قنابل تذيب الأجساد وشهداء بلا جثامين.. هكذا يتوحش الاحتلال في غزة
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
#سواليف
في ظل الأزمات التي يعاني منها #الاحتلال الإسرائيلي من هزيمة نكراء في لبنان، وإخفاق مستمر في #معارك قطاع #غزة، وملاحقة قضائية تمثلت في إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق كل من رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف #غالانت، بتهمة ارتكاب #جرائم ضد الإنسانية، ومرورًا بتحول جارف في الرأي العام العالمي ضد كيان الاحتلال بكل مكوناته، في ظل هذا كله، لا يجد الاحتلال مفرًّا يهرب إليه إلا المزيد من التوحش ضد سكان غزة.
يُفرغ الاحتلال غضبه باستمرار القصف الذي يسفر عن عشرات #الشهداء يوميًّا في قطاع غزة، ولا يتوقف الأمر عند كثرة الأعداد، بل أصبح أكثر توحشًا باستخدام #الأسلحة_المحرمة دوليًّا ضدهم، والتي تؤدي إلى #حرق_الأجساد وتبخرها إلى حد التلاشي.
آلاف الشهداء قضوا بقنابل لا تُعرف ماهيتها حتى الآن، لكنها تؤدي إلى إذابة الجثث وتبخرها جراء الحرارة العالية التي تنبعث عند وقوع الانفجار وتحوّل الأجساد الواقعة في “عين الاستهداف” إلى ذرات صغيرة لا ترى بالعين المجردة تتطاير وتذوب في الهواء والتربة.
مقالات ذات صلة مذكرات تبليغ وإمهال مطلوبين (أسماء) 2024/12/02من جهته قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش في تصريح له أول أمس إن جيش الاحتلال يستخدم أسلحة “لا يعرف كنهها في شمال القطاع تؤدي إلى تبخر الأجساد”، كما أكد الدفاع المدني في قطاع غزة استخدام إسرائيل مثل هذه الأسلحة في أكثر من مناسبة خلال الأشهر الماضية وتسببها بإذابة جثث آلاف الشهداء وتبخرها.
وأكد البرش في تصريحات صحفية متعددة -رصدها المركز الفلسطيني للإعلام- أن نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل بهذه الأسلحة المحرمة، اختفت جثامين عائلات كاملة بعد قصفها، ولم تعثر عليها طواقم الدفاع المدني.
وأضاف أن من بين الأسلحة المستخدمة قنابل شديدة الانفجار ذات أصوات “مرعبة”، وعندما يقترب منها الشخص مسافة 200- 300 متر، يتبخر.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد طالبت بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي أسلحة محرمة دوليًّا في شمال قطاع غزة تؤدي إلى تبخر الأجساد.
وقالت حماس -في بيان لها أمس السبت- إن “الشهادات المروّعة التي يدلي بها المواطنون والأطباء في شمال قطاع غزة بعد الغارات والمجازر التي تُنفّذ ضد المدنيين الأبرياء، وتأكيد حالات استهداف بأسلحة وذخائر تؤدي إلى تبخر الأجساد؛ تشير بقوة إلى استخدام جيش الاحتلال الإرهابي أسلحة محرمة دوليا خلال حملة الإبادة الوحشية والمستمرة منذ 53 يوما في شمال القطاع”.
وطالبت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية وتمكينها من دخول شمالي القطاع والكشف عن طبيعة الذخائر التي يستخدمها جيش الاحتلال وحقيقة ما يرتكبه من انتهاكات واسعة للقوانين الدولية بحق المدنيين العزل.
وأشارت الحركة إلى أن العدوان المستمر على شمال القطاع منذ 53 يومًا أدى إلى استشهاد ما يقرب من 3 آلاف وإصابة أكثر من 10 آلاف آخرين جلّهم من الأطفال والنساء.
هذا السلوك الإسرائيلي الإجرامي ليس غريبًا على ما يمارسه الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني خلال عدوانه الحالي أو حتى في حروب سابقة، فهو لا يتعلق بطبيعة من يواجه الاحتلال، بل يمثل نهجًا متأصلا في العقلية الإسرائيلية عندما تواجه أيًّا من خصومها.
ففي أغسطس/آب الماضي أفاد جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة بأن جثث 1760 شهيدًا تبخرت بسبب الأسلحة المحرمة دوليًّا، كما أفاد الجهاز بعدم تمكنه من تسجيل بيانات أصحاب الجثامين في السجلات الحكومية المختصة.
وفي أبريل/نيسان الماضي قال أطباء فلسطينيون من قطاع غزة إن ظاهرة تحلل الجثامين وتبخرها “شائعة للغاية”، وإن نوعية الإصابات التي تصل إلى المستشفيات لم يسبق لهم أن تعاملوا معها، وكذلك الآثار الغريبة التي تتركها على المصابين، وأشاروا إلى أن السبب وراء هذه الإصابات يعود إلى درجة الحرارة الهائلة المنبعثة من الصواريخ غير التقليدية التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية عدوانه على القطاع.
أما في حروب سابقة خاضها الاحتلال الإسرائيلي ضد لبنان وقطاع غزة خلال العقدين الماضيين، فقد ظهرت مؤشرات عديدة على استخدامه أنواعًا من الأسلحة المحرمة دوليًّا، كما حدث في أولى حروب الاحتلال ضد قطاع غزة في الفترة ما بين ديسمبر/كانون الأول 2008 ويناير/كانون الثاني 2009؛ حيث تفحمت العديد من الجثث، وقُطعت أطراف الكثيرين بعد إصابتهم بقصف إسرائيلي، بما يفيد أن الاستهداف كان بأسلحة غير تقليدية.
وبشكل خاص، عادة ما يتم التركيز على القنابل الفسفورية كأداة تستخدمها القوات الإسرائيلية بكثافة في معاركها الأخيرة، وهي أسلحة حارقة تحتوي على الفسفور الأبيض كحمولة أساسية، جرى تصميمها لتوليد حرارة شديدة تبلغ قرابة 1000 درجة مئوية، إلى جانب قوتها التدميرية.
وبحسب منظمة العفو الدولية في تقريرها الصادر يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكد مختبر الأدلة أن الوحدات العسكرية الإسرائيلية المشاركة في الحرب على القطاع كانت مجهزة بقذائف مدفعية تحتوي على الفسفور الأبيض.
وبحلول نوفمبر/تشرين الثاني 2023، رصد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن جيش الاحتلال شنّ أكثر من 1000 قصف مدفعي على مناطق مكتظة بالسكان، وبشكل عشوائي. كما كشفت الشهادات التي تلقاها فريق المرصد، أنه في غضون 40 دقيقة فقط، تلقت ساحة سكنية مكتظة في بلدة بيت لاهيا شمالي غزة؛ أكثر من 300 قصف بالفسفور الأبيض في 15 نوفمبر/تشرين الثاني.
هذه التوثيقات دفعت الأورومتوسطي للقول إنه “يجب إطلاق تحقيق دولي في استخدام إسرائيل المحتمل للأسلحة المحظورة دوليًا، بما فيها القنابل الفراغية”، وهي نوع من المتفجرات يُحدث انفجارًا عالي الحرارة والضغط، ويولد قوة اندفاعية عالية تصل إلى مساحة كبيرة. وعلى عكس المتفجرات التقليدية التي تعتمد على تفاعل كيميائي لإحداث الانفجار، تعمل الأسلحة الحرارية عبر إطلاق سحابة من جزيئات الوقود ثم إشعالها. وينتج عن هذا موجةُ انفجار شديدة وكمية كبيرة من الحرارة، يمكن أن يكون لها آثار مدمرة في الأماكن الضيقة.
تبدأ هذه القنابل بتفجير أولي يوزع سحابة من الوقود (عادةً في صورة قطرات سائلة أو مسحوق ناعم) على مساحة كبيرة، وتختلط بالأكسجين في الهواء قبل التفجير، ثم تحترق هذه السحابة بسرعة، مما يخلق ضغطًا هائلاً وحرارة بالغة الشدة يمكن أن تصل إلى 3000 درجة مئوية.
وفي ظل الحماية التي توفرها الإدارة الأمريكية لكيان الاحتلال وقياداته، وكذلك الدعم العسكري والاستخباراتي، في حروبه ضد غزة ولبنان، لا يجد الاحتلال غضاضة في الاستمرار بإمعان الفتك بأعدائه والانتقام منهم بكل ما يتوفر لديه من أسلحة دمار وحرق وإذابة للأجساد، لا سيما وأن الظهير العربي الذي يقع على عاتقه لجم تلك الممارسات أو الحدّ منها، لم يكتف فقط بالصمت والخذلان، بل أضاف إلى ذلك مزيدًا من التعاون السياسي والاقتصادي مع عدوٍّ يمارس وحشيته وساديته -بكل طمأنينة- على أهل غزة، في ظل هذا التواطؤ العربي والدولي.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الاحتلال معارك غزة نتنياهو غالانت جرائم الشهداء الأسلحة المحرمة الاحتلال الإسرائیلی الأسلحة المحرمة جیش الاحتلال تؤدی إلى قطاع غزة أکثر من فی شمال
إقرأ أيضاً:
صحة غزة: أسلحة إسرائيلية تبخر الأجساد في شمال القطاع
سرايا - قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش اليوم الجمعة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أسلحة "لا يعرف كنهها في شمال القطاع تؤدي إلى تبخر الأجساد".
وأضاف -في مقابلة مع الجزيرة- أنه لا علم بدقة للوزارة بالمجازر التي يقترفها الاحتلال في الشمال لأنه يمنع موظفيها ومسؤوليها من الحصول على المعلومة.
بدوره، اعتبر المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة أن ما يجري في شمال القطاع "إبادة منظمة وتطهير عرقي"، مشيرا إلى منع الاحتلال عمل الدفاع المدني في الشمال يجعله عاجزا عن الاستجابة للمناشدات القادمة من هناك.
وأشار -في لقاء سابق مع الجزيرة اليوم- إلى أن الدفاع المدني أحصى نحو 10 آلاف مصاب في شمال القطاع خلال 50 يوما الأخيرة، ونحو 60 ألف شخص بلا طعام أو شراب.
وأضاف "لا نعلم الكثير عما يجري في شمالي غزة بسبب الحصار الإسرائيلي"، مؤكدا أن عائلات فلسطينية بأكملها أبيدت هناك ولا يعلم عنها شيء.
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب اليوم مجزرتين جديدتين بشمال القطاع، حيث أكد مصدر طبي للجزيرة أن نحو 75 فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال، استشهدوا ببيت لاهيا في المجزرتين.
ويواصل الاحتلال للشهر 14 على التوالي عدوانه على غزة، مما خلف عشرات آلاف الشهداء والمصابين، معظمهم نساء وأطفال، ومجاعة وأزمة صحية وإنسانية غير مسبوقة، وفق تقارير دولية وأممية.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1970
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 30-11-2024 12:54 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...