صحيفة التغيير السودانية:
2025-03-06@20:05:21 GMT

من هو عبد الحي يوسف؟!

تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT

من هو عبد الحي يوسف؟!

زهير السراج 

* من المقالات التى لا أنساها مقالة نشرها المفكر والمؤرخ وأحد كبار أساتذة جامعة الخرطوم قبل أن يدمرها النظام البائد، البروفيسور محمد سعيد القدال تحت عنوان (أنقذوا جامعة الخرطوم قبل أن تصبح مقبرة أكاديمية) ونشرتها صحيفة (الصحافة) الغراء عام 2004 ، وكانت عن الفوضى التى عمت الجامعة بتدخل النظام البائد فور استيلائه على السلطة في عام 1989 في إدارتها والعبث بقوانينها وقيمها الأكاديمية الصارمة، وتعيين فاقدى القدرة والكفاءة ليشغلوا اهم المناصب الاكاديمية فيها، فيعيثون فيها فسادا ويعبثون بقوانينها وإرثها الأكاديمى المحترم، ويمنحون الدرجات والألقاب لمن لا يستحقونها، ومن بين النماذج التى اوردها كنموذج للعبث والإنحطاط الأكاديمى في تلك الفترة درجتى الماجستير والدكتوراة اللتين حصل عليهما (عبد الحى يوسف)!!

* كان البروفيسور (القدال) قد نشر مقالا صحفيا عن (الحجاب في الخطاب القرآنى)، ففوجئ بعد بضعة ايام برد منشور باسم (د.

عبد الحى يوسف، الاستاذ المساعد في جامعة الخرطوم) بعيد عن الاسلوب الاكاديمى المعروف وليس فيه سوى السباب والشتائم ما اثار فضوله ليبحث في التاريخ الاكاديمى لهذا الاستاذ الجامعى الذى لا يفقه شيئا عن الكتابة الاكاديمية والنقد العلمى، وخرج بالتالى:

* يعمل الدكتور (المعجزة) استاذاً مساعداً بجامعة الخرطوم في قسم يسمى مطلوبات الجامعة، وحصل علي شهادته الجامعية من المدينة المنورة، وعلى الماجستير 1995 والدكتوراة 1999 من جامعة الخرطوم. فقرأت رسالتيه، وهما عن الشريعة والقانون الجنائى السوداني لسنة 1991.

* استوقفتني في الصفحة الثانية فقرة من رسالة الماجستير قال فيها: ” في التاريخ القريب حكمت السلطة القضائية السودانية على (المُضل) محمود محمد طه الذي تشكك في عصمة الشريعة، وكان ذلك الحكم الشجاع من اروع انجازات القضاء السوداني عبر تاريخه الطويل، لا يُلتفت الى طعن البغاث في ذلك الحكم العادل وإنما حالهم كحال الهر يحكي انتفاخاً صوله الاسد” .. تخيلوا جاءت هذه العبارات في أطروحة أكاديمية !!

* استعمل الكاتب نفس ألفاظ السباب مثل : المضل والبغاث والهر. واضاف اليها تعابير مثل : ( كان ذلك الحكم الشجاع.. وعصمة الشريعة)، وهذه الفاظ غير علمية وغير متداولة في الحقل الاكاديمي، فهل اطلع على كل احكام القضاء السوداني ووجد ذلك الحكم اشجعها، وهل يقصد ان اجتهادات العلماء في أمر الشريعة معصومة، أو أنه يطلق الاحكام دون أن يحفل بدقتها، او لعله يستعمل الفاظاً لا يدرك معانيها، وكيف اجاز المشرف هذه التعابير، وكيف اجازها الممتحن الخارجي، وهل هذا هو البحث العلمى؟!

* ويكتب الدكتور المعجزة محتويات البحث في نهاية الرسائل، وليس في البداية، لماذا، الله أعلم؟ ويستعمل في الرسالتين عنوانين مختلفين في مرة يكتب فهرسة الموضوعات، وفي المرة الثانية فهرست. وفي رسالة الماجستير يعطي عنواناً هو (خاتمة القول) وهو عنوان لا يخلو من غرابة ولكن عندما يأتي للمحتويات يكتب فقط (خاتمة) فما الذي حدث حتى اختفت كلمة (القول؟) وربما لم يهتم الباحث بسفاسف الأمور هذه لأنه يعالج (قضايا كبيرة)!!

* ومن المتعارف عليه أن تُكتب في الرسالة الجامعية خلاصة باللغة الانجليزية ABSTRCT ولكن الدكتور المعجزة لا يكتب هذه الخلاصة. ولعله لا يريد أن يدنس طهارة رسالته بلغة الاستعمار والاستكبار.

* اشرف على الرسالتين الاستاذ حافظ الشيخ الزاكي، وأمر هذا الاستاذ مع جامعة الخرطوم مثير للعجب، فبعد ان تخرج من جامعة الخرطوم عمل بالمحاماة والسياسة، وله انجازه ونشاطه المقدر في هذين المجالين، ولكنه لم يمارس اي نشاط اكاديمي سواء أكان نظرياً او عملياً سوى حصوله على درجة الماجستير!!

* في بداية حكم الجبهة عام 1989 اُستدعى من منزله وعين عميداً لكلية القانون امام دهشة الوسط الجامعي. ولقى تعيينه معارضة قوية، ولكن السلطة القابضة على زمام الأمور ومدير الجامعة فرضوه فرضاً، ثم استدعى مرة اخرى من منزله ومنح لقب زميل بمخصصات البروفيسور المالية، ولكنه اخذ يستعمل لقب (الاستاذ) رغم أنه لم يمر بمعاناة التحضير للدكتوراه، وصار يشرف على رسائل الماجستير والدكتوراة والماجستير، فكانت النتيجة هى هذه الرسائل التي تفتقد اغلب مقومات البحث الاكاديمي، وتحولت الجامعة من مؤسسة قومية اكاديمية الى حظيرة خلفية لحزب سياسي، حيث يتم التعيين والترقيات فيها بالولاء الحزبي.

* كان ذلك بعض ما جاء في مقال بروفيسور (القدال) عن (عبدالحى يوسف) ولا حاجة بى لإضافة المزيد كى تتعرفوا على من يفتى ويحلقم، وهو لم يتعلم حتى كيف يكتب رسالة جامعية، دعك من محتوى هذه الرسالة وما يُدرسه لطلابه وما يفتى به على المنابر !!

الوسومزهير السراج

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: جامعة الخرطوم ذلک الحکم

إقرأ أيضاً:

انتهاء امتحانات الفصل الأول للعام الدراسي الحالي في جامعة دمشق

دمشق-سانا

انتهت امتحانات الفصل الأول للعام الدراسي (2024-2025) في جامعة دمشق بجميع كلياتها وفروعها، في محافظات درعا والسويداء والقنيطرة.

وذكرت الجامعة في منشور على صفحتها في فيسبوك اليوم أنه تقدم إلى امتحانات هذا الفصل نحو 173 ألف طالب وطالبة، منهم نحو 148 ألف طالب في كليات دمشق، توزعوا على 20 كلية، إضافة إلى طلاب السنة التحضيرية، و7100 طالب في كليات فرع السويداء البالغ عددها 7 كليات، ونحو 13600 طالب في فرع درعا، توزعوا على 6 كليات، و4150 طالبا في 5 كليات بفرع القنيطرة.

وأشادت الجامعة بالاستعدادات والتحضيرات التي أجرتها اللجان الامتحانية والكادر التدريسي والإداري، للتصدي للمشكلات التي واجهت الطلاب داخل القاعات، والتقيد بالتعليمات ومواعيد إجراء هذه الامتحانات.

وكانت امتحانات الفصل الأول في الجامعات الحكومية السورية بدأت في الثاني من شباط الماضي.

مقالات مشابهة

  • شاهد| أول سيارة طائرة في العالم تعمل بالكهرباء
  • انتهاء امتحانات الفصل الأول للعام الدراسي الحالي في جامعة دمشق
  • “كاساو” تفتح باب التقديم لبرامج الماجستير والدبلوم العالي في عدة تخصصات صحية
  • بات قريباً من قصر الحكم.. السودان: الجيش يستعيد مدناً في النيل الأزرق
  • الباحث يحيى المهدي ينال الماجستير في الدراسات الاسلامية
  • جامعة إب تدشن مسابقة القرآن الكريم الثالثة
  • حصاد جامعة حلوان شهر فبراير 2025
  • توجيهات باكمال العمل في محجر صادر الثروة الحيوانية بولاية سنار
  • أمسية رمضانية في جامعة إب حول أهمية الشهر الفضيل
  • جامعة الطائف تحول الدراسة الحضورية "عن بعد" غدًا الثلاثاء