نقيب الصحفيين الفلسطينيين: لا يمكن أن ننسى دور مصر في دعم شعبنا
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
قال نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، إنه لا يمكن لأي فلسطيني أن ينسى الدور الذي تقوم به مصر ومؤسساتها في دعم الشعب الفلسطيني خلال أزمته الحالية، ووجَّه الشكر إلى نقابة الصحفيين المصريين على تواصلها مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال ندوة أُقيمت ضمن فعاليات يوم التضامن مع فلسطين، والذي نظمته اللجنة الثقافية والفنية بنقابة الصحفيين تحت عنوان "فلسطين في القلب.
وأضاف نقيب الصحفيين الفلسطينيين أن كل الشكر لا يعبر عن حب فلسطين لنقابة الصحفيين المصريين وكل الصحفيين المصريين الذين لم يألوا جهدًا منذ بداية الحرب من أجل نصرة فلسطين ودعم شعبها بكل مظاهر الدعم.
وأكد نقيب الصحفيين الفلسطينيين أن 190 صحفيًا فلسطينيًا سقطوا شهداء خلال الحرب على غزة، والتي وصفها بأنها المجزرة الأكبر والأبشع في تاريخ الإعلام في العالم.
وتابع أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف حتى منازل الصحفيين، وأن 90% من المؤسسات الإعلامية في غزة تم تدميرها بالكامل والـ10% الباقية لا تصلح للعمل.
ولفت نقيب الصحفيين الفلسطينيين إلى الحملات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي على منصات التواصل الاجتماعي لترويج ما يقوم به، ويعتمد في روايته على التزييف والأكاذيب، مشيرًا إلى أن الصحفيين الفلسطينيين يعملون تحت قصف المدافع، والكثير منهم فقد أسرهم، ويعملون بين الدمار بدون طعام أو شراب وبدون أدوية أو علاج هم وأسرهم، ومع ذلك نجحوا في أن يصدقهم العالم مقابل رواية العدو الكاذبة والتي يصرف عليها مئات الملايين من أجل محاولة تزييف ما يحدث من إبادة جماعية للشعب الفلسطيني داخل غزة.
من جانبه، قال نقيب الصحفيين خالد البلشي لنظيره الفلسطيني: "وقفتم أبطالًا في مواجهة آلة الحرب الوحشية، وعدد الصحفيين الذين استشهدوا هو الأكبر في التاريخ الإنساني، ونحن أمام جريمة هي الأكبر في التاريخ الإنساني ضد الشعب الفلسطيني والصحافة الفلسطينية الذين نشرف أنهم جزء من نسيج هذه النقابة وأنهم في بلدهم".
وأعلن البلشي أن مؤتمر نقابة الصحفيين الذي يُقام منتصف ديسمبر الجاري سوف يحمل اسم فلسطين، وشعاره خريطة وعلم فلسطين، للتعبير عن التضامن مع بطولة الشعب الفلسطيني المستمرة وصموده الإنساني في مواجهة الحرب الوحشية.
من جهته، قال ناجي الناجي المستشار الثقافي لسفارة فلسطين بالقاهرة: "إننا يجب أن نتحدث بموضوعية عن حضور القضية الفلسطينية في العالم، والتفاعل الذي يحدث، وتعاطف الشعوب مع ما يحدث للشعب الفلسطيني من إبادة، والذي ظهر في التظاهرات التي شهدتها الكثير من البلدان"، لافتًا إلى أن الثمن الذي دفعته فلسطين ثمن باهظ جدًا، ولا يوجد أي مكتسب يوازي دماء أبنائنا التي تسيل في فلسطين وأمام دماء الشيوخ والأطفال والنساء.
بدوره، أشار الدكتور عمرو الشوبكي أستاذ العلوم السياسية إلى الاحتجاجات التي حدثت في أوروبا وأمريكا ومعظم دول العالم وفي بعض الدول العربية، وهذه الاحتجاجات تذهب في اتجاه الضغط لوقف العدوان.
اقرأ أيضاًوفاة الصحفي علي طعيمة.. ونقابة الصحفيين الفلسطينيين تعلق
حريات الصحفيين الفلسطينيين: الاحتلال الإسرائيلي قتل أكثر من 155 صحفيا فلسطينيا منذ 7 أكتوبر
نقابة الصحفيين تنظم يومًا تضامنيًا مع الصحفيين الفلسطينيين غدًا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: نقابة الصحفيين نقابة الصحفيين المصريين نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر دور الشعب المصري اللجنة الثقافية والفنية نقیب الصحفیین الفلسطینیین الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
العرب يدعون واشنطن لإنهاء انحيازها لإسرائيل ويرفضون تهجير الفلسطينيين
القاهرة – دعا المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية الولايات المتحدة الأمريكية إلى مراجعة مواقفها المنحازة لإسرائيل، مؤكدا رفضه تهجير الفلسطينيين من أرضهم المحتلة “تحت أي مسمى أو ظرف”.
جاء ذلك في قرار صدر عن اجتماع الدورة 163 لوزراء الخارجية العرب، بمقر الجامعة في القاهرة يوم الأربعاء، برئاسة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” امس الخميس.
ويأتي هذا الاجتماع تمهيدا لانعقاد القمة العربية المقررة بالعاصمة العراقية بغداد في 17 مايو/أيار المقبل.
كما يأتي قبل زيارة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط بين 13 و16 مايو، يزور خلالها السعودية وقطر والإمارات، حسب البيت الأبيض قبل يومين.
ودعا وزراء الخارجية العرب في قرارهم “الولايات المتحدة الأمريكية إلى مراجعة مواقفها المنحازة لإسرائيل”.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل.
كما دعا الوزراء واشنطن إلى “العمل بجد وإخلاص مع الأطراف المعنية لتنفيذ حلّ الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967”.
وأكدوا ضرورة “تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره في دولته المستقلة ذات سيادة قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا”.
وحثوا واشنطن على “الضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها، ووقف أعمالها الأحادية التي تُدمّر حل الدولتين”.
** إعادة إعمار غزةالوزراء العرب دعوا جميع الدول إلى “تقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني للخطة العربية الإسلامية التي اعتمدتها القمة العربية بتاريخ 4 مارس/آذار 2025، ووزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في 7 مارس 2025 بجدة”.
ولفتوا إلى أن هذه الخطة خاصة بـ”التعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، في إطار مسار سياسي يؤدي إلى تجسيد استقلال دولة فلسطين، ويضمن تثبيت الشعب الفلسطيني على أرضه والتصدي لمحاولات تهجيره”.
ووفق الخطة، تستغرق عملية إعادة إعمار غزة خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.
لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة، وتمسكتا بمخطط ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
ورحب الوزراء بـ”عقد مؤتمر دولي في القاهرة في أقرب وقت، للتعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، بالتعاون والتنسيق مع دولة فلسطين والأمم المتحدة”.
ودعوا المجتمع الدولي إلى “المشاركة فيه للتسريع في تأهيل قطاع غزة وإعادة إعماره بعد الدمار الذي تسبب به العدوان الإسرائيلي”.
وشددوا على ضرورة “العمل على إنشاء صندوق ائتماني يتولى تلقي التعهدات المالية من كافة الدول ومؤسسات التمويل المانحة، بغرض تنفيذ مشروعات التعافي وإعادة الإعمار”.
** حل الدولتينوأعرب الوزراء عن “دعم جهود عقد مؤتمر دولي رفيع المستوى لتحقيق حل الدولتين وتجسيد استقلال دولة فلسطين، وفقا للمرجعيات الدولية، برئاسة مشتركة من السعودية وفرنسا في يونيو/ حزيران المقبل بمقر الأمم المتحدة”.
وأكدوا “الرفض القاطع لأي شكل من أشكال تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه أو داخلها، وتحت أي مسمى أو ظرف أو مبرر أو دعاوى، باعتبار ذلك جزءا من جريمة الإبادة الجماعية وانتهاكاً جسيماً للقانون الدولي”.
ودعوا مجلس الأمن الدولي إلى “اتخاذ قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يضمن امتثال إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لقرارات المجلس”.
وتك القرارات، وفق الوزراء، هي “ذات الصلة بالوقف الفوري لإطلاق النار والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”.
وكذلك القرارات الخاصة بـ”تنفيذ أوامر محكمة العدل الدولية وفتاواها، ومنع تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه”، وفق القرار العربي.
وأصدرت المحكمة في 28 مارس و26 يناير/ كانون الثاني 2024، مجموعتين من التدابير المؤقتة طلبتها جنوب إفريقيا في قضية تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة.
ومن بين هذه التدابير ضرورة توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها دون عوائق، فضلا عن الإمدادات والرعاية الطبية للفلسطينيين في جميع أنحاء غزة.
لكن إسرائيل تواصل تجاهل تلك التدابير، إذ تغلق كافة معابر غزة؛ ما أدخل القطاع في مرحلة المجاعة جراء منع إدخال المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية المنقذة للحياة.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
كما أصدرت المحكمة في 29 يوليو/ تموز 2024 رأيا استشاريا أكدت فيه أن استمرار وجود إسرائيل على الأرض الفلسطينية المحتلة “غير قانوني”.
وشدت على أن المنظمات الدولية، بما فيها الولايات المتحدة، ملزمة بعدم الاعتراف بالوضع الناشئ عن هذا الوجود غير القانوني.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بغزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 952 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 16 ألفا و400 وفق معطيات فلسطينية.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراض في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأناضول