأجنبية: هي مَن ليست زوجًا ولا مِن محارم الإنسان، وهو المستفاد من كلام العَلَّامة النَّفرَاوي المالكي؛ حيث قال في "الفواكه الدواني" (2/ 313، ط. دار الفكر): [(ولا) يجوز أن (يخلو رجل بامرأة ليست منه بمحرم) ولا زوجة بل أجنبية] اهـ.
والخلوة المحرمة هي: خلوة الرجل بامرأة أجنبية عنه في مكان يأمنان فيه من اطلاع الناس، كما يتبين من الحديث السابق، وضبطها العلامة الشَّبْرَامَلِّسِي في حاشيته على "نهاية المحتاج" (7/ 163، ط. دار الفكر) بقوله: [اجتماعٌ لا تُؤمَن معه الرِّيبَة عادةً، بخلاف ما لو قُطِع بانتفائها عادةً فلا يُعدُّ خلوة] اهـ.
ما تنتفي به الخلوة المحرمة بين الرجل والمرأة
ونوهت ان الخلوة المحرمة تنقطع بـمَن يحتشم مِن جانبه، أو يمنع ما قد يحصل بينهما، كزوج المرأة، أو أحد محارمها، أو امرأة ثقة معهما، فلا تنقطع برضيعٍ؛ لعدم تصور الاحتشام بسببه أو منع ما قد يحصل بين الطرفين، فهو فاقد الأهلية فلا علم له ولا إرادة ولا إدراك.