باحث سعودي: التوسع الإيراني في المنطقة "ما كان ليحدث لولا تغاضي المجتمع الدولي"
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
قال رئيس مجلس العلاقات العربية الدولية كارنتر من الرياض، طارق الشمري، إن التوسع الإيراني في المنطقة بصورة عامة "ما كان ليحدث لولا تغاضي المجتمع الدولي لهذا الخطر".
واعتبر الشمري في تصريح لقناة "الحرة" أن مشروع إيران في المنطقة هو "إعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية القديمة بدعم روسي وصيني"، وأن اختيار طهران جماعة الحوثي ذراعا لتنفيذ هذا المشروع "ليس بسبب مذهبهم، بل لتحقيق حلم الحوثيين في السيطرة الكاملة على البلد والقضاء على النظام الجمهوري وإعادة الدولة المتوكلية".
ويضيف رئيس مجلس العلاقات العربية الدولية كارنتر، أن الحوثيين "وجدوا في الدعم الإيراني وسيلة لتحقيق هدفهم وبسط سيطرتهم على مضيق باب المندب والملاحة البحرية".
وجاء في تقرير نشرته في أغسطس من العام الجاري لجنة الخبراء المستقلة المكلفة من الأمم المتحدة، أن الحوثيين "كانوا يتلقون تدريبات تكتيكية وفنية خارج اليمن، عبر سفرهم بجوازات سفر مزيفة إلى إيران ولبنان والعراق".
وذكر التقرير أن أنظمة الأسلحة التي يستخدمها الحوثيون "مشابهة" لتلك التي تنتجها وتستخدمها إيران أو جماعات مسلحة في ما يسمى بـ"محور المقاومة" المدعوم من طهران.
وصار الحوثيون، الذين تضعهم واشنطن على قوائهم الإرهاب، شريكا فعالا لإيران في اليمن، أو وكيلا جاهزا لتنفيذ السياسات الإيرانية في المنطقة.
وقد أكدت الهجمات التي شنها الحوثيون منذ اندلاع حرب غزة قبل أكثر من عام، واستهدفت السفن التجارية في البحر الأحمر، أن القوة العسكرية للجماعة وبفضل الدعم العسكري النوعي من إيران، صارت تشكل تهديدا فعليا لأمن السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
دفعت الهجمات التي نفذها الحوثيون في البحر الأحمر الولايات المتحدة وحلفائها خلال الفترة الماضية، إلى رفع التأهب لحماية خطوط الملاحة، وصد الهجمات التي تطال إسرائيل.
وتفيد تقارير دولية بأن الحوثيين نفّذوا ما لا يقل عن 134 هجومًا من المناطق التي يسيطرون عليها ضد السفن التجارية والسفن الحربية الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن، بين نوفمبر 2023 ويوليو الماضي.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن السعودية ايران الحوثي المجتمع الدولي فی البحر الأحمر فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
تقرير دولي: لا مؤشرات تصعيد في البحر الأحمر رغم “هشاشة حالة الاستقرار ”
الجديد برس|
أصدر مركز المعلومات التابع للقوات البحرية الدولية المشتركة في المنطقة، هذا الأسبوع، تحديثاً جديداً بشأن الوضع في البحر الأحمر وباب المندب.
وفي مذكرة جديدة أصدرها المركز قال إنه “لم يلاحظ أي مؤشرات جديدة على التهديد للشحن التجاري إقليمياً”.
ومع ذلك أوصى المركز صناعة الشحن “بالبقاء يقظة أثناء عبور البحر الأحمر وخليج عدن حيث لا يزال الاستقرار الإقليمي هشاً”.
وذكر المركز أن هناك حالة عدم يقين ناشئة عن “إعادة تنشيط حملة الضغوط القصوى” الأمريكية ضد إيران، بالإضافة إلى هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وأضاف أنه لم يتم تسجيل أي نشاط لقوات صنعاء بالصواريخ أو الطائرات المسيرة منذ 19 يناير الماضي.
وأشار إلى أن معدل عبور مضيق باب المندب “يتزايد ببطء”.