شبكة انباء العراق:
2025-02-05@07:49:19 GMT

البحث عن (سعود) في قوافي الشعراء

تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

هذه محاولة وجدانية خاطفة للبحث عن (سعود) بين اليمامة والدهناء، وهي تختلف عن توجهات جبرا إبراهيم جبرا في (البحث عن وليد مسعود) تلك الرواية المريبة التي تضمنت إساءات واضحة ومقصودة للمجتمع البغدادي. .
نحن هنا نبحث عن رجل اسمه (سعود) رسم ملامحه أمراء الشعر النبطي منذ قرون، فاخترق حواجز الزمان والمكان، واختزل المسافات، وتنقل بين الشواطئ والواحات.

تارة يظهر بملامح نجدية، واحيانا بخصال حجازية، وله اكثر من أثر في الوجدان الخليجي، قد تراه يتجول في دروب المحرق (البحرين). وقد تجده يرعى الابل في (العين). أو يغفو على ضفاف شط العرب. حتى صار علامة فارقة في الشعر النبطي، فأنشغل به الشعراء منذ قرون من دون ان يعثروا عليه، فهو بالنسبة لهم أيقونة للوفاء والجود والعطاء والنخوة العربية الصادقة، وهو الصاحب الودود والأنيس المحمود. وهكذا ظل اسمه يتكرر في قصائد الأجداد والأبناء والأحفاد، ويتردد في أغانيهم وفي مساجلاتهم البدوية، وفي رحلات الصيادين والباحثين عن اللؤلؤ. .
قال احدهم مناجياً (سعود):
ياسعود قلبي من هوى الزين مجروح
جرحٍ عطيب بعـد فرقا حبيبه
للصاحب اللي بالتواصيف مملوح
طوّل غيابه يا عسى الله يجيبه
———
وقال آخر:
يا سعود والله ما بقى شي يا سعود
غير الرسوم اللّي عليها الهبايب
مازال باب البيت والعَقم موجود
لكن بابه صوت من راس شايب
———
وقال بعضهم:
يا سعود كان الناس يدرون عن شي
اشيا ترى ما تدري الناس عنها
يدري بها اللي يازن الشمس والفي
مكفّن اسرار القلوب بكفنها
———
وقال احدهم يناجي (سعود):
ياسعود ما تكفي من الريم وصوف
حتى عيوبه تستحي لا تعيبه
لا مر طاري وجنتيها على الجوف
يفرح به العاقل وتسمع نحيبه
———
وأرسل (عبدالله بن سعد الفراج) هذين البيتين إلى (سعود)، فقال:
يا سعود انا قلبي من الحزن مفضوح
حتّى ولو مابي ملامح تبيّن
اضحك مع المقفين وابكي من البوح
اثر المفارق شين ما هو بهّين
———
وقال الشاعر عبد الرحيم بن سعد المطيري:
ياسعود انا خاطري شـفقان
لديار من نارهم حيه
لا جيتهم ما انته بندمان
وهموم دنياك منسيه
———
لكننا عندما نقرأ قصيدة الشيخ (أحمد الجابر الصباح). نكتشف انه كان يناجي صديقه الحميم (سعود بن يوسف المطوع القناعي). بقوله:
ياسعود فات من الشهر خمسة وعشرين ما شفت خلي
خايف عليه من الخطر بين البساتين شرقي حولي
خوفي يشوقه غرسهم والمنظر الزين ماي وظلي
ما أحلى قوامه لا مشى مابين ثنتين وأقبل يهلي
ياسعود مافي صويحبي شي ٍ من الشين كود التغلي
———
وسوف يستمر البحث عن (سعود) الذي صار ملهما لرواد وطلائع الشعر النبطي بين اليمامة والدهناء. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

بسملة كمال تكشف سر حبها للفن .. ما علاقة أم كلثوم؟

كشفت المطربة بسملة كمال سر حبها للفن وعلاقة كوكب الشرق أم كلثوم بذلك، تزامنًا مع الذكرى الخمسين لوفاة الفنانة الراحلة.

قالت بسملة كمال في لقائها مع الإعلامية دينا رامز والإعلامي شريف نور الدين، ببرنامج أنا وهو وهي، المذاع على قناة صدى البلد: «أم كلثوم سر حبي للفن حيث كنت أشاهدها في طفولتي على إحدى القنوات التي تعرض حفلاتها كل يوم خميس».

وتابعت: «وسألت والدتي من المطربة التي تغني، وكان يعجبني عظمتها وشموخها على المسرح وصوتها القوي مع تفاعل الجمهور معها».

واستكملت بسملة كمال حديثها: «أنا صوليست في الأوبرا وأقدم أغاني في حفلات أم كلثوم مع المايسترو صلاح غباشي، والمايسترو أحمد عامر».

وأضافت: «في البداية كنت أشارك في جزء صغير من الحفل، ولكن حاليًا أصبحت أشارك في فصل كامل، واتدرب على يد دكتور حنان الجندي».

وأشارت بسملة كمال الطالبة في الثانوية العامة، إلى أنها تفضل أن يكون الغناء عملها بجانب مجال آخر، وليس مجال عملها الأساسي».

واختتمت: «أتمنى الالتحاق بكلية سياسة واقتصاد، وأنا ذكية جدًا وشاطرة في إدارة الوقت، واستطيع أوفق بين الدراسة والفن».

مقالات مشابهة

  • «الشارقة للشعر النبطي» يتناول تجربتي الغفلي والكتبي
  • شعراء مصريون وعرب في أمسية شعرية بمعرض الكتاب
  • سلطان القاسمي يفتتح "الشارقة للشعر النبطي"
  • حتي لا يصبح فك الإرتباط حُقنة كمال عبيد
  • سلطان يفتتح الدورة الـ 19 لمهرجان الشارقة للشعر النبطي
  • سلطان القاسمي يفتتح مهرجان الشارقة للشعر النبطي
  • بسملة كمال تكشف سر حبها للفن .. ما علاقة أم كلثوم؟
  • بمشاركة أكثر من 60 مبدعاً "الشارقة للشعر النبطي" ينطلق اليوم
  • سامح فايز يكتب: لهذا أحب حسن كمال (2 - 2)
  • «الوطن» داخل متحف أم كلثوم بالمنيل.. فساتين ونظارات مرصعة بالألماس وأغان بخط يد كبار الشعراء