بتوجيهات محمد بن زايد.. محمد بن راشد يمنح أوسمة الفضاء لخمسة من أبناء الوطن تقديرا لدورهم في النهوض بقطاع الفضاء بالدولة
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، القائد الأعلى للقوات المسلحة، “حفظه الله”، وبمناسبة الاحتفال بعيد الاتحاد الـ 53، منح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أوسمة الفضاء لخمسة من أبناء الوطن تقديراً لدورهم في النهوض بقطاع الفضاء في الدولة وتعزيز مكانتها كدولة رائدة في مجال استكشاف الفضاء عالمياً.
جاء ذلك ، خلال احتفال أقيم في قصر زعبيل اليوم، بحضور سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي.
كما حضر حفل التكريم، سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة.
وثمن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بهذه المناسبة، الدعم الذي يقدمه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، للارتقاء بقطاع الفضاء في الدولة وتسخير الإمكانات المادية والعلمية لبناء كوادر وطنية مؤهلة لقيادة طموحات الدولة في مجال الفضاء نحو آفاق لا حدود لها.
وأضاف سموه: ” في هذه الأيام المباركة التي نحتفل فيها بعيد الاتحاد الـ 53، نستذكر بكل الإجلال جهود المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وإخوانهما الآباء المؤسسين، طيّب الله ثراهم جميعا، حيث أصبحنا بفضلهم في مصاف الدول الرائدة في استكشاف الفضاء، وها نحن اليوم نحقق المزيد من الإنجازات التي تضعنا على طريق التميز العلمي والتقني، محققين رؤاهم في النهوض بالدولة نحو آفاق أوسع من الابتكار والريادة”.
وقال سموه: “كل الشكر والتقدير لرواد الفضاء والعاملين في قطاع الفضاء، الذين بذلوا جهوداً كبيرة وجسّدوا بإرادتهم وعملهم الشاق حلم الإمارات في الفضاء.. إن تكريمكم اليوم هو تكريم لكل واحد منكم على إسهاماته المتميزة في هذا القطاع المهم. وكل إنجاز تحققونه هو خطوة نحو بناء مستقبل مشرق لأجيالنا القادمة، التي نثق بأنها ستحمل شعلة العلم والإبداع وتواصل مسيرة التميز”.
وقد منح صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسام الفضاء من الطبقة الأولى لمعالي سلطان سيف النيادي وزير الدولة لشؤون الشباب، تقديرا لمشاركته في أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، وباعتباره أول رائد فضاء عربي يخوض مهمة السير في الفضاء، بالإضافة إلى نجاحه في إجراء العديد من التجارب والأبحاث العلمية في مجال الفضاء.
كما منح سموه وسام الفضاء من الطبقة الأولى للمقدم هزاع علي المنصوري ضابط طيار في وزارة الدفاع، تقديرا لدوره كأول رائد فضاء إماراتي عربي يصل إلى محطة الفضاء الدولية، ومشاركته في 16 تجربة علمية فضائية بالتعاون مع شركاء دوليين.
ومنح سموه وسام الفضاء من الطبقة الثانية لسالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، تقديرا لمساهمته في تأسيس وإطلاق برنامج رواد الفضاء في الدولة، ولدوره المحوري والمباشر في تأهيل قدرات رواد الفضاء، وقيامه بالإشراف على مهمة طموح زايد (1).
ومنح سموه وسام الفضاء من الطبقة الثانية للدكتورة حنان سليمان السويدي الأستاذ المساعد في طب الأسرة بكلية الطب بجامعة محمد بن راشد للعلوم الطبية، وذلك تقديرا لعملها كأول طبيبة لرواد الفضاء، وتوليها مسؤولية التأكد من الحالة الصحية لرواد الفضاء خلال فترة العزل الصحي، ومتابعة حالتهم الصحية خلال مهمتهم في الفضاء، حيث اضطلعت بدور مباشر في تأهيل وتطوير قدرات رواد الفضاء.
كما منح صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسام الفضاء من الطبقة الثانية للمهندس عدنان محمد الرئيس مساعد المدير العام لقطاع الاستكشاف الفضائي في مركز محمد بن راشد للفضاء، وذلك لإسهامه في الإشراف وإدارة برنامج رواد الفضاء في الدولة، ولدوره المحوري في تأهيل وتطوير قدرات رواد الفضاء وإشرافه على مهمة طموح زايد (2).
من جانبهم أعرب المكرمون عن اعتزازهم وسعادتهم بتكريم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لهم بما يشكل حافزا لهم لمواصلة العطاء والسعي نحو تحقيق المزيد من التميز في المستقبل.
يذكر أنه وفقا للمرسوم بقانون اتحادي رقم (23) بشأن الأوسمة والميداليات، يمنح وسام الفضاء من الطبقة الأولى للرواد الذين تم إرسالهم في رحلات فضائية بهدف تعزيز العلوم والأبحاث العلمية، وبما يحقق تطلعات الدولة في الاستكشافات العلمية.. كما يمنح وسام الفضاء من الطبقة الثانية للعاملين في مجال الفضاء والذين كان لهم دور مباشر في تأهيل وتطوير رواد الفضاء، كما يمنح الوسام لمن قدم أبحاثا علمية في مجال الفضاء وكان لذلك دور مباشر في المساهمة بتطوير الاستكشافات العلمية وبحوث الفضاء في الدولة.
وفي ختام مراسم التكريم، التُقطت لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الصور التذكارية مع المكرمين.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد يشهد اتفاقية تعاون بين مركز الفضاء و'تاليس' الإيطالية
دبي: 'الخليج'
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التوقيع على اتفاقية تعاون بين مركز محمد بن راشد للفضاء وشركة تاليس ألينيا سبيس، بصفتها الشريك الاستراتيجي في مشروع محطة الفضاء القمرية، من خلال تطوير وحدة معادلة الضغط ضمن المحطة القمرية، وذلك في قصر الوطن بأبوظبي.
جاء ذلك بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: 'سعدنا اليوم بحضور اتفاقية التعاون مع شركة الفضاء الإيطالية تاليس ألينيا وبحضور رئيس وكالة الفضاء الإيطالية لتكون الشريك الاستراتيجي في مساهمة الإمارات في بناء المشروع الدولي العلمي الجديد (محطة الفضاء القمرية)'.
وأضاف سموه: 'محطة الفضاء القمرية تمثل حدوداً جديدة للتقدم البشري في مجال الفضاء وسنرسل أول رائد فضاء إماراتي عربي لمدار القمر بعد اكتمال المحطة'.
كما قال سموه: 'مركز محمد بن راشد للفضاء يقود اليوم مشاركة الدولة في هذا المشروع الجديد للبشرية والذي يمثل خطوة متقدمة لتواجد بشري على سطح القمر تعقبه رحلات كونية لكواكب أخرى.. طموح جديد للبشر تفخر الإمارات بالمشاركة فيه مع دول أخرى مثل الولايات المتحدة واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي. وقادمنا العلمي أفضل وأعظم بإذن الله'.
وقع الاتفاقية كل من سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، وجيامبيرو دي باولو، نائب الرئيس التنفيذي ونائب الرئيس الأول للمراقبة والاستكشاف والملاحة في شركة تاليس ألينيا سبيس، وذلك بحضور حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، ولورينزو فانارا، السفير الإيطالي لدى دولة الإمارات، والبروفيسور روبيرتو باتيستون رئيس وكالة الفضاء الإيطالية.
مهام غير مسبوقة
قال طلال حميد بالهول الفلاسي، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء: 'يعكس هذا النجاح الدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لقطاع الفضاء الوطني، بتوفير بيئة محفزة تحوّل الطموحات لإنجازات ملموسة، حيث يرسخ استمرار الإمارات في الإسهام في مهام فضائية عالمية غير مسبوقة مكانتها كمحرك رئيسي لاستكشاف الفضاء، مما يعزز ريادتها العلمية والتكنولوجية على الصعيد العالمي'.
فيما قال حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء: 'تطوير دولة الإمارات لوحدة معادلة الضغط على متن محطة الفضاء القمرية، يضمن استدامة مشاركتنا في أهم المشاريع الفضائية العالمية، التي ستمكن الأجيال القادمة من تحقيق إنجازات غير مسبوقة في هذا القطاع الحيوي، كما يمثل فرصة لإبراز المهارات التقنية التي تتمتع بها الكوادر الوطنية في الدولة في مجال استكشاف الفضاء، ويؤهلها للعمل على تطوير مهام تمثل إسهاماً في تعزيز الجهود التنموية الشاملة لصالح خير وازدهار كافة المجتمعات'.
شراكات استراتيجية
قال سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: 'تُشكّل محطة الفضاء القمرية ركيزة أساسية في تطوير البنية التحتية الداعمة للمهام المستقبلية إلى القمر وما بعده، ما يضمن جاهزية رواد الفضاء لتنفيذ أبحاث علمية متقدمة على سطح القمر'.
وأضاف: 'تعزز الشراكات الاستراتيجية مع الجهات الرائدة عالمياً في قطاع الفضاء، مثل شركة تاليس، من قدرات المركز على تطوير حلول وتقنيات متقدمة تدعم مستقبل استكشاف الفضاء. ومن خلال مشروعات طموحة تجسّد رؤية قيادتنا الرشيدة، يواصل المركز ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمساهم رئيس في مسيرة الاستكشاف الفضائي والتطور التكنولوجي العالمي'.
فيما قال هيرفي ديري، الرئيس التنفيذي لشركة تاليس ألينيا سبيس: 'أتقدّم بخالص الشكر والتقدير لمركز محمد بن راشد للفضاء على ثقته بشركتنا، حيث تشكل وحدة معادلة الضغط جزءاً جوهرياً من محطة الفضاء القمرية، وستُصمَّم خصيصًا لتمكين رواد الفضاء من تنفيذ أنشطة في الفضاء. ونحن فخورون بمواكبة رؤية دولة الإمارات الطموحة في استكشاف الفضاء ودعم التزام مركز محمد بن راشد للفضاء بشراكاته الدولية'.
وستتولى الإمارات مهمة تطوير وتشغيل وحدة معادلة الضغط الخاصة بالمحطة لمدة قد تصل إلى 15 عاماً قابلة للتمديد، ويبلغ وزن وحدة معادلة الضغط 10 أطنان وطولها 10 أمتار وعرضها 4 أمتار، بينما تبلغ أبعاد المحطة كاملة (42 × 20 × 19 متراً).
وستحصل الإمارات على مقعد دائم، وإسهامات علمية في أكبر برنامج لاستكشاف القمر والفضاء، وستكون بين أوائل الدول التي ترسل رائد فضاء إلى القمر، كما سيكون للدولة الأولوية في الحصول على البيانات العلمية والهندسية المقدمة التي ستحصل عليها المحطة، ما يعزز مسيرتها المعرفية.
5 مراحل تطويرية
ستشهد عملية تطوير وحدة معالجة الضغط 5 مراحل مختلفة، أولها مرحلة التخطيط، ويتم خلالها تحديد الأهداف والاستراتيجيات، واختيار شركاء المشروع لإنشاء نموذج لوحدة معادلة الضغط، ثم يتبعها مرحلة التصميم بوضع التصاميم والمواصفات التفصيلية لمكونات وحدة معادلة الضغط المراد تجميعها، فيما تشمل المرحلة الثالثة عملية التأهيل، وتتضمن اختيار وتأهيل مكونات وحدة معادلة الضغط، لضمان موثوقيتها وسلامتها، أما المرحلة الرابعة فهي الإطلاق وتشمل تجهيز وإطلاق المكونات الفضائية، ودمجها بمحطة الفضاء القمرية، ثم مرحلة التشغيل والتي سيتولى خلالها فريق مركز محمد بن راشد للفضاء مسؤولية عمليات التشغيل الخاصة بوحدة معادلة الضغط، لمتابعة والتأكد من سلامة وظائفها كجزء هام من محطة الفضاء القمرية.
وتشكل محطة الفضاء القمرية أحد أهم العناصر في برنامج 'أرتميس' التابع لوكالة 'ناسا' الأمريكية، خاصة وأنها ستكون أول محطة فضاء تدور حول القمر، وستوفر المحطة التي سيتم بناؤها بالتعاون مع شركاء دوليين وتجاريين، وظائف أساسية لدعم رواد الفضاء وتمكينهم من أداء وتنفيذ المهام الموكلة إليهم على أفضل وجه، كما ستسمح باستضافة رواد الفضاء لفترات طويلة، وتعزيز عمليات مهمات استكشاف سطح القمر، وتسهيل الدراسات حول الإشعاع الشمسي والكوني، وانطلاقاً من المحاور السابقة تعد المحطة المحور الأهم ضمن برنامج أرتميس لاستكشاف القمر والبعثات المستقبلية إلى المريخ.
وأعلنت دولة الإمارات في يناير 2024 عن انضمامها لمشروع تطوير محطة الفضاء القمرية إلى جانب كل من الولايات المتحدة الأميركية واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى إعلانها إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر.