أسمعي يابغداد:مايحدث في سوريا صراع دول..هاكم التفاصيل!
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا:
أ:- مثلما اكدنا مراراً ان مايحدث في منطقة الشرق الأوسط هو مسلسل بعنوان ” حرب تلد أخرى” والتي حتّمها مخاض ولادة العالم الجديد الذي بموجبه سوف تتغير جغرافيات وديموغرافيات في الشرق الأوسط وان أسرائيل استغلت ذلك فحركت مشروعها القديم الذي يحمل أسم ( إسرائيل الكبرى ) وتسميته الحديثة هو مشروع ” الشرق الأوسط الجديد ” الذي بموجبه سوف تتميع تسمية العرب وتسمية الوطن العربي تماما .
ب:-وان هذا المسلسل من الحروب أبطاله دول ومنظمات مسلحة ومنظمات متطرفة تحركها اوامر تلك الدول واهم الدول هي ” إسرائيل ، إيران، وروسيا ،أمريكا ، فرنسا، بريطانيا ، الغرب عموما ، وتركيا، لبنان ، اليمن ، العراق، وقطر ، والإمارات ، والسعودية ، والأردن ، ومصر، وفلسطين “غزة” ” ولو تفحصنا الاتجاهات السياسية لهذه الدول سنجدها متناحرة .. ولهذا قسمناها على محاور مثل :
١-محور دولة قطر وتركيا ومعها الخلايا المتطرفة ” جبهة النصرة ، والاخوان المسلمين ، والجنسبات الأخرى ” اي ما يسمى بالمعارضة السورية وايضا لهما دعم اوكراني . ولهؤلاء اطماع جغرافية في سوريا، واطماع اقتصادية تهدف لمد انبوب الغاز القطري عبر سوريا نحو اوربا بهدف توجيه ضربة اقتصادية واستراتيجية ضد الغاز الروسي !
٢-محور اسرائيل وامريكا وفرنسا وبريطانيا والغرب والسعودية والإمارات والأردن وجميعهم يريدون انهاء النفوذ الإيراني في سوريا والمنطقة !
٣- ومحور إيران والعراق ولبنان واليمن ومعها الفصائل المسلحة ومايسمى بمحور المقاومة
٤- محور روسيا وسوريا ( وهذا المحور يتماهى مع محور إيران )
وبالتالي ان مايحصل في سوريا الآن والذي بدأ في مدينة حلب ومدن اخرى وربما يتوسع هو صراع بين تلك الدول على الأراضي السورية ولمصالح سياسية وامنية واقتصادية!
ثانيا :ولو غصنا في العمق والتفاصيل فأن مايحصل في سوريا الآن يتمحور بثلاث نقاط مهمة وهي :
١-فإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا والغرب عموما ومعهم ما يسمى بالدول العربية المعتدلة كل من مصر والأردن والسعودية والإمارات تعمل على قطع الطريق على وصول الأسلحة من إيران وسوريا بهدف اعادة تسليح حزب الله اللبناني !
٢-دولة قطر وتركيا تعمل كتف إلى كتف وبينهما تحالف استراتيجي والاثنان يدعمان تنظيم الاخوان الدولي والتنظيمات المتطرفة والإرهابية في إدلب السورية والتي دخلت حلب اخيرا .. وإضافة إلى ما ذكرناه أعلاه ان الهدف اقتصادي، فهناك اهداف اخرى ومنها ان هاتين الدولتين تعملان على نسف وتطويق الدور ( السعودي والإماراتي ) في المنطقة ومنع تقاربهما الذي تصاعد اخيرا مع نظام الرئيس بشار الأسد من جهة ، ومن جهة اخرى عرقلة تقارب السعودية والإمارات مع ايران وروسيا !
٣-إيران تحاول الإفلات من مخطط انهاء نفوذها في لبنان وسوريا والعراق واليمن بشكل تدريجي. وجميعنا رأينا ماحدث لحزب الله في لبنان وماحدث للتواجد الإيراني وحلفائه في سوريا من استهداف إسرائيلي بشكل يومي تقريبا .ومايحدث الان في حلب ومدن اخرى وضد التواجد الإيراني وفي طريقه ( اي المخطط ) نحو العراق . فتحاول ايران خلط الأوراق وتقديم التنازلات للطرف سين والطرف صاد في سوريا عسى توقف او تغير مخطط انهاء تواجدها في سوريا والعراق…وبالتوازي مع هذا تحاول تقديم التنازلات تلو الاخرى لفتح باب المفاوضات حول الملف النووي !
رابعا : حلفاء إيران في العراق يحاولون زج الجيش العراقي في المعارك في سوريا وزج قوات الحشد والفصائل بهدف تحويل سوريا إلى مستنقع واسع وربما حتى ستزج إيران بالمليشيات العراقية في الجولان لتربك المشهد و لتصنع منها ورقة بيد إيران . وكله يهدف إلى ايقاف مخطط التغيير السياسي المرتقب في العراق . فهم يحاولون الهاء الجيش العراقي عسى يتغير المشهد ويخرجون من ماهو مخطط لهم ولحليفتهم ايران في العراق .
خامسا : فبهذه المناسبة ننصح إيران بالتعقل خصوصا عندما لمست كراهية الشعوب لها في لبنان وسوريا والعراق والدول العربية . وننصحها ان الكيان الصهيونى ليس وحده بل معه امريكا والغرب كله .فهناك جبهات جاهزة ضد ايران من جهة افغانستان، ومن جهة اذربيجان وتنتظر الاشارة ، وكذلك ان فتح الجبهة العربستانية والكردية مسألة وقت والكود بيد ابو ناجي … فتعقلي يا إيران . اما الذين يحكمون في العراق نقول لهم ان واشنطن تراقب كل شيء وسعيدة بمخطط توريطكم للعراق في المستنقع السوري لصالح ايران .. لكي لم يبق لكم اي عذر !
سمير عبيد
٢ نوفمبر ٢٠٢٤
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی العراق فی سوریا من جهة
إقرأ أيضاً:
لو سمعوا من ديفيد هيل... ما الذي كان يمكن تجنّبه؟
كتب جورج شاهين في" الجمهورية": كان السفير الأميركي السابق في لبنان ديفيد هيل يوزع نصائحه على المسؤولين في الإدارة الاميركية، وخصوصاً في أوساط وزارة الخارجية التي يعرف مخارجها ومداخلها، ومعه في لجان الكونغرس، على أمل ان تصل نصائحه إلى تل ابيب، مركّزاً على ما معناه «انّ ما يجري في غزة ولبنان حرام، وانّ في الإمكان توفير كلفة تلك الترسانة العسكرية وما يمكن ان يؤدي إليه الإفراط في استخدامها من ضحايا أبرياء بين المدنيين، وقد اهتزت مشاعر الناس في كل أصقاع العالم ». نافياً وجود من يحرّض طلاب الجامعات الأميركية وفي عواصم العالم«لأنّه وبمجرد مراقبة الأحداث ستتحرك المشاعر الإنسانية وطلابنا منهم .» وإلى تلك التسريبات التي أطلقت في حينه على مسامع المسؤولين الأميركيين واللبنانيين والموفدين الدوليين، كان لهيل محاضرة استثنائية في «مركز نيلسون » على خلفية كونه خبيراً في شؤون المنطقة. وبما يشبه تعليقاً لهيل على ما يجري اليوم من حوار أميركي إيراني في سلطنة عمان بعد مسلسل حروب غزة ولبنان وسوريا واليمن والعراق، قالفي محاضرته: «ما دامت إسرائيل وأميركا وغيرهما يركّزون على الوكلاء وليس على رعاة النزاع، فإنّ دورات العنف هذه لن تنتهي أبداً. فالعدوّ الاستراتيجي موجود في طهران، وليس في بيروت ». وهو شجّع منذ تلك اللحظة إلى نوع من الحوار الأميركي - الإيراني المطلوب، كاشفاً عمّا سمّاه «التواصل الديبلوماسي المباشر بين المسؤولين الأميركيين والإيرانيين الجاري في الاتّجاه الصحيح، اعتماداً على ما يُقال ».واستنتج في نهاية العرض ما يعكس أحداث اليوم بقوله: «عندما يشعر القادة الإيرانيون، وليس فقط وكلاؤهم العرب ووقود المدافع، بالألم، فمن المرجّح أن نشهد إعادة تقويم حقيقية في طهران تؤثر على سلوك الحزب. إنّ تنفيذ العقوبات، وحظر تصدير الأسلحة، والضغط العسكري على الأصول الإيرانية المتمركزة خارج إيران هي نقاط البداية .» وعليه، هل هي البداية التي ستنطلق من السلطنة بعد غد لتنسحب ايجابياتها حيث ما انتشرت الأذرع الإيرانية؟ فهل يتعظون لتبدأ الجردة بما كان يمكن تجنّبه من نكبات وكوارث؟.
مواضيع ذات صلة وزير المالية الألماني لـ رويترز: يمكن تجنب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي Lebanon 24 وزير المالية الألماني لـ رويترز: يمكن تجنب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي