بقلم : د. سمير عبيد ..

أولا:
أ:- مثلما اكدنا مراراً ان مايحدث في منطقة الشرق الأوسط هو مسلسل بعنوان ” حرب تلد أخرى” والتي حتّمها مخاض ولادة العالم الجديد الذي بموجبه سوف تتغير جغرافيات وديموغرافيات في الشرق الأوسط وان أسرائيل استغلت ذلك فحركت مشروعها القديم الذي يحمل أسم ( إسرائيل الكبرى ) وتسميته الحديثة هو مشروع ” الشرق الأوسط الجديد ” الذي بموجبه سوف تتميع تسمية العرب وتسمية الوطن العربي تماما .

وسيطلق على الشعوب العربية شعوب شرق اوسطية .وتكون إسرائيل هي صركال المنطقة . وان خلافها مع ايران لا على قضية فلسطين ولا على قضية دعم الشعوب المستضعفة بل على موقع ( صركال المنطقة ) !
ب:-وان هذا المسلسل من الحروب أبطاله دول ومنظمات مسلحة ومنظمات متطرفة تحركها اوامر تلك الدول واهم الدول هي ” إسرائيل ، إيران، وروسيا ،أمريكا ، فرنسا، بريطانيا ، الغرب عموما ، وتركيا، لبنان ، اليمن ، العراق، وقطر ، والإمارات ، والسعودية ، والأردن ، ومصر، وفلسطين “غزة” ” ولو تفحصنا الاتجاهات السياسية لهذه الدول سنجدها متناحرة .. ولهذا قسمناها على محاور مثل :
١-محور دولة قطر وتركيا ومعها الخلايا المتطرفة ” جبهة النصرة ، والاخوان المسلمين ، والجنسبات الأخرى ” اي ما يسمى بالمعارضة السورية وايضا لهما دعم اوكراني . ولهؤلاء اطماع جغرافية في سوريا، واطماع اقتصادية تهدف لمد انبوب الغاز القطري عبر سوريا نحو اوربا بهدف توجيه ضربة اقتصادية واستراتيجية ضد الغاز الروسي !
٢-محور اسرائيل وامريكا وفرنسا وبريطانيا والغرب والسعودية والإمارات والأردن وجميعهم يريدون انهاء النفوذ الإيراني في سوريا والمنطقة !
٣- ومحور إيران والعراق ولبنان واليمن ومعها الفصائل المسلحة ومايسمى بمحور المقاومة
٤- محور روسيا وسوريا ( وهذا المحور يتماهى مع محور إيران )
وبالتالي ان مايحصل في سوريا الآن والذي بدأ في مدينة حلب ومدن اخرى وربما يتوسع هو صراع بين تلك الدول على الأراضي السورية ولمصالح سياسية وامنية واقتصادية!
ثانيا :ولو غصنا في العمق والتفاصيل فأن مايحصل في سوريا الآن يتمحور بثلاث نقاط مهمة وهي :
١-فإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا والغرب عموما ومعهم ما يسمى بالدول العربية المعتدلة كل من مصر والأردن والسعودية والإمارات تعمل على قطع الطريق على وصول الأسلحة من إيران وسوريا بهدف اعادة تسليح حزب الله اللبناني !
٢-دولة قطر وتركيا تعمل كتف إلى كتف وبينهما تحالف استراتيجي والاثنان يدعمان تنظيم الاخوان الدولي والتنظيمات المتطرفة والإرهابية في إدلب السورية والتي دخلت حلب اخيرا .. وإضافة إلى ما ذكرناه أعلاه ان الهدف اقتصادي، فهناك اهداف اخرى ومنها ان هاتين الدولتين تعملان على نسف وتطويق الدور ( السعودي والإماراتي ) في المنطقة ومنع تقاربهما الذي تصاعد اخيرا مع نظام الرئيس بشار الأسد من جهة ، ومن جهة اخرى عرقلة تقارب السعودية والإمارات مع ايران وروسيا !
٣-إيران تحاول الإفلات من مخطط انهاء نفوذها في لبنان وسوريا والعراق واليمن بشكل تدريجي. وجميعنا رأينا ماحدث لحزب الله في لبنان وماحدث للتواجد الإيراني وحلفائه في سوريا من استهداف إسرائيلي بشكل يومي تقريبا .ومايحدث الان في حلب ومدن اخرى وضد التواجد الإيراني وفي طريقه ( اي المخطط ) نحو العراق . فتحاول ايران خلط الأوراق وتقديم التنازلات للطرف سين والطرف صاد في سوريا عسى توقف او تغير مخطط انهاء تواجدها في سوريا والعراق…وبالتوازي مع هذا تحاول تقديم التنازلات تلو الاخرى لفتح باب المفاوضات حول الملف النووي !
رابعا : حلفاء إيران في العراق يحاولون زج الجيش العراقي في المعارك في سوريا وزج قوات الحشد والفصائل بهدف تحويل سوريا إلى مستنقع واسع وربما حتى ستزج إيران بالمليشيات العراقية في الجولان لتربك المشهد و لتصنع منها ورقة بيد إيران . وكله يهدف إلى ايقاف مخطط التغيير السياسي المرتقب في العراق . فهم يحاولون الهاء الجيش العراقي عسى يتغير المشهد ويخرجون من ماهو مخطط لهم ولحليفتهم ايران في العراق .
خامسا : فبهذه المناسبة ننصح إيران بالتعقل خصوصا عندما لمست كراهية الشعوب لها في لبنان وسوريا والعراق والدول العربية . وننصحها ان الكيان الصهيونى ليس وحده بل معه امريكا والغرب كله .فهناك جبهات جاهزة ضد ايران من جهة افغانستان، ومن جهة اذربيجان وتنتظر الاشارة ، وكذلك ان فتح الجبهة العربستانية والكردية مسألة وقت والكود بيد ابو ناجي … فتعقلي يا إيران . اما الذين يحكمون في العراق نقول لهم ان واشنطن تراقب كل شيء وسعيدة بمخطط توريطكم للعراق في المستنقع السوري لصالح ايران .. لكي لم يبق لكم اي عذر !
سمير عبيد
٢ نوفمبر ٢٠٢٤

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی العراق فی سوریا من جهة

إقرأ أيضاً:

الولائي المشهداني: العراق لا قيمة له بدون إيران !!

آخر تحديث: 3 فبراير 2025 - 2:36 م بغداد/ شبكة أخبار العراق-أکد رئیس البرلمان العراقي محمود المشهداني، اليوم الاثنين، أن العراق یعتبر إيران سنداً قویاً، فيما أشار إلى استمرار العلاقات القوية بين بغداد وطهران خلال الفترة المقبلة.وذكرت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، أن “نائب رئيس مجلس الشورى الاسلامي حاجي بابايي، أكد خلال استقباله لمشهداني، أن العراق بلد مهم بالنسبة لإيران ودول محور المقاومة”، مضيفا “یتوجب علینا أن نقف في صف واحد ونسیر جنباً إلی جنب للحفاظ علی مصالح شعبینا ومعتقداتنا”.من جانبه أعرب المشهداني، خلال اللقاء عن “إرتیاحه للزیارة”، قائلاً إن “إيران بلد جار، وهناك مصالح مشترکة بین البلدین. واضاف المشهداني، وفق الوكالة الايرانية، أن “العراق کان ولایزال یعتبر الجمهوریة الإسلامية الإيرانية سنداً قویاً جداً في مراحل عديدة لاسيما في فترة هجوم داعش”.وأشار المشهداني إلی “العلاقات الطيبة التي تربط بين البلدين”، مبيناً أن “العراق دائماً انتفع باستشارات وآراء إيران وتحدیداً في الوقت الذي تعیش فیه دول المنطقة ظروفاً خاصة”.وأكد رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، اليوم الإثنين، أن العراق لن يتخلى عن ثوابته  الإسلامية وهو منفتح على الجميع، فيما لفت رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف السعي إلى تطوير العلاقات مع العراق في مختلف المجالات وتفعيل اللجان المشتركة.وقال المشهداني في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، “بحثنا جميع الملفات المهمة مع الجانب الإيراني، حيث كانت ملفات الحدود والاقتصاد والتعاون الأمني بين العراق وإيران “.وأضاف المشهداني، مؤكدًا أن “العراق لن يتخلى عن ثوابته الإسلامية وهو منفتح على الجميع”.من جانبه، أكد رئيس مجلس الشورى، “السعي إلى تطوير العلاقات مع العراق في مختلف المجالات، حيث تم بحث الربط السككي مع العراق مع رئيس مجلس النواب العراقي”.وشدد على ضرورة “تفعيل اللجان المشتركة مع العراق”، مستدركًا بالقول: “لدينا طموح وإرادة للدفاع عن العالم الإسلامي وتنمية العلاقات السياسية والاقتصادية”.

مقالات مشابهة

  • إيران: لا تبادل رسائل مع سوريا
  • المشهداني يقترح على إيران دعم استقرار سوريا
  • بعد زيارة المشهداني.. هل ترفع إيران فيتو تطبيع علاقة العراق مع سوريا؟
  • نشأت الديهي يتوقع لقاء أمريكي روسي بين ترامب وبوتين في إحدى الدول العربية قريبا
  • المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان بدأت زيارة الى إيران
  • الولائي المشهداني: العراق لا قيمة له بدون إيران !!
  • أزمة النفط بين بغداد وأربيل.. صراع سياسي بواجهة اقتصادية
  • الربط السككي مع إيران مصدر قلق لميناء الفاو
  • لازم تقيف ..طالما استخدمت قحتقدم هذا الشعار بالتزامن والتناسق مع الإرهاب الذي يمارسه حلفاؤهم
  • إيران ليست مستعدة للتخلي عن لبنان