صحيفة التغيير السودانية:
2025-01-05@04:12:33 GMT

من هو عبد الحي يوسف؟!

تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT

من هو عبد الحي يوسف؟!

زهير السراج 

* من المقالات التى لا أنساها مقالة نشرها المفكر والمؤرخ وأحد كبار أساتذة جامعة الخرطوم قبل أن يدمرها النظام البائد، البروفيسور محمد سعيد القدال تحت عنوان (أنقذوا جامعة الخرطوم قبل أن تصبح مقبرة أكاديمية) ونشرتها صحيفة (الصحافة) الغراء عام 2004 ، وكانت عن الفوضى التى عمت الجامعة بتدخل النظام البائد فور استيلائه على السلطة في عام 1989 في إدارتها والعبث بقوانينها وقيمها الأكاديمية الصارمة، وتعيين فاقدى القدرة والكفاءة ليشغلوا اهم المناصب الاكاديمية فيها، فيعيثون فيها فسادا ويعبثون بقوانينها وإرثها الأكاديمى المحترم، ويمنحون الدرجات والألقاب لمن لا يستحقونها، ومن بين النماذج التى اوردها كنموذج للعبث والإنحطاط الأكاديمى في تلك الفترة درجتى الماجستير والدكتوراة اللتين حصل عليهما (عبد الحى يوسف)!!

* كان البروفيسور (القدال) قد نشر مقالا صحفيا عن (الحجاب في الخطاب القرآنى)، ففوجئ بعد بضعة ايام برد منشور باسم (د.

عبد الحى يوسف، الاستاذ المساعد في جامعة الخرطوم) بعيد عن الاسلوب الاكاديمى المعروف وليس فيه سوى السباب والشتائم ما اثار فضوله ليبحث في التاريخ الاكاديمى لهذا الاستاذ الجامعى الذى لا يفقه شيئا عن الكتابة الاكاديمية والنقد العلمى، وخرج بالتالى:

* يعمل الدكتور (المعجزة) استاذاً مساعداً بجامعة الخرطوم في قسم يسمى مطلوبات الجامعة، وحصل علي شهادته الجامعية من المدينة المنورة، وعلى الماجستير 1995 والدكتوراة 1999 من جامعة الخرطوم. فقرأت رسالتيه، وهما عن الشريعة والقانون الجنائى السوداني لسنة 1991.

* استوقفتني في الصفحة الثانية فقرة من رسالة الماجستير قال فيها: ” في التاريخ القريب حكمت السلطة القضائية السودانية على (المُضل) محمود محمد طه الذي تشكك في عصمة الشريعة، وكان ذلك الحكم الشجاع من اروع انجازات القضاء السوداني عبر تاريخه الطويل، لا يُلتفت الى طعن البغاث في ذلك الحكم العادل وإنما حالهم كحال الهر يحكي انتفاخاً صوله الاسد” .. تخيلوا جاءت هذه العبارات في أطروحة أكاديمية !!

* استعمل الكاتب نفس ألفاظ السباب مثل : المضل والبغاث والهر. واضاف اليها تعابير مثل : ( كان ذلك الحكم الشجاع.. وعصمة الشريعة)، وهذه الفاظ غير علمية وغير متداولة في الحقل الاكاديمي، فهل اطلع على كل احكام القضاء السوداني ووجد ذلك الحكم اشجعها، وهل يقصد ان اجتهادات العلماء في أمر الشريعة معصومة، أو أنه يطلق الاحكام دون أن يحفل بدقتها، او لعله يستعمل الفاظاً لا يدرك معانيها، وكيف اجاز المشرف هذه التعابير، وكيف اجازها الممتحن الخارجي، وهل هذا هو البحث العلمى؟!

* ويكتب الدكتور المعجزة محتويات البحث في نهاية الرسائل، وليس في البداية، لماذا، الله أعلم؟ ويستعمل في الرسالتين عنوانين مختلفين في مرة يكتب فهرسة الموضوعات، وفي المرة الثانية فهرست. وفي رسالة الماجستير يعطي عنواناً هو (خاتمة القول) وهو عنوان لا يخلو من غرابة ولكن عندما يأتي للمحتويات يكتب فقط (خاتمة) فما الذي حدث حتى اختفت كلمة (القول؟) وربما لم يهتم الباحث بسفاسف الأمور هذه لأنه يعالج (قضايا كبيرة)!!

* ومن المتعارف عليه أن تُكتب في الرسالة الجامعية خلاصة باللغة الانجليزية ABSTRCT ولكن الدكتور المعجزة لا يكتب هذه الخلاصة. ولعله لا يريد أن يدنس طهارة رسالته بلغة الاستعمار والاستكبار.

* اشرف على الرسالتين الاستاذ حافظ الشيخ الزاكي، وأمر هذا الاستاذ مع جامعة الخرطوم مثير للعجب، فبعد ان تخرج من جامعة الخرطوم عمل بالمحاماة والسياسة، وله انجازه ونشاطه المقدر في هذين المجالين، ولكنه لم يمارس اي نشاط اكاديمي سواء أكان نظرياً او عملياً سوى حصوله على درجة الماجستير!!

* في بداية حكم الجبهة عام 1989 اُستدعى من منزله وعين عميداً لكلية القانون امام دهشة الوسط الجامعي. ولقى تعيينه معارضة قوية، ولكن السلطة القابضة على زمام الأمور ومدير الجامعة فرضوه فرضاً، ثم استدعى مرة اخرى من منزله ومنح لقب زميل بمخصصات البروفيسور المالية، ولكنه اخذ يستعمل لقب (الاستاذ) رغم أنه لم يمر بمعاناة التحضير للدكتوراه، وصار يشرف على رسائل الماجستير والدكتوراة والماجستير، فكانت النتيجة هى هذه الرسائل التي تفتقد اغلب مقومات البحث الاكاديمي، وتحولت الجامعة من مؤسسة قومية اكاديمية الى حظيرة خلفية لحزب سياسي، حيث يتم التعيين والترقيات فيها بالولاء الحزبي.

* كان ذلك بعض ما جاء في مقال بروفيسور (القدال) عن (عبدالحى يوسف) ولا حاجة بى لإضافة المزيد كى تتعرفوا على من يفتى ويحلقم، وهو لم يتعلم حتى كيف يكتب رسالة جامعية، دعك من محتوى هذه الرسالة وما يُدرسه لطلابه وما يفتى به على المنابر !!

الوسومزهير السراج

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: جامعة الخرطوم ذلک الحکم

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة القاهرة يتفقد لجان الامتحانات| صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أجرى الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، يرافقه الدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، جولة تفقدية للاطمئنان على سير امتحانات الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 2024/2025، شملت كليات الآداب والتجارة والإعلام والآثار وغرفة الكاميرات المركزية بمبنى قاعات الامتحانات بالجامعة، حيث يؤدي الامتحانات نحو 250 ألف طالب وطالبة بالمراحل الدراسية المختلفة بجميع كليات الجامعة ومعاهدها، وفقًا للخريطة الزمنية المُعتمدة من المجلس الأعلى للجامعات، وموعد بداية الامتحانات وانتهائها، والجداول المُعلنة بالكليات.

واطمأن الدكتور محمد سامي عبد الصادق، خلال جولته، على الالتزام بضوابط أداء الامتحانات واتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن تهيئة المناخ الملائم للطلاب داخل اللجان، وتوفير كافة سبل الراحة والأمان والدعم لهم، والحفاظ على هدوء اللجان وانضباطها، كما استمع إلى آراء وتعليقات عدد من الطلاب داخل اللجان حول مستوى الامتحانات وظروف إجرائها.

وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن الامتحانات  تشهد هدوءًا تامًا منذ بدايتها ولم يتم رصد أي معوقات أو مشكلات أو شكاوى نتيجة الإجراءات الصارمة والالتزام الكامل بالتعليمات التي أقرها مجلس جامعة القاهرة.

وأكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق،  ضرورة الالتزام بالقرارات التي اتخذها مجلس الجامعة بشأن الامتحانات، والتي تضمنت آليات طباعة الامتحانات وتأمين سريتها وعدم السماح بدخول أي طالب إلى اللجان بعد توزيع أوراق الأسئلة، ومنع الهواتف المحمولة وعدم اصطحاب أي وسيلة تكنولوجية قد تعرض الطلاب للمساءلة، فضلا عن ضرورة تواجد أساتذة المواد الدراسية المختصين داخل اللجان للإجابة على استفسارات الطلاب وتساؤلاتهم وحل أي مشكلة قد تطرأ خلال الامتحانات، بالإضافة إلى الاطمئنان على عمل العيادات الطبية وتواجد الأطباء والتمريض للتعامل مع أي حالات طارئة، وبما يتيح للطلاب تأدية الامتحانات بسهولة.

ووجه رئيس الجامعة ببدء أعمال التصحيح فور انتهاء امتحان كل مادة، وتفعيل دور لجان الممتحنين، وسرعة إعلان النتائج بعد انتهاء عمليات الرصد والمراجعة الدقيقة.

وأوضح الدكتور أحمد رجب، نائب رئيس الجامعة، أن مجمع قاعات الامتحانات بالجامعة، يتسع لنحو 5 آلاف طالب وطالبة في كل فترة امتحانية،حيث تتواصل أعمال الامتحانات داخل القاعات على مدار اليوم على فترات متعددة.

وقال، إن رئيس الجامعة قد وجه عمداء الكليات بضرورة الالتزام باتخاذ التدابير اللازمة لتهيئة المناخ المناسب للامتحانات، وتوفير كافة الخدمات وجميع التسهيلات للطلاب بما يساعدهم على آداء الامتحانات بسهولة ويسر، بالإضافة إلى إعداد اللجان الخاصة للطلاب ذوي الهمم ووجود من يعاونهم.

IMG-20250102-WA0082 IMG-20250102-WA0085 IMG-20250102-WA0086 IMG-20250102-WA0087 IMG-20250102-WA0088 IMG-20250102-WA0089

مقالات مشابهة

  • مجلس جامعة بيرزيت يصدر بيانا مهما
  • انطلاق مبادرة لست وحدك بـ آداب جامعة طنطا .. صور
  • حوار مع طالبات جامعة حكومية كبرى!!
  • جامعة عين شمس تطلق خدمات جماهيرية للطلاب غدا
  • بلقاسم حفتر يتفقد مشروعات جامعة سرت
  • #عاجل: .. هذا ما حدث في جامعة رسمية
  • عاجل: هذا ما حدث في جامعة رسمية
  • رئيس جامعة القاهرة يتفقد لجان الامتحانات| صور
  • الإمام المهدي … ثلاثون عاما من العطاء !!
  • المكاري استقبل وفدا من جامعة هايكازيان