#سواليف

في ظل الأزمات التي يعاني منها #الاحتلال الإسرائيلي من هزيمة نكراء في لبنان، وإخفاق مستمر في #معارك قطاع #غزة، وملاحقة قضائية تمثلت في إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق كل من رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف #غالانت، بتهمة ارتكاب #جرائم ضد الإنسانية، ومرورًا بتحول جارف في الرأي العام العالمي ضد كيان الاحتلال بكل مكوناته، في ظل هذا كله، لا يجد الاحتلال مفرًّا يهرب إليه إلا المزيد من التوحش ضد سكان غزة.

يُفرغ الاحتلال غضبه باستمرار القصف الذي يسفر عن عشرات #الشهداء يوميًّا في قطاع غزة، ولا يتوقف الأمر عند كثرة الأعداد، بل أصبح أكثر توحشًا باستخدام #الأسلحة_المحرمة دوليًّا ضدهم، والتي تؤدي إلى #حرق_الأجساد وتبخرها إلى حد التلاشي.

آلاف الشهداء قضوا بقنابل لا تُعرف ماهيتها حتى الآن، لكنها تؤدي إلى إذابة الجثث وتبخرها جراء الحرارة العالية التي تنبعث عند وقوع الانفجار وتحوّل الأجساد الواقعة في “عين الاستهداف” إلى ذرات صغيرة لا ترى بالعين المجردة تتطاير وتذوب في الهواء والتربة.

مقالات ذات صلة مذكرات تبليغ وإمهال مطلوبين (أسماء) 2024/12/02

من جهته قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش في تصريح له أول أمس إن جيش الاحتلال يستخدم أسلحة “لا يعرف كنهها في شمال القطاع تؤدي إلى تبخر الأجساد”، كما أكد الدفاع المدني في قطاع غزة استخدام إسرائيل مثل هذه الأسلحة في أكثر من مناسبة خلال الأشهر الماضية وتسببها بإذابة جثث آلاف الشهداء وتبخرها.

وأكد البرش في تصريحات صحفية متعددة -رصدها المركز الفلسطيني للإعلام- أن نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل بهذه الأسلحة المحرمة، اختفت جثامين عائلات كاملة بعد قصفها، ولم تعثر عليها طواقم الدفاع المدني.

وأضاف أن من بين الأسلحة المستخدمة قنابل شديدة الانفجار ذات أصوات “مرعبة”، وعندما يقترب منها الشخص مسافة 200- 300 متر، يتبخر.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد طالبت بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي أسلحة محرمة دوليًّا في شمال قطاع غزة تؤدي إلى تبخر الأجساد.

وقالت حماس -في بيان لها أمس السبت- إن “الشهادات المروّعة التي يدلي بها المواطنون والأطباء في شمال قطاع غزة بعد الغارات والمجازر التي تُنفّذ ضد المدنيين الأبرياء، وتأكيد حالات استهداف بأسلحة وذخائر تؤدي إلى تبخر الأجساد؛ تشير بقوة إلى استخدام جيش الاحتلال الإرهابي أسلحة محرمة دوليا خلال حملة الإبادة الوحشية والمستمرة منذ 53 يوما في شمال القطاع”.

وطالبت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية وتمكينها من دخول شمالي القطاع والكشف عن طبيعة الذخائر التي يستخدمها جيش الاحتلال وحقيقة ما يرتكبه من انتهاكات واسعة للقوانين الدولية بحق المدنيين العزل.

وأشارت الحركة إلى أن العدوان المستمر على شمال القطاع منذ 53 يومًا أدى إلى استشهاد ما يقرب من 3 آلاف وإصابة أكثر من 10 آلاف آخرين جلّهم من الأطفال والنساء.

هذا السلوك الإسرائيلي الإجرامي ليس غريبًا على ما يمارسه الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني خلال عدوانه الحالي أو حتى في حروب سابقة، فهو لا يتعلق بطبيعة من يواجه الاحتلال، بل يمثل نهجًا متأصلا في العقلية الإسرائيلية عندما تواجه أيًّا من خصومها.

ففي أغسطس/آب الماضي أفاد جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة بأن جثث 1760 شهيدًا تبخرت بسبب الأسلحة المحرمة دوليًّا، كما أفاد الجهاز بعدم تمكنه من تسجيل بيانات أصحاب الجثامين في السجلات الحكومية المختصة.

وفي أبريل/نيسان الماضي قال أطباء فلسطينيون من قطاع غزة إن ظاهرة تحلل الجثامين وتبخرها “شائعة للغاية”، وإن نوعية الإصابات التي تصل إلى المستشفيات لم يسبق لهم أن تعاملوا معها، وكذلك الآثار الغريبة التي تتركها على المصابين، وأشاروا إلى أن السبب وراء هذه الإصابات يعود إلى درجة الحرارة الهائلة المنبعثة من الصواريخ غير التقليدية التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية عدوانه على القطاع.

أما في حروب سابقة خاضها الاحتلال الإسرائيلي ضد لبنان وقطاع غزة خلال العقدين الماضيين، فقد ظهرت مؤشرات عديدة على استخدامه أنواعًا من الأسلحة المحرمة دوليًّا، كما حدث في أولى حروب الاحتلال ضد قطاع غزة في الفترة ما بين ديسمبر/كانون الأول 2008 ويناير/كانون الثاني 2009؛ حيث تفحمت العديد من الجثث، وقُطعت أطراف الكثيرين بعد إصابتهم بقصف إسرائيلي، بما يفيد أن الاستهداف كان بأسلحة غير تقليدية.

وبشكل خاص، عادة ما يتم التركيز على القنابل الفسفورية كأداة تستخدمها القوات الإسرائيلية بكثافة في معاركها الأخيرة، وهي أسلحة حارقة تحتوي على الفسفور الأبيض كحمولة أساسية، جرى تصميمها لتوليد حرارة شديدة تبلغ قرابة 1000 درجة مئوية، إلى جانب قوتها التدميرية.

وبحسب منظمة العفو الدولية في تقريرها الصادر يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكد مختبر الأدلة أن الوحدات العسكرية الإسرائيلية المشاركة في الحرب على القطاع كانت مجهزة بقذائف مدفعية تحتوي على الفسفور الأبيض.

وبحلول نوفمبر/تشرين الثاني 2023، رصد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن جيش الاحتلال شنّ أكثر من 1000 قصف مدفعي على مناطق مكتظة بالسكان، وبشكل عشوائي. كما كشفت الشهادات التي تلقاها فريق المرصد، أنه في غضون 40 دقيقة فقط، تلقت ساحة سكنية مكتظة في بلدة بيت لاهيا شمالي غزة؛ أكثر من 300 قصف بالفسفور الأبيض في 15 نوفمبر/تشرين الثاني.

هذه التوثيقات دفعت الأورومتوسطي للقول إنه “يجب إطلاق تحقيق دولي في استخدام إسرائيل المحتمل للأسلحة المحظورة دوليًا، بما فيها القنابل الفراغية”، وهي نوع من المتفجرات يُحدث انفجارًا عالي الحرارة والضغط، ويولد قوة اندفاعية عالية تصل إلى مساحة كبيرة. وعلى عكس المتفجرات التقليدية التي تعتمد على تفاعل كيميائي لإحداث الانفجار، تعمل الأسلحة الحرارية عبر إطلاق سحابة من جزيئات الوقود ثم إشعالها. وينتج عن هذا موجةُ انفجار شديدة وكمية كبيرة من الحرارة، يمكن أن يكون لها آثار مدمرة في الأماكن الضيقة.

تبدأ هذه القنابل بتفجير أولي يوزع سحابة من الوقود (عادةً في صورة قطرات سائلة أو مسحوق ناعم) على مساحة كبيرة، وتختلط بالأكسجين في الهواء قبل التفجير، ثم تحترق هذه السحابة بسرعة، مما يخلق ضغطًا هائلاً وحرارة بالغة الشدة يمكن أن تصل إلى 3000 درجة مئوية.

وفي ظل الحماية التي توفرها الإدارة الأمريكية لكيان الاحتلال وقياداته، وكذلك الدعم العسكري والاستخباراتي، في حروبه ضد غزة ولبنان، لا يجد الاحتلال غضاضة في الاستمرار بإمعان الفتك بأعدائه والانتقام منهم بكل ما يتوفر لديه من أسلحة دمار وحرق وإذابة للأجساد، لا سيما وأن الظهير العربي الذي يقع على عاتقه لجم تلك الممارسات أو الحدّ منها، لم يكتف فقط بالصمت والخذلان، بل أضاف إلى ذلك مزيدًا من التعاون السياسي والاقتصادي مع عدوٍّ يمارس وحشيته وساديته -بكل طمأنينة- على أهل غزة، في ظل هذا التواطؤ العربي والدولي.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الاحتلال معارك غزة نتنياهو غالانت جرائم الشهداء الأسلحة المحرمة الاحتلال الإسرائیلی الأسلحة المحرمة جیش الاحتلال تؤدی إلى قطاع غزة أکثر من فی شمال

إقرأ أيضاً:

المكتب الحكومي في غزة: الاحتلال ارتكب 9268 مجزرة داخل القطاع

أفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة بأن أكثر من 150 ألف وحدة سكنية تضررت  في قطاع غزة خلال حرب الإبادة، منوهًا بأن الاحتلال ارتكب 9268 مجزرة بحق العائلات خلال حرب الإبادة على قطاع غزة.

 

كما أوضح أن الاحتلال قتل 1155 من الطواقم الطبية و205 من الصحفيين و194 من رجال الدفاع المدني، في حين خرجت 34 مستشفى عن الخدمة في قطاع غزة.

 

تركيا: ندعم بيان مصر بشأن رفض تهجير الشعب الفلسطيني


أعرب وزير خارجية تركيا هاكان فيدان، عن دعم بلاده لبيان اجتماع القاهرة بخصوص غزة والملف الفلسطيني، مشددًا على أنه يجب على الجميع الوقوف في مواجهة مشروع تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة.

 

وقال فيدان في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة القطرية الدوحة مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن: "نحن ندعم بيان اجتماع القاهرة بخصوص غزة والملف الفلسطيني، وخاصة ملف التهجير، ونقول إنه يجب على الجميع الوقوف في مواجهة مشروع تهجير الشعب الفلسطيني من غزة".

 

مردفًا: "تهجير الفلسطينيين من غزة يناقض القانون الدولي، ويجب أن يتصدى الجميع لهذا المشروع، كما أننا نحن ندعم وقف إطلاق النار".

 

كما نوه باستعداد بلاده لاستقبال عدد من الأسرى الفلسطينيين الذين تم الإفراج عنهم في إطار الصفقة الحالية بين "حماس" وإسرائيل. موضحا أنه "من الملفات التي لم ندعمها في اتفاق وقف إطلاق النار، شرط إبعاد حوالي 50 أسيرا فلسطيني إلى خارج أراضيهم، ضمن التفاهم الذي حدث بين الأطراف".

 

 

قطر: لا حل للأزمة الراهنة سوى بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية


 عقد رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، اليوم الأحد، مؤتمرًا صحفيًا مع نظيره التركي هاكان فيدان، في الدوحة، بحثا خلاله تطورات الأوضاع بالأراضي الفلسطينية وسوريا.

 

 وشدد وزير الخارجية القطري على ضرورة التزام الأطراف بتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار كافة في غزة وبدء المرحلة الثانية من المفاوضات.

 

 كما لفت إلى أن "المباحثات تناولت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وأكدنا أهمية تثبيته".

 

 وأضاف رئيس وزراء قطر: "من الضروري أن تكون هناك آلية واضحة للتأكد من تقديم المساعدات لمستحقيها، مؤكدا انه لا حل لهذه الأزمة إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية".

 

 كما عقب مطالبًا بالانخراط في مفاوضات المرحلة الثانية فورًا وفق ما نص عليه الاتفاق، معربًا عن تفاؤله في التوصل لنتائج إيجابية سريعة لإنهاء الحرب.

 

إسرائيل تُخطط لبقاء طويل الأمد داخل سوريا:

 
 تُواصل  السلطات الإسرائيلية تعديات على الحدود الجنوبية للجمهورية العربية السورية، وذلك بعد توغلاتها الأخيرة. 

اقرأ أيضًا: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

 وفي هذا السباق، كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية النقاب عن قيام إسرائيل بتشييد منشآت عسكرية ودفاعية في سوريا. 

مقالات مشابهة

  • رفح - شهيد برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة الشوكة
  • فلسطين تطالب بتدخل دولي لوقف التدمير الإسرائيلي في جنين
  • المكتب الحكومي في غزة: الاحتلال ارتكب 9268 مجزرة داخل القطاع
  • استشهاد طفل فلسطيني في قصف لجيش الاحتلال على جنين
  • الصحة الفلسطينية تُعلن حصيلة جديدة للعدوان الإسرائيلي على غزة
  • حكم قضائي بمراجعة قرار بريطانيا بيع مكونات طائرات إف35 للاحتلال الإسرائيلي
  • حكم قضائي بمراجعة قرار بريطانيا بيع مكونات طائرات إف-35 للاحتلال الإسرائيلي
  • أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة
  • أطباء أمريكيون يشهدون على جرائم الاحتلال الإسرائيلي غزة: الأسوأ على الإطلاق
  • أطباء أميركيون: لم نشهد دمارا كما فعل الاحتلال الإسرائيلي بغزة