البحث عن (سعود) في قوافي الشعراء
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
هذه محاولة وجدانية خاطفة للبحث عن (سعود) بين اليمامة والدهناء، وهي تختلف عن توجهات جبرا إبراهيم جبرا في (البحث عن وليد مسعود) تلك الرواية المريبة التي تضمنت إساءات واضحة ومقصودة للمجتمع البغدادي. .
نحن هنا نبحث عن رجل اسمه (سعود) رسم ملامحه أمراء الشعر النبطي منذ قرون، فاخترق حواجز الزمان والمكان، واختزل المسافات، وتنقل بين الشواطئ والواحات.
قال احدهم مناجياً (سعود):
ياسعود قلبي من هوى الزين مجروح
جرحٍ عطيب بعـد فرقا حبيبه
للصاحب اللي بالتواصيف مملوح
طوّل غيابه يا عسى الله يجيبه
———
وقال آخر:
يا سعود والله ما بقى شي يا سعود
غير الرسوم اللّي عليها الهبايب
مازال باب البيت والعَقم موجود
لكن بابه صوت من راس شايب
———
وقال بعضهم:
يا سعود كان الناس يدرون عن شي
اشيا ترى ما تدري الناس عنها
يدري بها اللي يازن الشمس والفي
مكفّن اسرار القلوب بكفنها
———
وقال احدهم يناجي (سعود):
ياسعود ما تكفي من الريم وصوف
حتى عيوبه تستحي لا تعيبه
لا مر طاري وجنتيها على الجوف
يفرح به العاقل وتسمع نحيبه
———
وأرسل (عبدالله بن سعد الفراج) هذين البيتين إلى (سعود)، فقال:
يا سعود انا قلبي من الحزن مفضوح
حتّى ولو مابي ملامح تبيّن
اضحك مع المقفين وابكي من البوح
اثر المفارق شين ما هو بهّين
———
وقال الشاعر عبد الرحيم بن سعد المطيري:
ياسعود انا خاطري شـفقان
لديار من نارهم حيه
لا جيتهم ما انته بندمان
وهموم دنياك منسيه
———
لكننا عندما نقرأ قصيدة الشيخ (أحمد الجابر الصباح). نكتشف انه كان يناجي صديقه الحميم (سعود بن يوسف المطوع القناعي). بقوله:
ياسعود فات من الشهر خمسة وعشرين ما شفت خلي
خايف عليه من الخطر بين البساتين شرقي حولي
خوفي يشوقه غرسهم والمنظر الزين ماي وظلي
ما أحلى قوامه لا مشى مابين ثنتين وأقبل يهلي
ياسعود مافي صويحبي شي ٍ من الشين كود التغلي
———
وسوف يستمر البحث عن (سعود) الذي صار ملهما لرواد وطلائع الشعر النبطي بين اليمامة والدهناء. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
النائب العام كمال بن بوضياف: اعتماد لجنة وطنية لمكافحة تبييض الأموال لتفعيل التعاون القضائي
كشف النائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر، محمد كمال بن بوضياف، اليوم الأربعاء، أن أساليب تبييض الأموال تطورت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة. وانتقلت من نماذج بدائية إلى أنظمة مركبة تعتمد على الابتكار المالي والتكنولوجية الرقمية والشبكات الدولية.
وأردف النائب العام كمال بن بوضياف، أن تبييض الأموال لم مرتبطا فقط بمصادر تقليدية. بل بات يعتمد على تحويلات صغيرة الحجم يصعب تتبعها. وعلى استغلال منظمات خيرية ومؤسسات قانونية تعمل كواجهة لأنشطة مشبوهة.
وفي السياق ذاته، أضاف محمد كمال بن بوضياف: “اليوم نواجه هذا التطور المتسارع، حيث أن قدرات الشبكات الإجرامية على التكيف مع البيئة الرقمية والمالية الحديثة تفوق في كثير من الأحيان آليات الرصد التقليدية. ومن هنا تبرز الحاجة إلى نهج شمولي ومتعدد الأبعاد يستند إلى ركائز أساسية تتمثل في تعزيز الإطار التشريعي والتنظيمي وفق المعايير الدولية.
مؤكدا أن التجارب العالمية أثبتت أن فعالية أنظمة مكافحة تبييض الأموال و تمويل الإرهاب تبدأ من قوة الإطار القانوني وقدرته على مواكبة المستجدات.
وقد قطعت الجزائر خطوات هامة في إطار مكافحة تبييض الأموال. وذلك بإنشاء لجنة وطنية لتنسيق الجهود في مجال مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.
وكذا تفعيل التعاون القضائي عبر إبرام مذكرات تفاهم مع دول إفريقية و أوروبية. والمشاركة في آليات دولية مثل مجموعة إيغمونت (Egmont Group) لتبادل المعلومات الاستخباراتية المالية.
لكن التنسيق لا ينبغي أن يظل على مستوى المؤسسات فحسب، بل يجب أن يمتد ليشمل القطاع الخاص الذي يملك واجهة مباشرة مع العملاء. كما ينبغي تعميق التعاون مع المجتمع المدني في مجال التوعية والتحسيس.
و في هذا السياق، أشار النائب العام إلى أن الجزائر قامت بعدة تعديلات هامة على قانون الوقاية من تبييض الأموال. لا سيما التعديلات التي تم اعتمادها في 2020 و 2023. والتي وسّعت دائرة الأشخاص الخاضعين لواجب التصريح. وحددت بوضوح مفهوم المستفيد الحقيقي بما يحد من التمويه. ورسخت مبدأ التحقيقات المالية الموازية التي تسمح بتتبع الأثر المالي بالتوازي مع التحقيقات الجنائية.
كما يتوجب توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تتبع التحركات المالية غير العادية.