الحقيقة وراء العثور على "ورل" في أوسيم بالجيزة: كائن غير مؤذي للإنسان
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
تداولت بعض الأنباء في الساعات الأخيرة حول العثور على تمساح في منطقة أوسيم بمحافظة الجيزة، لكن، كشف الدكتور كرم مصطفى، استشاري الطب البيطري، عن حقيقة هذا الكائن، مؤكدًا أنه ليس تمساحًا بل "ورل نيلي".
ورغم تشابه بعض الصفات بين التماسيح والورل، إلا أن هذا الكائن مسالم ولا يشكل خطرًا على الإنسان.
الفرق بين الورل والتمساحالورل النيلي:
هو نوع من السحالي الكبيرة.يعيش في الأماكن الرطبة مثل الصحاري والبحيرات.يعتبر غير مؤذٍ للبشر ولا يشكل تهديدًا مباشرًا.يتغذى على الحيوانات الصغيرة والنافقة.
التمساح:
يعتبر من الحيوانات المفترسة التي تشكل تهديدًا للبشر.يتواجد بشكل رئيسي في نهر النيل أو المحميات الطبيعية.تعليقات الدكتور كرم مصطفى حول الورل النيليأوضح الدكتور كرم مصطفى في مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبدالمعبود على قناة صدى البلد، أن الورل الذي عُثر عليه اليوم في أوسيم لا يشكل أي خطر على الإنسان، بل هو كائن "مسالم" وغير شرس.
وأضاف أن هذا النوع من الزواحف نادرًا ما يظهر في المناطق السكنية ويعيش عادة في بيئات أكثر طبيعية مثل الصحاري والمسطحات المائية.
البيئة والسلوك الغذائي للورليُعرف الورل النيلي بتغذيته على الحيوانات النافقة أو الحيوانات الصغيرة مثل الأرانب.يعيش في المناطق الرطبة، حيث تتوافر له الظروف المثالية للبقاء.ظهور الزواحف في المناطق السكنيةمن غير المعتاد أن تظهر الزواحف الكبيرة مثل الورل في المناطق السكنية، ولكن بسبب التغيرات البيئية وتقلص الموائل الطبيعية لهذه الكائنات، قد تظهر أحيانًا في المدن بحثًا عن مصادر غذاء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ورل في أوسيم فی المناطق السکنیة
إقرأ أيضاً:
من يقتل الحقيقة لا يحق له أن يكتب التاريخ
أول ما تفكر الحروب في استهدافه هو الحقيقة، ومنذ زمن بعيد أدرك صناع الحروب أن إسكات الكلمة وقتل الصحفيين هو السبيل الأنجح لطمس الجرائم ومحو آثارها من الذاكرة الجماعية. فالصحفي في مثل هذه الحالة، هو العدو الأخطر لمن يريد أن يروي الحرب كما يشتهي، لا كما حدثت.
ولم يعد قتل الصحفيين في الحرب الظالمة التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة حادثا عرضيا أو خطأ غير متعمد ولكن، دون أدنى شك، سياسة ممنهجة لطمس الأدلة وإخضاع الوعي العالمي لسرديات المحتل الزائفة.
لكنّ الطموح الإسرائيلي المبني على الإيمان المطلق بالسردية الذاتية، يبدو أنه يتلاشى تمامًا بعد أكثر من 19 شهرا على بدء مجازر الاحتلال في قطاع غزة والذي راح ضحيته أكثر بكثير من 52 ألف فلسطيني بينهم عشرات الآلاف من الأطفال والنساء، ولكل منهم قصته وحلمه وطموحه ومساره في هذا العالم.. فما زال صوت الحقيقة، ولو عبر ثقوب صغيرة جدا، يتسرب إلى العالم ويملك قوة تهشيم السردية الإسرائيلية، وصناعة الدهشة، وتحريك الضمائر الحرة في كل أنحاء العالم.
واغتالت يد الغدر الإسرائيلية منذ بدء الحرب أكثر من211 صحفيا، بعضهم تم استهدافه على الهواء مباشرة، وبعضهم رآه العالم وهو يحترق في خيمة الصحفيين حتى الموت، وهو عدد ضخم جدا في حرب واحدة لم تكمل بعد العامين. ولكل صحفي من هؤلاء حكايته التي لا نعرفها، وهو منشغل بنقل حكايات الآخرين من ضحايا الحرب، وله حلمه الذي ينتظر لحظة أن تضع الحرب أوزارها ليذهب نحو تحقيقه.. وكل جرائم هؤلاء أنهم اختاروا أن يكونوا شهودًا على الحقيقة، لا صامتين على الجريمة.
لم تكن الرواية يومًا كما يدعي الإسرائيليون، لكن الأمر كان، منذ الصحفي الأول الذي سقط ضحية للحقيقة، ممنهجا في سبيل احتكار الاحتلال للرواية، ليكتب الحرب وحده دون صور تُوثق أو أقلام تسائل ما يحدث أمام سطوة التاريخ التي لن ترحم في يوم من الأيام.. ويريد أن يحرق الحقيقة كما حرق أجساد الصحفيين، وأن يُطفئ العدسات كما يُُطفئ الحياة في عيون الأطفال.. تماما كما يستهدف المسعفين، ويدمر المستشفيات، ويقصف المدارس والجامعات.. إنه يستهدف، وفي كل مرة، شهود الجريمة أنفسهم.
وهذا ليس صادما لمن يفهم الاحتلال الإسرائيلي؛ فهو ينطلق دائمًا من مبدأ نزع الإنسانية عن الفلسطينيين، وعقدة الاستثناء التاريخي من القوانين والأخلاقيات والمبادئ، وفصل جرائمه ضد الفلسطينيين، عن التقييم الأخلاقي والقانوني. ولذلك لا غرابة أن يعمد الاحتلال الصهيوني إلى اغتيال الحقيقة وإطفاء الأضواء في زمن الظلام؛ فالعمل الصحفي في نظره فعل مقاومة لأنه يعمل على كشف حقيقة ما يقوم به وفضح سردياته الملطخة بدماء الأبرياء.
رغم ذلك ورغم كل المحاولات الإسرائيلية لإسكات الحقيقة عبر اغتيال أبطالها وحرقهم بالنار تبقى «الحقيقة» آخر جدار للصمود، ويبقى الصحفيون في غزة هم حراس هذا الجدار، يكتبون بالدم ويصورون بالألم وصراخهم صدى لآلاف الضحايا الذين قضوا دون أن نسمع لهم صوتا أو أنينا. ولن تستطيع إسرائيل أن تصدّر سردياتها للعالم فقد كشف أمرها تماما، ومن يقتل الحقيقة لا يحق له أن يكتب التاريخ.