الأسد يرفض التنازل وتركيا تضغط: هل تنجح الوساطة العراقية في كسر الجمود؟
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
ديسمبر 2, 2024آخر تحديث: ديسمبر 2, 2024
المستقلة /- كشفت صحيفة فايننشال تايمز، اليوم الأحد، عن جهود عراقية للتوسط في محادثات بين سوريا وتركيا، بهدف تنسيق المواقف حيال القضايا المشتركة، وسط توتر يتعلق بملف اللاجئين السوريين وقضايا أمنية ومائية.
موقف الأسد من اللاجئينوفقًا لمسؤولين عراقيين، رفض الرئيس السوري بشار الأسد التنازل بشأن قضية اللاجئين السوريين، مؤكداً موقفه الحازم في هذا الملف الحساس الذي يشكل نقطة خلافية أساسية مع تركيا.
تركز الوساطة العراقية على عدة قضايا ذات أهمية استراتيجية:
مناطق سيطرة “قسد”: يسعى العراق إلى تقريب وجهات النظر بين دمشق وأنقرة بشأن المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في محافظة الحسكة المحاذية للعراق. مخيم الهول: يشكل المخيم شمالي سوريا تحديًا أمنيًا مشتركًا، حيث يضم آلاف العائلات المرتبطة بتنظيم “داعش”، مما يستدعي تنسيقًا أمنيًا مشتركًا. قاعدة بيانات المطلوبين أمنياً: يعمل العراق على تعزيز التعاون الاستخباراتي بين الجانبين فيما يخص المطلوبين المرتبطين بالإرهاب. حصة العراق من نهر الفرات: تعد المياه قضية جوهرية للعراق، حيث يسعى إلى ضمان حصته العادلة من مياه الفرات في ظل تنامي المشاريع المائية التركية. أهمية الوساطةتأتي الجهود العراقية كجزء من استراتيجيتها لتعزيز الاستقرار الإقليمي، خاصة في ظل تصاعد التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه المنطقة. كما تعكس هذه الوساطة رغبة العراق في لعب دور محوري في حل النزاعات بين جيرانه، بما يحقق مصالحه الوطنية.
توقعات مستقبليةفي ظل تعقيدات الملفات المطروحة، يبقى نجاح الوساطة العراقية مرهونًا بمدى استعداد سوريا وتركيا لتقديم تنازلات متبادلة، خاصة فيما يتعلق بقضية اللاجئين والمياه. ورغم التحديات، فإن هذه الخطوة تمثل مسعى إيجابيًا لتعزيز الحوار الإقليمي وتقليل التوترات.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الوساطة العراقیة
إقرأ أيضاً:
حزب طالباني: إلى متى حكومة السوداني “صامتة” تجاه انتهاك السيادة العراقية من قبل تركيا
آخر تحديث: 2 فبراير 2025 - 3:22 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- شدد عضو الاتحاد الوطني الكردستاني برهان الشيخ رؤوف، الاحد، على ضرورة حماية سيادة البلاد من أي تدخلات خارجية وتركية تهدد امن واستقرار العراق، لافتا الى أهمية ضمان عدم زج العراق في الصراع القائم بين حزب العمال والجانب التركي.وقال الشيخ رؤوف في حديث صحفي، ان “حزب العمال الكردستاني والجانب التركي في صراع مستمر منذ زمن بعيد، الا ان تركيا تعمل على تصدير مشاكلها للخارج على الرغم من الكفاح المسلح وسقوط اكثر من 40 الف قتيل من الجانبين”.وأضاف ان “المشاكل القائمة بين تركيا وحزب العمال يفترض ان تحل داخل الأراضي التركية من دون تصدير هذا الصراع باتجاه الدول الأخرى”.وبين ان “الحكومة الاتحادية يقع ضمن مسؤولياتها حماية العراق من أي تدخلات تركية، وهذه المهمة ليست من مسؤوليات حكومة إقليم كردستان، وبالتالي فأن الحكومة الاتحادية مطالبة باتخاذ إجراءاتها لمنع أي تدخلات تركية او خارجية أخرى تمس سيادة العراق وتهدد امنه واسقراره”.