قسد تنفي قبول الانسحاب من حلب.. والمعارضة تواصل التقدم
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
نفى مدير المركز الإعلامي لقوات ما يعرف بسوريا الديمقراطية "قسد" فرهاد شامي قبول الانسحاب من أحياء "الشيخ مقصود والأشرفية" التي تسيطر عليها في حلب بعد ورود معلومات تشير إلى قبولها بذلك.
وكانت مصادر تحدثت عن موافقة قسد على الانسحاب الآمن باتجاه الرقة، بعد دعوة وجهتها إدارة العمليات العسكرية لعملية ردع العدوان، لإنهاء تواجد المليشيات الكردية في المدينة.
وعلى صعيد المعارك، الجارية قالت المعارضة، إنها سيطرت على قرى أم حوش والوحشية وفافين وسد الشهباء والحسامية وأم العمد وتل رحال بريف حلب الشمالي.
وقالت إدارة العمليات العسكرية لعملية ردع العدوان إنها سيطرت على الأكاديمية العسكرية، وكلية مدفعية الراموسة، وجبل عزان، وسجن حلب المركزي، ومناطق سيفات، وباشكوي، ومخيم حندرات، والمنطقة الحرة، وبلدة خناصر، وطريق خناصر حلب، وقرية العدنانية جنوب شرق حلب.
كما سيطرت على قرى كوكبة، شولين، ديرونة، تلة راشا جنوب إدلب، وقرى معان، الكبارية، كوكب، أم نير، الفان الشمالي، طيبة الاسم، الشعثة، الطليسية، تلة الراي، كراح، خفسين، والكركات شمال حماة.
ولفتت إلى أسر 81 عنصرا من قوات النظام وتسليم 30 آخرين أنفسهم، بالإضافة إلى اغتنام أسلحة وذخائر متنوعة، ودبابات، مع استمرار التقدم على مختلف المحاور.
وقامت كتائب شاهين المختصة بالسلاح المسير، باستهداف تجمعات لقوات النظام في قمحانة، بين طيبة الإمام وصوران، ودمرت دبابة في محيط صوران، وقتل وجرح العشرات من عناصر الأسد بينهم العميد "عدي غصة"، رئيس فرع الأمن العسكري في حماة إثر استهداف رتل عسكري بمحيط صوران شمال حماة.
وفي حلب قتل 12 مدنيا وأصيب 23 آخرين، بينهم عاملون طبيون وناشطين إعلاميين، جراء غارة جوية لطائرات النظام الحربية استهدفت مستشفى حلب الجامعي، ما أدى لأضرار كبيرة في منطقة مكتظة بالمدنيين. كما أصيب طفل بجروح نتيجة غارة جوية استهدفت قرية تل مالد شمالي حلب.
وفي درعا اندلعت اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة محلية وقوات النظام في ريف درعا الشمالي، تحديدا على حاجز أمني بين إنخل وسملين، أسفرت عن مقتل عنصرين من النظام وجرح آخرين، فيما رد بقصف مدفعي على سملين ومحيطها.
واستهدفت هجمات أخرى حواجز في بصر الحرير وخربة غزالة، وفي بلدة المسيفرة بالريف الشرقي دخل مسلحون مقر ناحية البلدة وسحبوا جميع الأسلحة الموجودة بالمقر، كما قال نشطاء أن نقطة "المضخة" العسكرية شرق مدينة جاسم بريف درعا الشمالي قد انسحبت من مكانها، هذا وخرجت مظاهرات واسعة في عدة مدن وبلدات بريف درعا، دعماً لمعركة ردع العدوان وفجر الحرية.
وتم استهداف مواقع قوات قسد في ريف تل أبيض الغربي، في مدينة الرقة، بقذائف المدفعية من قبل قوات المعارضة.
وفي الحسكة، قتل وجرح عدد من عناصر قسد، جراء استهداف الطيران المسير التركي لسيارة عسكرية على طريق القامشلي الحسكة.
إلى ذلك ارتفع عدد القتلى المدنيين إلى 16، صباح الاثنين، جراء الغارات الجوية التي نفذها النظام السوري الأحد على مدينة إدلب.
ونفذت مقاتلات النظام السوري، أمس، غارات على أحياء القوزي والحمرات والقصور وسط إدلب شمال غرب البلاد.
وبحسب المعلومات الواردة من مصادر الدفاع المدني السوري، فقد ارتفع عدد المدنيين الذين فقدوا حياتهم جراء تلك الغارات إلى 16.
وأمس أفادت مصادر بالدفاع المدني، بإصابة 63 آخرين بينهم 30 طفلا و8 نساء، جراء الغارات.
وكانت إدارة العمليات العسكرية المشكلة من عدة فصائل تقود العملية، أصدرت بيانات أمس، عرضت فيه على "قسد" مغادرة مدينة حلب بأسلحتها بصورة آمنة، مع الالتزام بحماية المدنيين الأكراد المقيمين في حلب، وعدم تعريضهم للأذى باتجاه مناطق أخرى شرق نهر الفرات.
وكانت "قسد" تسيطر على حيي الأشرفية والشيخ مقصود، وبضع قرى صغيرة شمال حلب، وخسرت العديد من المواقع، بعد إطلاق فصائل معارضة سورية عملية أخرى اسمتها "فجر الحرية" تحركت فيها بصورة سريعة نحو تل رفعت التي كانت تشهد تمركزا كبيرا لـ"قسد".
وسيطرت المعارضة السورية، الأحد، على تل رفعت، بعد معارك استمرت ساعات مع "قسد"، وسبق ذلك سقوط مطار منغ العسكري وكافة خطوطها الدفاعية في القرى المحيطة بالمنطقة، ومقتل وأسر عدد من عناصرها.
وتعتبر تل رفعت من المناطق الهامة التي خسرتها "قسد" في حلب، واشتركت في السيطرة عليها مع قوات النظام السوري، التي فرت منها مع بدء الهجوم على حلب.
وخلال السنوات الماضية، هددت تركيا مرارا، بشن عملية عسكرية على تل رفعت ومناطق تواجد "قسد"، التي تصنفها تنظيما إرهابيا، بسبب اعتبارها تهديدا لأمنها القومي، واتهام المليشيات الكردية التي تحمل لافتتها، بتنفيذ عملية مسلحة داخل الأراضي التركية استهدفت مرافق حيوية ومواقع سياحية راح ضحيتها مدنيون.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية قسد حلب ردع العدوان سوريا حلب قسد ردع العدوان المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات النظام تل رفعت فی حلب
إقرأ أيضاً:
مناورات تفاوضية أم قبول بالتسوية؟.. جدل حول سحب مقاتـ.لي حماس من غزة
شن طيران الاحتلال الإسرائيلي، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، غارة جوية استهدفت شقة سكنية في مخيم البريج وسط قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء بالإضافة إلى وجود مفقودين تحت الأنقاض.
كما نفذ الطيران الإسرائيلي غارة أخرى استهدفت خيمة للنازحين غرب خان يونس، جنوبي القطاع، ما أدى إلى إصابة 12 فلسطينيا بجروح متفاوتة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطينى، إن موافقة حماس على سحب مقاتليها من قطاع غزة فور وقف إطلاق النار، تمثل تطورا لافتا في مسار المفاوضات، لكنها تثير عدة تساؤلات جوهرية حول طبيعة هذا السحب، ومداه، وآلياته.
وأضاف أبولحية في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه لا يمكن النظر إلى هذا الإعلان باعتباره قبولا كاملا بشروط التسوية، بل هو جزء من مناورات تفاوضية معقدة تهدف إلى تحسين موقع الحركة في أي ترتيبات مستقبلية تخص قطاع غزة، معقبا: "فحتى مع إعلان الاستعداد لسحب المقاتلين، لم يصدر عن الحركة حتى الآن التزام واضح بمسألة نزع السلاح أو تفكيك بنيتها العسكرية، وهي قضايا تعتبر حاسمة من وجهة النظر الإسرائيلية والأمريكية".
وتابع: "يبدو أن هذه التصريحات تأتي في سياق ضغوط مكثفة تمارسها مصر وقطر لتحقيق انفراجة حقيقية في المفاوضات، عبر خطوات ملموسة تخفف من المخاوف الأمنية وتفتح الباب أمام ترتيبات انتقالية لإدارة غزة".
وأكد: "غير أن السؤال الرئيسي يبقى: هل السحب المقترح يشمل إنهائ حقيقيا للقدرات العسكرية أم هو إعادة تموضع تكتيكي تحت مظلة سياسية جديدة، ونجاح أي اتفاق لا يتوقف فقط على إعلان النوايا، بل على وجود آليات رقابة صارمة، وضمانات دولية تضمن الالتزام الكامل، وتمنع العودة لاحقا إلى العمل العسكري تحت أي مسمى".
واختتم: "يمثل إعلان سحب المقاتلين مؤشرا أوليا على وجود استعداد لتحريك المواقف الجامدة، فإنه لا يزال بعيدا عن تشكيل تسوية نهائية، ما لم يتم الاتفاق على نزع فعلي للسلاح وهذا ما اكد عليه بنيامين نتنياهو وحكومته وايضا تتبناه الإدارة الأمريكية بشكل كامل ومعهم الدول الغربية، لذلك ما يجري الان من محاولات لسد الفجوة بين ما هو مطروح من الطرفين يحتاج إلى جهد كبير من الوسطاء وذلك أملا في التوصل لاتفاق يوقف الحرب".
وفي تصعيد مستمر، جدد الاحتلال الإسرائيلي غاراته على المناطق الشمالية من مدينة غزة، وقد استهدفت إحدى الغارات منزلا يقع بمحيط مدرسة حليمة السعدية، التي تستخدم كمأوى للنازحين شمالي المدينة.
إضافة إلى ذلك، تم قصف منطقة عائلة بكر غرب مدينة غزة، بينما استهدف حي الزيتون في المدينة بغارة جوية أخرى، ترافقت مع إطلاق نار من طائرة إسرائيلية بدون طيار من طراز "كواد كابتر" تجاه المناطق الشرقية من الحي، الواقع جنوب شرقي مدينة غزة.
وشهد محيط حي الدرج بمدينة غزة قصفا إسرائيليا عنيفا، فيما حلّقت الطائرات المروحية الإسرائيلية بكثافة في الأجواء الشرقية للمدينة، مما زاد من حالة القلق والخوف بين السكان المدنيين.
الموقف الدولي.. دعوات للتهدئة وإدخال المساعدات
وفي السياق نفسه، صرح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن المساعدات الإنسانية لم تدخل قطاع غزة منذ نحو شهرين، مؤكدا الحاجة الماسة إلى إيصال الدعم للمدنيين.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري، بثته قناة "القاهرة الإخبارية"، قال فيدان: "نطالب بفتح المعابر مع قطاع غزة لإدخال المساعدات الإنسانية، ونثمّن الجهود المصرية والقطرية المبذولة لتحقيق التهدئة في القطاع".
وأضاف: "إسرائيل تمارس التطهير العرقي وتنتهك حقوق الإنسان في غزة، ونؤكد على أهمية حل الدولتين لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة".
من جانبه، أعلن وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، عن تحقيق تقدم ملحوظ في محادثات وقف إطلاق النار خلال اللقاءات التي جرت يوم الخميس الماضي، مؤكدا استمرار المفاوضات وعدم توقفها.
وأشار الوزير القطري إلى "وجود تقدم في مواقف الأطراف المعنية" بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، موضحا أن الجهود القطرية التركية المشتركة متواصلة على جميع الأصعدة من أجل إنهاء العدوان وتحقيق تهدئة دائمة في غزة.
كما أكد أن المفاوضات تركز على إيجاد حلول عملية لتخفيف معاناة المدنيين، مشددا على أهمية التزام المجتمع الدولي بضمان تنفيذ الاتفاقات التي قد يتم التوصل إليها بشكل فعال.