هل يتأثر نشاط الأسهم بموسم الصيف وقرب انتهاء موسم النتائج؟
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
محمود جمال - مباشر: من المتوقع أن يسيطر الأداء العرضي المائل للهبوط على أداء أغلب البورصات العربية خلال الفترة المتبقية من شهر أغسطس الجاري المتزامنة مع ذروة الإجازات السنوية خلال فصل الصيف وقرب انتهاء موسم إعلان نتائج أعمال الشركات المدرجة وسط التلميح مجددًا برفع الفائدة حال استمرار ارتفاع معدلات التضخم مع عودة المخاوف بشأن القطاع المصرفي واقتصاد الصين المتعثر، بحسب محللون في تصريحات لـ"معلومات مباشر".
وبنهاية تعاملات أمس الأربعاء، أوضحت أسواق الأسهم تأثرها السلبي بالإعلان بمحضر الفيدرالي واندلاع المخاوف بشأن البنوك الأمريكية وتراجعات خامي النفط بأكثر من 1% ليسجلا ادنى مستوى منذ مطلع أغسطس الجاري وسط زيادة القلق تجاه تعافي اقتصاد الصين أكبر مستورد للخام في مقابل توقعات بنقص الإمدادات الأمريكية.
وبأسواق الأسهم الأوروبية والأمريكية كان التأثير السلبي الأكبر من مخاوف القطاع المصرفي بعد التحذير من تخفيض جديد لتصنيفه إضافة لتمليح الفيدرالي بمحضره للاجتماع السابق له إلى المزيد من رفع الفائدة في ظل استمرار الضعوط التضخمية حيث سجل مؤشر ناسداك أدنى إغلاق في 7 أسابيع وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 0.7% وسجل مؤشر الداوجونز أدنى إغلاق له في شهر تقريبًا.
وعربيًا لم يختلف الحال كثيرًا حيث لاسيما بعد خسارة أغلب مؤشرات الأسهم العالمية يوم الثلاثاء وسط إعلان بيانات اقتصادية صينية مخيبة للآمال حيث انخفض مؤشر السوق السعودي الرئيسي "تاسي" لثالث جلسة على التوالي ليغلق دون مستويات 11400 نقطة.
وسجل مؤشر بورصة قطر ثالث خسائر يومية على التوالي، كما هبط مؤشر بورصة الكويت الأول لأدنى مستوى إغلاق في 7 أسابيع. وسجل أيضًا مؤشر سوق دبي ثالث خسائره اليومية على التوالي.
وتراجع مؤشر فوتسي أبوظبي للمرة السادسة على التوالي. وخارج منطقة الخليج كان الاختلاف حيث سجل مؤشر البورصة المصرية الرئيسي رابع مكاسب يومية على التوالي ليقفز لأعلى مستوى إغلاق في 5 سنوات عند 18062 نقطة بدعم من ارتفاع الأسهم القيادية في مقدمتها البنك التجاري الدولي.
ومع هذا الأداء السلبي والذي تزامن مع الهبوط الحاد عالميًا وأكد أن فترة ما بين شهر مايو إلى أكتوبر هي أصعب فترة بأسواق الأسهم لتحقيق أرباح، أشار إبراهيم الفيلكاوي الخبير الاقتصادي لـ"معلومات مباشر"، إلى أن وقت الصيف يحتاج لمن يفهم طبيعة التداول في هذا التوقيت حيث يكثر فيه المضاربات على الأسهم الصغيرة والكبيرة لاسيما مع الضغوط البيعية التي تسيطر عالميًا وخصوصًا بعد انتهاء موسم الأرباح وهبوط أسهم البنوك الرابح الأكبر بنتائج أعمال النصف الأول من 2023.
من جانبه، أوضح إيهاب رشاد نائب رئيس مجلس إدارة شركة مباشر كابيتال هولدنج للاستثمارات المالية، إن تزامن موسم الصيف مع موسم إفصاحات الشركات جعل هناك اختلاف في سلوك المتداولين عن نفس الفترات بالسنوات الماضية حيث اتجهوا لاقتناص الفرص في أسهم قيادية بقطاعات تشهد نشاطًا بالمبيعات كالعقارات بدول الخليج وخصوصًا التي يشهد فيها القطاع تداولات مليارية يوميًا وهو ما يؤكد إقبال المستثمرين العالميين عليه.
من جهته، أوضح الخبير الاقتصادي ورئيس أبحاث السوق بشركة بيلون إيجيبت، طاهر مرسي، إن التوقعات باستمرار أزمة البنوك وعمق الركود الذي يعاني منه اقتصاد الولايات المتحدة وتباطؤ الاقتصاد الصيني سينعكس خلال أشهر الصيف على أداء المستثمرين بالأسهم وهو ما سيدفعهم للميل إلى الاحتفاظ بنسبة كبيرة من السيولة حتى تستقر الأوضاع.
وقال محمود عطا مدير الاستثمار بشركة يونيفرسال لتداول الاوراق المالية أن الفترة خلال شهري أغسطس وسبتمبر ستتجه سيولة المحافظ الكبرى لاقتناص الفرص بأسواق الأسهم بالدول الناشئة في مقدمتها مصر والتي يستهدف مؤشرها الرئيسي تجاوز مستوى 18500 نقطة بالجلسات القادمة مع اتجاه الأجانب والعرب للشراء وفقا لاحصائيات البورصة الأخيرة.
وأكد رئيس الأبحاث في شركة المروة لتداول الأوراق المالية، مينا رفيق، إن البورصة المصرية تعتبر أكثر الرابحين عربيًا في موسم نتائج أعمال النصف الأول إلى الأن في ظل استفادة أغلب الشركات المدرجة من تخفيض قيمة العملة المحليه ومعظم البنوك من زيادة معدلات الفائدة، لافتًا إلى أن البورصة المصرية مازالت تشهد تفاؤل حذر وترقب نحو اتجاه الحكومه لتخفيض جديد للعملة المحلية بالتزامن مع مراجعة صندوق النقد الدولى خلال الشهر المقبل لصرف الشريحة الثانية من القرض والذي يتزامن مع أداء مشابه بالبورصات العربية و العالمية وسط ظهور بيانات اقتصاديه سلبية بشأن الاقتصاد بالصين وعودة الفيدرالى التلميح بمواصلة رفع الفائدة.
بدورها، أشارت حنان رمسيس عضو مجلس إدارة شركة الحرية لتداول الأوراق المالية، إلى أن أشهر الصيف تشهد ارتفاع حركة السياحة وزيادة كثافة إشغالات الفنادق هو ما يجعل أسهم القطاع إضافة للسفر والطيران علي قائمة اهتمام المتعاملين بالأسواق المالية، مشيرًا إلى أن اشتداد حرارة الجو خلال الصيف يجعل لأسهم قطاع الأغذية والمشروبات وخاصة العصائر والمرطبات نصيب من هذا الاهتمام ومن ثم المزيد من المكاسب رغم موجة الهبوط العامة بالبورصات العالمية والإقليمية.
من جانبها، أوضحت أسماء أحمد خبيرة أسواق الأسهم أنه من الطبيعي كانت أسواق الأسهم تشهد نشاطًا ملحوظًا بعد انتهاء موسم نتائج الأعمال ببعض بورصات المنطقة وذلك بعد أن وضحت الصورة كاملة للمستثمر عن الوضع المالي لكل شركة مدرجة وكيف تأثرت بأسعار الفائدة إلا إن الظروف العالمية في مقدمتها عودة مخاوف أزمة البنوك الأمريكية والعقارات الصينية بالإضافة إلي توقعات اتجاه الفيدرالي الي رفع أسعار الفائدة والاستمرار في تشديد السياسة النقدية خلال شهر سبتمبر المقبل من المرجح أن يدفعها للتداولات الحذرة المائلة للهبوط.
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
كلمات دلالية: انتهاء موسم
إقرأ أيضاً:
افتتاح مؤشرات الأسهم الأمريكية على أداء متباين والضغط على شركات التكنولوجيا
افتتحت مؤشرات الأسهم الأمريكية جلسة اليوم الخميس بأداء متباين، في ظل استمرار الضغوط على أسهم شركات التكنولوجيا.
وسجل مؤشر داو جونز الصناعي تراجعًا ملحوظًا بنسبة 1.11%، أي ما يعادل 439 نقطة، ليغلق عند 39229 نقطة، متأثرًا بهبوط حاد في سهم يونايتد هيلث بنسبة 22% عقب إعلان نتائج مالية مخيبة للآمال.
في المقابل، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.26% أو 13 نقطة ليصل إلى 5289 نقطة، بينما تراجع مؤشر ناسداك المركب بنحو 0.24%، فاقدًا 38 نقطة ليصل إلى 16268 نقطة.
كما انخفض مؤشر VIX، الذي يقيس تقلبات الأسواق، بنسبة 3.25% أي نقطة واحدة، مسجلًا 31 نقطة.
وعلى صعيد الأسهم، واصل سهم شركة إنفيديا خسائره، متراجعًا بأكثر من 3% خلال الجلسة، بعد أن انخفض بنحو 7% في الجلسة السابقة، وذلك عقب إعلان الشركة عن تسجيل رسوم بقيمة 5.5 مليار دولار تتعلق بتأثير قيود التصدير الأمريكية على مبيعاتها من وحدات معالجة الرسومات إلى الصين وجهات أخرى.
في المقابل، قفز سهم شركة إيلي ليلي الأمريكية للأدوية بأكثر من 15% عقب نتائج إيجابية لتجارب دواء جديد لإنقاص الوزن. كما ارتفع سهم شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات المدرجة في الولايات المتحدة بنسبة تقارب 1% مدعومًا بنتائج مالية ربع سنوية قوية